العمل في الأندية العمانية صعــب جدا وتطوير كرة القدم مرتبط بتطوير المدربين
لوروا: حزين جدا لإقالتي دون أن أعرف السبب!!
ماذا فعل المدير الفني الحالي حتى أصبح مديرا فنيا وماهي انجازاته وخبراته ؟؟
لم استقل لأسباب مادية ولو كان السبب لذلك لحصلت على الكثير لم أكن على خلاف مع رئيس الاتحاد ودوري حماية اللاعبين
لم تكن هناك خلافات مع اللجنة الفنية ولم يسألونـي عما حدث في اليمن بل عن الخطة المستقبلية!!
اتحاد الكرة يحتاج لخبير فني صاحب انجازات ويجب الاهتمام بالأكاديمية
اسامة حديد يستطيع أن يحترف في أي دوري اوروبي وحسن ربيع يمكن أن يلعب مدافعا
لست متسلطا وأؤمن بالعمل الجماعي وأستمع للجميع والكلام يكثر بعد الخسارة
عملت في السلطنة أكثر مما عملته في أي بلد أخر وأنا فخور بذلك
في خليجي 20 خرجنا بسبب الإعداد ولم نكن مـحظوظين واللاعبون قدموا أفضل ما لديهم
في كرة القدم لا تتكلم عن شيء لا تعرفه والاحتراف يجب أن يكون مختلفا عن دول الجوار
في كرة القدم لا يمكن أن تنجح لوحدك وتواصلي دائم وعلاقتي جيدة مع وزير الشؤون الرياضية
كان الحوار مع المدرب الفرنسي المدرب السابق للمنتخب الوطني العماني حوارا موسعا استغرق الحديث معه أكثر من 3 ساعات متواصلة تطرقنا من خلاله إلى كل ما خطر على بالنا وبال المدرب حول كرة القدم العمانية وكل ما جرى في الفترة السابقة التي عمل بها لوروا مع المنتخب العماني.
لوروا قال بداية: «هذا الحوار مهم جدا بالنسبة لي لأنني سأتكلم فيه عن كل شيء، وهو يعبر عن رأيي، وأطلب وهذا حقي بأن يتم نشر كل ما أقوله، لأنني لن أتكلم عن أحد لأنني لا أحب ولا أفعل ذلك في حياتي، بل أقدم لهم الشكر جميعا دون استثناء».
وتابع: «أنا حزين جدا لأنهم أقالوني دون أن أعرف سبب ذلك، وليست لدي عداوة مع أحد بل علاقة مودة مع الجميع بدليل أن أحدا لم يواجهني مرة بذلك وإن كنت أسمع وأعرف من أن البعض هاجمني مرارا وتكرارا».
الحوار تطرق إلى أسباب الإقالة، ولماذا لم يستقل، وعن الكثير من الامور المتعلقة باتحاد كرة القدم والمنتخب الوطني والمشاركة في خليجي 20 وأسباب عدم تحقيق النتائج الجيدة بعد الفوز بكأس خليجي 20 ، وأيضا الكثير عن الأمور المتعلقة بالمنتخب الوطني وما هي نوعية الإشكالية بينه وبين اللجنة الفنية أو حتى مدير التطوير الفني الذي هاجمه في العديد من وسائل الإعلام.
أيضا تحدث عن المدربين العمانيين واصفا ظروف عملهم بالأندية بالصعبة، وطالب من لا يفهم بكرة القدم ألا يتحدث بها، وعن دوره في حماية اللاعبين وأسباب دفاعه الكبير عن حسن ربيع، وتوقعاته المستقبلية للكرة العمانية، وتحدث أيضا عن الإحتراف وعن الدوري العماني وماذا ينقص اتحاد الكرة وغير ذلك من الامور.
