قبل التوقف الاضطراري : التأجيلات الكثيرة والغريبة أفقدتنا إثارة البداية
ثلاث جولات "هادئة" في دوري عمان موبايل
الطليعة يحقق الانطلاقة الأقوى وصحم يبحث عن بطل الكأس
كتب-درويش الكيومي:
سيتوقف قطار الدوري مجبرا بعد ثلاث جولات فقط بسبب إتاحة التركيز الكامل لكأس الخليج المقرر إقامتها في اليمن الشقيق "خليجي20" والجولات الثلاث الماضية لم تظهر شيئا كثيرا، ولم يقف أي ناد عند مستوى واضح.
فبطل الدوري هذا الموسم غير الموسم الفائت، وبطل الكأس كذلك، والآخرون بين مد وجزر، وربما ستكون بطولة هذا الدوري عصيبة على الكثير من الأندية، فالمؤشرات توحي بتصادمات كثيرة مقبلة، والجمهور أمام توازنات قوية قد تكون جديدة أيضا هذا الموسم في ظل بدايات سيئة لبعض الفرق.
بدون ملامح
أكثر ما يمكن قوله عن البداية بأنها غير واضحة الملامح عطفا على النتائج وكثرة التأجيلات، وربما أحسن المنطلقين إلى الآن هو (الطليعة) أما البقية فيسيرون بمؤشرات تصعد جولة وتنزل الجولة الأخرى حالهم كحال الدوري نفسه المليء بالتأجيلات.
عدم وضوح الملامح يتبدى في ضعف استقرار النتائج، فالأندية لا تسير على خط واضح من النتائج فمباراة يفوز هذا الفريق ليأتي وينهزم أو يتعادل بشق الأنفس في الجولة الثانية، وباستثناء الطليعة يبقى الجميع يتأرجحون في صعوبات النتائج المستقرة. فلا يوجد فريق قادر على صنع الفارق فبإمكان الجميع هزيمة الجميع في ظل الظروف الراهنة.
حالة عدم الاستقرار ولدت مستوى فنيا متذبذبا بصورة عامة، فالمباريات التي لعبت (وفق المتابعين) لم تكن أفضل من المباريات التي لعبت في المجمعات رغم أن المأمول وفق مبدأ ملاعب الأندية والحضور الجماهيري أن يرتفع المستوى الفني للفرق رغم أن الحكم على هذا الكلام ما زال مبكرا، ولكنه يؤخذ كمؤشرات ليس أكثر.
فوز يتيم لكل الفرق
لم يحقق أي فريق إلى الآن أي حالتي فوز، فالفرق التي لعبت ثلاث مباريات متتالية (وهم قلة على أي حال) لم يكن ظهورها حاسما في هذه المباريات لاسيما بطل الدوري الماضي الذي يبدو أن ظهوره هادئا هذا الموسم بعكس بدايات الموسم المنصرم عندما أكمل القسم الاول دون أي خسارة وبتعادل وحيد، وكذا الأمر بالنسبة لبطل الكأس الذي غابت عنه كل ملامح البطل من خلال خسارتين متواليتين وفوز وحيد في مستهل المشوار.
يبدو أن الفرق كلها على مستوى متقارب؛ لاسيما تلك التي لعبت ثلاث مباريات مكتملة حيث تفصل بينها "نقطتان" فقط في أسوأ الأحوال حيث أن الطليعة والسويق لديهما خمس نقاط، ومسقط أربع وصلالة ثلاث ومثله صحم. وسيكون من الصعب على أي فريق أن يفرض أداء فارقا وفق المستويات الحالية.
تأجيل بدون مبرر
المشكلة الأكثر إزعاجا أن تكون بدايات دورينا بكل هذه التأجيلات العديدة التي طالت أكثر من نصف الفرق بل نجد أن خمس فرق لم تلعب إلا مباراة واحدة فقط. والسبب هنا عذر عجيب أغلبه يتمحور حول تزامن مباريات الكأس والدوري، وهذا عذر أقبح من ذنب، فلا يوجد في كل بطولات العالم المحلية تأجيل لبطولة محلية بسبب نشاط الأخرى إلا لدينا حيث بات في عصر المحاولات الاحترافية للكرة العمانية كل شيء ممكنا.
