أعاد للبرازيل كبرياءها وكأس العالم بعد غياب 24 عاما في مونديال 1994 بالولايات المتحدة، والآن يقود رونالدينيو ورونالدو وروبينيو وروبرتو كارلوس وكافو وادريانو وكاكا وبقية أفراد كتيبة السحرة في مونديال ألمانيا 2006 وهو يضع أمام عينه هدفاً واحداً وهو الفوز بكأس العالم للمرة السادسة في تاريخ البرازيل، والثانية في تاريخه كمدرب
كارلوس البرتو بيريرا ومعه كأس العالم الذي يحلم برفعه في برلين الصيف المقبل كان ضيفا على الاتحاد الرياضي وفتح قلبه وتحدث مع أسرة القسم الرياضي عن كل شيء لمدة ثلاثة ساعات في أول زيارة له لمطبوعة عربية·
جاء الى الامارات لقيادة منتخب البرازيل في المباراه الوديه مع المنتخب الاماراتي
والتي فازت بها البرازيل على الامارات بنتيجه كبيره قوامها 8/0 وكان هذا الحوار الذي
تم معه بعد المباراه لاحد الصحف الاماراتيه ...
س1-ما هو الفرق بين منتخب الإمارات الآن، والمنتخب الذي تركته قبل 15 سنة؟
جـ1= ليس من العدل أن أقارن بين منتخب الإمارات الذي لعب أمام أقوى منتخب وأغلى نجوم في العالم والفريق الذي كنت أدربه قبل 15 سنة، وحتى يكون التقييم موضوعيا لابد أن تشاهد منتخب الإمارات وهو يلعب مع فريق من نفس المنطقة عدة مباريات، وفي الحياة دائما الانطباع الأخير مهم جدا، ودائما أقول هذا للاعبين في البرازيل نحن قدمنا موسما رائعا وفزنا بكل شيء لا أريد أن تكون المباراة الأخيرة في الموسم هى الأسوأ، أقول لهم نريد أن نختتم الموسم بانطباع جيد ولابد من كل لاعب أن يبذل أقصى ما عنده، وهذا حافز و لا يجب أن نصاب بحالة من الاسترخاء في أي وقت لأننا نلعب على كاس العالم ·
س2-هل تعتقد أن منتخب الإمارات لم يكن محظوظا في توقيت المباراة ؟
جـ2=نعم، ومنذ 20 عاما لا أتذكر أن منتخب البرازيل فاز على فريق آخر بهذه النتيجة، منتخب الإمارات لم يكن في يومه، وهزيمتكم الثقيلة أمام البرازيل لا تدعو إلى الخجل·
س3-تحتاج للفوز بكأس العالم الصيف المقبل ؟
جـ3=نحن نريد أن نكون في أفضل حالاتنا،أفضل حالة ذهنية، فأنا لا اشعر بالقلق من الجوانب الفنية والتكتيكية، ولا اشعر بالقلق من قدرات اللاعبين وطريقة اللعب، فقط كل ما أريده أن يكون اللاعبون في حالة ذهنية جيدة، وتركيز عال لا يرتكبون أخطاء وان يكون الأداء جماعيا، ومثل هذه الأمور من السهل أن نتحدث عنها ببساطة الآن، ولكن تنفيذها في الملعب صعب وعلينا أن نجعل كل أفراد الفريق يفكرون بنفس الطريقة، وأن تكون لديهم نفس الروح، قد تختلف طريقة أداء كل لاعب وفقا لمهاراته وأسلوبه ولكن كل لاعب يجب في النهاية أن يسير الجميع في نفس الاتجاه وإذا تحقق كل هذا أعتقد أن البرازيل لديها فرصة كبيرة للفوز بكأس العالم المقبلة·
س4-ألا تشعر بالقلق من الفرق الأخرى ؟
