لكي تنتصر يجب أن تمتلك دفاع جيد..لقد أصبحت مقولة على كل لسان سواء مدرب أو محلل أو متابع أو مشاهد عادي وهى مقولة انتشرت حديثاً فلم يكن بالسابق أحد يعلم قيمة هذا الشيء الذي كان ينظر له البعض بسطحية وأنه يعتمد على الإندفاع والقوة البدنية وإستخدام العنف ولما لا، وأنه لا يوجد به أي قدر من الإبداع.
لكن بعد تطور الخطط وطرق اللعب بالمدارس المختلفة أصبح الجميع بإختلاف طرق اللعب والفكر بكرة القدم يدرك تماماً أهمية أن تحمي ظهرك ومرماك بخط دفاعك وهو الخط الذي تبني عليه كل الفرق من خط الوسط والهجوم، لا يوجد اليوم فرق او منتخب عظيم لا يملك دفاع قوي..ربما يمكن أن يملك البعض فريق جيد بدفاع محدود المستوى فيمكنه أن يكمل حتى الأمتار الأخيرة لكنه لن يكون بطلاً يوماً ما.
من أجل ذلك سنلقي الضوء على أهم 10 قلوب دفاعية بمونديال جنوب أفريقيا، وكلمة" قلب" هى كلمة على مسمى فكل الأسماء التي سنستعرضها ستكون بكل تأكيد القلب النابض لكل فريق الذي إذا أصابه عطب او وقع في خطأ ستفشل المنظومة كلها، وإذا صمد وكان في أفضل حالاته سيشكل الفارق دوماً.
1- لوسيو " جدار برازيلي بيرليني تذوق المجد متأخراً
لوسيمار فيريرا دا سيلفا هو أول جدار سنتكلم عنه فهذا الرجل الذي ترك البرازيل في عمر الشباب من نادي انترناسونال اليجري البرازيلي ليخوض تجربة إحتراف في ألمانيا رفقة بايرن ليفركوزن.
لم يتوقع لوسيو أن يكون ذلك النادي الطموح هو طريقه لأن يصبح اسم مشهور بعد أن وصل رفقته لنهائي دوري الأبطال أمام ريال مدريد، وبعد 4 سنوات قضاها رفقته انتقل إلى المكان الطبيعي لكل لاعب يتألق في البوندزليجا وهو النادي البافاري بايرن ميونيخ.
قضى رفقة العملاق الألماني 5 سنوات ناجحة للغاية على المستوى المحلي لكنها لم تكن كذلك من خلال البوابة الأوروبية نافذة الضوء الأكبر لكل لاعب، رحل بعدها من البافاري إلى "النيراتزوي" إنتر في صفقة مادية عادية بـ6 مليون يورو ولم يتوقع أحد أن يقوم لوسيو بالشيء الكبير.
تعود لوسيو على الأجواء في إيطاليا وطبيعة كرة القدم الإيطاليه و من خلالها ظهر معدن لم يكن ملاحظاً من قبل في لوسيو وهى القتالية الكبيرة وكان مستعد بشكل قوي مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ليقودوا إنتر إلى طريق المجد وإحراز الثلاثية التاريخية وهو موسم تاريخي بالنسبة للوسيو وربما لا يتوقع أن يتكرر مرة أخرى.
شارك لوسيو هذا الموسم مع إنتر في 48 مباراة وأحرز هدفين..يتميز الجدار البرازيلي بقوة بدنية وطول فارع يمنحه القدرة على رقابة أقوى المهاجمين..كما أنه يملك ميزة ربما لا توجد في كثير من المدافعين وهى القدرة على بدأ الهجمة لفريقه.
وإن كان هناك مدافعين يبدأون الهجمات بلعب كرة عرضية أو تمرير الكرة في مكان خالي بخط الوسط، لكن لوسيو يقوم بالجانب الهجومي بشكل مختلف وهو الإندفاع بالكرة وعمل زيادة عددية لوسط ميدان فريقه.
يعيش النجم البرازيلي الآن أفضل أيامه بحياته ومسيرته الكروية ويتوقع أن يعتمد عليه دونجا بشكل كبير في تشكيلته التي يعول عليها للمنافسة على لقب المونديال.
فلوسيو يعتبر بالوقت الحالي أحد أفضل المدافعين بالعالم وبطبيعة الحال أفضل مدافع برازيلي يملكه كارلوس دونجا و هو يمثل الخيار رقم 1 بجانب جوان مدافع روما، يأتي تياجو سيلفا خلفهما في الحظوظ بالمشاركة.
بطبيعة الحال سيكون مشوار البرازيل بنسبة كبيرة طويلاً وسيحتاج دونجا لأكبر عدد من المدافعين لكى يقوم بالتيرن أوفر "نظام المبادلة" بشكل جيد، لكن يتوقع أن يكون لوسيو قيمة ثابتة بالتشكيل الأساسي للسيليساو.
لكل جدار عيب ما ومما أراه خليقاً أن يكون عيب بلوسيو هو أن اندفاعه الكثير والمبالغ فيه قد يجعله يقع في خطأ ولا يجد وراءه من يصححه - في إنتر هناك كامبياسو-، في البرازيل سيحتاج لوسيو لكامبياسو آخر.
2-والتر صامويل " الرامبو الأرجنتيني"
لاعب يملك قوة وشراسة كبيرة في طريقة لعبه وهو جلاد المهاجمين بحق ... خريج مدرسة البوكا جونيورز كان احد خيارات دييجو أرماندو مارادونا بل على رأسها والأمر ليس له علاقة بإنتمائه للبوكا أكثر ما هو إقرار بالمستوى المميز الذي ظهر عليه صامويل هذا الموسم.
وبالأخص النصف الثاني من الموسم الذي كان فيه صامويل بأفضل حالاته مع إنتر سواء ببطولة دوري أبطال أوروبا أو الدوري الإيطالي..الذي لعب فيه منذ أن إنضم إلى روما في عام 2000 وأعتمد عليه فابيو كابيلو بشكل كبير في فريق الذئاب.
