إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفوق الروح على المادة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفوق الروح على المادة

    تفوق الروح على المادة



    اثبت منتخب لبنان لكرة القدم بعد فوزه على منتخب الإمارات 3 – 1 ضمن الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم أنه رقم لا يستهان به في عالم الكرة العربية.

    الفوز لم يأت من فراغ كما ظن البعض، بل جاء وليد صدفة "القدر الجميل" الذي ابتسم للاعبين اللبنانيين.. أتعرفون لماذا؟ لأنهم تحلوا بالروح القتالية والإرادة الصلبة متناسين أنه لا يوجد دوري محترفين في لبنان أو رعاية حقيقية من الدولة والوزارة المعنية بالشأن الرياضي، تناسوا أن هناك سياسيين طماعين يقفون ورائهم، تناسوا لتسعين دقيقة أن هناك طائفية مقيتة تطوف برأس الأفعى في كل حين، تناسوا أن الخلافات المعيشية التي تطال شريحة كبيرة من الشعب موجودة، ووضعوا العلم اللبناني نصيب أعينهم، وراعوا حرمة الجمهور الذي زحف لمؤازرتهم واحترموه على رغم قلة تواجده في المدرجات، وبلا شك فإنه سيزحف في المباريات المقبلة بأعداد أكبر.. لينعش ذاكرته باللعبة الشعبية التي نسيها لسنوات بل فرضت عليها الظروف الأمنية والسياسية أن يبتعد عن متنفسه الوحيد، كرة القدم.
    إذا ما هو المطلوب حتى تعود كرة القدم اللبنانية رقماُ صعباً على الساحة العربية أولاً، كي لا نغالي في الأحلام ونستفيق على كابوس مزعج.. ونقول آسيويا أو عالمياً.. المطلوب بكل بساطة أولا وجود الإرادة الصلبة والراسخة والإيمان بقدرة اللاعب اللبناني، ووجود النية الحسنة والسليمة للإنتقال إلى مرحلة العمل ودعم الأندية واللاعبين "المساكين" لنجعل منهم أبطالاً و"مغاوير" حقيقيين وكف يد السياسة والسياسيين إلى الأبد، ورفع شعار "فليذهب السياسيون إلى الجحيم".. ونظرة بعين الرحمة من المعنيين ومن الوزارة ومن رئيس الجمهورية.
    هذه الأمور لا يعيها إلا اصحاب الشأن، فأهل مكة أدرى بشعابها، وإن كانت شعاب كرة القدم في لبنان متشعبة ومشبعة بالأثقال والهموم، ولكن إذا ما بدأ الجميع الإنطلاق بخطوة ثابتة خير لهم من أن يقفوا ويتمنوا على الله الأماني.. فإن لله رجالاً إذا أرادوا أراد.. وأعلم أنه ما توقف مطلب أنت طالبه بربك، ولا تيسر مطلب أنت طالبه بنفسك .فلا بد من محاسبة النفس على ما فات من أخطاء ارتكبت بحق اللعبة في لبنان والتوكل على المولى القدير والإنطلاق بورشة عمل تصب في مصلحة اللعبة أولا وأخراً.
    الطريق صعبة وليست سهلة، ولكن لا بد من صحوة ضمير والتشمير عن السواعد وبعدها يأتي الحديث عن المال والدعم الإعلاني والراعي الرسمي.. فكل بساطة فوز منتخب لبنان على نظيره الإماراتي الشقيق، أثب أن الروح تتفوق على المادة وعلى ما يسمونه خطط الإعداد المطول والمعسكرات وما سواها.. فأين التحضير اللبناني من التحضير الإماراتي! ومن الفوارق العجيبة في الفوز اللبناني أنه أطاح برأس مدرب قدير له سمعته وتاريخه لاعباً ومدرباً وأعاد خلط الأوراق في المجموعة، وقلل من حظوظ منتخب مرشح بقوة للعودة إلى كأس العالم مرة ثانية بعد مونديال إيطاليا 1990 وجعل المنتخب الكويتي "الأزرق" يتهيب الموقف ويحسب حساباته جيداً قبل خوض مباراته مع لبنان الشهر المقبل.
    هذا هو تفوق "العين على المخرز" كما يقول المثل الشعبي العربي وهذا تفوق الروح على المادة.. لأن ما يبقى هو قوة الروح وقوة العزيمة وقوة الإصرار على الرقي دوماً نحو الأفضل.. ولنثبت حقيقة هذا الأمر نتذكر قول المتنبي:
    إذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام


    إذا على الجميع التحلي بالصبر وعدم الشعور بالغرور والتغني بنتيجة واحدة فتسلق القمم صعب ولكن الأصعب أن تحافظ على مستواك فوق القمة، وكما قال الشاعر:
    لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر.


    اللهم يا مغير القلوب ثبت قلوبنا على دينك


  • #2
    بصراحه لو النتخب اللبناني يستمر على هذه الرووح القتاليه في ملعب المباره في المباريات المقبله بلا شك سوف يعلن مفاجأة في الساحه الرياضيه
    بس مشكلهة المنتخب اللبناني في الاداره و ضعف الدوري الكروي اللبناني اشكرك اخي خالد لطرح الموضوع ..

    تعليق


    • #3
      بالفعل المنتخب اللبناني كان ند قوي ،،
      والشي إلي أدهشني :: إن المدرب مسك المنتخب قبل أسبوعين فقط ..!!
      لا أدري هل أحيانا المنتخب يصنع نفسه بدون المدرب أم أن العكس هو مايحدث ؟؟! شي محيير !!

      تعليق


      • #4
        يمكن كانوا مصنفين من اللقطة مال

        ذاك اللاعب إلي بالكعب وطرده الحكم ..

        يستأهل رفع القبعة حتى ولو كان هذا السبب

        عالاقل وجدوا لهم دافع معنوي يخليهم
        قتاليين فالملعب ،، ما كما منتخبنا ..
        أسطوة نوتنغهام فوريست وإنجلترا تريفور فرانسيس محلل الجزيرة +3 : لقد قلتها لكم جميعاً .. نحن نُخادع أنفسنا إن كنا نظن أننا نلعب كرة قدم ؟ لدي إيمان بعد ما شاهدته اليوم أن الكرة خُلقت لأرجلهم ولهم - أعني لأرجلهم ولهم فقط - .. أدعو جميع الأندية لاعتزال ممارستها ودعونا نستنسخ 20 برشلونة في إنجلترا وإيطاليا وأسبانيا وبقية الدوريات ولنستمتع بـ " كُرة قدم حقيقية " !

        تعليق

        يعمل...
        X