ورغم أن رزنامة البطولتين الزمنية موضوعة منذ فترة إلا أن الاتحاد مع اقتراب موعد الانتخابات يظهر قدرا أكبر من اللين تجاه مطالبات الأندية على ما يبدو، وإلا لم يسمع أحد أن تأجلت مباريات الدوري بسبب وجود مباريات الكأس لاسيما وأن الأندية بلا أية استحقاقات خارجية. ولذلك سيكون استقراء النتائج عطفا على عدد المباريات التي لعبها كل فريق إذ لا يمكن الحكم على كل الفرق وفق معيار واحد مطلقا، ففرق لعبت الجولات الثلاث كلها وفرق أخرى لعبت مباراتين فقط وأخيرا فرق ثالثة لعبت مباراة يتيمة واحدة.
الفرق الأكثر لعبا
رغم الملامح غير الواضحة إلا أنه من جانب مختلف تماما يبقى من المناسب أن ينطلق الدوري ببعض الهدوء من خلال المحافظة على رتم البدايات المعتادة في مثل هذه البطولات الصغيرة، وعند التمعن في النتائج لا سيما للفرق التي لم تشملها بدعة التأجيلات العجيبة وهي: الطليعة والسويق ومسقط وصلالة نلاحظ أن مبارياتها الثلاث تسير بصورة معقولة وخاضت مواجهات صعبة لاسيما الطليعة الذي لعب ثلاثة لقاءات ثقيلة أمام السويق ثم مسقط ثم ظفار. ومسقط هو الآخر لعب لقاء قويا أمام النهضة. وصلالة اجتاز لقاءه الصعب أمام العروبة بنجاح.
أما النظرة التحليلية لنتائج هذه الفرق يلاحظ أن السويق لم يتعرض إلى الآن لأية هزيمة إذ تعادل في الجولة الأولى أمام الطليعة بدون أية أهداف لكنه عاد وانتصر على صحم بهدفين للاشيئ ليعود مرة أخرى ويتعادل أمام عمان بهدف لهدف. مسقط هو الآخر ظل تائها بين خسارة أولى أمام النصر بهدفين ثم تعادل أمام الطليعة بهدف لمثله وأخيرا فوز واضح على صحم بهدفين في منحنى متصاعد إلى حد كبير، وقد تكون انطلاقة جديدة للفارس بدءا من لقائه الأخير في هذا الموسم؛ ففي الكأس وصل إلى دور الثمانية وخرج بصعوبة شديدة أمام العروبة، وفي الدوري يعتبر ثالث أفضل فريق من حيث النتائج (من الفرق التي لعبت ثلاث جولات كاملة).
وسبقت الإشارة إلى بداية الطليعة المميزة والذي لم يخسر إلى الآن إنما حقق تعادلين سلبي في البداية ثم إيجابي بهدف في اللقاء الثاني قبل أن يمطر شباك الزعيم برباعية أمس الأول في أول إطلالة لظفار هذا الموسم بعد خروجه من نصف نهائي الكأس الغالية على يد نادي العروبة الأسبوع الماضي. الفريق الرابع الذي لعب الجولات الثلاث كاملة هو نادي صلالة الوافد الجديد إلى دوري عمان موبايل والذي كانت بدايته مخيبة من خلال هزيمته أمام صحم بهدف بيتران على ملعبه وبين جماهيره، ليعود مرة أخرى وينهزم أمام عمان بذات النتيجة لكنه خارج قواعده هذه المرة. إلا أن صلالة عاد في الجولة الأخيرة وحقق فوزا معنويا مهما له على أحد أقطاب المباراة النهائية للكأس "نادي العروبة" ليأخذ ثلاث نفاط أولى له في مستهل مشواره بين كبار أنديتنا المحلية. ويأتي صحم ضمن الفرق التي بدأت بصورة سيئة تماما رغم فوزه في مستهل مشواره على صلالة إلا أنه عاد وخسر مباراتين متتاليتين أمام السويق بهدفين لهدف وأمام مسقط بهدفين نظيفين.
