أشاد بنجاح البطولة تنظيميا وفنيا
جاسم بن حمد : علاقاتنا بالشعب العماني تاريخية..
جاسم بن حمد : علاقاتنا بالشعب العماني تاريخية..
أكد سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لسمو أمير دولة قطر: أن نجاح خليجي 19 يعود للعقلية التي يتعامل بها القائمون على الرياضة والشعب العماني مع كافة الأحداث. وقال سموه: إن العلاقات العمانية القطرية علاقات تاريخية، ولها جذورها الضاربة في عمق التاريخ.
وأشار سمو الشيخ أن كأس الخليج قدمت الكثير للرياضة الخليجية ويجب أن تستمر في دورها بعيدا عن المطالبات التي ترى أن الدورة قدمت ما عليها وكفاها مشيرا إلى أن خطاب تحويلها إلى بطولة كل أربع سنوات قد ينظر فيه في حالة تطور دوريات المنطقة وازدحام أجندة المنتخبات بالبطولات القارية.
ورغم أن سمو الشيخ بعيد عن الظهور الإعلامي إلا أن تقديره لما لمسه من الشعب العماني ومن التنظيم المتقن للدورة جعله يلبي دعوة جريدة عمان لهذا الحوار.
* سمو الشيخ لو نتحدث في بداية حوارنا عن العلاقات التي تربط بين السلطنة ودولة قطر في شكلها العام أو في الجوانب الرياضية بشكل خاص أين وصلت؟
لن أضيف جديدا إذا قلت أن العلاقات العمانية القطرية علاقات تاريخية ولها جذور عميقة متأصلة في التاريخ ومهما تحدثنا فلن نشبعها حقها العلاقات ونحن نأمل في مستويات أعلى خلال المراحل القادمة تتجاوز روتينية الإجراءات المعروفة.
ولا شك أن الجوانب الرياضة تعكس العلاقات العمانية القطرية في أجمل وأبهى صورها. وفي لعبة شعبية مثل كرة القدم فإن وجود اللاعب العماني في الدوري القطري يمثل العلاقة أيضا بكل تفاصيلها ونتمنى أن نرى في المراحل القادمة اللاعب القطري متواجدا في الدوري العماني سواء كان في الدرجة الأولى أو حتى في الدرجة الثانية.
وعن الدور الذي تقوم به دورات كأس الخليج في التآخي والتقارب بين شعوب المنطقة قال سمو الشيخ: بشكل عام هذه البطولة لها شعور مختلف في نفس كل خليجي، فنحن نحس أنها أهم بطولة تشارك فيها منتخباتنا وقدمت هذه البطولات الكثير للرياضة الخليجية، وأنا ضد من يقول أن كأس الخليج قامت بدورها وأنها باتت تسبب الكثير من الحساسيات لذا يجب وقفها، بل كأس الخليج ما زالت تقوم بدورها وتقدم الكثير للرياضة الخليجية. ولكن ثمة الكثير من المفاهيم تغيرت سواء بالنظر لكرة القدم والمستويات الفنية أو كذلك للجمهور والتنافس بين الفرق.
لا بد أن نبقى داعمين للدورة ولتطويرها بشكل مستمر والتطوير شيء مهم في كرة القدم.
* ولكن سمو الشيخ هناك دعوات ظهرت تنادي بتحويل كأس الخليج من بطولة تقام كل سنتين إلى بطولة تقام كل أربع سنوات؟
هذا من ضمن دعوات تطوير البطولة، ولكن في الوقت الحالي لا أرى أن هناك دواعي لجعل البطولة كل أربع سنوات بل في ظل الظروف الحالية من الأفضل أن تبقى كل سنتين وهذا مفيد حتى للاعبين فإذا افترضنا أن اللاعب تبدأ مشاركته في دورات كأس الخليج من سن العشرين سنة فإن اللاعب قد تتاح له المشاركة في ثلاث بطولات أو أكثر ربما وهذا معدل جيد ولكن فيما إذا أصبحت البطولة كل أربع سنوات فمسألة مشاركة اللاعب أكثر من مرة أمر قد يصبح صعبا قليلا. ولكن متى ما تطورت دوريات المنطقة وزادت المشاركات الخليجية في البطولات القارية وفيما إذا كثرت البطولات ففي ذلك الوقت ربما ينظر في مقترح تحويل البطولة لتقام كل ثلاث أو أربع سنوات .