لوروا قال أنه فخور بعمله في الفترة السابقة في السلطنة، ومحظوظ لعمله مع جهاز فني وإداري هو الأفضل في مسيرته الرياضية، كما تحدث عن الكثير من الأمور المتعلقة بالكرة وعلاقته مع الاتحاد وغير ذلك من الاتهامات التي وجهها له البعض خلال الفترة الماضية:
س ـ لماذا تمت إقالتك من تدريب المنتخب العماني؟
يتنهد ويأخذ نفسا عميقا ويقول: حتى أكون صادقا معك لا أعرف أسباب ذلك حتى الآن ولم يكلمني أحد حول ذلك، ولم أعرف فيما اذا كنت قد أخطأت ويبين لي أخطائي، أو الأسباب التي أدت لإقالتي!! أنا حزين جدا لذلك والطريقة التي تمت بها الإقالة. في عقدي الموقع مع اتحاد كرة القدم العماني نقطتان واضحتان، الأولى هي العمل من أجل الفوز في بطولة كأس الخليج 19 ، والثانية إعداد المنتخب للتأهل لنهائيات كأس العالم 2014 . ولم يكن ضمن العقد أي شيء يتعلق ببطولة خليجي 20 أو أي مشاركة أخرى، وإذا كان الحديث عن كأس الأمم الآسيوية فالفريق لعب جيدا ويكفي أن نشير إلى ما قاله تيم كاهيل لاعب المنتخب الاسترالي في حوار معه أن المنتخب العماني هو أفضل منتخب واجهه، ولكن الظروف التي قلناها سابقا هي التي لم تساعدنا على التأهل، ومباراة اندونيسيا في مسقط هي السبب وقلت حينها أرجو ألا نندم على ضياع هاتين النقطتين. وأعتقد أن أجندة الفيفا هي التي لعبت دورها في عدم تأهل المنتخب للنهائيات الآسيوية.
س ـ هل صحيح أنك لم تقدم استقالتك حتى تحصل على تعويض مالي كبير؟
لا هذا الكلام غير صحيح، والشرط الجزائي هو راتب ستة أشهر وليس بذلك المبلغ الكبير، ولو كنت أريد أن أحصل على المزيد من المال لكنت قد فعلت لأن أسباب الاستقالة غير واضحة وكان بإمكان المحامي الخاص بي أن يفعل ذلك، ثم أن الشرط الجزائي ليس بذلك المبلغ الكبير ولو كنت أريد أن أبحث عن المال لكنت فعلت الكثير من أجله.
في كرة القدم يستقيل المدرب عندما يشعر أنه أخطأ، أو لم يؤد واجبه، أو لم يكن جديا، أو لم يعمل بالشكل الكافي... لكنني عملت بشكل جيد سواء في المنتخب الأول أو المنتخب الأولمبي، وهناك لاعبين لعبوا في المنتخب الأول قبل المنتخب الأولمبي، كذلك عملت في منتخب الشباب وفي منتخب تحت 17 عاما وأشعر أنني عملت زيادة ..هنا لا بد من أن أشير إلى أن الاتحاد يجب أن يهتم بالأكاديمية وهو أن يذهب لاعبو الأكاديمية للمنتخب وليس أن يعود لاعبو المنتخب إلى الأكاديمية.
س ـ هل كان لعلاقتك غير الجيدة مع اللجنة الفنية سببا في الإقالة؟
لم تكن علاقتي غير جيدة بل كانت جيدة لأنه لم يسبق أن اصطدمت مع أي منهم، ومن خلال لقائي معهم وجها لوجه كان كل شيء طبيعي أما خلفي إذا كان الوضع غير ذلك فهذه مشكلتهم...في آخر اجتماع قدمت تقريرا شاملا عما حدث في اليمن من كافة النواحي، وبالتفصيل عن كل لاعب، ولم يقدم أي منهم أي ملاحظة، فقط أحدهم تكلم عن حسن ربيع، والشيخ سالم الوهيبي طلب مني التحدث عن الخطة القادمة للمنتخب، وكان هذا الطلب مفاجئا، وقال: لا نريد أن نتكلم عن خليجي 20 بل عن المستقبل!!. وفعلا عملت خطة الإعداد للمرحلة القادمة وتحديدا للاستفادة من أيام الفيفا وسلمت مدير المنتخب قائمة المنتخب من أجل التجمع في شهر فبراير وكانت القائمة تضم اللاعب حمود السعدي لاعب السويق الذي شاهدته في بعض المباريات. هنا المفاجأة لم يكن هناك أي خلاف أو انتقاد أو أي نقطة خلاف.