الفرق الخمسة السابقة هي الوحيدة التي لعبت ثلاث مباريات كاملة ونجت من التأجيلات التي حصلت لأكثر من نصف فرق الدوري، والنتائج السابقة تشير إلى أفضلية الطليعة على كل الفرق إذ يمتلك خمس نقاط يشاركه السويق في ذلك لكن الطليعة يتفوق في جانب الأهداف المسجلة إذ يمتلك خمسة أهداف والسويق ثلاثة فقط. ويأتي بعد ذلك مسقط وصلالة وصحم على التوالي.
مباراة واحدة مؤجلة
الفئة الثانية من فرق الدوري تلك التي لعبت مباراتين فقط وتأجلت مباراتها الثالثة وأبرزها عمان الذي لعب في الجولة الثانية بعد تأجيل مباراة الجولة الأولى حيث فاز على صلالة بهدف ثم عاد وتعادل أمام بطل الدوري المنصرم وتعادل بهدف لمثله وبالتالي لديه أربع نقاط من مباراتين، وهذه نتيجة معقولة جدا.
الشباب هو الآخر يمتلك مباراتين فقط لأنه لم يلعب في الجولة الأولى بسبب تأجيل لقائه أمام ظفار بحجة تزامنها مع مباريات الكأس. لتبدأ مسيرة الشباب من الجولة الثانية أمام النهضة ويخسر بهدفين لهدف على أرضه. بيْد أنه عاد وحقق ثلاث نقاط على أهلي سداب بهدف يتيم ليكسب ثلاث نقاط من هاتين المباراتين.
مباراتان مؤجلتان
بقية الفرق لم تلعب إلا مباراة واحدة فقط وهي ظفار والنصر والنهضة والعروبة وأهلي سداب، وكلهم خسروا باستثناء النصر والنهضة. حيث فاز النصر على مسقط وتأجلت له مباراتين أمام النهضة وظفار وهما لقاءان من العيار الثقيل، وفاز النهضة على الشباب وتأجلت مباراتيه أمام أهلي سداب في الجولة الأولى وأمام النصر في الجولة الأخيرة وهو التأجيل الوحيد الذي كان خارج نطاق السبب المعروف، ولكنه أكثر غرابة وتخبطا عنه.
في المقابل خسر ظفار أمام الطليعة في الجولة الأخيرة بنتيجة ثقيلة بلغت أربعة أهداف مقابل هدفين، وتأجلت مباراتيه في الجولتين الأولى والثانية أمام الشباب والنصر. كما خسر العروبة أمام صلالة في الجولة الثالثة والأخيرة بعد تأجيل مباراتيه الأولى والثانية أمام كل من عمان وأهلي سداب، وقد يكون لهزيمة العروبة ما يبررها كون الفريق يستعد لنهائي الكأس الأهم بكثير من مباراة عابرة في الدوري يمكن تعويضها في قادم اللقاءات.
الحضور الجماهيري
الحسنة الوحيدة فيما يتعلق باللعب في ملاعب الأندية هو كما ينظر البعض رفع معدل الحضور الجماهيري، ولكن في مختلف الأحوال لم يكن الحضور كثيفا بحسب المشاهدات المبدئية لكنه أفضل بكثير من وضع المجمعات الرياضية، وهذه مناسبة أيضا لزرع ثقافة الحضور بتذاكر وخارج الخدمة المجانية الشائعة.
ويحتاج أن توثق إحصائيات دقيقة لكثافة الحضور الجماهيري للمباريات لأنه يرفع من قيمة دورينا، فحتى الآن مازالت الأندية والاتحاد يعتمدون على المشاهدات البصرية والحسية فقط. لكن لا يوجد توثيق دقيق لعدد الحضور في المباراة الواحدة حتى يمكن الحديث وبدقة عن هذا الجانب باستفاضة كبيرة.
