تويت
حسن العجمي نائب رئيس لجنة الحكام باتحاد القدم لـ"الزمن": الهلالي يستحق التواجد في كأس العالم 2010
نعم نحاسب المقصرين ولكننا لا نعلن عن ذلك احتراماً لمكانة الحكم
تحكيمنا بخير وغالبية أخطائه تقديرية
لست على خلاف مع الخبير التحكيمي وأسباب استقالته ليست معي
قد لا تمر جولة من جولات دورينا لكرة القدم بجميع مراحلها العمرية إلا تبعتها شكوى أو اعتراض أو تحفظ على الحكام وقراراتهم الخاطئة والتي قد تكلف ناديا من الأندية نقاط المباراة كاملة، فكيف تنظر لجنة الحكام بالاتحاد العماني لكرة القدم إلى مثل هذه الأخطاء؟ وما هي التوجهات القادمة لتطوير الحكام؟ ومتى سترى النور اللائحة الجديدة الخاصة بالحكام والتي طال عليها الأمد؟ وغيرها من الأسئلة التي يجيب عليها حسن العجمي نائب رئيس لجنة الحكام بالاتحاد العماني لكرة القدم لجريدة الزمن في هذا الحوار.
ما سبب تراجع مستوى التحكيم هذا الموسم عن المواسم الماضية؟
لا يوجد تراجع في مستوى التحكيم هذا الموسم بل على العكس وضعه يعد جيداً، وإذا كان الحديث عن الأخطاء التقديرية التي يحتسبها الحكام فهي موجودة في كل الدوريات العالمية، ولكن مشكلتنا أن أدوات التقييم المناسبة غير متواجدة خلال الفترة الماضية لتحديد مستوى التحكيم بصورة جيدة وقياس مدى تطوره، فالأخطاء في المواسم الماضية مثلاً لم تكن واضحة ومن الصعب إحصاؤها بسبب عدم وجود نقل تلفزيوني أو متابعة تحليلية للحكام مثل الذي يحدث حاليا بدوري "عُـمان موبايل" الذي ينقل تلفزيونيا وتعاد اللقطات الملتبسة فيه أكثر من مرة، ومن أكثر من زاوية وبالتالي إمكانية متابعة خطأ الحكم الذي يصدر قراره في أقل من ثانية ولكن الأخطاء موجودة وبعضها يؤثر على نتائج المباريات.
نعم هناك أخطاء ولكنها أخطاء تقديرية لا غير، ولا يوجد حكم يتعمد أن يحتسب خطأ وهو يعلم أنه غير صحيح بالعكس كل حكم يريد أن يثبت وجوده وقدرته على إدارة المباريات، فهذا ينصب أولا وأخيرة لصالحه.
يلاحظ أن لدى الحكام نزعة في إشهار البطاقات الملونة بشكل فيه نوع من المبالغة هذا الموسم فما رأيك في ذلك؟
معدلات الإنذارات والبطاقات الملونة هذا الموسم مثل المواسم الماضية ولكنها تختلف من مباراة إلى أخرى ومن لقاء إلى آخر وهذا يعتمد على الظروف التي تحدث اثناء المباراة نفسها فمثلا الموسم الماضي أشهرت أكثر من 15 بطاقة في مباراة واحدة وفي بعض المباريات تنتهي بدون إخراج أية بطاقة ضد لاعب أو إداري، فثق كل الثقة بان البطاقات أو الإنذارات لا تشهر بدون سبب، فهناك عوامل تستدعي على الحكم استخراج البطاقة كسوء سلوك مثلا أو كثرة الاعتراضات على قرارات الحكام أو في حالات التهور، وبالتأكيد الحكام لا يشهرون البطاقات إلا بعد التحدث مع اللاعبين وتحذيرهم أكثر من مرة.
تُتهم لجنة الحكام بعدم الرد على شكاوى الأندية ما هي الأسباب؟
كل الرسائل الواردة للجنة الحكام يتم النظر إليها والتعليق عليها ويتم تحويلها بعد ذلك إلى الجهة المختصة في الاتحاد.