* سموكم بصفتكم متابعين لمباريات الدورة كيف تقيمون المستوى الفني الذي ظهر به خليجي 19؟
من وجهة نظري فإن المستوى الفني من أكثر ما يميز هذه البطولة فهو أعلى من المستوى الفني في البطولتين السابقتين في أبوظبي والدوحة. وبشكل عام فإن معدل المستوى الفني بدأ في التصاعد منذ خليجي 17 منذ بدء نظام المجموعتين حيث كان نظام الدوري ممل ويبعد البطولة كثيرا عن الإثارة وهذا ما أحسسنا به كثيرا في المباراة النهائية التي جمعتنا بالمنتخب العماني في ختام خليجي 17 تلك المباراة المثيرة التي لن تنسى حتى وصلنا اليوم إلى أعلى مستوى في بطولات الخليج حتى المنتخبين اليمني والعراقي قدما مباريات جميلة وأحرج المنتخب اليمني بعض الفرق.
ربما هناك مأخذ على بعض المباريات أنها مملة للمشاهد الذي يبحث عن الإثارة أما الذي يبحث عن التكتيك وخبرات المدربين الذين يعرفون كيف يحجمون المنتخبات الكبيرة فإن له أن يستمتع في كل المباريات.
وأضاف سموه: أن من بين أهداف بطولات الخليج إفراز النجوم وهذه البطولة أفرزت العديد من النجوم الذين سيكون لهم شأن في المراحل القادمة وأذكر منهم على سبيل المثال في المنتخب العماني حسن ربيع و الشيبة الذي يعد أحد أفضل المدافعين في الوطن العربي وبإمكانه أن يحترف في أي دوري في العالم طبعا دون أن أتحدث عن نجومية عماد الحوسني ومحمد ربيع وخليفة ورفاقهم الذين عرفناهم خلال البطولتين الماضيتين وفي المنتخب القطري برز بشكل جلي خلفان إبراهيم ومحمد عبدالرب وإبراهيم ماجد كوجوه شابة طبعا وفي المنتخب الكويتي هناك أحمد عجب رغم أنه لم يسجل حتى الآن ولكن تحركاته في المباريات تؤكد أنه نجم وأحمد خلف ونجوم آخرين في المنتخبات الأخرى.
* من خلال متابعتكم للبطولة حتى الآن كيف تنظرون سموكم للمستوى التنظيمي الذي ظهرت به البطولة؟
أعتقد أن شهادتي ستكون مجروحة حول هذا الجانب فنحن في قطر نحسن أننا والعمانيون كالجسد الواحد لذا أعتقد أن شهادتي لن تكون حيادية تماما. ولكن سأقول لك بكل صراحة أن مهما ظهرت من سلبيات فإن عقلية الشعب العماني وإدارته الحكيمة والطيبة الطاغية هنا تستطيع أن تحتوي كل ذلك وطيبة العمانيين تطغى على كل شيء.
والسيد خالد بن حمد رئيس الاتحاد والفريق الذي يعمل معه يقومون بجهود جبارة ربما لا يلمسه إلا القريبون منه وأقول أعانهم الله وحقيقة فأنا أغبطهم أن لديهم مجتمعا متساعدا معهم بطريقة خيالية وكنظرة في ألف باء التنظيم أستطيع أن أقول أن خليجي 19 في مستوى 5 ستار تنظيميا.
ولكن لو أصخنا السمع لبعض الشكاوى التي تظهر من هنا وهناك فإن الأمر لن ينتهي وأحيانا قد يبالغ البعض من خلال الإعلام بطرح تلك السلبيات.
