بطولات قارية تأتي وبطولات تذهب وهذا يفوز وهذا يلقي تصريحاً وذاك يلوم الحكام وكلن يغني على ليلاه ،
كل هذا والإثارة حاضرة لا تغيب إلا بقصاص الألسنة وكسر الأرجل ..
ولكن مع كل هذه الإثارة ومع كل البطولات القارية للمنتخبات لا تتميز في الوقت الحاضر إلا بطولة واحده
لما لها من الأصالة والعراقة والقدم وأيضاً بما تحويه من منتخبات قوية شكلت خارطة الكرة العالمية
وتربعت على عرش الكرة منذ بدايتها إلى أيامنا هذه.
كوبا أميركا صاحبة العراقة والإثارة ولدت في الأرجنتين في العام 1916 في منتصف الحروب العالمية الأولى
وها هي تصل إلى مسقط رأسها في محطتها ال43 العام الحالي.
تقام البطولة الحالية من تاريخ 3 يوليو إلى 24 يوليو بمنافسة 10 منتخبات من القارة اللاتينية
مع منتخبين من اتحاد الكونكاكاف وهما والمكسيك وكوستاريكا التي انظمت مؤخراً بدلا من منتخب اليابان
الذي انسحب بسبب أحداث التسونامي التي هزت أراضيه.
وتقسم الفرق ال12 إلى 3 مجموعات كل مجموعة تضم 4 منتخبات يتأهل منها الأول والثاني
بالإضافة إلى أفضل منتخبين في المركز الثالث
حيث تضم المجموعة الأولى منتخبات:
الأرجنتين صاحب الضيافة وحامل الرقم القياسي في عدد ألقاب البطولة ( 14 لقب )
كولومـبيا ولها لقب واحد في بداية الألفية الجديدة
بــوليفيــا ولها لقب واحد منذ ستينيات القرن الماضي
كوستاريكا لم تفز باللقب
وتضم المجموعة الثانية منتخبات:
البرازيل بطلة النسخة الماضية والفائزة بأربعة كؤوس في آخر 5 نسخ للبطولة ولها 8 ألقاب في الكوبا
البارغواي
ولها لقبين احرزتهما ف خمسينيات وسبعينيات القرن الماضيفنزويلا لم تفز باللقب
الإكوادور لم تفز باللقب
وتضم المجموعة الثالثة منتخبات:
الأوروغواي صاحبة الأمجاد الغابرة وحاملة الرقم القياسي مع الأرجنتين (14 لقب)
البيرو لها لقبين منذ أواخر ثلاثينيات ومنتصف سبعينيات القرن الماضي
المكسيك بطل الكأس الذهبية المنتهية قبل اسبوعين وحامل رقمها القياسي ب6 ألقاب ولكنه لم يفز بأي لقب للكوبا
تشيلي لم تفز باللقب
كوبا اميركا 2011 ينظر إليها على إنها ستكون بطولة فريدة
لما يلاحظ من تطور كبير لمستويات المنتخبات فيها وما تضمه من نخبة النخبة من لاعبين العالم.
وما يعزز هذا القول بأن هناك 4 منتخبات لاتينية في ربع نهائي كأس العالم من أصل 5 منتخبات
وذلك بخروج تشيلي على يد البرازيل من دور 16.
المنتخبات في هذه البطولة تحمل الكثير من الأرقام والألقاب العالمية
والكثير الكثير من المشاحنات والبغضاء بين المشجعين والمدربين
ولكن من هو المنتخب الأحق في حمل لقب هذه البطولة؟
البرازيل التي اعتمدت على حيوية الشباب ومهاراتهم؟ أم الأرجنتين التي تبحث عن نفسها في شخص ميسي؟
أم الأورجواي بعناصر الخبرة وحلمها بإستعادة الأمجاد؟
أم إنه سيظهر منتخب يستعيد أمجاد أسلافه أو يصنع مجد جديد؟
كلها تساؤلات لا يستطيع إجابتها سوى الرجال في المستطيل الخضر الذي يحمل قانون الغاب "البقاء للأجدر"
يتبـــــــع.....
تعليق