بـ «ممنوع البيع».. «الجزيرة» تصدم الجميع !
كتب - محمد الجندي - محمد الجزار
منذ أن أعلن ناصر الخليفي مدير قنوات الجزيرة الرياضية خبر حصول الجزيرة الرياضية على حقوق بث بطولة كأس الخليج التاسعة عشرة التي ستقام بسلطنة عمان في يناير المقبل واعلانه عدم بيعها لأي قناة رياضية أخرى وأن الجزيرة الرياضية فقط هي التي ستقوم ببث مباريات البطولة وذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده مدير قناة الجزيرة الرياضية قبل أيام ومن وقتها والحديث في الشارع الاعلامي لم ينقطع على ماتم اعلانه في ذلك المؤتمر وكان بمثابة الصدمة لكل الفضائيات خاصة أنه لو حدث ورفضت الجزيرة الرياضية بيع حقوق نقل البطولة لأي قناة ستكون السابقة الاولي في تاريخ بطولات كأس الخليج .
وكان من الطبيعي أن نحرص في $ الرياضي أن نفتح ملف هذا الموضوع من خلال آراء مسؤولين واعلاميين بمختلف القنوات الفضائية سواء في قطر أو خارجها لرصد تعليقاتهم وآرائهم بشأن ما حدث أو ما سيحدث من احتكار الجزيرة الرياضية لخليجي 19 بسلطنة عمان.
وبالطبع اختلفت آراء وتعليقات الاعلاميين ومنهم من رفض احتكار البطولة على اعتبار أنها بطولة اقليمية معنية فقط بدول الخليج ومنهم من رأى أنه من الوارد جداً أن يتم بيع حقوق بث البطولة من قبل الجزيرة قبل أيام من انطلاق الكأس وان كان الغالبية اتفقوا على أنه لا لوم على الجزيرة الرياضية في الحصول على حق النقل وعدم البيع في حالة اذا ماكان هناك عقد بينها وبين اللجنة المنظمة وفي هذه الحالة سيكون اللوم على اللجنة المنظمة للبطولة.
تمنى التوفيق لـ «الجزيرة» الرياضية في نقل الحدث..الهتمي: سيؤثر على التغطية الإعلامية
رفض عيسى الهتمي مدير قناة الدوري والكأس في بداية الأمر التعليق على قضية احتكار البطولة في حد ذاته مشيراً إلى أن قناة الجزيرة الرياضية فازت بالحقوق الحصرية لنقل البطولة وهذا حقها المشروع وأي قرار يتخذ فيما بعد فهو حق أصيل لادارة القناة ويختلف من قناة لأخرى.
وأشار عيسى الهتمي إلى أنه يرى من الأفضل أن تكون المنافسة بين العديد من القنوات واطلاق الحرية للمشاهد فيما بعد في اختيار الأفضل وسيكون المشاهد هو المستفيد الأكبر في النهاية من المنافسة الشريفة بين القنوات التي ستحاول كل واحدة منها أن تخرج كل ما في جعبتها لتنال ثقة المشاهد وتقديره لها في تغطية الحدث بالشكل المميز .
وحول مدى تأثير احتكار الجزيرة الرياضية لخليجي 19 على البطولة نفسها..قال مدير قناة الدوري والكأس : من الناحية الفنية للبطولة لن يكون هناك تأثير وأقصد بذلك المستوى الفني أو الكروي بالبطولة ولكن من الممكن أن يكون التأثير على المستوى الاعلامي وتغطية الحدث نفسه مشيراً إلى أن مشاركة العديد من القنوات في التغطية تثري المشاهد أكثر في التغطية الاخبارية والاعلامية بصفة عامة على عكس أن تكون قناة واحدة هي التي تقوم بتغطية الحدث فان المادة الاعلامية مهما توافرت لن تصل لنسبة قليلة جداً اذا ماقامت العديد من القنوات بتغطية نفس الحدث مشيراً إلى أنه يفضل التجمع الاعلامي في أية بطولة حتى تكون المنافسة قوية بين الجميع ويحاول رجال كل قناة اثبات أنفسهم في شكل تنافسي .
واختتم الهتمي كلامه في النهاية بتمني التوفيق لقناة الجزيرة الرياضية في نقل الحدث بالشكل اللائق والمعتاد منها كما تمنى التوفيق في أن تخرج البطولة نفسها بالشكل المميز للبطولات الخليجية والتي ينتظرها كل خليجي بصفة خاصة وكل عربي بصفة عامة.