هل هناك محاسبة حقيقية للمقصرين من الحكام؟
نعم يحاسب الحكام مثلما يحاسب اللاعب أو الإداري ولكن لجنة الحكام لا تعلن عن ذلك لعدة اعتبارات أهمها عدم التشهير به فهو أولا وأخيرا شخص له مكانته في المجتمع، ولكن جميع حالات التقصير من قبل الحكام ينظر إليها وتقيم وإذا ما ثبت تقصير الحكم فيتم إيقافه بحسب حجم الخطأ المرتكب، والإيقاف هنا ليس تأديبيا، بل مناسبة لكي يراجع الحكم نفسه ويقيمها بما يضمن عدم تكرار الخطأ مستقبلاً ولا ننسى أن الحكم في النهاية إنسان يمكن أن يصيب أو يخيب لاسيما وأن قراراته تصدر في أجزاء من الثانية.
وهل هناك حالات أوقف فيها الحكام؟
نعم، لقد أوقفنا بعض الحكام لعدد من المباريات، وكل ناد يعتقد انه تعرض لظلم تحكيمي، يمكنه التأكد من أن الحكم الذي أخطأ في حقه لم توكل له مهمة التحكيم في الأسبوع التالي لارتكاب الخطأ.
هناك من يرى ضرورة الاستعانة بحكام من خارج السلطنة لاسيما في المباريات الحاسمة؟
لا اتفق مع هذا الرأي أبداً؛ لان حكامنا جديرون بان يديروا مباريات دورينا فهم يملكون أدوات النجاح وتحقيق التفوق، وهذا ما أثبتوه في البطولات الآسيوية والإقليمية والقارية سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، علماً أننا أحضرنا حكاما من خارج السلطنة في السابق، ولكنهم وقعوا أيضاً في أخطاء تجاوزت مع بعضهم أخطاء حكامنا ، لذا نحن لسنا مع هذا التوجه فحكامنا من أفضل حكام آسيا ، والدليل على ذلك انه لدينا أسبوعيا طاقم تحكيمي أو طاقمين يديروا مباريات على المستوى الآسيوي، ولكن على أنديتنا وجمهورنا وإعلامنا مساندتهم، إذا ما أردنا أن يتواجد حكم عماني في كاس العالم 2014 و2018.
لماذا لا يتم تعيين حكام محايدين في مباريات يكون طرفيها ناديان من منطقتين مختلفتين؟
إذا كان الموضوع مرتبط بالحيادية فان كل حكامنا محايدين سواء مع أندية من منطقتهم أوغير ذلك، ورغم ذلك تحاول لجنة الحكام قدر المستطاع أن تبعد الحكام الذين ينتمون لمنطقة عن المباريات التي يكون طرفها فرق من نفس المنطقة وخاصة في المباريات الحساسة، ولكن نضطر أحيانا أن نوكل حكاما لمباريات يكون أحد طرفيها من نفس منطقة الحكم وذلك لارتباط حكامنا في استحقاقات آسيوية وإقليمية.
أصبح العديد من الحكام يتعرضون لمحاولات اعتداء من قبل الجماهير وأحياناً اللاعبين إلى جانب الاعتداء اللفظي؟
ما يحدث في دورينا غير مقبول فأن يتعرض حكامنا لمحاولات اعتداء والخروج من الملعب بحماية أمنية شي مؤسف ، كلنا نتابع ونشاهد الدوريات العالمية فهل نشاهد مثل هذه الأحداث، لقد كنت أتابع قبل فترة مباراة مهمة في دوري من الدوريات الخليجية ولم يتم احتساب ثلاث ضربات جزاء صحيحة واحتسب ضربة جزاء مشكوك في صحتها ولكن بعد المباراة لم يحدث له كما يحدث معنا.
ما تقييمك للجنة الحكام في المناطق؟
في هذا الموسم بالذات لجان المناطق توقفت تماما لمجموعة من الأسباب تخص لجنة الحكام ولا داعي لذكرها الآن.
الحكام يشكون دوماً من تأخر مستحقاتهم فما أسباب ذلك؟
أؤكد جميع المستحقات المالية الخاصة بالحكام تم تسليمها وهذا فيما يتعلق بمستحقات الدور الأول من الدوري، أما مستحقات الدور الثاني فسوف يتم تسليمها مع نهايته، لا يوجد تأخيرات في التسليم ولكن هي مجرد إجراءات روتينية وإدارية مكتبية وهذا يحتاج إلى بعض وقت إلى أن ينتهي.
