بصراحة أصبح البحث عن لاعب كرة يعتبر " قدوة حسنة " للشباب أمرا صعبا للغاية بعد تورط أغلب وأشهر نجوم الكرة في العالم في قضايا وفضائح سيئة السمعة ، ولكن مع النجم الفرنسي العربي الأصل " زين الدين اسماعيل زيدان " الأمر مختلف تماما فهو يعد أفضل قدوة حسنة للشباب المجتهد المكافح والملتزم سلوكيا ودينيا .
ولا يختلف إثنان على أن " زيزو " أروع أبناء جيله وملك كرة القدم في أوروبا خلال النصف قرن الماضي حسب تصنيف الاتحاد الاوروبي ، متفوقا على نجوم في حجم كرويف وبكنباور وبلاتيني ، كما أنه الملك الثالث للساحرة المستديرة بعد فتى الكرة الذهبية والمخلد دائما " مارادونا " والجوهرة السوداء " بيليه " .
وبجانب روعته كلاعب عبقري في الريال والمنتخب الفرنسي ، فالإنسان زيدان اسطورة خارج الملعب أيضا وحكاية من العزيمة والاصرار والتحدي رغم بلوغه سن الـــ33 ، حيث يخطط لعمل مشروع بالملايين يطلق عليه اسم " زيزو لاند " في مسقط رأسه في مدينة مرسيليا الفرنسية ، ويشمل هذا المشروع حديقة كبيرة لممارسة الرياضة وساحات لمختلف الألعاب ، وقد تم تسجيل شركة للبدء بالمشروع الذي يديره شقيقا اللاعب " فريد " و " نورالدين " ويعملان أيضا في عقود اللاعب الاعلانية واستثمارات زيدان الذي مازال يحتفظ بلقب أغلى لاعب في العالم " 65 مليون دولار " حتى الآن بينما يأتي في المركز الثالث خلف بيكهام و رونالدو في قائمة أعلى دخل سنوي محققا " 18 مليون دولار " .
زيدان رجل قليل الكلام يملك مسميات عديدة فهو إنسان متواضع ومسلم متدين ملتزم وحريص على اسمه وسمعته وينعم بحياة أسرية هادئة وسعيدة مع زوجته الاسبانية الجميلة " فيرونيك " وأولاده " إزو " " لوكا " و " كريستوف " .
وقد تردد في الآونة الأخيرة من مصادر مقربة لزيزو أنه يسعى لأداء فريضة الحج في السنوات القليلة القادمة ، حيث كانت البطولات الكروية تمنعه عن أداء فريضة الإسلام الخامسة ، ويمارس زيدان حياته باحترام ويعمل سفيرا للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة ويدعم مشروعات خيرية لصالح الأطفال الفقراء في العالم كما أنه أكثر الشخصيات الفرنسية شعبية واحتراما بعد الاستفتاء الاخير الذي عمل في فرنسا وقد حصل على المركز الأول متفوقا على الرئيس الفرنسي " جاك شيراك.