وهنا تطرق سموه لدور الإعلام مشيرا أن الإعلام ورغم كل ذلك قد واكب البطولة وبكل احترافية ومهنية في الغالب الأعم ولكن لا يجب أن تكون المشاحنات الإعلامية ضمن أجندة أي بطولة خليجية لأنها لا تساهم في الدفع بالرياضة الخليجية إلى الأمام.
نعم هي تساهم في إيجاد مزيد من الإثارة والإثارة تجلب الجماهير ولكن هنا تبدأ الحساسيات في الظهور وعلى الجماهير أن تعي هذا وأن لا تخرج الأمور عن الروح الرياضية والأخوية التي تسود أبناء الخليج. رغم أن واقع كرة القدم في أي مكان يؤكد أن الحساسيات موجودة ورغم كل ذلك مرة أخرى فإن أي منتخب خليجي تكون له مشاركة دولية أو قارية فإننا نجد بقية الجماهير الخليجية تقف بجانبه وتسانده وهذا دليل الوعي الجماهيري والحضاري بين الجمهور الخليجي.
الحضور الجماهيري أبرز ما يميز بطولات كأس الخليج.. كيف وجدتم تفاعل الجمهور العماني مع منتخبه وكذلك مع المنتخبات المشاركة في البطولة؟
أحد أهم أسباب نجاح البطولة الجمهور والشعب العماني. الجمهور العماني يشعرك سواء داخل المباراة أم خارجها وكأنك تلعب كرة قدم في كل دقيقة. وكان لا يقل معدل الحضور الجماهيري في كل مباراة عن 4 آلاف طبعا إذا لم يكن المنتخب العماني طرفا في المباراة وهذا معدل متميز ويحسسك بأجواء البطولة التنافسية الأخوية ونحن القطريين نحس أن هناك علاقة خاصة بين المنتخب القطري والجمهور العماني لم نوجدها بأنفسنا ولكن وجدناها منذ سنوات وإذا خرجنا بمكسب من هذه البطولة فإن في مقدمة ذلك سيكون الانطباع الذي أخذناه من الجمهور العماني بشكل عام ونتمنى أن يستمر هذا الانطباع فالجماهير العمانية والتي اتخذت شعار عمان نبض واحد جعلت منا جميعا نبضا واحدا.
* كيف ترون سمو الشيخ حظوظ المنتخب القطري في مباراته يوم غد مع المنتخب العماني؟
بصراحة وبواقعية وبمنظور فني ونفسي فإن الكفة تميل في صالح أصحاب الأرض ولكن كرة القدم لا تعترف بمثل هذه المعايير والدليل مباراة قطر واليمن ومباراة قطر مع المنتخب العماني في ختام خليجي 17منتخب عُمان في تلك الدورة كان أجمل منتخب مر على الكرة العمانية ورغم كل ذلك وصلت البطولة إلى ضربات الجزاء ووصلت البطولة إلى مسقط قبل أن يعيدها السر الذي يخلق السحر في كرة القدم ولم نعرفه حتى الآن.
ورأى سموه بأن المباراة ستكون ممتعة والمدربون هم من بيدهم أن يجعلوا المباراة مفتوحة على احتمالات عديدة فهم يتعاملون مع المباراة بمنظور يختلف عن منظورنا حيث نراها مباراة أخوية في المقام الأول ولكن صدقني متى ما ابتعدت المباراة عن الشد والتوتر وحساسيات المباريات الحاسمة لصالح إمتاع الجماهير بجماليات وفنيات كرة القدم فإن المباراة ستكون أكثر جمالا وإرضاء لجماهير المنتخبين، وخاصة أن عددا من اللاعبين العمانيين محترفون في الدوري القطري مما يجعل المباراة خالية من جس النبض حيث معظم اللاعبين رفقاء في نفس الأندية.
وهنا أشاد سموه بإيجابية تواجد اللاعب العماني في الدوري القطري مشيرا إلى الانضباطية الاحترافية التي يتمتع ويتميز بها اللاعب العماني.