ألا تتفق معي ان تأخير المستحقات قد يقلل من عطاء الحكام في الملعب؟
بالطبع لا، لان هدف الحكم الشهرة واثبات وجوده وتأكيد قدرته على أداء مستوى مرتفع في الملعب؛ فكل الحكام همهم إدارة المباريات بصورة جيدة، وصدقني المادة ليست سبباً لسوء إدارة المباريات أو تدني مستوى الحكم إذا كان هناك فعلاً تدني.
ما صحة ما يشاع أن هناك خلافات بين أعضاء لجنة الحكام؟
لا يوجد أي خلافات بين أعضاء اللجنة وانفي مثل هذا الكلام بشدة، فأعضاء اللجنة يعملون بكل جد مع بعضهم والبعض وبشفافية تمامة، وبشكل جماعي متجانس والكل يكمل الكل.
ما سبب استقالة الخبير التحكيمي؟
أرجو أن تعفيني عن الإجابة عن أي سؤال يخص الخبير التحكيمي فجواب ذلك ليس عندي.
ولكنك نائب رئيس لجنة الحكام...!
نعم أنا نائب رئيس لجنة الحكام ولكن أسباب وتفاصيل استقالة الخبير التحكيمي من اختصاص جهات اخرى في الاتحاد.
يقال انك كنت مع خلاف مع الخبير التحكيمي؟
ليس كل ما يقال صحيح، فلا يوجد خلاف شخصي بيني وبين الخبير أبدا وبالعكس أكن له كل الاحترام والتقدير، وان كانت توجد اختلافات في وجهات النظر بيننا فهذا يحصل في كل اللجان على مستوى العالم وليس عندنا فقط ، وهو أمر طبيعي في أي عمل كعمل لجنة الحكام التي يعد عملها دؤوبا ومستمرا ليس فقط في أيام إقامة المباريات بل طوال الأسبوع.
هل صحيح أن هناك مجموعة عملت على محاربة الخبير لإبعاده؟
لا ، وانفي هذا تماماً فلا توجد لدينا مجموعات تعمل لمحاربة هذا وذاك فالجميع يعمل لصالح تطوير التحكيم في السلطنة.
هل نفذ البرنامج الذي وضعه الخبير التحكيمي؟
نعم بعض الأمور التي وضعها نفذت.
فتحتم مؤخراً الباب أمام من يرغب في الانضمام لسلك التحكيم من خلال الإعلان في الصحف المحلية فكم عدد الذين تقدموا؟
يوجد عزوف عن التحكيم في الوقت الحالي، فأعداد من تقدم إلينا قليلة جدا ولا ترقى لمستوى الطموح.
وما أسباب ذلك في رأيك؟
الحكم العماني مهما وصل من مستوى هناك شريحة لا تتقبل هذا الحكم ، وذلك بسبب الأحداث التي تحدث في دورينا من محاولة الاعتداء على الحكام ونقله بواسطة حافلة أو سيارة من الملعب وسط حماية أمنية، من يرضى لنفسه ذلك؟ لا احد، ولكن كما قلت سابقا إذا تكاتف الجمهور والأندية والإعلام مع الحكم العماني وساندوه لتغيير الحال لتقدمت أعداد كبيرة للانضمام إلى هذه المهنة.
هل نقص ثقافة الجمهور بأهمية هذه المهنة لها دور في هذا العزوف؟
لا أقلل من ثقافة الجمهور، ولكن البعض يحتاج أكثر إلى ثقافة في التحكيم ونشر الوعي التحكيمي.
ولماذا لا تقوم اللجنة بنشر هذا الوعي؟
قلت في أكثر من مرة إذا أي ناد يرغب في إقامة ندوة أو محاضرة عن التحكيم فإننا على استعداد تام لإقامة هذه الندوة وبدون مقابل، أنا شخصيا ألقيت في أكثر من مدرسة محاضرة عن التحكيم، نحن نرغب في تطوير التحكيم وان نوعي الجمهور تحكيميا ولكن "يد واحدة لا تصفق" فيجب أن نجد المساندة من مختلف المؤسسات والأفراد لتحقيق هذا الهدف.