س ـ كيف تنفي وجود خلافات وأحد أعضاء اللجنة تحدث عنك في التلفزيون والإذاعة وغيرها من وسائل الإعلام؟
تقصد مدير التطوير الفني؟.. ماذا فعل أو ماذا حقق من انجازات وماهي خبراته حتى يصبح مديرا فنيا؟؟ لا تعتقد أن الجمهور لا يعرف ما يحصل، بل هم يعرفون، وكل يوم ألتقي بالكثير من المواطنين عندما أسير على شاطئ البحر وهم من يحدثوني كثيرا عن أمور أعرفها ولكن لا أتكلم عنها ولا تعنيني. من كان له أي شيء ضدي ليتكلم أمامي وفي وجهي وفي الاجتماع. علاقتي جيدة جدا مع 99% من العاملين في الاتحاد وأنا أحبهم وهم يحبوني، وأنا هنا أتقدم لهم جميعا بجزيل الشكر على ما قدموه، وأنا لولاهم لما عملت بشكل جيد لأن لهم دورا مهما وحيويا. فلسفتي هي العمل الجماعي وأخذ أراء الجميع ومناقشتهم فيها وكل من عمل معي يعرف ذلك.
في أخر اجتماع لم أسمع أي نقد أو ملاحظة فقط تلك التي قالها رئيس اللجنة، وأحدهم تحدث عن حسن ربيع وشرحت لهم.
أعضاء اللجنة الفنية مع احترامي وتقديري لهم وأنا على علاقة جيدة بهم من خلال اجتماعي ولقائي بهم وجها لوجه. ماذا صنعوا في حياتهم من انجازات أو ماذا لديهم من خبرات فنية؟ مع احترامي وتقديري لرئيس اللجنة قد تكون له خبرات إدارية، ولكن ما هي الخبرات الفنية التي يملكها؟ قدمت تقريرا مفصلا وكنت أضع الخطة من أجل المشاركة في تصفيات كأس العالم خاصة وأن الاتحاد أصبح لديه المبالغ المالية بعد المكرمة السامية. لن أتحدث عما لاقاه المنتخب في سفره لمقابلة كازاخستان والمسافة التي قطعها اللاعبون برا. كل الأمور كانت بسيطة في سبيل العمل الذي كنا نعمل به والهدف الذي وضعناه.
بالمحصلة لم تكن عندي مشكلة مع أي شخص، والمصيبة أن مدير التطوير الفني أو المدير الفني كما أصبح اسمه لاحقا، لم يسبق أن تكلم أمامي ضدي أو انتقدني، بل كان الأمر عاديا وهو في أخر اجتماع للجنة لم يكن حاضرا، والمدير الفني عمله ليس في المنتخب الأول بل لتكوين قاعدة في مجال كرة القدم، والتنظيم والتطوير، ولكن أينما ذهبت اسمع من يقول لي أنه يتكلم عني، ولكن لا أرد عليه لأننا لسنا في نفس المستوى ولن أنزل لمستواه!!
أضف أن المدير الفني عمله ليس في انتقاد الاتحاد الذي يعمل به، إذا كان هناك من انتقاد أو ملاحظات عليه أن يقوله من خلال الاجتماعات الخاصة بالاتحاد، بل عمله هو العمل على نشر كرة القدم الشاطئية والنسائية، ومتابعة عمل البراعم ومدارس تعليم الكرة وغير ذلك من الامور، وسبق لي أن كنت مديرا فنيا في ماليزيا وغيرها من الدول وكان العمل كبيرا وليس فقط الجلوس في الاتحاد بل زيارات متواصلة لأي مكان أعرف وجود مواهب فيه من أجل دراسة سبل تطوير هذه المواهب في حال وجدت وهكذا!!.