جـ4= نعم اشعر بالقلق، ولكن فريق البرازيل الحالي جيد جدا، و هناك الكثير من المنتخبات يجب احترامها في المونديال المقبل في مقدمتها الأرجنتين لديها فريق رائع، ألمانيا صاحبة الأرض لأنها مثل البرازيل وصلت للمباراة النهائية من قبل 7 مرات، وانجلترا هذه المرة لديها فريق قوي يضم لاعبين رائعين أمثال لا مبارد وستيفن جيرار وروني، وجمهورية التشيك فريقها جيد وأيضا السويد لديها منتخب قوي وهناك هولندا بنجومها ماكاي وفان نيستلروي ·
س5-لأول مرة في تاريخ كأس العالم الدولة حاملة اللقب تشارك في التصفيات ماهو تقييمك لتلك التجربة التي خاضتها البرازيل حاملة لقب 2002 ؟
جـ5= في البداية عندما تم إجراء هذا التعديل لم أوافق عليه لأنني أرى أن بطل العالم من حقه المشاركة بدون تصفيات في كأس العالم المقبلة، ولكن على الجانب الآخر ومن وجهة نظر فنية هذا القرار كان جيدا بالنسبة لمنتخب البرازيل لأن مائة في المائة من تشكيلة منتخب البرازيل يلعبون في الخارج وإذا لم تكن هناك تصفيات لكأس العالم لما اتيحت لي الفرصة لمشاهدتهم إلا مرة واحدة كل أربعة أشهر عندما تكون هناك مباراة ودية ولكن حافز المباراة الودية يختلف عن المباراة الرسمية، الآن منتخب البرازيل يقاتل على الثلاث نقاط في كل مباراة من اجل التأهل لنهائيات كأس العالم، ولعب الفريق 18 مباراة رسمية في التصفيات وكم كان ذلك رائعا لأنه اتاح لي الفرصة كمدرب لتنظيم الفريق وإشراك أكبر عدد من اللاعبين وخلق حالة من التجانس والانسجام بين أفراد الفريق، بالفعل قرار مشاركة بطل العالم في التصفيات ساعدني كثيرا، وأتذكر ما حدث لفرنسا في كأس العالم 1998 عندما فازت باللقب وبالتالي لم تشارك في التصفيات وعندما خاض الفريق اختبارات قوية في مونديال 2002 لم يحرزوا هدفا واحدا في ثلاث مباريات وخرجوا من الدور الأول ·
س6- ولكن هل تعتقد أن قرار مشاركة بطل العالم في تصفيات البطولة المقبلة يحقق العدالة ؟
جـ6=في الحقيقة أنا مازالت أرفض هذا القرار، ولا اعتقد أن الفيفا سيتراجع عنه ·
س7- لماذا تعتقد أن تصفيات أميركا الجنوبية أكثر صعوبة من نهائيات المونديال؟
جـ7= عندما تذهب للعب في أوروجواي على سبيل المثال تشعر أن الأجواء هناك أشبه بالمعركة بين العراق ودولة أخرى، وعندما تذهب إلى بوليفيا أو الأكوادور مثلا تجد كل شخص هناك يقاتل من أجل الفوز على البرازيل، ولا توجد مباراة سهلة على الإطلاق وأتذكر عندما ذهبنا لمقابلة شيلي اختاروا موعد إقامة المباراة في العاشرة مساء ودرجة الحرارة درجة تحت الصفر والاستاد مليء عن أخره ومحطات التليفزيون تعرض أهداف لمنتخب شيلي لتحفيز الجماهير، وكل لاعب يصرح في الصحف التشيلية يقول هذه مباراة العمر، أو أنها موقعة حياة او موت وعندما تعيش وسط كل هذه الأجواء تشعر وكأنها معركة أشبه بطفل أفريقي جائع شاهد قطعة خبز يقاتل من اجل الحصول عليها، ونحن مثل قطعة الخبز
