و قد قال المدرب البرتغالي الكبير و مدرب ريال مدريد السابق و مساعد أليكس فيرجسون في مانشستر يونايتد حالياً " بالرغم أن عمره لم يتجاوز 11 عاماً ، إلا أن لويس كان أفضل من البقية ".

و تطور أداء فيغو كثيراً عندما إنتقل للبارسـا ، و خـصوصاً أن الطائر كرويف نقله من موقع وسط الملعب إلى موقع الجناح الأيمن ، و هذا ما ساعد فيغـو كثيراً في تطور مستواه ، خصوصاً أنه كان يمتاز بسرعة فائقة جداً ، و لهذا كان فيغـو أساسياً من أول موسم له مع برشلونة .

و كان فيغو يشكل كتيبة رعب تامة لا تقدر أفضل دفاعات العالم على الصمود أمامها ، فهناك إنريكيه و فيغو و كلويفرت و رونالدو والبقية ، و كل هذا قادر على إرعاب الخصم رعباً تاماً لا يستطيع أحد أن يتصوره ، و هذا ما جعل رونالدو يتألق في الموسم التالي 1996 – 1997 ، و يسجل 47 هدف مع البارسا كان أغلبية تمريراتها الأخيرة من صنع اللاعب البرتغالي لويس فيغو ، و هذا أيضاً ما ساهم في حصول البارسا على لقب كأس ملك إسبانيا ( كوبا ديل ريه ) في هذا الموسم .

و في الموسم التالي 1997 – 1998 ، إفتتح فيغو القائد الثالث لبرشلونة بعد الإسباني الفذ خوسيب غوارديولا و الظهير الايسر سيرجي موسمه بقيادة الفريق لإحراز كأس السوبر الإسباني ، و لكن بالرغم من إبداعات فيغو و البارسا ، و لكن الفريق الكاتالوني لم يحرز أي بطولة غير كأس السوبر الإسباني و كأس الكؤوس الأوروبية .

في الموسم 1998 – 1999 لعب لويس فيغو مع البارسا و لكن بدون الزميل العزيز ورفيق الدرب المهاجم البرازيلي رونالدو الذي إنتقل للعب في إيطاليا و بالتحديد في إنتر ميلان ، و لكن إذا رحل رونالدو فهناك غيره ، فحل في التشكيلة الأساسية الهولندي الموهوب باتريك كلويفرت كرأس حربة ، و خلفه مباشرةً البرازيلي المتألق ريفالدو ، و شكل كلويفرت و فيغو و ريفالدو مثلث خطر على دفاع لا ليجا ، و هذا ما أدى إلى فوز برشلونة بالثنائية مع المدرب الأحمق الهولندي لويس فان غال ، الدوري الإسباني و كأس ملك إسبانيا .

و في الموسم التالي و مع لويس فان غال أيضاً و برفقة ريفالدو و كلويفرت و لويس أنريكيه استطاع البارسا أن يحرز الدوري الإسباني للمرة الثانية على التوالي ، و لكنه أخفق في البـطـولة الأوروبية ، و لم يحقق طـموح فيغو في كـسـب دوري أبـطال أوروبا ( الـشامبيونز لـيـج ) .

في الموسـم الأول لفيغـو مع ريال مدريد ، موسم 2000 - 2001 ، إستطاع فيـغـو أن يحرز بطولتين ، بطولة الدوري الإسباني ، بعد أن حل الريال أولاً بـرصيد 80 نقطة و بفارق 7 نقاط عن الثاني ديبورتيفو لاكرونيا ، و كأس ملك إسبانيا ( كوبا ديل ريه ) .

و يذكـر أن فيغـو ( رغم إحرازه مع ريال مدريد الثنائية ) ، إلا أنه لم يستطع أن يهزم برشلونة ، فخسر منه في النوكامب بنتيجة 2 - 0 ، و تعادل معه في السنتياجو برنابيو 2 - 2 ، و يذكر أيضاً أن فيـغـو لم يسجل إلا 7 أهداف في اللا ليغا في أول موسم له مع ريال مدريد .

أما في الموسم التالي ، موسم 2001 - 2002 ، فإن لويس فيغو فشل مع ريال مدريد في الدوري الإسباني ، فحل ثالثاً خلف كل من ديبورتيفو لاكرونيا الوصيف و فالينسيا البطل ، و أيضاً فشل فيـغو و ريال مدريد في المحافظة على لقب كأس ملك إسبانيا ، و لكنه - فيـغـو - حقق البطولة التي طالما حلم بها ، و هي بطولة دوري أبطال أوروبا .

الشيء الطريف الذي يستحق أن يذكر هو أن فيـغـو حصل على البطاقة الحـمراء في أول مباراة يلعبها في هذا الموسم و ذلك عندما خسر ريال مدريد من فالينسيا 1 - 0 في الميستالا .

و يذكر أيضاً أنه فيغو سجل أول هدف له ضد فريقه السابق برشلونة ، و ذلك في المباراة التي إنتصر فيها فريقه ريال مدريد 2 - 0 على برشلونة في السنتياجو برنابيو .

