بعد أيام معدودات ينشغل العالم بأسرة لمشاهدة كأس العالم وكلنا شوق وانتظار حتى نستمتع بهذه التظاهره العالمية التي تجمع الشعوب بتعدد جنسياتهم وأعراقهم ودياناناتهم , ولكن البعض حبه لمنتخب ما يغيب عنه متابعة جميع المباريات والأستمتاع بها وكأن كرة القدم خصصت لشعب دون آخر أنا أقولها وبكل صراحة الزمن الذي يُحسم فيه البطل من أول مباراة ولّى ولن يعود وانحصار كرة القدم في بلد دون آخر أيضا ذهب وانقضى , ولا أنسى هنا أن أحترم التاريخ وخاصة تاريخ الفرق الكبيرة التي هي بلا شك معلومة من الجميع , ولكن التطور الكبير الذي استحوذته الساحرة جعل كل منتخب يعد العدة ويفكر كغيره في الوصول للكأس الغالية من منطلق رأي الباحثين النفسيين " أن أي أمر يقوم به أي شخص في العالم فإنت بلا شك قادر على القيام به " لذلك استعدت المنتخبات لتعانق الحلم وهذا ما يزيد كأس العالم حلاوة ومتعة فالجميع عيونهم للذهب ليس إلا , لذلك أود أن أرسل رسالة للمشجعين بأن يستمتعوا بما يشاهدون وطبعا يكنون حبا لمنتخبهم وهذا حقهم المشروع , وحقيقة يعجبني ذلك المشجع الذي يخرج عن المألوف ليشجيع فريق لم يسبق له الحصول على كأس العالم لا لشي إلا ليبين أنه متابع جيد للفرق وما بها من لاعبين فالأوراق أصبحت مكشوفة من خلال الدوريات العالمية ويمكن من خلالها ألتماس خيوط عريضة في نظر المؤمنين بأن الكرة للجميع وفي المقابل خيوط لا ترى للمتعجرفين المتشددين والذين ينظرون نظرة الخمسينات والستينات والسبعينات فعذرا ذاك زمان أفلت شمسه وأصبح الكبار يهابون الصغار ليس خوفا وإنما احتراما وعقلانية بتوسع وتشبع الجميع بالمستديرة , أتمنى أن نقضي معا أياما جميلة نستفيد بما نشاهد .
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
كأس العالم بين متعة المشاهدة ولعنة الخروج
تقليص
X
تعليق