تبخرت أحلام إيطاليا في التتويج باللقب العالمي في نهائيات كأس العالم لكرة قدم الشاطئ رافينا/إيطاليا FIFA بعدما انهزمت في مباراة دراماتيكية ومفعمة بالإثارة على يد السلفادور مفاجأة هذه البطولة بامتياز. وفي المباريات الأخرى في هذا اليوم تمكن المرشحون الكبار من تحقيق التأهل، لكن بشق الأنفس.
وكان المنتخب الروسي أول من حجز بطاقة العبور إلى المربع الذهبي خلال هذا اليوم، تأهل لم يفاجئ أحداً حيث إن الدب الروسي يعد في نظر العديد من المتتبعين من أبرز المرشحين للظفر باللقب العالمي. وقد بسط أبناء أوروبا الشرقية هيمنتهم على أطوار المباراة وتقدموا بفارق مريح وبنتيجة 5-1، لكن ممثل أمريكا الوسطى تمكن بعد ذلك من تسجيل هدفين إضافيين في الأنفاس الأخيرة من المباراة. ولم تؤثر هذه الإنتفاضة المتأخرة لأبناء المكسيك في الفوز الروسي الواضح والمستحق.
وفي المقابل، عانت البرتغال الأمرين أمام السنغال قبل أن تحسم الفوز لصالحها خلال الركلات الترجيحية الحاسمة. وأظهر أبناء القارة السمراء قوة ذهنية عالية، فقاتلوا بشراسة وكانوا يعودون مراراً في النتيجة، غير أنهم خسروا هذه المواجهة المصيرية بعدما وضع الشيخ با الكرة بجانب المرمى في حين تمكن مادجر من تحويل ركلة الجزاء إلى هدف أرسل ممثل القارة العجوز إلى المربع الذهبي.
كما شهد النزال الذي وضع إيطاليا في مواجهة السلفادور صراعاً حامي الوطيس. ففي مباراة كانت غزيرة بالفرص التهديفية تبادل الفريقان التقدم في النتيجة حيث نجح البلد المنظم في هز الشباك قبل لحظات من نهاية المباراة ليلعب بذلك هذان المنتخبان وقتاً إضافياً. وهنا كانت كلمة الحسم لممثل أمريكا الوسطى إذ تمكن اللاعب الرائع فرانك فيلاسكويز من التوقيع على هدف النصر ويخرج الأزوري من المنافسات.
ولم تستطع البرازيل التفوق على نيجيريا سوى في الوقت الإضافي من المباراة التي شهدت تقلبات كثيرة وتنافساً ضارياً. وكان حامل الرقم القياسي في الفوز باللقب العالمي قد تقدم بفارق ثلاثة أهداف في الرمق الأخير من المباراة التي شهدت فترة إضافية سجل خلالها النجم البرازيل أندريه هدفه الرابع في اللقاء ليضمن فوزاً مثيراً للسيليساو.
النتائج
روسيا 5-3 المكسيك
البرتغال 4-4 السنغال (3-2 بركلات الترجيح)
إيطاليا 5-6 السلفادور بعد الوقت الإضافي
البرازيل 10-8 نيجيريا بعد الوقت الإضافي
هدف اليوم
جيمس أوكووسا، في الدقيقة 14.47"، البرازيل – نيجيريا
استعرض كل من المهاجم البرازيلي أندريه واللاعب النيجيري القوي بارثولوميف إبينيجبو خلال هذه المباراة مهاراتهما الكروية العالية وتنافسا بشدة في التوقيع على الأهداف الجميلة. لكن الهدف الأروع في هذا اللقاء جاء من قدم جيمس أوكووسا الذي تلقى الكرة عند خط الوسط وظهره موجه إلى المرمى ثم أرسلها بضربة مقصية ساحرة إلى الشباك البرازيلية، وذلك وسط دهشة اللاعب المنافس أندريه وحارس المرمى ماو.
لحظات لا تنسى
حزن وأسى
خاض لاعبو المنتخب الروسي مباراتهم أمام المكسيك وهم يحملون شارات الحداد تعبيرا منهم على الحزن والأسى الذي يشعرون به بعد تحطم الطائرة الروسية البارحة والتي تسببت في مقتل 43 شخصاً من بينهم 36 لاعباً من فريق هوكي الجليد الروسي، لوكومتيف جاروسلاف. وبناءاً على ذلك، وقف الجميع قبل صافرة البداية دقيقة صمت ترحماً على ضحايا هذه الحادثة الأليمة.
ملك القلوب
رغم أن المنتخب السنغال انهزم في لقاء دراماتيكي أمام نظيره البرتغالي، لكن هذا لم يمنع أبناء القارة السمراء من الظفر بحب الجماهير. وكانت الجماهير التي ملأت جنبات ملعب ديل ماري قد ساندت وشجعت أسود التيرانجو وودعتها بوابل من التصفيق وهم في طريقهم إلى غرفة الملابس.
سقوط إيطاليا
كان اللاعبون الإيطاليون ومعهم الأنصار يتطلعون للفوز على السلفادور وتحقيق التأهل إلى دور نصف النهائي. غير أن خيبة الأمل كانت عظيمة بعد الهزيمة، فبينما كان الإحباط بادياً على وجوه الأنصار المذهولين، سقط اللاعبون على الرمال وطأطئوا رؤوسهم، حتى أن البعض لم يستطع كبح دموع الحزن والفشل.
فرحة مزدوجة
عاش اللاعب البرازيلي بورو اليوم فرحة مزدوجة ذلك أنه احتفل بخوض مباراته الدولية رقم 250. التي سجل خلالها هدفاً مساهماً في تأهل فريقه إلى المربع الذهبي للمونديال الشاطئي. وكان ابن الخامسة والثلاثين قد شارك في جميع دورات كأس العالم لكرة قدم الشاطئ FIFA، فهو يسعى في رافينا إلى التتويج باللقب العالمي الخامس في مسيرته الرياضية.
الرقم
4 – تمكن لاعبان فقط، إلى غاية الآن، من منطقة CONCACAF من تسجيل أربعة أهداف في مباراة واحدة خلال نهائيات كأس العالم لكرة قدم الشاطئ FIFA. وقد نجح السلفادوري فرانك فيلاسكويز بفضل مهرجان تهديفي باهر في معادلة رقم اللاعب المكسيكي مورجان بلاتا (2007) واللاعب الكندي سيفو سيبيا (2006).
المباريات المقبلة
السبت، 10 سبتمبر/ أيلول 2011
السلفادور – روسيا
البرازيل – البرتغال
شارك برأيك
من سيخرج فائزاً من "صدام العمالقة" الذي سيجمع بين البرازيل والبرتغال. وماذا يمكن أن تحقق السلفادور في هذه البطولة العالمية؟
منقووول
تعليق