أين وصل موضوع اللائحة الجديدة للحكام؟
اللائحة الجديدة للحكام سترى النور قريباً جداً إن شاء الله، وهي تطوير للائحة الحالية وتقدم شرح أعمق فيما يخص التحكيم ، حيث عدلت في اللائحة الجديدة بعض بنودها وأضيفت نصوص أخرى، وهي الآن في المراجعة الأخيرة قبل إصدارها، وقد تم تحسينها بما يضمن الارتقاء بالتحكيم ، فقد عدل في بند العقوبات كمدة الإيقاف التي تعتمد على حالات الأخطاء التقديرية، وعدل في بند ثواب الحكام الايجابيين وقليلي ارتكاب الأخطاء أثناء المباريات، كما طورت اللائحة الجديدة آلية الترشيح للشارة الدولية والمؤهلات التي يجب أن يملكها الحكم وغيرها البنود .
لماذا لم يتواجد الحكم العماني في كأس العالم 2010؟
تم اختيار حكمنا عبدالله الهلالي من بين أفضل 50 حكما على مستوى العالم ولكن بسبب بعض المعايير الدولية حالت دون اختيار حكمنا، كما أن عدد الحكام الذين يختارونهم من آسيا والخليج قليل جدا مقارنة بالحكام من القارات الأخرى، وربما الأقدمية أيضا أثرت في عدم اختيار حكمنا، ولكن إن شاء الله سوف نتواجد في كأس العالم 2014 ، الدعم والمتابعة موجودة من الاتحاد العماني والاتحادين الآسيوي والعربي حيث منحوا الهلالي الثقة وأوكلوا له ابرز اللقاءات والمباريات الهامة، فالهلالي لا يقل أهمية عن الحكام الذين تم اختيارهم، ومن الظلم أن لا يتواجد في كأس العالم 2010.
كلمة أخيرة.... ؟
أتمنى من الجمهور أن يقدروا الحكام ويساندوهم حتى ولو أخطأوا، واطلب من الأندية سعة الصدر والتحمل والوقوف مع الحكام ومساعدتهم، فالحكم معرض لارتكاب الأخطاء، وأتمنى أن تنظر الأندية إلى الحكام نظرة أخرى، أما كلمتي للاعبين هي أن يقللوا من اعتراضاتهم على الحكام وان يحترموا قراراتهم، أما الإعلاميون فكلمتي لهم بان يبرزوا دور الحكام ويركزوا على الحالات الايجابية التي يقوم بها مثلما يركزوا على الحالات السلبية .
نعم نحاسب المقصرين ولكننا لا نعلن عن ذلك احتراماً لمكانة الحكم
تحكيمنا بخير وغالبية أخطائه تقديرية
لست على خلاف مع الخبير التحكيمي وأسباب استقالته ليست معي
قد لا تمر جولة من جولات دورينا لكرة القدم بجميع مراحلها العمرية إلا تبعتها شكوى أو اعتراض أو تحفظ على الحكام وقراراتهم الخاطئة والتي قد تكلف ناديا من الأندية نقاط المباراة كاملة، فكيف تنظر لجنة الحكام بالاتحاد العماني لكرة القدم إلى مثل هذه الأخطاء؟ وما هي التوجهات القادمة لتطوير الحكام؟ ومتى سترى النور اللائحة الجديدة الخاصة بالحكام والتي طال عليها الأمد؟ وغيرها من الأسئلة التي يجيب عليها حسن العجمي نائب رئيس لجنة الحكام بالاتحاد العماني لكرة القدم لجريدة الزمن في هذا الحوار.
ما سبب تراجع مستوى التحكيم هذا الموسم عن المواسم الماضية؟
لا يوجد تراجع في مستوى التحكيم هذا الموسم بل على العكس وضعه يعد جيداً، وإذا كان الحديث عن الأخطاء التقديرية التي يحتسبها الحكام فهي موجودة في كل الدوريات العالمية، ولكن مشكلتنا أن أدوات التقييم المناسبة غير متواجدة خلال الفترة الماضية لتحديد مستوى التحكيم بصورة جيدة وقياس مدى تطوره، فالأخطاء في المواسم الماضية مثلاً لم تكن واضحة ومن الصعب إحصاؤها بسبب عدم وجود نقل تلفزيوني أو متابعة تحليلية للحكام مثل الذي يحدث حاليا بدوري "عُـمان موبايل" الذي ينقل تلفزيونيا وتعاد اللقطات الملتبسة فيه أكثر من مرة، ومن أكثر من زاوية وبالتالي إمكانية متابعة خطأ الحكم الذي يصدر قراره في أقل من ثانية ولكن الأخطاء موجودة وبعضها يؤثر على نتائج المباريات.