أكد أنها ليست بطولة أوروبا أو أولمبياد بكين .. محمد نجيب:إلغــاء البطـولة أفضـل
مثل بقية القنوات التي رأت انها تضررت كثيرا من احتكار الجزيرة الرياضية لنقل مباريات «خليجي 19» بعمان جاء رد فعل محمد نجيب مدير قناة أبوظبي الرياضية قويا وعنيفا ولم يخل من عبارات النقد اللاذعة للمسؤولين العمانيين عن حقوق البث للبطولة.
وقال نجيب في تصريحات لـ $ الرياضي: في البداية علينا أن نعترف بأن سعي كل قناة للحصول على الحقوق الحصرية للبطولة حق مشروع ولا ينكر أحد ذلك لكن من وجهة نظري الوضع مختلف بالنسبة لبطولة الخليج فهي بطولة كما يقال عنها «بطولة الشيخ» هدفها الأول هو تقارب شعوب المنطقة وتجميعهم في هذا الحدث الرياضي الكبير الذي يلقى اهتماما إعلاميا كبيرا على جميع الأصعدة ولقد تعودنا ان هذا التجمع تأخذه جميع القنوات ومن خلاله تفرز عناصر جديدة من صحفيين ومعلقين ومراسلين وتختلف التغطية من قناة لأخرى ومن وسيلة اعلامية لثانية وتكون الافضل من خلال التغطية الجيدة وجذب انتباه المشاهدين وليس من خلال احتكار حقوق البث لقناة واحدة.
وأضاف نجيب: ما حدث من جانب الاخوة العمانيين سابقة فريدة من نوعها وأعتقد مع احترامي انهم أخطأوا كثيرا بهذه الخطوة بدليل ان البعض طالب بإلغاء البطولة بدلا من احتكار نقلها من خلال الجزيرة فقط.
وتابع قائلا: الاحتكار ظلم للمشاهد الخليجي فالبطولة الخليجية ليست بطولة أوروبا أو أولمبياد بكين وحتى الأولمبياد كان مباعا لكل القنوات.
وصف ما يحدث بـ «البيزنس» .. علي حميد: العقد بين الطرفين هو الفيصل
وصف علي حميد المعلق بقناة دبي الرياضية ما يحدث من احتكار القنوات للبطولات بأنه «بيزنس» مشيراً إلى أن كل ما يعرفه بأن بطولات كأس الخليج لا تخضع للاحتكار من قبل القنوات على اعتبار انها بطولة إقليمية معنية بمنطقة الخليج فقط ومن الوارد أن تحصل أي قناة على حقوق بثها لكن أن تبيعها لباقي القنوات فيما بعد مشيراً إلى ان ما يحدث من احتكار الجزيرة الرياضية للبطولة وعدم بيعها للقنوات الاخرى سيكون هو السابقة الاولى من نوعها.
وأستطرد علي حميد قائلاً: لا أستطيع الحديث كثيراً في هذا الامر الا بعد التأكد من بنود العقد المبرم بين اللجنة المنظمة البطولة وقناة الجزيرة وهل العقد أبرم على أساس أن للجزيرة الحق في عدم بيع حقوق البث لأي قناة اخرى أم انه أبرم على أن تحصل الجزيرة الرياضية على الحقوق وبعد ذلك تبيع للقنوات الاخرى مشيراً إلى انه في حالة نصوص العقد على أن تحصل الجزيرة على الحقوق ومنحها الحق في عدم بيعها لاي قناة أخرى فان العقد في هذه الحالة هو شريعة المتعاقدين لكن اذا لم ينص العقد على ذلك فمن المؤكد أن الوضع سيختلف.