و في الموسم التالي ، موسم 2002 - 2003 ، حقق فيغو 3 بطولات مع ريال مدريد ، الأولى كانت كأس السوبر الأوروبي على حساب نادي فينورد الهولندي بعد فوز ريال مدريد 3 - 1 ، و حقق فيغو أيضاً الدوري الإسباني للمرة الثانية في تاريخه مع ريال مدريد ، و لكن بصعوبة ؛ بعد أن حل ريال مدريد أولاً برصيد 78 نقطة ، على فارق نقطتين فقط من الوصيف ريال سوسيداد .

و قد ظهر فيغو هذا الموسم بمظهر متألق جداً ، فأحرز 10 أهداف مع ريال مدريد في الدوري الإسباني ، و إلى جانب البطولتين السابقتين ، فإن فيغو أحرز أيضاً كأس إنتركونتينينتال ، التي أصبحت الآن كأس العالم للأندية ، و ذلك بعد فوز ريال مدريد على نادي اولمبيا البارجواياني بنتيجة 2 - 0 .

و في الموسم التالي بالنسبة لموضوعنا هذا ، و السابق بالنسبة للموسم الحالي الذي نعيشه الآن ، و الذي أعتقد أنه لم يرحل عن الذاكرة حتى لحظتنا هذه ، موسم 2003 - 2004 ، لم يستطع فيـغـو أن يحرز أية بطولة مع ريال مدريد ، ففي الدوري الإسباني ، بدأ ريال مدريد بداية ممتازة للغاية مع المدرب البرتغالي كارلوس كيروش ، حتى أن الريال فاز في الاسبوع الثالث بنتيجة مدوية في السنتياجو برنابيو 7 - 2 على نادي ريال بلد الوليد ، و كان للويس فيغو حصة هدف منها من ضربة جزاء ، إلا أنه في الأسابيع الأخيرة بدأ الريال بفقد صدارته ، فبعدما كان الفارق في الأسبوع الثلاثون بـتسع نقاط أمام الثاني فالينسيا ، أصبح الفارق في نهاية اللا ليغا 7 نقاط و لكن هذه المرة بين ريال مدريد ( الرابع ) ، و فالينسيا ( البطل ) ، و ذلك بعدما خسر ريال مدريد مبارياته الخمس الأخيرة كلها في الدوري ، و حتى من فرق ضعيفة و صغيرة كمورسيا و مايوركا ، و قد أحرز لويس فيغو 8 أهداف مع ريال مدريد في هذا الدوري كان أغلبها الساحق من ضربات الجزاء .

و كذلك خسر ريال مدريد كاس ملك إسبانيا بدون مشاركة فيغو من النادي الأندلسي ريال سرقسطة في النهائي بعدما خسر الريال من ريال سرقسطة بنتيجة 3 - 2 .

أما في دوري أبطال أوروبا ، فقد حقق ريال مدريد نتائج طيبة في البداية ، فتصدر مجموعته من 4 إنتصارات و تعادلين ، و كان لفيغو هدف وحيد عن طريقة ضربة جزاء في هذا الدور دور المجموعات ، و بعده في دور الـ 16 فاز ريال مدريد على بايرن ميونخ الألماني بنتيجة 3 - 1 من مجموع المبارتين ، و لم يسجل فيغو ، و في المرحلة التي بعدها ، مرحلة ربع النهائي ، تقابل ريال مدريد مع فريق الإمارة النادي الفرنسي موناكو ، ففاز ريال مدريد في البداية في مدريد بنتيجة 4 -2 ، و كان لفيغو هدف منها حيث أضاع ضربة جزاء ، و ارتدت من يد الحارس روما ، لتدخل برأسه عساه القص إلى الشباك .

و في مباراة الإياب ، إنهار ريال مدريد ، و ظهر فيغو بصورة سيئة جداً مثل بقية الدواب التي في فريقه ، فخسر ريال مدريد بنتيجة 3 - 1 ، كان للفرنسي الرائع و لاعبنا الحالي لوديفتش جولي هدفان ، و لاعب ريال مدريد المعار الآن ذاك لموناكو هدف .

و في موسمنا الحالي 2004 - 2005 ، لا يزال فيغو يعاني مع ريال مدريد ، فهو الآن يحل ثانياً بفارق 7 نقاط عن المتصدر برشلونة ، و فيغو المسكين لم يسجل بعد مرور 18 مباراة إلا هدفين ، واحد منهما من ضربة جزاء ، و في دوري أبطال أوروبا يبلي فيغو مع ريال مدريد بلاءً حسنناً ، فسجل فيغو 4 أهداف 3 منهم من ضربات جزاء ، و سوف يواجه فيغو مع ريال مدريد نادي يوفنتوس الإيطالي الذي حرم من تمثيله كما ذكرنا لكم سابقاً ، و ستكون هذه المواجهة مواجهة قوية بين فريق لويس فيغو و بين فريق اليساندرو دلبيرو ، فمن سينتصر ؟

و من المتوقع أن ينتقل فيغو في نهاية الموسم الحالي إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي ، أو إنتر ميلان الإيطالي ، و سيستغل بيريز طلب الناديين على فيغو ، و ذلك بطلب كرستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد ، و هذا بالطبع لن يرضى به فيرغسون ، أو طلب أحد اللاعبين من إنتر ميلان كخافيير زانيتي أو أدريانو .