كانت تلك السنوات هى الأميز في حياة صامويل ليس بسبب بفوزه بلقب "الأسكوديتو" في إيطاليا ولكن لأنه كان في أفضل حالاته الفنية بالفعل وقد قطع سنواته الغير مميزة بتجربة قصيرة باءت بالفشل مع الريال.
ذلك قبل أن يعود من جديد بقميص "النيراتزوري" إنتر في 2005 وقد لعب 5 سنوات متذبذبة فلم يكن دائماً الخيار الأول داخل النادي حتى جاء مورينيو وفي هذا الموسم بالذات حيث شارك في 38 مباراة.
يمارس صامويل كل الطرق الممكنة والغير ممكنة للوصول إلى هدفه على أرض الملعب وهو مراقبة وإيقاف المهاجم المُكلف برقابته..إلى حد قد يصل للضرب بدون كرة أو الإيذاء المباشر ولكن بذكاء و بعيداً عن أعين الحكم أو المراقبين.
وسواء أحببنا هذا الأسلوب أو احتقرناه فلقد نجح وتفوق به أمام دروجبا وإبراهيموفيتش وعديد المهاجمين الكبار في الموسم الحالي.
مارادونا سيراهن على صامويل بشكل كبير لكي يساعد كتيبة "التانجو" الأرجنتين في تقديم بطولة مميزة ومخالفة العديد من التوقعات التي تستبعد أن يكون لأبناء التانجو كلمة في المونديال.
ولكن السؤال هل تغفل أعين الحكام عن أسلوب صامويل في الدفاع وتنفيذ مهامه أم يقع صامويل في خطأ يفسد عليه وعلى فريقه كل شيء؟
3-جيرارد بيكي " المفاجأة السارة"
هو أحد المفاجآت السارة التي أهداها البارسا لجماهيره ولمنتخب أسبانيا فاللاعب الشاب وصل لمستوى مرتفع للغاية في فترة زمنية قصيرة.
الحقيقة أن خريج مدرسة البارسا منذ عام 2004 وهو يجوب العديد من الأندية حتى حصل على الخبرة والصلابة المطلوبة، فقد غادر كاتالونيا بعمر 17 عام وقضى 4 سنوات في مانشيستر يونايتيد الإنجليزي في تجربة صقلته أيما صقل.
وقد عاد بعد ذلك لأسبانيا حيث لعب لموسم رفقة ريال سرقسطه بصفة أساسية قبل أن يعود لبيته الأول ويفاجيء جوارديولا الجميع بأن يجعله يلعب بشكل أساسي ويعطيه كل الثقة مع أهم الفرق بالعالم وكان جيرارد بيكي عند حسن الثقة.
فقد قدم بيكي موسماً مثالياً كما مدربه الشاب وجعل الجميع يصنفه على أنه احد أفضل المدافعين بأوروبا في الوقت الحالي، سرعة نضوجه وطوله الفارع..توقعه للكرات في المكان السليم والتدخلات المثالية، بالإضافة لقدرته أن يصبح مهاجم يحرز الأهداف إذا أراد بيب منه ذلك.
كل هذه الأمور شكلت سمعة وأهمية ذات قيمة عالية للمدافع الأسباني الكاتالوني الشاب الذي سيلعب أول كأس عالم له بعد أن لعب بجميع المراحل السنية بالمنتخب الماتادوري.
سيكون لدى المدير الفني لمنتخب أسبانيا فينسنت ديل بوسكي الكثير من الخيارات بالخط الخلفي مثل القائد كارلوس بويول ونجم ريال مدريد سيرجيو راموس لكن الأكيد أن جيرارد بيكي يتمتع بمميزات لم تكن متواجدة لدى كلاً من بويول وراموس عندما كانا بنفس عمره.
4- جون تيري "قلب الأسود"
جون تيري ابن نادي تشيلسي اللندني وقائد منتخب "الأسود الثلاثة" انتظر طويلاً قدوم مدرب بحجم فابيو كابيلو ليحقق حلمه بالفوز بكأس العالم.
جون تيري الذي شهد ثورة تشيلسي مع إبراموفيتش منذ البداية تذوق طعم التتويج بالبطولات المختلفة رفقة نادي "البلوز" تشيلسي وقد حقق مكانة رفيعة بين مدافعي العالم ككل لكن يبقى التتويج الدولي له مذاق خاص.
جون تيري لم يحالفه الحظ طول مسيرته مع المنتخب الإنجليزي في تحقيق أي نتيجة جيدة أو حتى الوصول للأمتار الأخيرة من بطولتي الأمم الأوروبية وكأس العالم أو أن يصبح ضمن المشهد الختامي.
و رغم المشكلة الأخيرة التي أرقت الداخل بالمنتخب الإنجليزي بينه وبين زميله واين بريدج لكن فابيو كابيلو مازال يملك ثقة ورهان كبير على جون تيري وذ ذلك لما يملكه قائد تشيلسي من صفات قيادية مميزة مطلوبة في مثل هذه المحافل الكبرى.
يتمتع جون تيري بقدرة عالية على التعامل مع الكرات الهوائية و صناعة ألفة كبيرة بين زملائه بخط الدفاع، وهذا الأمر لن يؤثر عليه سحب شارة القيادة وإعطاءها لزميله جيرارد وربما هو مجرد عقاب إعلامي.
لذا سيكون هناك الكثير على جون تيري ليثبته بجنوب أفريقيا ليؤكد أنه رجل إنجلترا الأول بخط الدفاع في العصر الحالي، بعد الفوز بالدوري الإنجليزي للمرة الثالثة فإن النجم الإنجليزي يريد أن يكتب اسمه بحروف من نور في سجلات كأس العالم.
5- ريكاردو كارفاليو " البرتغالي الأنيق"
لا يمكن أن يجد كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب البرتغالي أفضل من كارفاليو ليثق فيه ويضع أحلام وطموحات المدرب والشعب البرتغالي بيده.
فهذا اللاعب الذي عرفه الجميع من خلال بطولة دوري أبطال أوروبا التي توج بها مع نادي إف سي بورتو البرتغالي عام 2004 وقد قدم مستوى مميز جعله تحت أنظار العديد من الاندية.