نعم هناك أخطاء ولكنها أخطاء تقديرية لا غير، ولا يوجد حكم يتعمد أن يحتسب خطأ وهو يعلم أنه غير صحيح بالعكس كل حكم يريد أن يثبت وجوده وقدرته على إدارة المباريات، فهذا ينصب أولا وأخيرة لصالحه.
يلاحظ أن لدى الحكام نزعة في إشهار البطاقات الملونة بشكل فيه نوع من المبالغة هذا الموسم فما رأيك في ذلك؟
معدلات الإنذارات والبطاقات الملونة هذا الموسم مثل المواسم الماضية ولكنها تختلف من مباراة إلى أخرى ومن لقاء إلى آخر وهذا يعتمد على الظروف التي تحدث اثناء المباراة نفسها فمثلا الموسم الماضي أشهرت أكثر من 15 بطاقة في مباراة واحدة وفي بعض المباريات تنتهي بدون إخراج أية بطاقة ضد لاعب أو إداري، فثق كل الثقة بان البطاقات أو الإنذارات لا تشهر بدون سبب، فهناك عوامل تستدعي على الحكم استخراج البطاقة كسوء سلوك مثلا أو كثرة الاعتراضات على قرارات الحكام أو في حالات التهور، وبالتأكيد الحكام لا يشهرون البطاقات إلا بعد التحدث مع اللاعبين وتحذيرهم أكثر من مرة.
تُتهم لجنة الحكام بعدم الرد على شكاوى الأندية ما هي الأسباب؟
كل الرسائل الواردة للجنة الحكام يتم النظر إليها والتعليق عليها ويتم تحويلها بعد ذلك إلى الجهة المختصة في الاتحاد.
هل هناك محاسبة حقيقية للمقصرين من الحكام؟
نعم يحاسب الحكام مثلما يحاسب اللاعب أو الإداري ولكن لجنة الحكام لا تعلن عن ذلك لعدة اعتبارات أهمها عدم التشهير به فهو أولا وأخيرا شخص له مكانته في المجتمع، ولكن جميع حالات التقصير من قبل الحكام ينظر إليها وتقيم وإذا ما ثبت تقصير الحكم فيتم إيقافه بحسب حجم الخطأ المرتكب، والإيقاف هنا ليس تأديبيا، بل مناسبة لكي يراجع الحكم نفسه ويقيمها بما يضمن عدم تكرار الخطأ مستقبلاً ولا ننسى أن الحكم في النهاية إنسان يمكن أن يصيب أو يخيب لاسيما وأن قراراته تصدر في أجزاء من الثانية.
وهل هناك حالات أوقف فيها الحكام؟
نعم، لقد أوقفنا بعض الحكام لعدد من المباريات، وكل ناد يعتقد انه تعرض لظلم تحكيمي، يمكنه التأكد من أن الحكم الذي أخطأ في حقه لم توكل له مهمة التحكيم في الأسبوع التالي لارتكاب الخطأ.
هناك من يرى ضرورة الاستعانة بحكام من خارج السلطنة لاسيما في المباريات الحاسمة؟
لا اتفق مع هذا الرأي أبداً؛ لان حكامنا جديرون بان يديروا مباريات دورينا فهم يملكون أدوات النجاح وتحقيق التفوق، وهذا ما أثبتوه في البطولات الآسيوية والإقليمية والقارية سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، علماً أننا أحضرنا حكاما من خارج السلطنة في السابق، ولكنهم وقعوا أيضاً في أخطاء تجاوزت مع بعضهم أخطاء حكامنا ، لذا نحن لسنا مع هذا التوجه فحكامنا من أفضل حكام آسيا ، والدليل على ذلك انه لدينا أسبوعيا طاقم تحكيمي أو طاقمين يديروا مباريات على المستوى الآسيوي، ولكن على أنديتنا وجمهورنا وإعلامنا مساندتهم، إذا ما أردنا أن يتواجد حكم عماني في كاس العالم 2014 و2018.