وبابتسامته المعهودة ودعنا سمو الشيخ مؤكدا أن المباراة القادمة ستكون مع المنتخب العماني وليست ضده، متمنيا ان تشهد البطولة نهائيا للذكرى والتاريخ مهنئا سلفا المنتخب الفائز.
وأشار سمو الشيخ أن كأس الخليج قدمت الكثير للرياضة الخليجية ويجب أن تستمر في دورها بعيدا عن المطالبات التي ترى أن الدورة قدمت ما عليها وكفاها مشيرا إلى أن خطاب تحويلها إلى بطولة كل أربع سنوات قد ينظر فيه في حالة تطور دوريات المنطقة وازدحام أجندة المنتخبات بالبطولات القارية.
ورغم أن سمو الشيخ بعيد عن الظهور الإعلامي إلا أن تقديره لما لمسه من الشعب العماني ومن التنظيم المتقن للدورة جعله يلبي دعوة جريدة عمان لهذا الحوار.
* سمو الشيخ لو نتحدث في بداية حوارنا عن العلاقات التي تربط بين السلطنة ودولة قطر في شكلها العام أو في الجوانب الرياضية بشكل خاص أين وصلت؟
لن أضيف جديدا إذا قلت أن العلاقات العمانية القطرية علاقات تاريخية ولها جذور عميقة متأصلة في التاريخ ومهما تحدثنا فلن نشبعها حقها العلاقات ونحن نأمل في مستويات أعلى خلال المراحل القادمة تتجاوز روتينية الإجراءات المعروفة.
ولا شك أن الجوانب الرياضة تعكس العلاقات العمانية القطرية في أجمل وأبهى صورها. وفي لعبة شعبية مثل كرة القدم فإن وجود اللاعب العماني في الدوري القطري يمثل العلاقة أيضا بكل تفاصيلها ونتمنى أن نرى في المراحل القادمة اللاعب القطري متواجدا في الدوري العماني سواء كان في الدرجة الأولى أو حتى في الدرجة الثانية.
وعن الدور الذي تقوم به دورات كأس الخليج في التآخي والتقارب بين شعوب المنطقة قال سمو الشيخ: بشكل عام هذه البطولة لها شعور مختلف في نفس كل خليجي، فنحن نحس أنها أهم بطولة تشارك فيها منتخباتنا وقدمت هذه البطولات الكثير للرياضة الخليجية، وأنا ضد من يقول أن كأس الخليج قامت بدورها وأنها باتت تسبب الكثير من الحساسيات لذا يجب وقفها، بل كأس الخليج ما زالت تقوم بدورها وتقدم الكثير للرياضة الخليجية. ولكن ثمة الكثير من المفاهيم تغيرت سواء بالنظر لكرة القدم والمستويات الفنية أو كذلك للجمهور والتنافس بين الفرق.
لا بد أن نبقى داعمين للدورة ولتطويرها بشكل مستمر والتطوير شيء مهم في كرة القدم.
* ولكن سمو الشيخ هناك دعوات ظهرت تنادي بتحويل كأس الخليج من بطولة تقام كل سنتين إلى بطولة تقام كل أربع سنوات؟
هذا من ضمن دعوات تطوير البطولة، ولكن في الوقت الحالي لا أرى أن هناك دواعي لجعل البطولة كل أربع سنوات بل في ظل الظروف الحالية من الأفضل أن تبقى كل سنتين وهذا مفيد حتى للاعبين فإذا افترضنا أن اللاعب تبدأ مشاركته في دورات كأس الخليج من سن العشرين سنة فإن اللاعب قد تتاح له المشاركة في ثلاث بطولات أو أكثر ربما وهذا معدل جيد ولكن فيما إذا أصبحت البطولة كل أربع سنوات فمسألة مشاركة اللاعب أكثر من مرة أمر قد يصبح صعبا قليلا. ولكن متى ما تطورت دوريات المنطقة وزادت المشاركات الخليجية في البطولات القارية وفيما إذا كثرت البطولات ففي ذلك الوقت ربما ينظر في مقترح تحويل البطولة لتقام كل ثلاث أو أربع سنوات .