لكن جوزيه مورينيو المدرب البرتغالي بمجرد أن حط أقدامه في نادي تشيلسي اللندني إلا وقد أصر على إصطحاب ريكاردو معه بنادي "البلوز" وأكسبه شراكة مميزة خلال سنوات طويلة مع جون تيري.
ورغم رحيل مورينيو قبل موسمين لكن ظل ريكاردو يقدم أداء ثابت وقدم عطاءات كبيرة لن ينساها جمهور الفريق وقد ككل نجاحه بلقب جديد بالبريميير ليج مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
الآن والبرتغالي الأنيق في عامه الـ32 فربما تكون هذه هى فرصته الاخيرة للعب بطولة عالم وهو يعلم أن عليه أن يقدم أفضل ما لديه لكي يتذكره الجميع خاصة أنه لا يلعب لمنتخب من أصحاب التصنيف الأول أو ذات الشعبية المميزة في جميع أرجاء العالم لذا فعليه أن يقدم مجهوداً مضاعفاً.
عُرف كارفاليو بالإلتزام والتوقعات الناجحة لتحركات المهاجمين، وهو مدافع من طينة المدافعين الأنيقين كباولو مالديني وفرانك بيكنبارو وفرانكو باريزي.
التوقعات على منافسة البرتغال من أجل الفوز بكأس العالم تبدو قليلة للغاية في ظل وجود العديد من المنافسين الشرساء لذا فالتواجد في نصف النهائي سيكون ختام غير سيء لمسيرة كارفاليو.
6- مجيد بو قرة " كانافارو العرب"
لعب الصخرة الجزائرية مجيد بو قرة بالعديد من الأكاديميات والأندية الفرنسية قبل أن يرحل إلى إنجلترا في عام 2006 لنادي شيفيلد ثمموسم رفقة تشارلتون أتليتيك في تجربة مميزة أكدت توافق مواصفات مجيد مع أسلوب وطريقة كرة القدم البريطانية التي تعتمد على اللياقة البدنية العالية والقوة البدنية وهما أهم ما يميزان مجيد.
وقد انضم مجيد بو قرة لنادي رينجرز جلاسكو الأسكتلندي في عام 2008 ليبدأ صفحة مضيئة من تاريخه ففاز مع رينجرز ببطولتين متتاليتين للدوري الأسكتلندي وبطولة الكأس مرة واحدة.
وقد شارك في دوري أبطال أوروبا وقدم مستوى ملفت للنظر، لكن قيادته الرائعة لمحاربي الصحراء في الصعود لكأس العالم على حساب مصر بطل أفريقيا مرتين علامة بارزة في مسيرته باللعب الدولي.
أظهر بو قرة قدرات عالية تجعله من أكثر المدافعين المرشحين للانتقال لفريق أكبر من رينجرز خاصة بأندية إنجلترا بالإضافة لعدة تقارير ربطته بأندية أوروبية كبرى وهو ما يؤكد قيمته كمدافع صلب.
بو قرة سيكون عليه الكثير من الضغوط ليكرر إنجاز جيل الجزائر 1982 بتنظيم الأمور الدفاعية لمنتخب الثوار، الاهم من ذلك أنه ستكون فرصة ذهبية له لإظهار قدراته بشكل أكبر على الصعيد الدولي والقيام بنقلة نوعية في مسيرته المهنية.
7- ويليام جالاس " قائد تلاميذ أرسنال يسعى لتجرار التجربة"
ربما كانت خطوة غير موفقة عندما ترك جالاس تشيلسي وذهب للغريم اللندني "أرسنال" في عام 2006 ليبتعد بشكل كبير عن منصات التتويج.
لكن لا يمكن إنكار أن اللاعب الفرنسي الدولي الذي لعب للعديد من الأندية الفرنسية أبرزها مارسيليا قبل أن يمضي إلى تشيلسي في 2001 قبل مجيء مورينيو ويستمر في تواجده ولكن تنتهي القصة بشكل غير جيد بين الطرفين وتقارير بتمرد اللاعب، لكن كل هذا لا يمنع ان جالاس أحد أفضل المدافعين في أوروبا.
وأن ريمون دومينيك المدير الفني للمنتخب الفرنسي عليه أن يستغله في قيادة حكيمة للديوك الفرنسية المترنحة منذ مجيء هذا المدرب الذي نال الكثير من الانتقادات ولا يبدو أنه في استعداد لتلقي ضغوطات و انتقادات أخرى في نهاية مسيرته بقيادة المنتخب الفرنسي.
قائد أرسنال يحظى بثقة دومينيك والخبرة التي والثقة التي اكتسبها رفقة أرسين فينجر في أرسنال أتاحت له زيادة خبرته الميدانية والشخصية في قيادة زملاءه خاصة وأنه يقود الكثير من اللاعبين صغار السن في أرسنال وتكون المهمة صعبة بشكل مضاعف.
في فرنسا سيجد الكثير من اللاعبين الخبراء الممزوجين ببعض المواهب، جالاس لم يكن له نصيب في أن يتواجد مع جيل فرنسا الذهبي ولم يحقق الكثير من الإنجازات في مسيرته لكن المونديال سيختصر عليه الكثير من السنوات.
جالاس يعد أحد المدافعين الذين يعشقون التسجيل في مرمى خصومهم فقد سجل مع تشيلسي وأرسنال 24 هدفاً ومع المنتخب الفرنسي 5 أهداف، ذلك يرجع إلى خبثه وذكاءه الشديد في التواجد بمنطقة الجزاء وإتخاذ القرارات السريعة لذا فهو يمثل سلاح ثنائي إستراتيجي لأي مدرب.
ولا ينسى أنه كان صاحب هدف التأهل على حساب أيرلندا..ذلك الهدف الذي أثار الكثير من الغضب في الأوساط الأيرلندية بعد أن تدخلت يد هنري لصناعته.