ورفض حميد الحديث عن افتراضيات مشيراً إلى أن الفاصل في هذا الشأن هو العقد المبرم بين الطرفين مشيراً إلى أن ناصر الخليفي مدير قناة الجزيرة الرياضية عندما أعلن ذلك في المؤتمر الصحفي فانه لابد وأنه يرتكز على العقد المبرم بين قناته واللجنة المنظمة وفي هذه الحالة فان قناة الجزيرة لن تكون مدانة على الاطلاق وانما تتحرك وفقاً للعقد الذي أبرمته مع الطرف الاخر وهو اللجنة المنظمة التي ربما يكون عليها بعض اللوم اذا ما تم منع بيع حقوق نقل البطولة لاي قناة اخرى خاصة أنه لا يجوز احتكار كأس الخليج تحديداً وهي البطولة التي كانت تمتلك دبي الرياضية حق بثها مثل وضع الجزيرة حالياً وتم بيع تلك الحقوق للقنوات الاخرى وأشار علي حميد إلى انه لا يعرف ما الذي سيحدث غداً بشأن هذا الامر وهل سيتم البيع من قبل الجزيرة للقنوات الاخرى في الامتار الاخيرة قبل انطلاق البطولة الخليجية أم سيبقى الوضع على ما هو عليه ؟!
الورثان: أنـا ضـــد الاحــتكار!
قال صالح الورثان مساعد مدير القناة الرياضية السعودية في بداية كلامه مع $ الرياضي: أنا ضد مبدأ الاحتكار بصفة عامة فيما يخص نقل مباريات كرة القدم وأحمل اتحاد اذاعة الدول العربية ما يحدث من ضياع العديد من البطولات التي تذهب لقنوات تمتلك القوة الشرائية وهو حق لتلك القناة، مشيراً إلى أنه من الضروري أن يكسر اتحاد اذاعة الدول العربية حالة الاحتكار ويعمل على ايجاد حلول من خلال ورش عمل ومؤتمرات وايجاد حلول لمواجهة تلك الظاهرة التي تضر بإيصال المعلومة الكاملة للمشاهد العربي.
وأضاف الورثان: الجزيرة الرياضية لم تشفر البطولة وعند مسؤوليها هدف توصيل البطولة للمشاهد العربي في كل مكان ولا يستطيع أحد أن يوجه اللوم للجزيرة لانها تمتلك قوة شرائية ولكن في النهاية هو احتكار للبطولات ولابد ان تجد القنوات الحكومية المقصرة في هذا الجانب حلولاً لتلك الازمة المستمرة دون انقطاع.
محمد الجوكر:من لا يملك عليه أن يخرج من المنافسة
دافع الاعلامي الإماراتي الشهير محمد الجوكر عما قامت به الجزيرة الرياضية باحتكارها لنقل مباريات خليجي 19 بقوله: عصر الاحتكار هو اللغة السائدة حاليا في جميع انحاء العالم والمواطن الخليجي أصبح يمتلك الامكانات التي تؤهله لمشاهدة ما يرغبه وهو يحتاج فقط لتغطية متميزة ليستمتع بالمشاهدة بعيدا عن أي حسابات أخرى، وأنا أعتقد والكلام على لسان الجوكر أن الجزيرة قادرة على هذه التغطية المتميزة التي ينتظرها المشاهد كما عودتنا دائما منذ أن دخلت المنافسة مع القنوات الأخرى وخاصة في الفوز بحقوق خليجي 19 والتي شهدت منافسة كبيرة وكان العرض الأكثر تميزا هو عرض الجزيرة لذلك فضل الاخوة العمانيون منح الحقوق للجزيرة رغم انه كان أقل ماديا من عرض دبي الرياضية والذي وصل إلى 23 مليون دولار كاملة.
وكشف الجوكر أيضا ان اختيار الجزيرة كان لعدة أسباب أبرزها أنها قدمت امتيازات لتدريب الشباب العماني قبل الدورة وتقديم تسهيلات أخرى تساعد على إخراج النقل في أفضل صورة منها 20 كاميرا وأحدث التقنيات وأنا شخصيا مع هذه النقلة التي أحدثتها ولا تزال الجزيرة في السياسة الاعلامية الجديدة والجريئة حتى أصبحت واحدة من أقوى المنابر الاعلامية.
ورفض الجوكر القول بأن هذا الاحتكار به ظلم للقنوات الأخرى مؤكدا أن التنافس هو لغة العصر ومن لا يمتلك القدرات للمنافسة فعليه أن يخرج منها على الفور.