وبالتأكيد فالأندية ستستفيد ماديا من موضوع الحضور الجماهيري من خلال فرض رسوم دخول، فتساعد هذه المداخيل في سد بعض الاحتياجات ولو كانت قليلة. ناهيك عن موضوع زيادة مستوى المباريات فنيا؛ لأن الحضور يغلف بحماسه وألقه أداء اللاعبين ويرفع من عطائهم، وبالتالي نشاهد دوريا ممتعا فنيا رغم أن هذا لم يتحقق كثيرا من خلال الجولات الثلاث على أقل تقدير.
ترتيب الفرق:
حتى نهاية الجولة الثالثة يتصدر الطليعة الدوري بفارق الأهداف عن السويق صاحب الترتيب الثاني ويمتلكان 5 نقاط، ويأتي بعدهما عمان ومسقط على التوالي ولدى كل واحد منهما 4 نقاط مع أفضلية لعمان الذي يمتلك مباراة مؤجلة، ثم من المركز الخامس وحتى المركز التاسع تأتي فرق النصر والنهضة والشباب وصلالة وصحم على التوالي ولدى كل فريق من هذه الفرق 3 نقاط فقط. الأفضلية في توالي الترتيب يأتي بحسب المباريات الملعوبة. وتقبع فرق أهلي سداب وظفار والعروبة في قاع الجدول دون أية نقاط حيث لعبوا مباراة لكل منهم انهزموا فيها.
قائمة الهدافين الطويلة:
لم تفرز المباريات السابقة هدافين بارزين حيث كان معدل التهديف (1.5) في المباريات الثلاث التي لعبت باستثناء هاشم لأنه لم يلعب إلا مباراة واحدة وعليه فلديه أفضلية أكثر من الآخرين الذي يشاركونه المعدل. بالنسبة لمتصدري قائمة الهدافين وهم: حسن ربيع من السويق وردريجو من النهضة وفيلبس من الطليعة وهاشم صالح من ظفار لدى كل واحد منهم هدفان من ثلاث مباريات.
والملاحظة أن عدد الذين سجلوا أهدافا خارج القائمة أعلاه وصل إلى 17 لاعبا، ومعدل الأهداف المسجلة في الجولات الثلاث التي لعبت 25 هدفا في 24 مباراة لعبت حتى الآن أي بمعدل هدف في كل مباراة. وهذا معدل في حدوده الدنيا كما هو واضح.
ثلاث جولات "هادئة" في دوري عمان موبايل
الطليعة يحقق الانطلاقة الأقوى وصحم يبحث عن بطل الكأس
كتب-درويش الكيومي:
سيتوقف قطار الدوري مجبرا بعد ثلاث جولات فقط بسبب إتاحة التركيز الكامل لكأس الخليج المقرر إقامتها في اليمن الشقيق "خليجي20" والجولات الثلاث الماضية لم تظهر شيئا كثيرا، ولم يقف أي ناد عند مستوى واضح.
فبطل الدوري هذا الموسم غير الموسم الفائت، وبطل الكأس كذلك، والآخرون بين مد وجزر، وربما ستكون بطولة هذا الدوري عصيبة على الكثير من الأندية، فالمؤشرات توحي بتصادمات كثيرة مقبلة، والجمهور أمام توازنات قوية قد تكون جديدة أيضا هذا الموسم في ظل بدايات سيئة لبعض الفرق.
بدون ملامح
أكثر ما يمكن قوله عن البداية بأنها غير واضحة الملامح عطفا على النتائج وكثرة التأجيلات، وربما أحسن المنطلقين إلى الآن هو (الطليعة) أما البقية فيسيرون بمؤشرات تصعد جولة وتنزل الجولة الأخرى حالهم كحال الدوري نفسه المليء بالتأجيلات.
عدم وضوح الملامح يتبدى في ضعف استقرار النتائج، فالأندية لا تسير على خط واضح من النتائج فمباراة يفوز هذا الفريق ليأتي وينهزم أو يتعادل بشق الأنفس في الجولة الثانية، وباستثناء الطليعة يبقى الجميع يتأرجحون في صعوبات النتائج المستقرة. فلا يوجد فريق قادر على صنع الفارق فبإمكان الجميع هزيمة الجميع في ظل الظروف الراهنة.