س8- ولكنك خسرت من الأكوادور ؟
جـ8=في مثل هذه الأجواء يمكن أن تخسر من أي فريق لأنهم أمامنا يتحولون إلى عمالقة
س9-كيف يمكن أن تخلق الحافز للاعبي البرازيل للتعامل مع مثل هذه الأجواء ؟
جـ9= دائما أقول لهم من الممكن أن نخسر مباراة بسبب جوانب فنية، ولكن لايمكن على الإطلاق أن أخسر مباراة بسبب حالة استرخاء أو أن الفريق الآخر أكثر رغبة وإصرار هذا هو العقد الذي يربط بيني وبين اللاعبين، وأقول لهم لا تتوقفوا لحظة واحدة طوال التسعين دقيقة ·
س10- ماهي أكبر مفاجأة في تصفيات مونديال 2006 من وجهة نظرك ؟
جـ10= في أميركا الجنوبية توقعت أن تتأهل كل من أوروجواي وكولومبيا، أوروجواي الآن في الملحق مهمتها ليست سهلة أمام استراليا، بينما كولومبيا لديها فريق جيد ولكن بدايتها في التصفيات كانت سيئة ولم تحصل سوى على نقطة واحدة في أول أربعة مباريات ومن الصعب أن تتدارك ذلك فيما بعد، وفي أوروبا لم تكن هناك مفاجآت لأن كل الفرق الكبيرة تأهلت، وفي أفريقيا نعم هناك مفاجآت كبيرة تتمثل في عدم تأهل كل من الكاميرون ونيجيريا والسنغال ومصر وفريق مثل مصر بما يملكه من قدرات للاعبيه يجب أن يكون منافسا حتى الجولة الأخيرة التي خرجت منها منتخبات الكاميرون ونيجيريا
س11-هل فوز البرازيل على الأرجنتين 4-1 في نهائي كاس العالم للقارات الصيف الماضي يعنى نهاية عصر الكرة الأرجنتينية واختفاء مواهبها ؟
جـ11= لا اتفق معك، الأرجنتين لديها فريق جيد لديها كريسبو وريكلمي وبابلو إيمار وميسي ويالا وزانتي وكيني جوانزاليس بالفعل فريق قوي وصعب، ولكن يوم المباراة النهائية لكأس العالم للقارات فريق البرازيل كان رائعا للغاية من كافة النواحي سواء الفنية والتكتيكية بالإضافة إلى الروح العالية، وكل لاعب من البرازيل قدم أفضل ما يملك، وعندما يكون كل لاعب من فريق البرازيل في أفضل حالاته لا يمكنك أن تعرف ماذا سيحدث، وعليك أن تعيد مشاهدة الهدف الرابع في مرمى الأرجنتين، كيف تم تسجيله، هل تتصور أن هذا الهدف جاء بعد 18 تمريرة دون أن يفقد لاعبونا الكرة،هدف نموذجي يدرس 18 تمريرة في 15 ثانية والكرة كانت تتناقل بين أقدام لاعبي البرازيل بكل إتقان يذهبون للجانب الأيمن ثم الأيسر ثم يحاولون الاختراق من المنتصف بحثا عن ثغرة، هذا الهدف بالفعل '' ماستر بيس ''نموذجي وإذا أردت أن تلقي محاضرة عن كرة القدم لابد أن تستعين بهذا الهدف وتقوم بشرحه لأنه درس في التمركز والتحرك بدون كرة لخلق ثغرات حيث حاول لاعبو البرازيل الاختراق من الجانب الأيمن إلا أن الطريق كان مغلقا فاتجهوا بعد ذلك للجانب الأيسر وجدوه أيضا مغلقا وبعد عدة تحركات وصلت الكرة إلى رونالدينيو فقام بتمريرها عرضية إلى ادريانو ليسجل، وفي النهاية تكتشف أنك خلال 18 تمريرة فعلت كل شيء في كرة القدم سيطرة وتحرك بالكرة وبدونها، وأيضا تحركات بطيئة وسريعة، وخلق مساحات انه بالفعل درس ·