وصف البطولة بأنها كالهواء للخليجيين..العطية:هــي مــن حـــق الجزيــرة
أكد الاعلامي عبد العزيز العطية مقدم البرامج بقناة الوطن الكويتية أن احتكار الجزيرة الرياضية لكأس الخليج التاسعة عشرة من الناحية التجارية حق مشروع للقناة حرصاً منها على أن تكون المتابعة عبرها فقط ولكن اذا نظرنا من الناحية الخليجية فان كأس الخليج تعد بمثابة «الملح» للخليجيين والتي تعودنا على أن نتابعها من خلال القنوات المختلفة سواء القنوات القطرية للقطري والكويتية للكويتي والسعودية للسعودي وهكذا.
ولم يغفل العطية أن ما قامت به الجزيرة الرياضية أمر مشروع ومسموح مشيراً إلى أن بطولات أوروبا وتصفيات القارات المؤهلة لكأس العالم وكأس العالم نفسه يتم احتكارها فما المانع أن يتم احتكار بطولة كأس الخليج ولماذا قامت الدنيا ولم تقعد الا اذا تعاملنا مع الموضوع من الناحية الخليجية البحتة لدى الجماهير في كل دولة.
شدد على حقها في القرار.. العجمي:ننتظر تقنيات التصوير الحديثه
أشار مرزوق العجمي رئيس القسم الرياضي بجريدة النهار الكويتية إلى أن ما قامت به الجزيرة الرياضية حق مشروع لها بصفتها الناقل الرسمي للبطولة ووفقاً للعقود التي ابرمتها مع اللجنة المنظمة ووفقاً للمبلغ المالي الكبير الذي دفعته، مشيراً إلى أن الجزيرة كانت الناقل الحصري لـ «خليجي 17» بالدوحة حتى اللحظات الاخيرة قبل انطلاق البطولة والتي استجابت خلالها لرغبات المسؤولين في بيع حقوق النقل للقنوات الاخرى.
وحول تأثير احتكار الجزيرة الرياضية على التغطية الاعلامية للبطولة.. قال العجمي: أعتقد أن القائمين على الجزيرة الرياضية فنياً وتحريرياً قادرون على تقديم مادة طازجة وغنية بالاخبار والمتابعة اليومية خاصة أن القناة سوف تستخدم تقنية h.d وتقنيات اخرى حديثة فى التصوير مثلما حدث في بطولة الامم الاوروبية الاخيرة التي نقلتها الجزيرة بشكل مميز للغاية.
عصام سالم: واثقون
فيالتغطية لكن ما سر اللغز؟
اشار الاعلامي عصام سالم مدير تحرير القسم الرياضي بجريدة «الاتحاد» الاماراتية إلى أنه منذ بدايات بطولة كأس الخليج عام 1970 لم يتم احتكار البطولة حتى الآن واحتكار الجزيرة الرياضية لها سابقة هي الاولى من نوعها، مؤكداً أن كأس الخليج بطولة لها خصوصية ومن الصعب أن تقارن بأي بطولة أخرى يتم تشفيرها والجماهير اعتادت على عدم احتكار البطولة على قناة بعينها.
واستطرد سالم قائلاً: ما من شك في أن الجزيرة الرياضية ستقوم بتغطية الحدث بطريقة مميزة جداً ونحن واثقون من ذلك الامر لكن في نفس الوقت شتان أن يقتصر الامر على قناة واحدة وبين تنافس أكثر من ثماني قنوات على التغطية والتنافس الذي سيصب في النهاية لصالح المشاهد.
وأشار إلى أن ما حدث يعد تناقضاً في موقف الجزيرة الرياضية، مشيراً الى انه في اجتماع اللجنة الاعلامية للبطولة قبل 24 ساعة من اجراء قرعة «خليجي 19» وفي وجود يوسف العبيدلي ممثل قناة الجزيرة الرياضية الذي أكد أن الجزيرة الرياضية مستعدة للتفاوض مع اي قناة ترغب في نقل مباريات البطولة حتى أنه اشترط أن شراء اي قناة سيكون لمباريات الكرة والالعاب الاخرى ايضاً وهو الكلام المدون في جلسة الاجتماع وبعد ذلك فوجئنا والكلام على لسان عصام سالم بموقف مختلف وتشدد كامل برفض الجزيرة الرياضية بيع حقوق النقل للقنوات الاخرى وتسأل ما هو الجديد الذي طرأ على الامور وما هو حل هذا اللغز ولماذا تحول الموقف؟
@ ما رأيك في أحتكار الجزيرة لحقوق النقل وتأثيرها على البطولة ؟
كتب - محمد الجندي - محمد الجزار
منذ أن أعلن ناصر الخليفي مدير قنوات الجزيرة الرياضية خبر حصول الجزيرة الرياضية على حقوق بث بطولة كأس الخليج التاسعة عشرة التي ستقام بسلطنة عمان في يناير المقبل واعلانه عدم بيعها لأي قناة رياضية أخرى وأن الجزيرة الرياضية فقط هي التي ستقوم ببث مباريات البطولة وذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده مدير قناة الجزيرة الرياضية قبل أيام ومن وقتها والحديث في الشارع الاعلامي لم ينقطع على ماتم اعلانه في ذلك المؤتمر وكان بمثابة الصدمة لكل الفضائيات خاصة أنه لو حدث ورفضت الجزيرة الرياضية بيع حقوق نقل البطولة لأي قناة ستكون السابقة الاولي في تاريخ بطولات كأس الخليج .
