حقق بايرن ميونخ المطلوب بتأهله إلى دور الثمانية في دوري الأبطال رغم خسارته 3-2 مع فيورنتينا ، وذلك بأفضلية فوزه في لقاء الذهاب الذي أقيم في ملعبه 2-1.
ورغم فوز فيورنتينا بالنتيجة لكنه لا يمكن القول أنه كان الأفضل ، فمنذ البداية لعب بايرن ميونخ بأسلوب تكتيكي ذكي جداً حيث لعب بخط دفاع متقدم وهو ما قتل جيلاردينيو بشكل كامل وجعله خارج المباراة.
وبدأت المباراة ندية بشكل كبير ، فغابت المساحات تماماً ولولا وجود الساحر الهولندي آرين روبين لما رأينا أي جملة فنية . لكن روبين وبالتعاون مع فيليب لام خلقا جبهة على اليمين امتازت بالقوة والإثارة ، في حين عانى لاعبو فيورنتينا باللعب ضد الخط الدفاعي المتقدم والضغط الدفاعي الكبير في كافة أرجاء الملعب
حالة الشك التي أصابت فيورنتينا تخلص منها بشكل مفاجىء للغاية ، وذلك عندما سدد ماركيوني كرة مفاجئة من مسافة تصل إلى 35 ياردة تصدى لها الحارس يانز بوت لكن المدافع فان بويتن تراخى بالجري لإبعادها ليغتنم فارجاس الفرصة ويرسل كرة صاروخية في حلق المرمى في الدقيقة 28.
هذا الهدف قلب المباراة نسبياً ، فأصبح فيورنتينا أكثر ثقة بنفسه وبادل بايرن ميونخ المحاولات لكن دون وجود هجمة حقيقية طوال الدقائق الأخيرة في الشوط الأول باستثناء انفراد تام لآرين روبين سددها بكل قوة لكن الحارس سيباستيان فري تصدى لها لينتهي الشوط الأول بنتيجة 1-0 لفيورنتينا وهي نتيجة كانت تؤهل الفيولا إلى الدور ربع النهائي.
ثقة فيورنتينا استمرت في الشوط الثاني ، وبدأ الفريق البنفسجي الشوط الثاني بثقة كبيرة للغاية فسيطر على المباراة في العشر دقائق الأولى لتأتي عرضية من الجهة اليمنى لهجوم فيورنتينا ليمررها جيلاردينيو "المشتبه بتسلله" إلى يوفتيتش الذي حولها هدفاً ثانياً في الدقيقة 54.
هذا الهدف أثار حفيظة بايرن ميونخ الذي عانى بشكل واضح من غياب مدافعين أساسيين اثنين عن فريقه ، فانطلق الفريق دون تحفظ لأن النتيجة أصبحت معقدة ولم يتعب بايرن ميونخ كثيراً من أجل تسجيل هدف التعادل فبعد فاصل مهاري مميز من فرانك ريبيري مررها بشكل جميل ليقوم توماس مولر بحركة تمويهية فتجد فان بوميل يرسلها صاروخاً لا يصد ولا يرد في الدقيقة 60.
حافظ فيورنتينا على رباطة جأشه بعد هذا الهدف ، ولم يحتج كثيراً ليسجل الهدف الثالث عبر اللاعب المونتينغري يوفييتتش الذي زاحم فان بويتن على احدى الكرات بعد جملة فنية ليسجل فيورنتينا هدفاً ثالثاً في الدقيقة 64 بعد تخلصه من المدافع البلجيكي.
هذا الهدف كان أثره سلبي جداً على فيورنتينا فقد أشعل النجم فرانك ريبيري وزميله آرين روبين ، فاندفع الهولندي الطائر بشكل رائع ليراوغ ويرسل صاروخاً بشكل مباشر إلى مرمى فيورنتينا في الدقيقة 65 ليعلن نفسه نجماً مؤثراً للبايرن بشكل لا جدال فيه.
بعد هذا الهدف ، عادت حالة الشكل إلى فيورنتينا فتراجع كثيراً وكاد بايرن ميونخ أن يسجل أكثر من مرة ليفرد البافاري سيطرته بشكل واضح رغم محاولات فيورنتينا في الدقائق الأخيرة.
بهذه النتيجة تأهل بايرن ميونخ إلى دور الثمانية ، ليحرم فيورنتينا من حلم كان قريب جداً لولا جودة الفريق البافاري.
تعليق