8- جورجيو كيليني " الموهوب المنحوس"
أحد أكثر المدافعين موهبة في العالم بالوقت الحالي ولكنه أيضاً من أكثرهم سوءاً على مستوى الحظ والتوفيق، فعلى قدر موهبته على قدر ما كانت الظروف دوماً لا تبتسم بوجهه.
فقد حصل كيليني أولاً على خبرة رفقة نادي فيورنتينا قبل أن يعود إلى يوفنتوس في العام الأخير قبل الكالتشيو بولي، العام الذي شهد سقوط يوفنتوس وسحب السجادة من تحت أقدام البيانكونيري والسيدة العجوز الزعيمة.
فشهد كيليني المرحلة الانتقالية "الأليمة" ولم تشفع له موهبته في أن يحقق إنجاز يذكر بسبب تدهور وتخبط سياسات نادي مدينة تورينو بشكل كبير على المستوى الإداري والفني.
بالإضافة لذلك لم يكن سعيد الحظ على المستوى الدولي فقد انضم للمنتخب الإيطالي بطل العالم بعد نهاية مونديال كأس العام 2006، وضع عليه روبيرتو دونادوني الآمال ورغم تقديمه لبطولة كبيرة في بطولة كأس الأمم الأوروبية لكن المنتخب الإيطالي خرج بالدور ربع النهائي أمام أسبانيا بركلات الترجيح.
ثم بعد ذلك تغيرت الأمور للأسوأ بعودة مارتشيلو ليبي واعتماده على الحرس القديم ليجد كيليني نفسه وسط مجموعة من العجائز الذين يحلمون بختام مسيرتهم حتى إذا كان ذلك عبر مجاملات المدرب الذي يقترب من أن ينهي مشواره التدريبي أيضاً مارتشيلو ليبي.
يتمتع المدافع الشاب جورجيو كيليني بثقة كبيرة بالنفس وقتالية مميزة بأرضية الميدان وكما أنه يجيد اللعب في مركز الظهير الأيسر أو بقلب الدفاع لذلك هو من اللاعبين المسلط الضوء عليهم بسوق الانتقالات الأوروبية في بداية كل موسم.
الحديث عن دفاع المنتخب الإيطالي وكبر العناصر المتواجدة به يطول،لكن يبقى اسم كيليني هو شعلة الضوء المتواجدة داخل النفق المنظلم الذي يدخله حامل اللقب.
9-نيمانيا فيديتش " الصربي القاتل"
أحد اكتشافات السير أليكس فيرجسون الذي سيظل الكثير يتحدث عنها ويشيد بعبقريتها فخريج مدرسة "النجم الأحمر" ريد ستار الصربي التي أخرجت الكثير من العمالقة لم يكن اسم يشار إليه بالبنان.
وقد ترك ريد ستار لينضم لسبارتك موسكو الروسي بعمر 22 عاماً وقد لاحظه فيرجسون هناك و وجد فيه اللاعب المناسب لكي يمثل أحد أعظم أندية العالم مثل مانشستر يونايتيد الإنجليزي.
في خطوة شكك فيها كثيرين لأنه لا يمكن أن تعطي للاعب صربي شاب تلك المسئولية في المنافسة على أهم الألقاب القارية والمحلية بتلك السرعة، لكن فيديتش أدهش الجميع وربما أدهش فيرجسون نفسه فقد أجبره على أن يصبح بالتشكيل الأساسي بعد مرور عام واحد من انضمامه فقط.
وقد لعب للمنتخب الصربي ودخل في مرمى دفاعه بتصفيات كأس العالم 2006 هدف واحد فقط وهو رقم قياسي ولكنه غاب عن البطولة نفسها بسبب الإصابة فخسر المنتخب الصربي بنتائج ثقيلة ومفجعة ولك أن تتخيل حجم الحسرة التي أصابت مشجعي المنتخب الصربي بعد هذا الغياب.
الآن عادت الفرصة لفيديتش ليقود المنتخب الصربي في عمر ونضج مثالي بعد أن حقق ألقاب محلية وقارية مع مانشستر يونايتيد الإنجليزي، ويأمل أن يعيد تلك اللحظات المميزة مع المنتخب الصربي.
خاصة في ظل نضوج العديد من المواهب ومن ضمنهم زملاءه بالدفاع وخط الوسط يلعبون بأهم الأندية الأوروبية..لذا فقد حان الوقت لصربيا رفقة فيديتش بأن يكون لها دور في محفل عالمي كبير.
فيديتش يملك الصفات الدفاعية الفطرية المدهشة، لا يكل ولا يمل طوال 90 دقيقة من رقابة المهاجمين وقتل أي خطورة تأتي منهم يساعده في ذلك اللياقة البدنية المميزة التي يتمتع بها الجزار الصربي.
10- دانيال آجر " رجُل مورتين أولسين"
اكتشاف آخر من قبل نادي ليفربول الإنجليزي فقد تم ضمه بعد أن حصل على بطولة الدوري الدنماركي رفقة نادي بروندي الدنماركي، وقد لعب أمام منتخب إنجلترا في مباراة ودية بيونيو 2005 وراقب واين روني نجم هجوم المنتخب الإنجليزي وتفوق عليه بشكل واضح فوقع نادي ليفربول معه بعد نصحيفة من رافا بينيتيز في يناير 2006.
ظل آجر لاعب أساسي في تشكيلة الليفر بشكل دائم ما عدا حالة الإصابة التي ألمت به في أول عام به.
ظل آجر المدافع الاسكندنافي المثالي لعدة سنوات بعد أن أخذ مكان اللاعب الكبير سامي هيبيا في فريق ليفربول.
آجر هو مدافع مميز ولكن بنفس الوقت عنصر مهم في تشكيلة أي مدرب يبحث عن مدافع عصري لقدرته على صناعة الهجمات والتسديد القوي من مسافات بعيدة.
المدير الفني للمنتخب الدنماركي مارتين أولسين سيكون محظوظ بتواجد ثنائي شاب و مُبشر كسيمون كيير ودانيال آجر اللذان يملكان ما يقدمانه للدنمارك من اجل تقديم بطولة كبيرة للإسكندنافيين.