* سموكم بصفتكم متابعين لمباريات الدورة كيف تقيمون المستوى الفني الذي ظهر به خليجي 19؟
من وجهة نظري فإن المستوى الفني من أكثر ما يميز هذه البطولة فهو أعلى من المستوى الفني في البطولتين السابقتين في أبوظبي والدوحة. وبشكل عام فإن معدل المستوى الفني بدأ في التصاعد منذ خليجي 17 منذ بدء نظام المجموعتين حيث كان نظام الدوري ممل ويبعد البطولة كثيرا عن الإثارة وهذا ما أحسسنا به كثيرا في المباراة النهائية التي جمعتنا بالمنتخب العماني في ختام خليجي 17 تلك المباراة المثيرة التي لن تنسى حتى وصلنا اليوم إلى أعلى مستوى في بطولات الخليج حتى المنتخبين اليمني والعراقي قدما مباريات جميلة وأحرج المنتخب اليمني بعض الفرق.
ربما هناك مأخذ على بعض المباريات أنها مملة للمشاهد الذي يبحث عن الإثارة أما الذي يبحث عن التكتيك وخبرات المدربين الذين يعرفون كيف يحجمون المنتخبات الكبيرة فإن له أن يستمتع في كل المباريات.
وأضاف سموه: أن من بين أهداف بطولات الخليج إفراز النجوم وهذه البطولة أفرزت العديد من النجوم الذين سيكون لهم شأن في المراحل القادمة وأذكر منهم على سبيل المثال في المنتخب العماني حسن ربيع و الشيبة الذي يعد أحد أفضل المدافعين في الوطن العربي وبإمكانه أن يحترف في أي دوري في العالم طبعا دون أن أتحدث عن نجومية عماد الحوسني ومحمد ربيع وخليفة ورفاقهم الذين عرفناهم خلال البطولتين الماضيتين وفي المنتخب القطري برز بشكل جلي خلفان إبراهيم ومحمد عبدالرب وإبراهيم ماجد كوجوه شابة طبعا وفي المنتخب الكويتي هناك أحمد عجب رغم أنه لم يسجل حتى الآن ولكن تحركاته في المباريات تؤكد أنه نجم وأحمد خلف ونجوم آخرين في المنتخبات الأخرى.
* من خلال متابعتكم للبطولة حتى الآن كيف تنظرون سموكم للمستوى التنظيمي الذي ظهرت به البطولة؟
أعتقد أن شهادتي ستكون مجروحة حول هذا الجانب فنحن في قطر نحسن أننا والعمانيون كالجسد الواحد لذا أعتقد أن شهادتي لن تكون حيادية تماما. ولكن سأقول لك بكل صراحة أن مهما ظهرت من سلبيات فإن عقلية الشعب العماني وإدارته الحكيمة والطيبة الطاغية هنا تستطيع أن تحتوي كل ذلك وطيبة العمانيين تطغى على كل شيء.
والسيد خالد بن حمد رئيس الاتحاد والفريق الذي يعمل معه يقومون بجهود جبارة ربما لا يلمسه إلا القريبون منه وأقول أعانهم الله وحقيقة فأنا أغبطهم أن لديهم مجتمعا متساعدا معهم بطريقة خيالية وكنظرة في ألف باء التنظيم أستطيع أن أقول أن خليجي 19 في مستوى 5 ستار تنظيميا.
ولكن لو أصخنا السمع لبعض الشكاوى التي تظهر من هنا وهناك فإن الأمر لن ينتهي وأحيانا قد يبالغ البعض من خلال الإعلام بطرح تلك السلبيات.
وهنا تطرق سموه لدور الإعلام مشيرا أن الإعلام ورغم كل ذلك قد واكب البطولة وبكل احترافية ومهنية في الغالب الأعم ولكن لا يجب أن تكون المشاحنات الإعلامية ضمن أجندة أي بطولة خليجية لأنها لا تساهم في الدفع بالرياضة الخليجية إلى الأمام.