لماذا لا يتم تعيين حكام محايدين في مباريات يكون طرفيها ناديان من منطقتين مختلفتين؟
إذا كان الموضوع مرتبط بالحيادية فان كل حكامنا محايدين سواء مع أندية من منطقتهم أوغير ذلك، ورغم ذلك تحاول لجنة الحكام قدر المستطاع أن تبعد الحكام الذين ينتمون لمنطقة عن المباريات التي يكون طرفها فرق من نفس المنطقة وخاصة في المباريات الحساسة، ولكن نضطر أحيانا أن نوكل حكاما لمباريات يكون أحد طرفيها من نفس منطقة الحكم وذلك لارتباط حكامنا في استحقاقات آسيوية وإقليمية.
أصبح العديد من الحكام يتعرضون لمحاولات اعتداء من قبل الجماهير وأحياناً اللاعبين إلى جانب الاعتداء اللفظي؟
ما يحدث في دورينا غير مقبول فأن يتعرض حكامنا لمحاولات اعتداء والخروج من الملعب بحماية أمنية شي مؤسف ، كلنا نتابع ونشاهد الدوريات العالمية فهل نشاهد مثل هذه الأحداث، لقد كنت أتابع قبل فترة مباراة مهمة في دوري من الدوريات الخليجية ولم يتم احتساب ثلاث ضربات جزاء صحيحة واحتسب ضربة جزاء مشكوك في صحتها ولكن بعد المباراة لم يحدث له كما يحدث معنا.
ما تقييمك للجنة الحكام في المناطق؟
في هذا الموسم بالذات لجان المناطق توقفت تماما لمجموعة من الأسباب تخص لجنة الحكام ولا داعي لذكرها الآن.
الحكام يشكون دوماً من تأخر مستحقاتهم فما أسباب ذلك؟
أؤكد جميع المستحقات المالية الخاصة بالحكام تم تسليمها وهذا فيما يتعلق بمستحقات الدور الأول من الدوري، أما مستحقات الدور الثاني فسوف يتم تسليمها مع نهايته، لا يوجد تأخيرات في التسليم ولكن هي مجرد إجراءات روتينية وإدارية مكتبية وهذا يحتاج إلى بعض وقت إلى أن ينتهي.
ألا تتفق معي ان تأخير المستحقات قد يقلل من عطاء الحكام في الملعب؟
بالطبع لا، لان هدف الحكم الشهرة واثبات وجوده وتأكيد قدرته على أداء مستوى مرتفع في الملعب؛ فكل الحكام همهم إدارة المباريات بصورة جيدة، وصدقني المادة ليست سبباً لسوء إدارة المباريات أو تدني مستوى الحكم إذا كان هناك فعلاً تدني.
ما صحة ما يشاع أن هناك خلافات بين أعضاء لجنة الحكام؟
لا يوجد أي خلافات بين أعضاء اللجنة وانفي مثل هذا الكلام بشدة، فأعضاء اللجنة يعملون بكل جد مع بعضهم والبعض وبشفافية تمامة، وبشكل جماعي متجانس والكل يكمل الكل.
ما سبب استقالة الخبير التحكيمي؟
أرجو أن تعفيني عن الإجابة عن أي سؤال يخص الخبير التحكيمي فجواب ذلك ليس عندي.
ولكنك نائب رئيس لجنة الحكام...!
نعم أنا نائب رئيس لجنة الحكام ولكن أسباب وتفاصيل استقالة الخبير التحكيمي من اختصاص جهات اخرى في الاتحاد.
يقال انك كنت مع خلاف مع الخبير التحكيمي؟
ليس كل ما يقال صحيح، فلا يوجد خلاف شخصي بيني وبين الخبير أبدا وبالعكس أكن له كل الاحترام والتقدير، وان كانت توجد اختلافات في وجهات النظر بيننا فهذا يحصل في كل اللجان على مستوى العالم وليس عندنا فقط ، وهو أمر طبيعي في أي عمل كعمل لجنة الحكام التي يعد عملها دؤوبا ومستمرا ليس فقط في أيام إقامة المباريات بل طوال الأسبوع.
هل صحيح أن هناك مجموعة عملت على محاربة الخبير لإبعاده؟
لا ، وانفي هذا تماماً فلا توجد لدينا مجموعات تعمل لمحاربة هذا وذاك فالجميع يعمل لصالح تطوير التحكيم في السلطنة.
هل نفذ البرنامج الذي وضعه الخبير التحكيمي؟
نعم بعض الأمور التي وضعها نفذت.