س ـ وماذا عن التقرير المختصر الذي قدمته بما لا يتجاوز صفحة ونصف حول المشاركة وأسباب الخروج من منافسات امم آسيا الذي اعتبره البعض تقليلا من اللجنة الفنية؟
تقرير من صفحة ونصف ..وحوالي 3 ساعات من شرح ما جرى بالتفصيل، ولو كان هناك تقرير مطول كان يجب أن يكون ضد أجندة الاتحاد الآسيوي التي أعتبرها السبب الرئيسي لخروج وعدم تأهل المنتخب العماني للنهائيات الآسيوية.
س ـ ولكنك في مباراة استراليا بمسقط لم تقدم الكثير كما قال البعض لأنك كنت متقدما بهدف ومنافسك ينقص لاعبا ومع ذلك خسرت؟
هذا الأمر عادي في كرة القدم، كنت مع منتخب غانا ولعبت ناقصا لاعبا ضد نيجيريا ومتأخرين بهدف، ومع ذلك فزنا بالنهاية وهذا أمر طبيعي في كرة القدم، وحدثت مع اليابانيين مرتين في النهائيات الآسيوية الأخيرة، في تلك المباراة وبعد إعادتها عدة مرات وجدت أننا قدمنا كل شيء في كرة القدم إلا الفوز وخطأ تكتيكي من أحد اللاعبين كلفنا غاليا، وهنا لا يجب أن ننسى قوة المنتخب الاسترالي الذي يعتبر من أقوى المنتخبات في العالم. في القارة الآسيوية أرى اليابان واستراليا وكوريا متقدمين على المنتخب العماني الذي يأتي في الصف الثاني بعد المنتخب السعودي، الكلام يكثر دائما بعد المباراة التي تخسرها، ولو فزنا أو تأهلنا لما تكلم أحد.
س ـ البعض يلومك في مباراة أندونيسيا في 19 يناير بعد كأس الخليج مباشرة ؟
اضطررت لإشراك اللاعبين الموجودين بسبب عدم وجود لاعبين احتياط بالمستوى المطلوب، ولو كان الوضع حاليا لما أشركت اللاعبين أنفسهم الذي كانوا مرهقين بسبب الاحتفالات بالفوز بالكأس الخليجية لأن لدينا منتخبا وطنيا من اللاعبين المحليين جيد للغاية. ولو خسرنا كأس الخليج لكان هناك حديث كبير جدا حول ذلك.
س ـ ماذا ينقص اتحاد كرة القدم؟
يحتاج لمدير فني متخصص صاحب خبرات وانجازات، ويركز في عمله على تطوير المدربين وإعدادهم من خلال دورات متقدمة، والشهادات التي يحملها المدربون من ( A) و ( B ) وغيرها ، أعلى شهادة تدريبية فرنسية تحتاج لعشر سنوات أن تحصل عليها بعد أن تتم دراسة كل ما يتعلق بالرياضة وكرة القدم من علوم بدنية وفنية ونفسية وبيولوجية وغيرها من العلوم الضرورية.
تطوير كرة القدم العمانية يحتاج إلى تطوير المدربين بالدرجة الأولى، ولدينا هنا في السلطنة مدربين جيدين ولكنهم بحاجة لتطوير امكانياتهم ليصبحوا مدربين ناجحين ومن نوعية جيدة للغاية.