أسماء أخرى تستحق الذكر
كارلوس بويول- أسبانيا
سيرجيو راموس-أسبانيا
كولو توريه-كوت ديفوار
دييجو لوجانو-أوراوجواي
رافائيل ماركيز-المكسيك
بير ميرتيساكر- ألمانيا.
منقول
لكن بعد تطور الخطط وطرق اللعب بالمدارس المختلفة أصبح الجميع بإختلاف طرق اللعب والفكر بكرة القدم يدرك تماماً أهمية أن تحمي ظهرك ومرماك بخط دفاعك وهو الخط الذي تبني عليه كل الفرق من خط الوسط والهجوم، لا يوجد اليوم فرق او منتخب عظيم لا يملك دفاع قوي..ربما يمكن أن يملك البعض فريق جيد بدفاع محدود المستوى فيمكنه أن يكمل حتى الأمتار الأخيرة لكنه لن يكون بطلاً يوماً ما.
من أجل ذلك سنلقي الضوء على أهم 10 قلوب دفاعية بمونديال جنوب أفريقيا، وكلمة" قلب" هى كلمة على مسمى فكل الأسماء التي سنستعرضها ستكون بكل تأكيد القلب النابض لكل فريق الذي إذا أصابه عطب او وقع في خطأ ستفشل المنظومة كلها، وإذا صمد وكان في أفضل حالاته سيشكل الفارق دوماً.
1- لوسيو " جدار برازيلي بيرليني تذوق المجد متأخراً
لوسيمار فيريرا دا سيلفا هو أول جدار سنتكلم عنه فهذا الرجل الذي ترك البرازيل في عمر الشباب من نادي انترناسونال اليجري البرازيلي ليخوض تجربة إحتراف في ألمانيا رفقة بايرن ليفركوزن.
لم يتوقع لوسيو أن يكون ذلك النادي الطموح هو طريقه لأن يصبح اسم مشهور بعد أن وصل رفقته لنهائي دوري الأبطال أمام ريال مدريد، وبعد 4 سنوات قضاها رفقته انتقل إلى المكان الطبيعي لكل لاعب يتألق في البوندزليجا وهو النادي البافاري بايرن ميونيخ.
قضى رفقة العملاق الألماني 5 سنوات ناجحة للغاية على المستوى المحلي لكنها لم تكن كذلك من خلال البوابة الأوروبية نافذة الضوء الأكبر لكل لاعب، رحل بعدها من البافاري إلى "النيراتزوي" إنتر في صفقة مادية عادية بـ6 مليون يورو ولم يتوقع أحد أن يقوم لوسيو بالشيء الكبير.
تعود لوسيو على الأجواء في إيطاليا وطبيعة كرة القدم الإيطاليه و من خلالها ظهر معدن لم يكن ملاحظاً من قبل في لوسيو وهى القتالية الكبيرة وكان مستعد بشكل قوي مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ليقودوا إنتر إلى طريق المجد وإحراز الثلاثية التاريخية وهو موسم تاريخي بالنسبة للوسيو وربما لا يتوقع أن يتكرر مرة أخرى.
شارك لوسيو هذا الموسم مع إنتر في 48 مباراة وأحرز هدفين..يتميز الجدار البرازيلي بقوة بدنية وطول فارع يمنحه القدرة على رقابة أقوى المهاجمين..كما أنه يملك ميزة ربما لا توجد في كثير من المدافعين وهى القدرة على بدأ الهجمة لفريقه.
وإن كان هناك مدافعين يبدأون الهجمات بلعب كرة عرضية أو تمرير الكرة في مكان خالي بخط الوسط، لكن لوسيو يقوم بالجانب الهجومي بشكل مختلف وهو الإندفاع بالكرة وعمل زيادة عددية لوسط ميدان فريقه.
يعيش النجم البرازيلي الآن أفضل أيامه بحياته ومسيرته الكروية ويتوقع أن يعتمد عليه دونجا بشكل كبير في تشكيلته التي يعول عليها للمنافسة على لقب المونديال.
فلوسيو يعتبر بالوقت الحالي أحد أفضل المدافعين بالعالم وبطبيعة الحال أفضل مدافع برازيلي يملكه كارلوس دونجا و هو يمثل الخيار رقم 1 بجانب جوان مدافع روما، يأتي تياجو سيلفا خلفهما في الحظوظ بالمشاركة.
بطبيعة الحال سيكون مشوار البرازيل بنسبة كبيرة طويلاً وسيحتاج دونجا لأكبر عدد من المدافعين لكى يقوم بالتيرن أوفر "نظام المبادلة" بشكل جيد، لكن يتوقع أن يكون لوسيو قيمة ثابتة بالتشكيل الأساسي للسيليساو.
لكل جدار عيب ما ومما أراه خليقاً أن يكون عيب بلوسيو هو أن اندفاعه الكثير والمبالغ فيه قد يجعله يقع في خطأ ولا يجد وراءه من يصححه - في إنتر هناك كامبياسو-، في البرازيل سيحتاج لوسيو لكامبياسو آخر.
2-والتر صامويل " الرامبو الأرجنتيني"
لاعب يملك قوة وشراسة كبيرة في طريقة لعبه وهو جلاد المهاجمين بحق ... خريج مدرسة البوكا جونيورز كان احد خيارات دييجو أرماندو مارادونا بل على رأسها والأمر ليس له علاقة بإنتمائه للبوكا أكثر ما هو إقرار بالمستوى المميز الذي ظهر عليه صامويل هذا الموسم.
وبالأخص النصف الثاني من الموسم الذي كان فيه صامويل بأفضل حالاته مع إنتر سواء ببطولة دوري أبطال أوروبا أو الدوري الإيطالي..الذي لعب فيه منذ أن إنضم إلى روما في عام 2000 وأعتمد عليه فابيو كابيلو بشكل كبير في فريق الذئاب.
كانت تلك السنوات هى الأميز في حياة صامويل ليس بسبب بفوزه بلقب "الأسكوديتو" في إيطاليا ولكن لأنه كان في أفضل حالاته الفنية بالفعل وقد قطع سنواته الغير مميزة بتجربة قصيرة باءت بالفشل مع الريال.