نعم هي تساهم في إيجاد مزيد من الإثارة والإثارة تجلب الجماهير ولكن هنا تبدأ الحساسيات في الظهور وعلى الجماهير أن تعي هذا وأن لا تخرج الأمور عن الروح الرياضية والأخوية التي تسود أبناء الخليج. رغم أن واقع كرة القدم في أي مكان يؤكد أن الحساسيات موجودة ورغم كل ذلك مرة أخرى فإن أي منتخب خليجي تكون له مشاركة دولية أو قارية فإننا نجد بقية الجماهير الخليجية تقف بجانبه وتسانده وهذا دليل الوعي الجماهيري والحضاري بين الجمهور الخليجي.
الحضور الجماهيري أبرز ما يميز بطولات كأس الخليج.. كيف وجدتم تفاعل الجمهور العماني مع منتخبه وكذلك مع المنتخبات المشاركة في البطولة؟
أحد أهم أسباب نجاح البطولة الجمهور والشعب العماني. الجمهور العماني يشعرك سواء داخل المباراة أم خارجها وكأنك تلعب كرة قدم في كل دقيقة. وكان لا يقل معدل الحضور الجماهيري في كل مباراة عن 4 آلاف طبعا إذا لم يكن المنتخب العماني طرفا في المباراة وهذا معدل متميز ويحسسك بأجواء البطولة التنافسية الأخوية ونحن القطريين نحس أن هناك علاقة خاصة بين المنتخب القطري والجمهور العماني لم نوجدها بأنفسنا ولكن وجدناها منذ سنوات وإذا خرجنا بمكسب من هذه البطولة فإن في مقدمة ذلك سيكون الانطباع الذي أخذناه من الجمهور العماني بشكل عام ونتمنى أن يستمر هذا الانطباع فالجماهير العمانية والتي اتخذت شعار عمان نبض واحد جعلت منا جميعا نبضا واحدا.
* كيف ترون سمو الشيخ حظوظ المنتخب القطري في مباراته يوم غد مع المنتخب العماني؟
بصراحة وبواقعية وبمنظور فني ونفسي فإن الكفة تميل في صالح أصحاب الأرض ولكن كرة القدم لا تعترف بمثل هذه المعايير والدليل مباراة قطر واليمن ومباراة قطر مع المنتخب العماني في ختام خليجي 17منتخب عُمان في تلك الدورة كان أجمل منتخب مر على الكرة العمانية ورغم كل ذلك وصلت البطولة إلى ضربات الجزاء ووصلت البطولة إلى مسقط قبل أن يعيدها السر الذي يخلق السحر في كرة القدم ولم نعرفه حتى الآن.
ورأى سموه بأن المباراة ستكون ممتعة والمدربون هم من بيدهم أن يجعلوا المباراة مفتوحة على احتمالات عديدة فهم يتعاملون مع المباراة بمنظور يختلف عن منظورنا حيث نراها مباراة أخوية في المقام الأول ولكن صدقني متى ما ابتعدت المباراة عن الشد والتوتر وحساسيات المباريات الحاسمة لصالح إمتاع الجماهير بجماليات وفنيات كرة القدم فإن المباراة ستكون أكثر جمالا وإرضاء لجماهير المنتخبين، وخاصة أن عددا من اللاعبين العمانيين محترفون في الدوري القطري مما يجعل المباراة خالية من جس النبض حيث معظم اللاعبين رفقاء في نفس الأندية.
وهنا أشاد سموه بإيجابية تواجد اللاعب العماني في الدوري القطري مشيرا إلى الانضباطية الاحترافية التي يتمتع ويتميز بها اللاعب العماني.
وبابتسامته المعهودة ودعنا سمو الشيخ مؤكدا أن المباراة القادمة ستكون مع المنتخب العماني وليست ضده، متمنيا ان تشهد البطولة نهائيا للذكرى والتاريخ مهنئا سلفا المنتخب الفائز.
تعليق