يصعب على المرء الحفاظ على الابتسامة إذا كان مدرب فريق تعرض للإقصاء وتجرع مرارة الهزيمة ثلاث مرات، آخرها بنتيجة ساحقة 8-3، لكنها قد تكون الطريقة المثلى للتعامل مع مثل هذه المعطيات في حالة مدرب المنتخب العماني طالب الثانوي. إذ أنه يعلم علم اليقين أن خوض كأس العالم لكرة قدم الشاطئ في حد ذاته تجربة نادرة، وأن مواجهة لاعبيه لمنتخب من طينة البرتغال أمر مفيد وسيعود عليهم لاحقا بالنفع العميم.
فقد صرح المدير الفني العماني في حوار حصري مع موقع FIFA.comقائلا: "اللعب داخل القارة الآسيوية فقط أمر مختلف، لأن إيقاع المباريات هنا مرتفع والأمور مختلفة تماما. أؤكد لكم أن فريقي تعلم الشيء الكثير طوال هذه المسابقة، لذلك أنا مرتاح للنتيجة رغم الهزائم الثلاث".
تم إنشاء منتخب عمان لكرة قدم الشاطئ قبل أربع سنوات فقط، وكان احتلالهم للمركز الثاني في التصفيات الآسيوية، التي نظمت بمسقط، إنجازا كبيرا في حد ذاته. لذلك كان وقوفهم ندا للند أمام منتخبي السلفادور (3-4)، الذي يخوض أم البطولات للمرة الثالثة، والأرجنتين (1-3) الذي شارك في جميع الدورات، أمرا محمودا ومدعاة فخر. بينما كانت الهزيمة أمام الكتيبة البرتغالية بقدها وقامتها درسا قاسيا لن ينساه العمانيون أبدا.
وقد واصل الثانوي في هذا الصدد: "إن الوقوف على العقلية الاحترافية للمنتخبات الكبرى أمر مدهش، فالضغط مختلف والإيقاع مختلف أيضا. تدفع المنتخبات الكبرى وذات الخبرة الواسعة، مثل البرازيل أو البرتغال، المرء إلى ارتكاب الأخطاء، ويكون لاعبوها على أهبة الاستعداد لاستغلال هذا الهفوات. كما يمتازون بالتركيز والانضباط من الناحية التكتيكية. لقد كان المونديال درسا مكثفا بالنسبة لنا، وهي أمور جديدة علينا أيضا".
ثم أنهى المدرب الحديث مؤكدا: "إن مهمتنا الآن هي نقل هذه المعارف إلى الديار، ومواصلة العمل الجاد وبذل الغالي والنفيس لبلوغ مونديال تاهيتي 2013 وبقوة أكبر".
تعليق