وكان من الطبيعي أن نحرص في $ الرياضي أن نفتح ملف هذا الموضوع من خلال آراء مسؤولين واعلاميين بمختلف القنوات الفضائية سواء في قطر أو خارجها لرصد تعليقاتهم وآرائهم بشأن ما حدث أو ما سيحدث من احتكار الجزيرة الرياضية لخليجي 19 بسلطنة عمان.
وبالطبع اختلفت آراء وتعليقات الاعلاميين ومنهم من رفض احتكار البطولة على اعتبار أنها بطولة اقليمية معنية فقط بدول الخليج ومنهم من رأى أنه من الوارد جداً أن يتم بيع حقوق بث البطولة من قبل الجزيرة قبل أيام من انطلاق الكأس وان كان الغالبية اتفقوا على أنه لا لوم على الجزيرة الرياضية في الحصول على حق النقل وعدم البيع في حالة اذا ماكان هناك عقد بينها وبين اللجنة المنظمة وفي هذه الحالة سيكون اللوم على اللجنة المنظمة للبطولة.
تمنى التوفيق لـ «الجزيرة» الرياضية في نقل الحدث..الهتمي: سيؤثر على التغطية الإعلامية
رفض عيسى الهتمي مدير قناة الدوري والكأس في بداية الأمر التعليق على قضية احتكار البطولة في حد ذاته مشيراً إلى أن قناة الجزيرة الرياضية فازت بالحقوق الحصرية لنقل البطولة وهذا حقها المشروع وأي قرار يتخذ فيما بعد فهو حق أصيل لادارة القناة ويختلف من قناة لأخرى.
وأشار عيسى الهتمي إلى أنه يرى من الأفضل أن تكون المنافسة بين العديد من القنوات واطلاق الحرية للمشاهد فيما بعد في اختيار الأفضل وسيكون المشاهد هو المستفيد الأكبر في النهاية من المنافسة الشريفة بين القنوات التي ستحاول كل واحدة منها أن تخرج كل ما في جعبتها لتنال ثقة المشاهد وتقديره لها في تغطية الحدث بالشكل المميز .
وحول مدى تأثير احتكار الجزيرة الرياضية لخليجي 19 على البطولة نفسها..قال مدير قناة الدوري والكأس : من الناحية الفنية للبطولة لن يكون هناك تأثير وأقصد بذلك المستوى الفني أو الكروي بالبطولة ولكن من الممكن أن يكون التأثير على المستوى الاعلامي وتغطية الحدث نفسه مشيراً إلى أن مشاركة العديد من القنوات في التغطية تثري المشاهد أكثر في التغطية الاخبارية والاعلامية بصفة عامة على عكس أن تكون قناة واحدة هي التي تقوم بتغطية الحدث فان المادة الاعلامية مهما توافرت لن تصل لنسبة قليلة جداً اذا ماقامت العديد من القنوات بتغطية نفس الحدث مشيراً إلى أنه يفضل التجمع الاعلامي في أية بطولة حتى تكون المنافسة قوية بين الجميع ويحاول رجال كل قناة اثبات أنفسهم في شكل تنافسي .
واختتم الهتمي كلامه في النهاية بتمني التوفيق لقناة الجزيرة الرياضية في نقل الحدث بالشكل اللائق والمعتاد منها كما تمنى التوفيق في أن تخرج البطولة نفسها بالشكل المميز للبطولات الخليجية والتي ينتظرها كل خليجي بصفة خاصة وكل عربي بصفة عامة.