س ـ لماذا دافعت عن حسن ربيع خاصة وأن الكثيرين هاجموه؟
مهمتي ودوري كمدرب أن ادافع عن لاعبي فريقي وأحميهم، وفي الفترة الماضية تعرض حسن ربيع للكثير من الانتقاد والهجوم وبإبعاده من المنتخب، وأنا شخصيا كنت أعلم أنه ليس الأفضل في العالم، ولو كان هناك مهاجم أفضل منه لكنت دفعته للتشكيلة الأساسية ، ولو وجدت مهاجما آخر لكنت قد جعلت حسن يلعب مدافعا لأنه لاعب مقاتل وصعب.لم ينظر أحد إليه إلا أنه لاعب جاء من الدرجة الثانية وأصبح هدافا لبطولة كأس الخليج، وهذا اللقب فتح له أبواب الشهرة، ومن ثم جاءته عروض احترافية من النصر السعودي وأنا شخصيا كنت ضد احترافه وكلمته ولكن بعض الاشخاص كانت لهم مصلحة معينة في احترافه شجعوه من أجل ذلك والجميع يعرف ما حصل معه بعد ذلك.
أنا اكتشفت الكثير من اللاعبين العالميين بداية من جورج ويا وصامويل ايتو واوممبيك وأياو الذي لعب في منتخب غانا الأول دون أن يمر على منتخبي الشباب والناشئين. أنا كنت مهاجما وأحب اللعب الهجومي واللعب المهاري، وأيضا اللاعبين المهاريين والمهاجمين، ولم يسبق لي أن لعبت مدافعا، وربما لدي الموهبة لمعرفة من يصلح للعب كمهاجم أو كمدافع.
بعد تجربة النصر السعودي كان علي أن أنتشله مما حدث له، وكان دوري في حمايته، ولم أهاجم أي لاعب وأقف معهم وأتحمل المسؤولية، والمدرب دوره في حماية لاعبيه وعناصر فريقه.
س ـ ماذا حدث في اليمن ولماذا خرج المنتخب من المنافسة؟
خرج المنتخب بسبب التحضيرات التي لم تكن على المستوى المطلوب، ومن ثم لم يكن المنتخب محظوظا بعد أن أضعنا الكثير من الفرص السهلة، وهنا لا بد لي من أن أشكر اللاعبين على تعاونهم وحماسهم وتعاونهم، وأنا كنت محظوظا لوجود هكذا لاعبين بمستوى كانو وأحمد حديد وحسين مظفر وفوزي بشير ومحمد ربيع الذي كان صعبا في التعامل معه ولكن قائد حقيقي للفريق ولاعب على مستوى عال.
س ـ جميل أن تدافع عن لاعبي فريقك ولكن ألا تعتقد أن مستواهم تراجع في تلك البطولة؟
أتفق معك والسبب هو أن فترة التحضير كانت غير كافية في خليجي 20 عكس ماكانت عليه الأمور في خليجي 19 حيث كان بإمكان اللاعبين اللعب بقوة أكثر ولم يتأثروا على الإطلاق من اللعب 120 دقيقة بل كان لديهم من القدرة لمواصلة اللعب كثيرا بسبب الإعداد الجيد، الاتحاد وفر امكانيات الإعداد حسب مقدرته المادية، واذا أردت تحقيق النتائج الجيدة في أي بطولة عليك أن تعمل جيدا قبل انطلاق فعالياتها. واللاعبون رغم فترة الإعداد غير الكافية قدموا كل ما عندهم.
س ـ ولكنك تركت السلطنة والمنتخب وتوجهت للتعليق ومتابعة بطولة كأس امم أفريقيا؟
دوري وعملي وعمل أي مدرب في العالم هو متابعة كل البطولات من كأس العالم إلى بطولات الأمم الأفريقية والآسيوية والأمريكية، والجميع شاهد مدربين من كافة أنحاء العالم يتابعون ويعلقون على المباريات، هكذا بطولات تجمع هذا العدد الكبير من المدربين ضرورية للمدربين للإطلاع على أخر المستجدات في عالم التدريب. ارسين فينجر كان حاضرا وهو مدرب فريق وغيره كثير. من تكلم ضدي عن ذلك مشكلته لوحده . عندما كنت في ماليزيا كان الاتحاد الماليزي هو من يرسلني على حسابه لهكذا بطولات، خلال تلك الفترة لم تكن هناك أيام فيفا، وتم التركيز خلالها على المنتخب الاولمبي الذي لعب مبارتين وديتين مع السويد وزيوريخ مضافا للمنتخب بعض اللاعبين أمثال حسن ربيع وسعد سهيل وغيرهم.