ذلك قبل أن يعود من جديد بقميص "النيراتزوري" إنتر في 2005 وقد لعب 5 سنوات متذبذبة فلم يكن دائماً الخيار الأول داخل النادي حتى جاء مورينيو وفي هذا الموسم بالذات حيث شارك في 38 مباراة.
يمارس صامويل كل الطرق الممكنة والغير ممكنة للوصول إلى هدفه على أرض الملعب وهو مراقبة وإيقاف المهاجم المُكلف برقابته..إلى حد قد يصل للضرب بدون كرة أو الإيذاء المباشر ولكن بذكاء و بعيداً عن أعين الحكم أو المراقبين.
وسواء أحببنا هذا الأسلوب أو احتقرناه فلقد نجح وتفوق به أمام دروجبا وإبراهيموفيتش وعديد المهاجمين الكبار في الموسم الحالي.
مارادونا سيراهن على صامويل بشكل كبير لكي يساعد كتيبة "التانجو" الأرجنتين في تقديم بطولة مميزة ومخالفة العديد من التوقعات التي تستبعد أن يكون لأبناء التانجو كلمة في المونديال.
ولكن السؤال هل تغفل أعين الحكام عن أسلوب صامويل في الدفاع وتنفيذ مهامه أم يقع صامويل في خطأ يفسد عليه وعلى فريقه كل شيء؟
3-جيرارد بيكي " المفاجأة السارة"
هو أحد المفاجآت السارة التي أهداها البارسا لجماهيره ولمنتخب أسبانيا فاللاعب الشاب وصل لمستوى مرتفع للغاية في فترة زمنية قصيرة.
الحقيقة أن خريج مدرسة البارسا منذ عام 2004 وهو يجوب العديد من الأندية حتى حصل على الخبرة والصلابة المطلوبة، فقد غادر كاتالونيا بعمر 17 عام وقضى 4 سنوات في مانشيستر يونايتيد الإنجليزي في تجربة صقلته أيما صقل.
وقد عاد بعد ذلك لأسبانيا حيث لعب لموسم رفقة ريال سرقسطه بصفة أساسية قبل أن يعود لبيته الأول ويفاجيء جوارديولا الجميع بأن يجعله يلعب بشكل أساسي ويعطيه كل الثقة مع أهم الفرق بالعالم وكان جيرارد بيكي عند حسن الثقة.
فقد قدم بيكي موسماً مثالياً كما مدربه الشاب وجعل الجميع يصنفه على أنه احد أفضل المدافعين بأوروبا في الوقت الحالي، سرعة نضوجه وطوله الفارع..توقعه للكرات في المكان السليم والتدخلات المثالية، بالإضافة لقدرته أن يصبح مهاجم يحرز الأهداف إذا أراد بيب منه ذلك.
كل هذه الأمور شكلت سمعة وأهمية ذات قيمة عالية للمدافع الأسباني الكاتالوني الشاب الذي سيلعب أول كأس عالم له بعد أن لعب بجميع المراحل السنية بالمنتخب الماتادوري.
سيكون لدى المدير الفني لمنتخب أسبانيا فينسنت ديل بوسكي الكثير من الخيارات بالخط الخلفي مثل القائد كارلوس بويول ونجم ريال مدريد سيرجيو راموس لكن الأكيد أن جيرارد بيكي يتمتع بمميزات لم تكن متواجدة لدى كلاً من بويول وراموس عندما كانا بنفس عمره.
4- جون تيري "قلب الأسود"
جون تيري ابن نادي تشيلسي اللندني وقائد منتخب "الأسود الثلاثة" انتظر طويلاً قدوم مدرب بحجم فابيو كابيلو ليحقق حلمه بالفوز بكأس العالم.
جون تيري الذي شهد ثورة تشيلسي مع إبراموفيتش منذ البداية تذوق طعم التتويج بالبطولات المختلفة رفقة نادي "البلوز" تشيلسي وقد حقق مكانة رفيعة بين مدافعي العالم ككل لكن يبقى التتويج الدولي له مذاق خاص.
جون تيري لم يحالفه الحظ طول مسيرته مع المنتخب الإنجليزي في تحقيق أي نتيجة جيدة أو حتى الوصول للأمتار الأخيرة من بطولتي الأمم الأوروبية وكأس العالم أو أن يصبح ضمن المشهد الختامي.
و رغم المشكلة الأخيرة التي أرقت الداخل بالمنتخب الإنجليزي بينه وبين زميله واين بريدج لكن فابيو كابيلو مازال يملك ثقة ورهان كبير على جون تيري وذ ذلك لما يملكه قائد تشيلسي من صفات قيادية مميزة مطلوبة في مثل هذه المحافل الكبرى.
يتمتع جون تيري بقدرة عالية على التعامل مع الكرات الهوائية و صناعة ألفة كبيرة بين زملائه بخط الدفاع، وهذا الأمر لن يؤثر عليه سحب شارة القيادة وإعطاءها لزميله جيرارد وربما هو مجرد عقاب إعلامي.
لذا سيكون هناك الكثير على جون تيري ليثبته بجنوب أفريقيا ليؤكد أنه رجل إنجلترا الأول بخط الدفاع في العصر الحالي، بعد الفوز بالدوري الإنجليزي للمرة الثالثة فإن النجم الإنجليزي يريد أن يكتب اسمه بحروف من نور في سجلات كأس العالم.
5- ريكاردو كارفاليو " البرتغالي الأنيق"
لا يمكن أن يجد كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب البرتغالي أفضل من كارفاليو ليثق فيه ويضع أحلام وطموحات المدرب والشعب البرتغالي بيده.
فهذا اللاعب الذي عرفه الجميع من خلال بطولة دوري أبطال أوروبا التي توج بها مع نادي إف سي بورتو البرتغالي عام 2004 وقد قدم مستوى مميز جعله تحت أنظار العديد من الاندية.
لكن جوزيه مورينيو المدرب البرتغالي بمجرد أن حط أقدامه في نادي تشيلسي اللندني إلا وقد أصر على إصطحاب ريكاردو معه بنادي "البلوز" وأكسبه شراكة مميزة خلال سنوات طويلة مع جون تيري.