س12-ماهو تعليقك على يوهان كرويف الذي قال في العدد الأخير من مجلة الفيفا إن منتخب البرازيل المرشح الأول للفوز بكاس العالم ولكنه يواجه مواقف محرجة عندما يفقد الكرة ؟
جـ12= نعم لأن هذا ليس مصدر قوتنا، البرازيل قوتها في الجانب الهجومي، لسنا فريقا دفاعيا وإذا كان الفريق منظما داخل الملعب يمكننا حل هذه المشكلة ·
س13- ماهي نقطة ضعف المنتخب البرازيلي حاليا ؟
جـ13= الهجمات المرتدة، لأن كل المنتخبات التي نواجهها تلعب بأسلوب دفاعي وبالتالي تكون هناك مساحات كبيرة في الدفاع، وفي المباراة الأخيرة أمام الإمارات كانت هناك أكثر من فرصة للتسجيل في مرمانا، وبالتالي لا يجب أن نمنح الفرصة لأى فريق ليستخدم ضدنا سلاح المرتدات ·
س14-هل تحدثت مع اللاعبين بين شوطي مباراة الإمارات على الهجمات المرتدة ؟
ج14= نعم تحدثت معهم، ودائما أقول للاعبين لا تمنحوا الفريق المنافس الفرصة ليقوم ببناء هجمات مرتدة ·
س15-لديك فريق من المليونيرات، كيف تتعامل مع لاعب مثل رونالدينيو ؟
ج15 هذا هو التحدي، لأن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم لايملك أموالا كثيرة، والأموال التي يحصل عليها اللاعب من المنتخب لايمكن مقارنتها بالأموال التي يحصل عليها من الأندية الأوروبية، وحتى تخلق حافزا لدى اللاعب لكى يقدم أفضل ما عنده لابد أن تجعله يشعر بالفخر والسعادة عندما يرتدي فانلة منتخب بلاده ··· ( أشار كارلوس البرتو على فانلة منتخب البرازيل التي يرتديها رونالدينيو على غلاف الاتحاد الرياضي وأضاف قائلا : هذا مايجعل اللاعب يشعر بالفخر )، لم يكن باستطاعة اللاعب أن يحقق كل شيء بدون ارتداء تلك الفانلة التي جعلته مشهورا ومطلوبا للعب في كل مكان، نعم اللاعب البرازيلي لديه المال وكل شيء ولكن ارتداء فانلة منتخب البرازيل شرف لا يقدر بمال، والآن اللاعب الذي لايتم اختياره للمنتخب يشعر بالحزن لأنه يدرك قيمة تلك الفانلة ·
كارلوس البرتو بيريرا ومعه كأس العالم الذي يحلم برفعه في برلين الصيف المقبل كان ضيفا على الاتحاد الرياضي وفتح قلبه وتحدث مع أسرة القسم الرياضي عن كل شيء لمدة ثلاثة ساعات في أول زيارة له لمطبوعة عربية·
جاء الى الامارات لقيادة منتخب البرازيل في المباراه الوديه مع المنتخب الاماراتي
والتي فازت بها البرازيل على الامارات بنتيجه كبيره قوامها 8/0 وكان هذا الحوار الذي
تم معه بعد المباراه لاحد الصحف الاماراتيه ...