حالة عدم الاستقرار ولدت مستوى فنيا متذبذبا بصورة عامة، فالمباريات التي لعبت (وفق المتابعين) لم تكن أفضل من المباريات التي لعبت في المجمعات رغم أن المأمول وفق مبدأ ملاعب الأندية والحضور الجماهيري أن يرتفع المستوى الفني للفرق رغم أن الحكم على هذا الكلام ما زال مبكرا، ولكنه يؤخذ كمؤشرات ليس أكثر.
فوز يتيم لكل الفرق
لم يحقق أي فريق إلى الآن أي حالتي فوز، فالفرق التي لعبت ثلاث مباريات متتالية (وهم قلة على أي حال) لم يكن ظهورها حاسما في هذه المباريات لاسيما بطل الدوري الماضي الذي يبدو أن ظهوره هادئا هذا الموسم بعكس بدايات الموسم المنصرم عندما أكمل القسم الاول دون أي خسارة وبتعادل وحيد، وكذا الأمر بالنسبة لبطل الكأس الذي غابت عنه كل ملامح البطل من خلال خسارتين متواليتين وفوز وحيد في مستهل المشوار.
يبدو أن الفرق كلها على مستوى متقارب؛ لاسيما تلك التي لعبت ثلاث مباريات مكتملة حيث تفصل بينها "نقطتان" فقط في أسوأ الأحوال حيث أن الطليعة والسويق لديهما خمس نقاط، ومسقط أربع وصلالة ثلاث ومثله صحم. وسيكون من الصعب على أي فريق أن يفرض أداء فارقا وفق المستويات الحالية.
تأجيل بدون مبرر
المشكلة الأكثر إزعاجا أن تكون بدايات دورينا بكل هذه التأجيلات العديدة التي طالت أكثر من نصف الفرق بل نجد أن خمس فرق لم تلعب إلا مباراة واحدة فقط. والسبب هنا عذر عجيب أغلبه يتمحور حول تزامن مباريات الكأس والدوري، وهذا عذر أقبح من ذنب، فلا يوجد في كل بطولات العالم المحلية تأجيل لبطولة محلية بسبب نشاط الأخرى إلا لدينا حيث بات في عصر المحاولات الاحترافية للكرة العمانية كل شيء ممكنا.
ورغم أن رزنامة البطولتين الزمنية موضوعة منذ فترة إلا أن الاتحاد مع اقتراب موعد الانتخابات يظهر قدرا أكبر من اللين تجاه مطالبات الأندية على ما يبدو، وإلا لم يسمع أحد أن تأجلت مباريات الدوري بسبب وجود مباريات الكأس لاسيما وأن الأندية بلا أية استحقاقات خارجية. ولذلك سيكون استقراء النتائج عطفا على عدد المباريات التي لعبها كل فريق إذ لا يمكن الحكم على كل الفرق وفق معيار واحد مطلقا، ففرق لعبت الجولات الثلاث كلها وفرق أخرى لعبت مباراتين فقط وأخيرا فرق ثالثة لعبت مباراة يتيمة واحدة.
الفرق الأكثر لعبا
رغم الملامح غير الواضحة إلا أنه من جانب مختلف تماما يبقى من المناسب أن ينطلق الدوري ببعض الهدوء من خلال المحافظة على رتم البدايات المعتادة في مثل هذه البطولات الصغيرة، وعند التمعن في النتائج لا سيما للفرق التي لم تشملها بدعة التأجيلات العجيبة وهي: الطليعة والسويق ومسقط وصلالة نلاحظ أن مبارياتها الثلاث تسير بصورة معقولة وخاضت مواجهات صعبة لاسيما الطليعة الذي لعب ثلاثة لقاءات ثقيلة أمام السويق ثم مسقط ثم ظفار. ومسقط هو الآخر لعب لقاء قويا أمام النهضة. وصلالة اجتاز لقاءه الصعب أمام العروبة بنجاح.