أكد أنها ليست بطولة أوروبا أو أولمبياد بكين .. محمد نجيب:إلغــاء البطـولة أفضـل
مثل بقية القنوات التي رأت انها تضررت كثيرا من احتكار الجزيرة الرياضية لنقل مباريات «خليجي 19» بعمان جاء رد فعل محمد نجيب مدير قناة أبوظبي الرياضية قويا وعنيفا ولم يخل من عبارات النقد اللاذعة للمسؤولين العمانيين عن حقوق البث للبطولة.
وقال نجيب في تصريحات لـ $ الرياضي: في البداية علينا أن نعترف بأن سعي كل قناة للحصول على الحقوق الحصرية للبطولة حق مشروع ولا ينكر أحد ذلك لكن من وجهة نظري الوضع مختلف بالنسبة لبطولة الخليج فهي بطولة كما يقال عنها «بطولة الشيخ» هدفها الأول هو تقارب شعوب المنطقة وتجميعهم في هذا الحدث الرياضي الكبير الذي يلقى اهتماما إعلاميا كبيرا على جميع الأصعدة ولقد تعودنا ان هذا التجمع تأخذه جميع القنوات ومن خلاله تفرز عناصر جديدة من صحفيين ومعلقين ومراسلين وتختلف التغطية من قناة لأخرى ومن وسيلة اعلامية لثانية وتكون الافضل من خلال التغطية الجيدة وجذب انتباه المشاهدين وليس من خلال احتكار حقوق البث لقناة واحدة.
وأضاف نجيب: ما حدث من جانب الاخوة العمانيين سابقة فريدة من نوعها وأعتقد مع احترامي انهم أخطأوا كثيرا بهذه الخطوة بدليل ان البعض طالب بإلغاء البطولة بدلا من احتكار نقلها من خلال الجزيرة فقط.
وتابع قائلا: الاحتكار ظلم للمشاهد الخليجي فالبطولة الخليجية ليست بطولة أوروبا أو أولمبياد بكين وحتى الأولمبياد كان مباعا لكل القنوات.
وصف ما يحدث بـ «البيزنس» .. علي حميد: العقد بين الطرفين هو الفيصل
وصف علي حميد المعلق بقناة دبي الرياضية ما يحدث من احتكار القنوات للبطولات بأنه «بيزنس» مشيراً إلى أن كل ما يعرفه بأن بطولات كأس الخليج لا تخضع للاحتكار من قبل القنوات على اعتبار انها بطولة إقليمية معنية بمنطقة الخليج فقط ومن الوارد أن تحصل أي قناة على حقوق بثها لكن أن تبيعها لباقي القنوات فيما بعد مشيراً إلى ان ما يحدث من احتكار الجزيرة الرياضية للبطولة وعدم بيعها للقنوات الاخرى سيكون هو السابقة الاولى من نوعها.
وأستطرد علي حميد قائلاً: لا أستطيع الحديث كثيراً في هذا الامر الا بعد التأكد من بنود العقد المبرم بين اللجنة المنظمة البطولة وقناة الجزيرة وهل العقد أبرم على أساس أن للجزيرة الحق في عدم بيع حقوق البث لأي قناة اخرى أم انه أبرم على أن تحصل الجزيرة الرياضية على الحقوق وبعد ذلك تبيع للقنوات الاخرى مشيراً إلى انه في حالة نصوص العقد على أن تحصل الجزيرة على الحقوق ومنحها الحق في عدم بيعها لاي قناة أخرى فان العقد في هذه الحالة هو شريعة المتعاقدين لكن اذا لم ينص العقد على ذلك فمن المؤكد أن الوضع سيختلف.