س1-ما هو الفرق بين منتخب الإمارات الآن، والمنتخب الذي تركته قبل 15 سنة؟
جـ1= ليس من العدل أن أقارن بين منتخب الإمارات الذي لعب أمام أقوى منتخب وأغلى نجوم في العالم والفريق الذي كنت أدربه قبل 15 سنة، وحتى يكون التقييم موضوعيا لابد أن تشاهد منتخب الإمارات وهو يلعب مع فريق من نفس المنطقة عدة مباريات، وفي الحياة دائما الانطباع الأخير مهم جدا، ودائما أقول هذا للاعبين في البرازيل نحن قدمنا موسما رائعا وفزنا بكل شيء لا أريد أن تكون المباراة الأخيرة في الموسم هى الأسوأ، أقول لهم نريد أن نختتم الموسم بانطباع جيد ولابد من كل لاعب أن يبذل أقصى ما عنده، وهذا حافز و لا يجب أن نصاب بحالة من الاسترخاء في أي وقت لأننا نلعب على كاس العالم ·
س2-هل تعتقد أن منتخب الإمارات لم يكن محظوظا في توقيت المباراة ؟
جـ2=نعم، ومنذ 20 عاما لا أتذكر أن منتخب البرازيل فاز على فريق آخر بهذه النتيجة، منتخب الإمارات لم يكن في يومه، وهزيمتكم الثقيلة أمام البرازيل لا تدعو إلى الخجل·
س3-تحتاج للفوز بكأس العالم الصيف المقبل ؟
جـ3=نحن نريد أن نكون في أفضل حالاتنا،أفضل حالة ذهنية، فأنا لا اشعر بالقلق من الجوانب الفنية والتكتيكية، ولا اشعر بالقلق من قدرات اللاعبين وطريقة اللعب، فقط كل ما أريده أن يكون اللاعبون في حالة ذهنية جيدة، وتركيز عال لا يرتكبون أخطاء وان يكون الأداء جماعيا، ومثل هذه الأمور من السهل أن نتحدث عنها ببساطة الآن، ولكن تنفيذها في الملعب صعب وعلينا أن نجعل كل أفراد الفريق يفكرون بنفس الطريقة، وأن تكون لديهم نفس الروح، قد تختلف طريقة أداء كل لاعب وفقا لمهاراته وأسلوبه ولكن كل لاعب يجب في النهاية أن يسير الجميع في نفس الاتجاه وإذا تحقق كل هذا أعتقد أن البرازيل لديها فرصة كبيرة للفوز بكأس العالم المقبلة·
س4-ألا تشعر بالقلق من الفرق الأخرى ؟
جـ4= نعم اشعر بالقلق، ولكن فريق البرازيل الحالي جيد جدا، و هناك الكثير من المنتخبات يجب احترامها في المونديال المقبل في مقدمتها الأرجنتين لديها فريق رائع، ألمانيا صاحبة الأرض لأنها مثل البرازيل وصلت للمباراة النهائية من قبل 7 مرات، وانجلترا هذه المرة لديها فريق قوي يضم لاعبين رائعين أمثال لا مبارد وستيفن جيرار وروني، وجمهورية التشيك فريقها جيد وأيضا السويد لديها منتخب قوي وهناك هولندا بنجومها ماكاي وفان نيستلروي ·
س5-لأول مرة في تاريخ كأس العالم الدولة حاملة اللقب تشارك في التصفيات ماهو تقييمك لتلك التجربة التي خاضتها البرازيل حاملة لقب 2002 ؟
جـ5= في البداية عندما تم إجراء هذا التعديل لم أوافق عليه لأنني أرى أن بطل العالم من حقه المشاركة بدون تصفيات في كأس العالم المقبلة، ولكن على الجانب الآخر ومن وجهة نظر فنية هذا القرار كان جيدا بالنسبة لمنتخب البرازيل لأن مائة في المائة من تشكيلة منتخب البرازيل يلعبون في الخارج وإذا لم تكن هناك تصفيات لكأس العالم لما اتيحت لي الفرصة لمشاهدتهم إلا مرة واحدة كل أربعة أشهر عندما تكون هناك مباراة ودية ولكن حافز المباراة الودية يختلف عن المباراة الرسمية، الآن منتخب البرازيل يقاتل على الثلاث نقاط في كل مباراة من اجل التأهل لنهائيات كأس العالم، ولعب