عملت في مجال كرة القدم العمانية أكثر مما عملته في بقية البلدان، وفي فترة التصفيات لم أحصل على اجازتي السنوية، وانما تابعت عملي، وفي عقدي اجازتي السنوية 56 يوما ولم أحصل عليها كلها في أي عام خلال الفترة التي قضيتها هنا.
س ـ هل تشعر أنه كان لك أعداء في اتحاد كرة القدم أو من قبل المدربين العمانيين مثلا؟
من جانبي الشخصي لا ..لم تكن لي أي عداوة مع أي شخص لا مدرب ولا حتى إعلامي على الأقل في وجهي، ولكن خلفي ربما. أحترم كل المدربين العمانيين والذين يقومون بعمل رائع مع أنديتهم، وأتحدث معهم بشكل دائم أينما نلتقي، والعمل في الأندية صعب جدا. أيضا في المجال الإعلامي لا يوجد أعداء ولا أقرأ ما يكتبونه عني بشكل كامل وكله وجهات نظر لمن يكتب.
س ـ اذا لم يكن لك أعداء كما تقول لماذا هاجمك البعض علنا؟
إذا كنت تقصد المدير الفني فهو لم يهاجمني وجها لوجه، ولم تكن بيني وبينه أي مشكلة بدليل أنه لم يتحدث معي حول أي منها اذا كانت موجودة. ربما كان لديه امكانيات معينة ولا يملك السير الرياضية أو المستوى الفني والتدريبي والخبرة الفنية ليصبح أو ليكون مديرا فنيا في الاتحاد. من مهام عملي كمدرب ليس صناعة لاعبين أو مدربين للمستقبل بل رجال يستطيعون العمل في كافة النواحي ومجالات كرة القدم وهذه فلسفتي في الرياضة، وبالمحصلة أنا فخور بعملي في عمان ومحظوظ لأنني عملت لمدة 3 سنوات مع جهاز فني مساعد وإداري ولم تظهر أي مشكلة بين الجهازين الفني والإداري وربما هذا من محاولات البعض من المغرضين على الدخول بيننا.
س ـ البعض قال إنك كنت قاسيا ومتسلطا في بعض الأحيان ولا تسمع لأحد إلا رئيس الاتحاد؟
علاقتي جيدة مع الجميع من لاعبين وجهاز إداري وفني ، وقد أكون قاسيا وجادا وشديدا مع اللاعبين خاصة فيما يتعلق بالعمل، وأسعى لخلق علاقة قوية بين الجميع وروح الأسرة الواحدة. ولم أنجر إلى أي مشكلة كان همي الأول والأخير عملي، ويكفي ما القاه من الذين ألتقيهم حتى الآن وهذا يسعدني كثيرا.
تحدث البعض عن العلاقة بين اتحاد كرة القدم والوزارة وهنا لا بد لي من الإشارة إلى العلاقة الجيدة التي ربطتني بوزير الشؤون الرياضية الذي لا بد أن اشكره على كل الأحوال على تعامله الراقي معي في كل الأوقات، وكان متابعا للعمل وللمنتخب بشكل جيد، وكان هناك اتصال منه قبل يومين يدعوني لزيارته. وهنا أيضا لا بد من توجيه الشكر لطه الكشري أمين السر العام السابق في الاتحاد على العمل الجبار الذي قام به لأن العمل أثمر عن الفوز في بطولة خليجي 19.