فتحتم مؤخراً الباب أمام من يرغب في الانضمام لسلك التحكيم من خلال الإعلان في الصحف المحلية فكم عدد الذين تقدموا؟
يوجد عزوف عن التحكيم في الوقت الحالي، فأعداد من تقدم إلينا قليلة جدا ولا ترقى لمستوى الطموح.
وما أسباب ذلك في رأيك؟
الحكم العماني مهما وصل من مستوى هناك شريحة لا تتقبل هذا الحكم ، وذلك بسبب الأحداث التي تحدث في دورينا من محاولة الاعتداء على الحكام ونقله بواسطة حافلة أو سيارة من الملعب وسط حماية أمنية، من يرضى لنفسه ذلك؟ لا احد، ولكن كما قلت سابقا إذا تكاتف الجمهور والأندية والإعلام مع الحكم العماني وساندوه لتغيير الحال لتقدمت أعداد كبيرة للانضمام إلى هذه المهنة.
هل نقص ثقافة الجمهور بأهمية هذه المهنة لها دور في هذا العزوف؟
لا أقلل من ثقافة الجمهور، ولكن البعض يحتاج أكثر إلى ثقافة في التحكيم ونشر الوعي التحكيمي.
ولماذا لا تقوم اللجنة بنشر هذا الوعي؟
قلت في أكثر من مرة إذا أي ناد يرغب في إقامة ندوة أو محاضرة عن التحكيم فإننا على استعداد تام لإقامة هذه الندوة وبدون مقابل، أنا شخصيا ألقيت في أكثر من مدرسة محاضرة عن التحكيم، نحن نرغب في تطوير التحكيم وان نوعي الجمهور تحكيميا ولكن "يد واحدة لا تصفق" فيجب أن نجد المساندة من مختلف المؤسسات والأفراد لتحقيق هذا الهدف.
أين وصل موضوع اللائحة الجديدة للحكام؟
اللائحة الجديدة للحكام سترى النور قريباً جداً إن شاء الله، وهي تطوير للائحة الحالية وتقدم شرح أعمق فيما يخص التحكيم ، حيث عدلت في اللائحة الجديدة بعض بنودها وأضيفت نصوص أخرى، وهي الآن في المراجعة الأخيرة قبل إصدارها، وقد تم تحسينها بما يضمن الارتقاء بالتحكيم ، فقد عدل في بند العقوبات كمدة الإيقاف التي تعتمد على حالات الأخطاء التقديرية، وعدل في بند ثواب الحكام الايجابيين وقليلي ارتكاب الأخطاء أثناء المباريات، كما طورت اللائحة الجديدة آلية الترشيح للشارة الدولية والمؤهلات التي يجب أن يملكها الحكم وغيرها البنود .
لماذا لم يتواجد الحكم العماني في كأس العالم 2010؟
تم اختيار حكمنا عبدالله الهلالي من بين أفضل 50 حكما على مستوى العالم ولكن بسبب بعض المعايير الدولية حالت دون اختيار حكمنا، كما أن عدد الحكام الذين يختارونهم من آسيا والخليج قليل جدا مقارنة بالحكام من القارات الأخرى، وربما الأقدمية أيضا أثرت في عدم اختيار حكمنا، ولكن إن شاء الله سوف نتواجد في كأس العالم 2014 ، الدعم والمتابعة موجودة من الاتحاد العماني والاتحادين الآسيوي والعربي حيث منحوا الهلالي الثقة وأوكلوا له ابرز اللقاءات والمباريات الهامة، فالهلالي لا يقل أهمية عن الحكام الذين تم اختيارهم، ومن الظلم أن لا يتواجد في كأس العالم 2010.
كلمة أخيرة.... ؟
أتمنى من الجمهور أن يقدروا الحكام ويساندوهم حتى ولو أخطأوا، واطلب من الأندية سعة الصدر والتحمل والوقوف مع الحكام ومساعدتهم، فالحكم معرض لارتكاب الأخطاء، وأتمنى أن تنظر الأندية إلى الحكام نظرة أخرى، أما كلمتي للاعبين هي أن يقللوا من اعتراضاتهم على الحكام وان يحترموا قراراتهم، أما الإعلاميون فكلمتي لهم بان يبرزوا دور الحكام ويركزوا على الحالات الايجابية التي يقوم بها مثلما يركزوا على الحالات السلبية .