الفريق 18 مباراة رسمية في التصفيات وكم كان ذلك رائعا لأنه اتاح لي الفرصة كمدرب لتنظيم الفريق وإشراك أكبر عدد من اللاعبين وخلق حالة من التجانس والانسجام بين أفراد الفريق، بالفعل قرار مشاركة بطل العالم في التصفيات ساعدني كثيرا، وأتذكر ما حدث لفرنسا في كأس العالم 1998 عندما فازت باللقب وبالتالي لم تشارك في التصفيات وعندما خاض الفريق اختبارات قوية في مونديال 2002 لم يحرزوا هدفا واحدا في ثلاث مباريات وخرجوا من الدور الأول ·
س6- ولكن هل تعتقد أن قرار مشاركة بطل العالم في تصفيات البطولة المقبلة يحقق العدالة ؟
جـ6=في الحقيقة أنا مازالت أرفض هذا القرار، ولا اعتقد أن الفيفا سيتراجع عنه ·
س7- لماذا تعتقد أن تصفيات أميركا الجنوبية أكثر صعوبة من نهائيات المونديال؟
جـ7= عندما تذهب للعب في أوروجواي على سبيل المثال تشعر أن الأجواء هناك أشبه بالمعركة بين العراق ودولة أخرى، وعندما تذهب إلى بوليفيا أو الأكوادور مثلا تجد كل شخص هناك يقاتل من أجل الفوز على البرازيل، ولا توجد مباراة سهلة على الإطلاق وأتذكر عندما ذهبنا لمقابلة شيلي اختاروا موعد إقامة المباراة في العاشرة مساء ودرجة الحرارة درجة تحت الصفر والاستاد مليء عن أخره ومحطات التليفزيون تعرض أهداف لمنتخب شيلي لتحفيز الجماهير، وكل لاعب يصرح في الصحف التشيلية يقول هذه مباراة العمر، أو أنها موقعة حياة او موت وعندما تعيش وسط كل هذه الأجواء تشعر وكأنها معركة أشبه بطفل أفريقي جائع شاهد قطعة خبز يقاتل من اجل الحصول عليها، ونحن مثل قطعة الخبز
س8- ولكنك خسرت من الأكوادور ؟
جـ8=في مثل هذه الأجواء يمكن أن تخسر من أي فريق لأنهم أمامنا يتحولون إلى عمالقة
س9-كيف يمكن أن تخلق الحافز للاعبي البرازيل للتعامل مع مثل هذه الأجواء ؟
جـ9= دائما أقول لهم من الممكن أن نخسر مباراة بسبب جوانب فنية، ولكن لايمكن على الإطلاق أن أخسر مباراة بسبب حالة استرخاء أو أن الفريق الآخر أكثر رغبة وإصرار هذا هو العقد الذي يربط بيني وبين اللاعبين، وأقول لهم لا تتوقفوا لحظة واحدة طوال التسعين دقيقة ·
س10- ماهي أكبر مفاجأة في تصفيات مونديال 2006 من وجهة نظرك ؟
جـ10= في أميركا الجنوبية توقعت أن تتأهل كل من أوروجواي وكولومبيا، أوروجواي الآن في الملحق مهمتها ليست سهلة أمام استراليا، بينما كولومبيا لديها فريق جيد ولكن بدايتها في التصفيات كانت سيئة ولم تحصل سوى على نقطة واحدة في أول أربعة مباريات ومن الصعب أن تتدارك ذلك فيما بعد، وفي أوروبا لم تكن هناك مفاجآت لأن كل الفرق الكبيرة تأهلت، وفي أفريقيا نعم هناك مفاجآت كبيرة تتمثل في عدم تأهل كل من الكاميرون ونيجيريا والسنغال ومصر وفريق مثل مصر بما يملكه من قدرات للاعبيه يجب أن يكون منافسا حتى الجولة الأخيرة التي خرجت منها منتخبات الكاميرون ونيجيريا
س11-هل فوز البرازيل على الأرجنتين 4-1 في نهائي كاس العالم للقارات الصيف الماضي يعنى نهاية عصر الكرة الأرجنتينية واختفاء مواهبها ؟