ورفض حميد الحديث عن افتراضيات مشيراً إلى أن الفاصل في هذا الشأن هو العقد المبرم بين الطرفين مشيراً إلى أن ناصر الخليفي مدير قناة الجزيرة الرياضية عندما أعلن ذلك في المؤتمر الصحفي فانه لابد وأنه يرتكز على العقد المبرم بين قناته واللجنة المنظمة وفي هذه الحالة فان قناة الجزيرة لن تكون مدانة على الاطلاق وانما تتحرك وفقاً للعقد الذي أبرمته مع الطرف الاخر وهو اللجنة المنظمة التي ربما يكون عليها بعض اللوم اذا ما تم منع بيع حقوق نقل البطولة لاي قناة اخرى خاصة أنه لا يجوز احتكار كأس الخليج تحديداً وهي البطولة التي كانت تمتلك دبي الرياضية حق بثها مثل وضع الجزيرة حالياً وتم بيع تلك الحقوق للقنوات الاخرى وأشار علي حميد إلى انه لا يعرف ما الذي سيحدث غداً بشأن هذا الامر وهل سيتم البيع من قبل الجزيرة للقنوات الاخرى في الامتار الاخيرة قبل انطلاق البطولة الخليجية أم سيبقى الوضع على ما هو عليه ؟!
الورثان: أنـا ضـــد الاحــتكار!
قال صالح الورثان مساعد مدير القناة الرياضية السعودية في بداية كلامه مع $ الرياضي: أنا ضد مبدأ الاحتكار بصفة عامة فيما يخص نقل مباريات كرة القدم وأحمل اتحاد اذاعة الدول العربية ما يحدث من ضياع العديد من البطولات التي تذهب لقنوات تمتلك القوة الشرائية وهو حق لتلك القناة، مشيراً إلى أنه من الضروري أن يكسر اتحاد اذاعة الدول العربية حالة الاحتكار ويعمل على ايجاد حلول من خلال ورش عمل ومؤتمرات وايجاد حلول لمواجهة تلك الظاهرة التي تضر بإيصال المعلومة الكاملة للمشاهد العربي.
وأضاف الورثان: الجزيرة الرياضية لم تشفر البطولة وعند مسؤوليها هدف توصيل البطولة للمشاهد العربي في كل مكان ولا يستطيع أحد أن يوجه اللوم للجزيرة لانها تمتلك قوة شرائية ولكن في النهاية هو احتكار للبطولات ولابد ان تجد القنوات الحكومية المقصرة في هذا الجانب حلولاً لتلك الازمة المستمرة دون انقطاع.
محمد الجوكر:من لا يملك عليه أن يخرج من المنافسة
دافع الاعلامي الإماراتي الشهير محمد الجوكر عما قامت به الجزيرة الرياضية باحتكارها لنقل مباريات خليجي 19 بقوله: عصر الاحتكار هو اللغة السائدة حاليا في جميع انحاء العالم والمواطن الخليجي أصبح يمتلك الامكانات التي تؤهله لمشاهدة ما يرغبه وهو يحتاج فقط لتغطية متميزة ليستمتع بالمشاهدة بعيدا عن أي حسابات أخرى، وأنا أعتقد والكلام على لسان الجوكر أن الجزيرة قادرة على هذه التغطية المتميزة التي ينتظرها المشاهد كما عودتنا دائما منذ أن دخلت المنافسة مع القنوات الأخرى وخاصة في الفوز بحقوق خليجي 19 والتي شهدت منافسة كبيرة وكان العرض الأكثر تميزا هو عرض الجزيرة لذلك فضل الاخوة العمانيون منح الحقوق للجزيرة رغم انه كان أقل ماديا من عرض دبي الرياضية والذي وصل إلى 23 مليون دولار كاملة.
وكشف الجوكر أيضا ان اختيار الجزيرة كان لعدة أسباب أبرزها أنها قدمت امتيازات لتدريب الشباب العماني قبل الدورة وتقديم تسهيلات أخرى تساعد على إخراج النقل في أفضل صورة منها 20 كاميرا وأحدث التقنيات وأنا شخصيا مع هذه النقلة التي أحدثتها ولا تزال الجزيرة في السياسة الاعلامية الجديدة والجريئة حتى أصبحت واحدة من أقوى المنابر الاعلامية.
ورفض الجوكر القول بأن هذا الاحتكار به ظلم للقنوات الأخرى مؤكدا أن التنافس هو لغة العصر ومن لا يمتلك القدرات للمنافسة فعليه أن يخرج منها على الفور.