أنا حزين جدا لمغادرة هذا البلد بعد أن عملت 3 سنوات ولم تكن لي مشكلة مع أي أحد وبهذه الطريقة ودون أن أعرف السبب، والذين يتوقعون مني أن أتكلم على البعض بعد أن انتهى عقدي لن أفعل لان ذلك ليس من عادتي ولا أفعل ذلك، بل أشكرهم جميعا وأقول لهم جميعا حتى موظفي الاتحاد الذين يقومون بعمل رائع والذين أشكرهم على مساعدتهم لي، وربما لا يدري أحد ولا يتكلم عن أهمية الموظفين والبعض لا يدري أنك لن تقوم بأي عمل جيد دونهم، ولا أحد يتكلم عن هؤلاء بعد الفوز والدور الذي قاموا به جميعا.
أما اذا أردت أن تعرف الإجابة.. اذا كنت لا أستمع لأحد سوى رئيس الاتحاد، فالأمر سهل وبإمكانك أن تسأل من عمل معي اداريا أو فنيا أو حتى موظفي الاتحاد وستعرف فيما اذا كنت متسلطا أو أنني استمع وأخذ برأي البعض، وأنني استمع للكثيرين، ولكنني لا أستمع لمن لا يفهم في كرة القدم لأن ذلك مضيعة للوقت، عملي أن أستمع وذهبت وتابعت مباريات فرق أهلية بعد أن أخبرني البعض عن وجود لاعبين موهوبين في نزوى. لوحدك في كرة القدم لا تستطيع أن تفعل شيئا، واذا أردت أن تنجح يجب أن تستمع إلى الجميع وهم عيونك الأخرى التي من خلالها ترى أكثر. أحب العمل الجماعي وهو أسلوب عملي وأحب أن اقضي أوقات طويلة مع الجهاز الفني والإداري من أجل تبادل الأفكار في أي مجال.
س ـ البعض تحدث عن وجود خلاف بينك وبين رئيس الاتحاد؟
ما سأقوله أريد أن تكتبه بالحرف وهذا حقي ورأيي الخاص، حاليا أنا انتهت علاقتي مع اتحاد كرة القدم العماني ولم أعد أعمل مع السيد خالد أو مع الاتحاد العماني لكرة القدم، ولكن يجب ان أقول شئيا هو أنه من أجل كرة القدم العمانية السيد خالد أهم من لوروا وغيره. وهو من أسباب تطور الكرة العمانية ومن أسباب الفوز في خليجي 19 ، وكما قلت لا أمدح السيد خالد الذي لم تعد تربطني به علاقة عمل ولكنها الحقيقة وما يمليه علي ضميري، وخلال حياتي الرياضية، تعاملت مع الكثير من رؤوساء اتحادات كرة القدم، ولكن لم أتعامل مع هكذا شخصية مهمة تعمل لتطوير الكرة العمانية، فهو يملك فكرا عاليا في مجال تطوير كرة القدم العمانية وأتمنى أن تساعده الظروف. بشكل عام كنا على اتفاق تام تقريبا، وكانت هناك بعض الخلافات في وجهات النظر لأن تفكيرنا كان في ما يهم كرة القدم العمانية، ولم تكن هناك توجيهات شخصية وانما عمل على اختيار الفريق الأفضل لتمثيل السلطنة بأفضل وجه، وتفكيره مهم في تطوير كرة القدم العمانية.
س ـ ماذا ينقص كرة القدم العمانية؟
مدربون جاهزون ومؤهلون في المناطق من أجل تدريب منتخبات المناطق، وتطوير المدربين، والتركيز على تفعيل مدارس كرة القدم ونشرها في كل مكان كما هي الحال في السنغال والكاميرون ، وبعد ذلك تطبيق الاحتراف.