أما النظرة التحليلية لنتائج هذه الفرق يلاحظ أن السويق لم يتعرض إلى الآن لأية هزيمة إذ تعادل في الجولة الأولى أمام الطليعة بدون أية أهداف لكنه عاد وانتصر على صحم بهدفين للاشيئ ليعود مرة أخرى ويتعادل أمام عمان بهدف لهدف. مسقط هو الآخر ظل تائها بين خسارة أولى أمام النصر بهدفين ثم تعادل أمام الطليعة بهدف لمثله وأخيرا فوز واضح على صحم بهدفين في منحنى متصاعد إلى حد كبير، وقد تكون انطلاقة جديدة للفارس بدءا من لقائه الأخير في هذا الموسم؛ ففي الكأس وصل إلى دور الثمانية وخرج بصعوبة شديدة أمام العروبة، وفي الدوري يعتبر ثالث أفضل فريق من حيث النتائج (من الفرق التي لعبت ثلاث جولات كاملة).
وسبقت الإشارة إلى بداية الطليعة المميزة والذي لم يخسر إلى الآن إنما حقق تعادلين سلبي في البداية ثم إيجابي بهدف في اللقاء الثاني قبل أن يمطر شباك الزعيم برباعية أمس الأول في أول إطلالة لظفار هذا الموسم بعد خروجه من نصف نهائي الكأس الغالية على يد نادي العروبة الأسبوع الماضي. الفريق الرابع الذي لعب الجولات الثلاث كاملة هو نادي صلالة الوافد الجديد إلى دوري عمان موبايل والذي كانت بدايته مخيبة من خلال هزيمته أمام صحم بهدف بيتران على ملعبه وبين جماهيره، ليعود مرة أخرى وينهزم أمام عمان بذات النتيجة لكنه خارج قواعده هذه المرة. إلا أن صلالة عاد في الجولة الأخيرة وحقق فوزا معنويا مهما له على أحد أقطاب المباراة النهائية للكأس "نادي العروبة" ليأخذ ثلاث نفاط أولى له في مستهل مشواره بين كبار أنديتنا المحلية. ويأتي صحم ضمن الفرق التي بدأت بصورة سيئة تماما رغم فوزه في مستهل مشواره على صلالة إلا أنه عاد وخسر مباراتين متتاليتين أمام السويق بهدفين لهدف وأمام مسقط بهدفين نظيفين.
الفرق الخمسة السابقة هي الوحيدة التي لعبت ثلاث مباريات كاملة ونجت من التأجيلات التي حصلت لأكثر من نصف فرق الدوري، والنتائج السابقة تشير إلى أفضلية الطليعة على كل الفرق إذ يمتلك خمس نقاط يشاركه السويق في ذلك لكن الطليعة يتفوق في جانب الأهداف المسجلة إذ يمتلك خمسة أهداف والسويق ثلاثة فقط. ويأتي بعد ذلك مسقط وصلالة وصحم على التوالي.
مباراة واحدة مؤجلة
الفئة الثانية من فرق الدوري تلك التي لعبت مباراتين فقط وتأجلت مباراتها الثالثة وأبرزها عمان الذي لعب في الجولة الثانية بعد تأجيل مباراة الجولة الأولى حيث فاز على صلالة بهدف ثم عاد وتعادل أمام بطل الدوري المنصرم وتعادل بهدف لمثله وبالتالي لديه أربع نقاط من مباراتين، وهذه نتيجة معقولة جدا.
الشباب هو الآخر يمتلك مباراتين فقط لأنه لم يلعب في الجولة الأولى بسبب تأجيل لقائه أمام ظفار بحجة تزامنها مع مباريات الكأس. لتبدأ مسيرة الشباب من الجولة الثانية أمام النهضة ويخسر بهدفين لهدف على أرضه. بيْد أنه عاد وحقق ثلاث نقاط على أهلي سداب بهدف يتيم ليكسب ثلاث نقاط من هاتين المباراتين.
مباراتان مؤجلتان
بقية الفرق لم تلعب إلا مباراة واحدة فقط وهي ظفار والنصر والنهضة والعروبة وأهلي سداب، وكلهم خسروا باستثناء النصر والنهضة. حيث فاز النصر على مسقط وتأجلت له مباراتين أمام النهضة وظفار وهما لقاءان من العيار الثقيل، وفاز النهضة على الشباب وتأجلت مباراتيه أمام أهلي سداب في الجولة الأولى وأمام النصر في الجولة الأخيرة وهو التأجيل الوحيد الذي كان خارج نطاق السبب المعروف، ولكنه أكثر غرابة وتخبطا عنه.