ورغم رحيل مورينيو قبل موسمين لكن ظل ريكاردو يقدم أداء ثابت وقدم عطاءات كبيرة لن ينساها جمهور الفريق وقد ككل نجاحه بلقب جديد بالبريميير ليج مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
الآن والبرتغالي الأنيق في عامه الـ32 فربما تكون هذه هى فرصته الاخيرة للعب بطولة عالم وهو يعلم أن عليه أن يقدم أفضل ما لديه لكي يتذكره الجميع خاصة أنه لا يلعب لمنتخب من أصحاب التصنيف الأول أو ذات الشعبية المميزة في جميع أرجاء العالم لذا فعليه أن يقدم مجهوداً مضاعفاً.
عُرف كارفاليو بالإلتزام والتوقعات الناجحة لتحركات المهاجمين، وهو مدافع من طينة المدافعين الأنيقين كباولو مالديني وفرانك بيكنبارو وفرانكو باريزي.
التوقعات على منافسة البرتغال من أجل الفوز بكأس العالم تبدو قليلة للغاية في ظل وجود العديد من المنافسين الشرساء لذا فالتواجد في نصف النهائي سيكون ختام غير سيء لمسيرة كارفاليو.
6- مجيد بو قرة " كانافارو العرب"
لعب الصخرة الجزائرية مجيد بو قرة بالعديد من الأكاديميات والأندية الفرنسية قبل أن يرحل إلى إنجلترا في عام 2006 لنادي شيفيلد ثمموسم رفقة تشارلتون أتليتيك في تجربة مميزة أكدت توافق مواصفات مجيد مع أسلوب وطريقة كرة القدم البريطانية التي تعتمد على اللياقة البدنية العالية والقوة البدنية وهما أهم ما يميزان مجيد.
وقد انضم مجيد بو قرة لنادي رينجرز جلاسكو الأسكتلندي في عام 2008 ليبدأ صفحة مضيئة من تاريخه ففاز مع رينجرز ببطولتين متتاليتين للدوري الأسكتلندي وبطولة الكأس مرة واحدة.
وقد شارك في دوري أبطال أوروبا وقدم مستوى ملفت للنظر، لكن قيادته الرائعة لمحاربي الصحراء في الصعود لكأس العالم على حساب مصر بطل أفريقيا مرتين علامة بارزة في مسيرته باللعب الدولي.
أظهر بو قرة قدرات عالية تجعله من أكثر المدافعين المرشحين للانتقال لفريق أكبر من رينجرز خاصة بأندية إنجلترا بالإضافة لعدة تقارير ربطته بأندية أوروبية كبرى وهو ما يؤكد قيمته كمدافع صلب.
بو قرة سيكون عليه الكثير من الضغوط ليكرر إنجاز جيل الجزائر 1982 بتنظيم الأمور الدفاعية لمنتخب الثوار، الاهم من ذلك أنه ستكون فرصة ذهبية له لإظهار قدراته بشكل أكبر على الصعيد الدولي والقيام بنقلة نوعية في مسيرته المهنية.
7- ويليام جالاس " قائد تلاميذ أرسنال يسعى لتجرار التجربة"
ربما كانت خطوة غير موفقة عندما ترك جالاس تشيلسي وذهب للغريم اللندني "أرسنال" في عام 2006 ليبتعد بشكل كبير عن منصات التتويج.
لكن لا يمكن إنكار أن اللاعب الفرنسي الدولي الذي لعب للعديد من الأندية الفرنسية أبرزها مارسيليا قبل أن يمضي إلى تشيلسي في 2001 قبل مجيء مورينيو ويستمر في تواجده ولكن تنتهي القصة بشكل غير جيد بين الطرفين وتقارير بتمرد اللاعب، لكن كل هذا لا يمنع ان جالاس أحد أفضل المدافعين في أوروبا.
وأن ريمون دومينيك المدير الفني للمنتخب الفرنسي عليه أن يستغله في قيادة حكيمة للديوك الفرنسية المترنحة منذ مجيء هذا المدرب الذي نال الكثير من الانتقادات ولا يبدو أنه في استعداد لتلقي ضغوطات و انتقادات أخرى في نهاية مسيرته بقيادة المنتخب الفرنسي.
قائد أرسنال يحظى بثقة دومينيك والخبرة التي والثقة التي اكتسبها رفقة أرسين فينجر في أرسنال أتاحت له زيادة خبرته الميدانية والشخصية في قيادة زملاءه خاصة وأنه يقود الكثير من اللاعبين صغار السن في أرسنال وتكون المهمة صعبة بشكل مضاعف.
في فرنسا سيجد الكثير من اللاعبين الخبراء الممزوجين ببعض المواهب، جالاس لم يكن له نصيب في أن يتواجد مع جيل فرنسا الذهبي ولم يحقق الكثير من الإنجازات في مسيرته لكن المونديال سيختصر عليه الكثير من السنوات.
جالاس يعد أحد المدافعين الذين يعشقون التسجيل في مرمى خصومهم فقد سجل مع تشيلسي وأرسنال 24 هدفاً ومع المنتخب الفرنسي 5 أهداف، ذلك يرجع إلى خبثه وذكاءه الشديد في التواجد بمنطقة الجزاء وإتخاذ القرارات السريعة لذا فهو يمثل سلاح ثنائي إستراتيجي لأي مدرب.
ولا ينسى أنه كان صاحب هدف التأهل على حساب أيرلندا..ذلك الهدف الذي أثار الكثير من الغضب في الأوساط الأيرلندية بعد أن تدخلت يد هنري لصناعته.
8- جورجيو كيليني " الموهوب المنحوس"
أحد أكثر المدافعين موهبة في العالم بالوقت الحالي ولكنه أيضاً من أكثرهم سوءاً على مستوى الحظ والتوفيق، فعلى قدر موهبته على قدر ما كانت الظروف دوماً لا تبتسم بوجهه.