س ـ هل تجد أن من الممكن تطبيق الاحتراف؟
الاحتراف يجب أن يتم تطبيقه، ولكن بالتأكيد سيكون مختلفا عن الاحتراف المطبق في قطر والإمارات بسبب اختلاف الظروف المالية. يجب أن يكون الاحتراف بتفريغ المدربين في الأندية وتطويرهم، وأيضا المدربين الوافدين يجب أن يكونوا عند سوية ومستوى عالي محدد، واللاعبين الاجانب يجب أن يكونوا بمستوى جيد حتى يستفيد اللاعبون المحليون منهم ولا يأخذوا أماكن اللاعبين المحليين، كما يجب تطوير اللاعبين المحليين المهاجمين، وعدم التعاقد مع مهاجمين أجانب ليسوا بالمستوى، يجب التركيز على اللاعبين المهاجمين، يجب أن نأتي بمهاجمين وافدين نستفيد منهم، ولدى السلطنة امكانيات بشرية كبيرة سيكون لها دور في تطوير الكرة العمانية.
س ـ ماذا عن الدوري العماني؟
المهم بالنسبة للدوري هو استخدام ملاعب المجمعات لأن ملاعب الأندية غير جيدة وحتى تلعب كرة قدم حقيقية وجيدة يجب أن تكون الأرضية والملاعب جيدة بالدرجة الأولى، ومن ثم تطوير المدربين، وتطوير الطب الرياضي ومدربي اللياقة البدنية وأخصائي العلاج الطبيعي. سبستيان مساعدي لديه من الشهادات التدريبية لا يملكها أي مدرب في السلطنة سواء في اللياقة أو الإعداد النفسي أو البدني أو غير ذلك، لم أدعو سبيستيان ليعمل معي إلا بعد أن عرفت ماذا لديه من شهادات تدريبية وخبرة ، ومن يريد أن يعمل معي يجب أن يكون الأنسب من كافة النواحي.
في كرة القدم لا تتحدث ولا تتكلم في شيء لا تعرفه.
س ـ وعلاقتك مع الإعلام؟
جيدة ومع الجميع، وأسمع عن بعض مما يكتبونه عني وهذا حقهم ووجهة نظرهم التي أحترمها، وخلال عملي في البطولة الآسيوية الأخيرة، جائتني الكثير من الاتصالات لماذا لم أقم خلال الفترة الماضية بتحليل العديد من المباريات والبطولات الدولية في التلفزيون العماني، والتجربة مع قناة الجزيرة كانت جميلة وفيها فائدة للجميع، ولم يكن عملنا فقط تحليل المباريات بل كان هناك عمل كبير من خلال الحديث عن كرة القدم والأمور الفنية وغير ذلك.
س ـ ماذا عن المنتخب الوطني العماني لاحقا؟
المستقبل مشرق لكرة القدم العمانية بسبب وجود الإمكانيات الرائعة، ويجب أن يركزوا على المهاجمين، وعلى حارس شاب صغير السن، وعمل الكثير من التدريبات والمعسكرات للمهاجمين، ويجب تأهيل المدربين العمانيين بشكل جيد، وأتمنى أن يحقق المنتخب العماني كل مالم يحققه معي، وهنا لا بد لي من الإشارة إلى أن هناك لاعبين قادرين على اللعب في أي دوري عالمي مثل اسامة حديد إذا طور ادائه من الناحية الذهنية وركز في كرة القدم،وطور من روحه القتالية داخل الملعب فهو يملك امكانيات عالية وسرعة وهذا كله يؤهله للعب في أي دوري اوروبي.
س ـ ماذا يمكنك أن تقول في نهاية هذا الحديث؟
وداعا ...ربما أعود ثانية كل شيء محتمل وكل شيء وارد، لم أنه كل أعمالي وكل ما كنت أطمح لتحقيقه خلال عملي في السلطنة، أحببت هذا البلد وشعبه وهذا هو شعور كل أفراد عائلتي وأصدقائي الذين جاؤوا لزيارتي هنا من خلال التعامل الرائع مع أبناء هذا البلد الرائع... سأذهب وفي قلبي غصة بسبب عدم وجود من يصارحني ويقول لي لماذا أو لأي سبب أقالوني!!
تعليق