"تتركز الانظار في سوق كرة القدم الاسبانية على نجمين كبيرين هما البرتغالي لويس فيغو والارجنتيني خافيير سافيولا.
فاللاعبان حزما بالفعل حقائبهما لكنهما لا يزالا ينتظران معرفة وجهتهما المقبلة في الموسم القادم.
والغريب فعلا أن هذين النجمين الكبيرين لم يعودا محل ترحيب من نادييهما العملاقين ريال مدريد وبرشلونة ولا من زملائهما الذين لم يدافعا عنهما أبدا.
واللافت أنهما لاعبان مميزان للغاية في نادييهما وشعبيتهما كبيرة لكن الناديين يرغبان في التخلص منهما بسبب راتبيهما المرتفعين جدا.. وهو العامل ذاته الذي يمنع الكثير من الاندية من التفاوض معهما إذ يرفض كل منهما أن ينتقل إلى أي ناد آخر ما لم يكن راتبه السنوي 6 ملايين يورو.. وربما يكون السبب في ذلك الاصرار هو وكيلا أعمال كل منهما اللذين يصران أيضا على الموقف ذاته.
ويتولى الارجنتيني الفريدو كابريرا إدارة أعمال مواطنه سافيولا وهو الذي كان وراء انتقاله من ريفر بلايت الارجنتيني إلى برشلونة قبل أربعة أعوام حين كان يبلغ اللاعب 19 عاما.
وفي العام الماضي.. أعلن رئيس برشلونة خوان لابورتا تخفيض رواتب اللاعبين لكن كابريرا طلب من سافيولا أن يرفض فكان اللاعب الوحيد الذي اتخذ هذا الموقف فما كان من رئيس النادي إلا أن عاقبه بإعارته إلى موناكو الفرنسي.
وعاش سافيولا وحيدا وغير سعيد في مونت كارلو وسجل 9 أهداف فقط وهو معدل أقل بكثير من الذي اعتاده مع برشلونة والذي يبلغ 15 هدفا في الموسم الواحد.
وهو يبدو الان أكثر عزلة وتعاسة ويتدرب وحده في برشلونة في انتظار معرفة وجهته الجديدة.
وقبل أسبوع واحد قال اللاعب الصغير الذي يرتبط بعقد مع برشلونة حتي عام 2006: "لم أكن راضيا عن نفسي في موناكو..وأود أن ألعب لبرشلونة مجددا".
لكن لسوء حظه فقد قرر لابورتا ومعه المدرب الهولندي فرانك ريكارد ألا يعود سافيولا إلى صفوف الفريق الكاتالوني إلا إذا قبل بتخفيض راتبه وهو الامر الذي يستمر كابريرا في رفضه.
وأبدت أندية اتلتيكو مدريد واسبانيول واشبيلية الاسبانية اهتماما بسافيولا.. ويبدو أن برشلونة سيتحمل نصف راتبه كما فعل في العام الماضي كي يتخلص منه.
أما بالنسبة إلى فيغو فموقفه لا يختلف كثيرا عن سافيولا.. فهو يرفض مساعدة ريال مدريد على انتقاله بقبول تخفيض راتبه.
ويأتي فريق انتر ميلان على رأس لائحة طويلة من الاندية ترغب في ضم اللاعب البرتغالي لكنها كلها ترفض أن تدفع لفيغو البالغ من العمر 33 عاما راتبا سنويا قدره 6 ملايين يورو.
وكان فيغو النجم الاول والمفضل لدي رئيس النادي فلورنتينو بيريز قبل خمس سنوات حين أنتزعه من فريق برشلونه.. لكن العلاقة بين الاثنين الان في غاية السوء.
وقبل اسبوعين وافق ليفربول على ضم فيغو على سبيل الاعارة وبالراتب ذاته الذي يحصل عليه من ريال مدريد لكن رئيس النادي الاسباني أجهض المفاوضات بطلبه ثلاثة ملايين يورو في مقابل انتقال اللاعب.
ولم يكن أسم فيغو ضمن لائحة فريق ريال مدريد الذي غادر إلى أمريكا وآسيا أساسا لكنه انضم إليه في اللحظات الاخيرة بعدما سحب ليفربول عرضه الذي كان قد تقدم به لضمه.
ويعيش فيغو هو الاخر في عزلة وهو غير سعيد بما يمر به الان ونادرا ما يتحدث مع زملائه ويحمل هاتفه النقال معه أينما ذهب في انتظار أخبار جديدة.. وهو يتكلم بالكاد مع المدرب البرازيلي فاندرلي لوكسمبورجو منذ أن اشتبك الاثنان معا قبل أربعة أشهر.
ووفقا للصحف الاسبانية فإن لوكسمبورجو ينتظر بفارغ الصبر اليوم الذي ينتقل فيه فيغو إلى ناد آخر.
تعليق