فقد حصل كيليني أولاً على خبرة رفقة نادي فيورنتينا قبل أن يعود إلى يوفنتوس في العام الأخير قبل الكالتشيو بولي، العام الذي شهد سقوط يوفنتوس وسحب السجادة من تحت أقدام البيانكونيري والسيدة العجوز الزعيمة.
فشهد كيليني المرحلة الانتقالية "الأليمة" ولم تشفع له موهبته في أن يحقق إنجاز يذكر بسبب تدهور وتخبط سياسات نادي مدينة تورينو بشكل كبير على المستوى الإداري والفني.
بالإضافة لذلك لم يكن سعيد الحظ على المستوى الدولي فقد انضم للمنتخب الإيطالي بطل العالم بعد نهاية مونديال كأس العام 2006، وضع عليه روبيرتو دونادوني الآمال ورغم تقديمه لبطولة كبيرة في بطولة كأس الأمم الأوروبية لكن المنتخب الإيطالي خرج بالدور ربع النهائي أمام أسبانيا بركلات الترجيح.
ثم بعد ذلك تغيرت الأمور للأسوأ بعودة مارتشيلو ليبي واعتماده على الحرس القديم ليجد كيليني نفسه وسط مجموعة من العجائز الذين يحلمون بختام مسيرتهم حتى إذا كان ذلك عبر مجاملات المدرب الذي يقترب من أن ينهي مشواره التدريبي أيضاً مارتشيلو ليبي.
يتمتع المدافع الشاب جورجيو كيليني بثقة كبيرة بالنفس وقتالية مميزة بأرضية الميدان وكما أنه يجيد اللعب في مركز الظهير الأيسر أو بقلب الدفاع لذلك هو من اللاعبين المسلط الضوء عليهم بسوق الانتقالات الأوروبية في بداية كل موسم.
الحديث عن دفاع المنتخب الإيطالي وكبر العناصر المتواجدة به يطول،لكن يبقى اسم كيليني هو شعلة الضوء المتواجدة داخل النفق المنظلم الذي يدخله حامل اللقب.
9-نيمانيا فيديتش " الصربي القاتل"
أحد اكتشافات السير أليكس فيرجسون الذي سيظل الكثير يتحدث عنها ويشيد بعبقريتها فخريج مدرسة "النجم الأحمر" ريد ستار الصربي التي أخرجت الكثير من العمالقة لم يكن اسم يشار إليه بالبنان.
وقد ترك ريد ستار لينضم لسبارتك موسكو الروسي بعمر 22 عاماً وقد لاحظه فيرجسون هناك و وجد فيه اللاعب المناسب لكي يمثل أحد أعظم أندية العالم مثل مانشستر يونايتيد الإنجليزي.
في خطوة شكك فيها كثيرين لأنه لا يمكن أن تعطي للاعب صربي شاب تلك المسئولية في المنافسة على أهم الألقاب القارية والمحلية بتلك السرعة، لكن فيديتش أدهش الجميع وربما أدهش فيرجسون نفسه فقد أجبره على أن يصبح بالتشكيل الأساسي بعد مرور عام واحد من انضمامه فقط.
وقد لعب للمنتخب الصربي ودخل في مرمى دفاعه بتصفيات كأس العالم 2006 هدف واحد فقط وهو رقم قياسي ولكنه غاب عن البطولة نفسها بسبب الإصابة فخسر المنتخب الصربي بنتائج ثقيلة ومفجعة ولك أن تتخيل حجم الحسرة التي أصابت مشجعي المنتخب الصربي بعد هذا الغياب.
الآن عادت الفرصة لفيديتش ليقود المنتخب الصربي في عمر ونضج مثالي بعد أن حقق ألقاب محلية وقارية مع مانشستر يونايتيد الإنجليزي، ويأمل أن يعيد تلك اللحظات المميزة مع المنتخب الصربي.
خاصة في ظل نضوج العديد من المواهب ومن ضمنهم زملاءه بالدفاع وخط الوسط يلعبون بأهم الأندية الأوروبية..لذا فقد حان الوقت لصربيا رفقة فيديتش بأن يكون لها دور في محفل عالمي كبير.
فيديتش يملك الصفات الدفاعية الفطرية المدهشة، لا يكل ولا يمل طوال 90 دقيقة من رقابة المهاجمين وقتل أي خطورة تأتي منهم يساعده في ذلك اللياقة البدنية المميزة التي يتمتع بها الجزار الصربي.
10- دانيال آجر " رجُل مورتين أولسين"
اكتشاف آخر من قبل نادي ليفربول الإنجليزي فقد تم ضمه بعد أن حصل على بطولة الدوري الدنماركي رفقة نادي بروندي الدنماركي، وقد لعب أمام منتخب إنجلترا في مباراة ودية بيونيو 2005 وراقب واين روني نجم هجوم المنتخب الإنجليزي وتفوق عليه بشكل واضح فوقع نادي ليفربول معه بعد نصحيفة من رافا بينيتيز في يناير 2006.
ظل آجر لاعب أساسي في تشكيلة الليفر بشكل دائم ما عدا حالة الإصابة التي ألمت به في أول عام به.
ظل آجر المدافع الاسكندنافي المثالي لعدة سنوات بعد أن أخذ مكان اللاعب الكبير سامي هيبيا في فريق ليفربول.
آجر هو مدافع مميز ولكن بنفس الوقت عنصر مهم في تشكيلة أي مدرب يبحث عن مدافع عصري لقدرته على صناعة الهجمات والتسديد القوي من مسافات بعيدة.
المدير الفني للمنتخب الدنماركي مارتين أولسين سيكون محظوظ بتواجد ثنائي شاب و مُبشر كسيمون كيير ودانيال آجر اللذان يملكان ما يقدمانه للدنمارك من اجل تقديم بطولة كبيرة للإسكندنافيين.
أسماء أخرى تستحق الذكر
كارلوس بويول- أسبانيا
سيرجيو راموس-أسبانيا
كولو توريه-كوت ديفوار
دييجو لوجانو-أوراوجواي
رافائيل ماركيز-المكسيك
بير ميرتيساكر- ألمانيا.
منقول
تعليق