في المقابل خسر ظفار أمام الطليعة في الجولة الأخيرة بنتيجة ثقيلة بلغت أربعة أهداف مقابل هدفين، وتأجلت مباراتيه في الجولتين الأولى والثانية أمام الشباب والنصر. كما خسر العروبة أمام صلالة في الجولة الثالثة والأخيرة بعد تأجيل مباراتيه الأولى والثانية أمام كل من عمان وأهلي سداب، وقد يكون لهزيمة العروبة ما يبررها كون الفريق يستعد لنهائي الكأس الأهم بكثير من مباراة عابرة في الدوري يمكن تعويضها في قادم اللقاءات.
الحضور الجماهيري
الحسنة الوحيدة فيما يتعلق باللعب في ملاعب الأندية هو كما ينظر البعض رفع معدل الحضور الجماهيري، ولكن في مختلف الأحوال لم يكن الحضور كثيفا بحسب المشاهدات المبدئية لكنه أفضل بكثير من وضع المجمعات الرياضية، وهذه مناسبة أيضا لزرع ثقافة الحضور بتذاكر وخارج الخدمة المجانية الشائعة.
ويحتاج أن توثق إحصائيات دقيقة لكثافة الحضور الجماهيري للمباريات لأنه يرفع من قيمة دورينا، فحتى الآن مازالت الأندية والاتحاد يعتمدون على المشاهدات البصرية والحسية فقط. لكن لا يوجد توثيق دقيق لعدد الحضور في المباراة الواحدة حتى يمكن الحديث وبدقة عن هذا الجانب باستفاضة كبيرة.
وبالتأكيد فالأندية ستستفيد ماديا من موضوع الحضور الجماهيري من خلال فرض رسوم دخول، فتساعد هذه المداخيل في سد بعض الاحتياجات ولو كانت قليلة. ناهيك عن موضوع زيادة مستوى المباريات فنيا؛ لأن الحضور يغلف بحماسه وألقه أداء اللاعبين ويرفع من عطائهم، وبالتالي نشاهد دوريا ممتعا فنيا رغم أن هذا لم يتحقق كثيرا من خلال الجولات الثلاث على أقل تقدير.
ترتيب الفرق:
حتى نهاية الجولة الثالثة يتصدر الطليعة الدوري بفارق الأهداف عن السويق صاحب الترتيب الثاني ويمتلكان 5 نقاط، ويأتي بعدهما عمان ومسقط على التوالي ولدى كل واحد منهما 4 نقاط مع أفضلية لعمان الذي يمتلك مباراة مؤجلة، ثم من المركز الخامس وحتى المركز التاسع تأتي فرق النصر والنهضة والشباب وصلالة وصحم على التوالي ولدى كل فريق من هذه الفرق 3 نقاط فقط. الأفضلية في توالي الترتيب يأتي بحسب المباريات الملعوبة. وتقبع فرق أهلي سداب وظفار والعروبة في قاع الجدول دون أية نقاط حيث لعبوا مباراة لكل منهم انهزموا فيها.
قائمة الهدافين الطويلة:
لم تفرز المباريات السابقة هدافين بارزين حيث كان معدل التهديف (1.5) في المباريات الثلاث التي لعبت باستثناء هاشم لأنه لم يلعب إلا مباراة واحدة وعليه فلديه أفضلية أكثر من الآخرين الذي يشاركونه المعدل. بالنسبة لمتصدري قائمة الهدافين وهم: حسن ربيع من السويق وردريجو من النهضة وفيلبس من الطليعة وهاشم صالح من ظفار لدى كل واحد منهم هدفان من ثلاث مباريات.
والملاحظة أن عدد الذين سجلوا أهدافا خارج القائمة أعلاه وصل إلى 17 لاعبا، ومعدل الأهداف المسجلة في الجولات الثلاث التي لعبت 25 هدفا في 24 مباراة لعبت حتى الآن أي بمعدل هدف في كل مباراة. وهذا معدل في حدوده الدنيا كما هو واضح.
تعليق