جـ11= لا اتفق معك، الأرجنتين لديها فريق جيد لديها كريسبو وريكلمي وبابلو إيمار وميسي ويالا وزانتي وكيني جوانزاليس بالفعل فريق قوي وصعب، ولكن يوم المباراة النهائية لكأس العالم للقارات فريق البرازيل كان رائعا للغاية من كافة النواحي سواء الفنية والتكتيكية بالإضافة إلى الروح العالية، وكل لاعب من البرازيل قدم أفضل ما يملك، وعندما يكون كل لاعب من فريق البرازيل في أفضل حالاته لا يمكنك أن تعرف ماذا سيحدث، وعليك أن تعيد مشاهدة الهدف الرابع في مرمى الأرجنتين، كيف تم تسجيله، هل تتصور أن هذا الهدف جاء بعد 18 تمريرة دون أن يفقد لاعبونا الكرة،هدف نموذجي يدرس 18 تمريرة في 15 ثانية والكرة كانت تتناقل بين أقدام لاعبي البرازيل بكل إتقان يذهبون للجانب الأيمن ثم الأيسر ثم يحاولون الاختراق من المنتصف بحثا عن ثغرة، هذا الهدف بالفعل '' ماستر بيس ''نموذجي وإذا أردت أن تلقي محاضرة عن كرة القدم لابد أن تستعين بهذا الهدف وتقوم بشرحه لأنه درس في التمركز والتحرك بدون كرة لخلق ثغرات حيث حاول لاعبو البرازيل الاختراق من الجانب الأيمن إلا أن الطريق كان مغلقا فاتجهوا بعد ذلك للجانب الأيسر وجدوه أيضا مغلقا وبعد عدة تحركات وصلت الكرة إلى رونالدينيو فقام بتمريرها عرضية إلى ادريانو ليسجل، وفي النهاية تكتشف أنك خلال 18 تمريرة فعلت كل شيء في كرة القدم سيطرة وتحرك بالكرة وبدونها، وأيضا تحركات بطيئة وسريعة، وخلق مساحات انه بالفعل درس ·
س12-ماهو تعليقك على يوهان كرويف الذي قال في العدد الأخير من مجلة الفيفا إن منتخب البرازيل المرشح الأول للفوز بكاس العالم ولكنه يواجه مواقف محرجة عندما يفقد الكرة ؟
جـ12= نعم لأن هذا ليس مصدر قوتنا، البرازيل قوتها في الجانب الهجومي، لسنا فريقا دفاعيا وإذا كان الفريق منظما داخل الملعب يمكننا حل هذه المشكلة ·
س13- ماهي نقطة ضعف المنتخب البرازيلي حاليا ؟
جـ13= الهجمات المرتدة، لأن كل المنتخبات التي نواجهها تلعب بأسلوب دفاعي وبالتالي تكون هناك مساحات كبيرة في الدفاع، وفي المباراة الأخيرة أمام الإمارات كانت هناك أكثر من فرصة للتسجيل في مرمانا، وبالتالي لا يجب أن نمنح الفرصة لأى فريق ليستخدم ضدنا سلاح المرتدات ·
س14-هل تحدثت مع اللاعبين بين شوطي مباراة الإمارات على الهجمات المرتدة ؟
ج14= نعم تحدثت معهم، ودائما أقول للاعبين لا تمنحوا الفريق المنافس الفرصة ليقوم ببناء هجمات مرتدة ·
س15-لديك فريق من المليونيرات، كيف تتعامل مع لاعب مثل رونالدينيو ؟
ج15 هذا هو التحدي، لأن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم لايملك أموالا كثيرة، والأموال التي يحصل عليها اللاعب من المنتخب لايمكن مقارنتها بالأموال التي يحصل عليها من الأندية الأوروبية، وحتى تخلق حافزا لدى اللاعب لكى يقدم أفضل ما عنده لابد أن تجعله يشعر بالفخر والسعادة عندما يرتدي فانلة منتخب بلاده ··· ( أشار كارلوس البرتو على فانلة منتخب البرازيل التي يرتديها رونالدينيو على غلاف الاتحاد الرياضي وأضاف قائلا : هذا مايجعل اللاعب يشعر بالفخر )، لم يكن باستطاعة اللاعب أن يحقق كل شيء بدون ارتداء تلك الفانلة التي جعلته مشهورا ومطلوبا للعب في كل مكان، نعم اللاعب البرازيلي لديه المال وكل شيء ولكن ارتداء فانلة منتخب البرازيل شرف لا يقدر بمال، والآن اللاعب الذي لايتم اختياره للمنتخب يشعر بالحزن لأنه يدرك قيمة تلك الفانلة ·
تعليق