وصف البطولة بأنها كالهواء للخليجيين..العطية:هــي مــن حـــق الجزيــرة
أكد الاعلامي عبد العزيز العطية مقدم البرامج بقناة الوطن الكويتية أن احتكار الجزيرة الرياضية لكأس الخليج التاسعة عشرة من الناحية التجارية حق مشروع للقناة حرصاً منها على أن تكون المتابعة عبرها فقط ولكن اذا نظرنا من الناحية الخليجية فان كأس الخليج تعد بمثابة «الملح» للخليجيين والتي تعودنا على أن نتابعها من خلال القنوات المختلفة سواء القنوات القطرية للقطري والكويتية للكويتي والسعودية للسعودي وهكذا.
ولم يغفل العطية أن ما قامت به الجزيرة الرياضية أمر مشروع ومسموح مشيراً إلى أن بطولات أوروبا وتصفيات القارات المؤهلة لكأس العالم وكأس العالم نفسه يتم احتكارها فما المانع أن يتم احتكار بطولة كأس الخليج ولماذا قامت الدنيا ولم تقعد الا اذا تعاملنا مع الموضوع من الناحية الخليجية البحتة لدى الجماهير في كل دولة.
شدد على حقها في القرار.. العجمي:ننتظر تقنيات التصوير الحديثه
أشار مرزوق العجمي رئيس القسم الرياضي بجريدة النهار الكويتية إلى أن ما قامت به الجزيرة الرياضية حق مشروع لها بصفتها الناقل الرسمي للبطولة ووفقاً للعقود التي ابرمتها مع اللجنة المنظمة ووفقاً للمبلغ المالي الكبير الذي دفعته، مشيراً إلى أن الجزيرة كانت الناقل الحصري لـ «خليجي 17» بالدوحة حتى اللحظات الاخيرة قبل انطلاق البطولة والتي استجابت خلالها لرغبات المسؤولين في بيع حقوق النقل للقنوات الاخرى.
وحول تأثير احتكار الجزيرة الرياضية على التغطية الاعلامية للبطولة.. قال العجمي: أعتقد أن القائمين على الجزيرة الرياضية فنياً وتحريرياً قادرون على تقديم مادة طازجة وغنية بالاخبار والمتابعة اليومية خاصة أن القناة سوف تستخدم تقنية h.d وتقنيات اخرى حديثة فى التصوير مثلما حدث في بطولة الامم الاوروبية الاخيرة التي نقلتها الجزيرة بشكل مميز للغاية.
عصام سالم: واثقون
فيالتغطية لكن ما سر اللغز؟
اشار الاعلامي عصام سالم مدير تحرير القسم الرياضي بجريدة «الاتحاد» الاماراتية إلى أنه منذ بدايات بطولة كأس الخليج عام 1970 لم يتم احتكار البطولة حتى الآن واحتكار الجزيرة الرياضية لها سابقة هي الاولى من نوعها، مؤكداً أن كأس الخليج بطولة لها خصوصية ومن الصعب أن تقارن بأي بطولة أخرى يتم تشفيرها والجماهير اعتادت على عدم احتكار البطولة على قناة بعينها.
واستطرد سالم قائلاً: ما من شك في أن الجزيرة الرياضية ستقوم بتغطية الحدث بطريقة مميزة جداً ونحن واثقون من ذلك الامر لكن في نفس الوقت شتان أن يقتصر الامر على قناة واحدة وبين تنافس أكثر من ثماني قنوات على التغطية والتنافس الذي سيصب في النهاية لصالح المشاهد.
وأشار إلى أن ما حدث يعد تناقضاً في موقف الجزيرة الرياضية، مشيراً الى انه في اجتماع اللجنة الاعلامية للبطولة قبل 24 ساعة من اجراء قرعة «خليجي 19» وفي وجود يوسف العبيدلي ممثل قناة الجزيرة الرياضية الذي أكد أن الجزيرة الرياضية مستعدة للتفاوض مع اي قناة ترغب في نقل مباريات البطولة حتى أنه اشترط أن شراء اي قناة سيكون لمباريات الكرة والالعاب الاخرى ايضاً وهو الكلام المدون في جلسة الاجتماع وبعد ذلك فوجئنا والكلام على لسان عصام سالم بموقف مختلف وتشدد كامل برفض الجزيرة الرياضية بيع حقوق النقل للقنوات الاخرى وتسأل ما هو الجديد الذي طرأ على الامور وما هو حل هذا اللغز ولماذا تحول الموقف؟
@ ما رأيك في أحتكار الجزيرة لحقوق النقل وتأثيرها على البطولة ؟
تعليق