و لكن عندما سئل فيغو أين سيختار بعدما يخرج من ريال مدريد أجاب أنه سيرجع لناديه الأم و نديه المقضل النادي البرتغالي سبورتنج لشبونة .

و في نفس العام ايضاً ، شارك لويس فيغو بطل كأس أوروبا للأمم في كأس العالم للناشئين المقامة في اسكوتلندا ، و لكن فيغو و زملائه فشلوا في تحقيق المطلوب منهم ، و حلوا ثالثاً بعد المملكة العربية السعودية و اسكوتلندا المضيفه .

و أتيحت الفرصة لفيغو بعد عامين تحديداً ، إذ تقرر إقامة بطولة كأس العالم للشباب في البرتغال عام 1991 ، قدم فيغو عروض باهرة جداً في هذه البطولة ، و نجح في تحقيقة الكأس بعد الفوز على المنتخب البرازلي في النهائي .

و كان فيغو يتمنى لو أتيحت له الفرصة للعب في كأس أمم أوروبا للكبار ، و لكن البرتغال لم تتأهل خلال 10 أعوام ، قبل أن تتأهل للعب في البطولة التي تقام في إنجلترا ، و أبدع المنتخب البرتغالي في النسخة الأولى من البطولة التي تقام بنظام المجموعات ، فتصدرت البرتغال مجموعتها المكونة من تركيا و الدنمارك و كرواتيا ، التي فازت عليها البرتغال بنتيجة مدوية بثلاثة أهداف مقابل لا شيء .

و لكن البرتغال لم تسطتع المواصلة في البطولة ، فخرج فريق فيغو من دور الـ 8 بعدما خسر من جمهورية التشيك بنتيجة 1 - 0 .

و إنتظر الجميع بفارغ الصبر لويس فيغـو ليروا إبداعاته و مهاراته في بطولة كأس العالم عام 1998 المقامة في فرنسا ، إلا أن فيغو و زملائه لم ينجحوا حتى بالتأهل للنهائيات ، فحلوا ثالثاً في مجموعتهم بعد منتخب المانيا المتصدر و منتخب أوكرانيا الوصيف .

و في أمم أوروبا 2000 المقامة في كل من بلجيكا و هولندا ، نجح فيغو في تحطي عقبة الدور الأول ، و تصدرت البرتغال مجموعتها بالنقاط الكاملة ، فيما حلت رومانيا وصيفاً للمجموعة ، و سجل فيغو هدف لا ينسى ضد إنجلترا قاد بها فريقه للفوز بنتيجة 3 - 2 ، كما قاد فريقه أيضاً للفوز على حامل اللقب السابق للبطولة المنتخب الألماني بنتيجة 3 - 0 .

و في كأس العالم 2002 المقامة في كوريا الجنوبية و اليابان ، بدأ فريق فيغو بداية سيئة ، و خسر من المنتخب الأمريكي متوسط المستوى بنتيجة 3 - 2 ، و لكنه عوض في المباراة الثانية ضد بولندا لتفوز البرتغال بنتيجة 4 - 0 ، و لكن البرتغال خسرت في المباراة الثالثة من المنتخب المضيف منخب كوريا الجنوبية بنتيجة 1 - 0 ، و تتأهل كوريا الجنوبية برفقة أمريكا إلى الدور الثاني ، و يعم الحزن في لشبونة و في البرتغال .

و في كأس أمم أوروبا الأخيرة التي أقيمت في البرتغال ، و التي الكل يذكرها بالطبع ، إستطاع البرتغال التأهل للدور الثاني بعد تصدر مجموعته التي تضم كل من اليونان و إسبانيا و روسيا ، ثم تخطى عقبة المنتخب الإنجليزي بقيادة المدرب البرازيلي سكولاري بركلات الجزاء الترجيحية ، ثم هزم المنتخب الهولندي في نصف النهائي بنتيجة 2 - 1 ، و تأهل للنهائي ليواجه اليونان ، و لكن الحلم البرتغالي ضاع ، و خسرت البرتغال النهائي و البطولة بنتيجة 1 - 0 ، و ذل مشجعنا البرشلوني جيمي جامب فيغو بين أرضه و جماهيره ، و لم يسجل فيغو أي هدف في هذه البطولة .

و شعر فيغو أنه كبر على المنتخب ، فقرر إعلان الإعتزال الدولي رغم إلحاح المشجعين على إستمراريته ، ليستريح فيغو بعد ان أمضى 15 عاماً في خدمة منتخبه الوطني في كافة الفئات العمريه .