فرسان نصف نهائي القارات : تقييم فني وتكتيكي
انتهى الدور الأول من كأس القارات بلا مفاجأت ووصل الفرسان الأربعة المتوقعون إلى النصف النهائي حيث وصل المنتخب الاسباني بطل أوروبا والعالم ومنتخب إيطاليا والمنتخب الأوروغواياني بطل اميركا الجنوبية والبرازيل صاحبة الضيافة ومستضيفة كأس العالم حيث سنشهد نهائياً من نار أولهم أمريكي جنوبي بين البرازيل والأوروغواي وثانيهم أوروبي وهو تكرار لنهائي يورو ٢٠١٢ ….وفي السطورة المقبلة نقييم أداء كل من المنتخبات المتأهلة في مباريات الدور الأول للبطولة وحظوظها في نصف النهائي :
الأوروغواي : أظهر ممنتخب أوروغواي مجدداً بأنه يمتلك خط مقدمة قادر على صنع الكثير وقلب أي نتيجة وبطبيعة الحال نتحدث عن المقاتل كافاني والمهاري سواريز والخبير فورلان الذي لا يزال يمتلك لمسة سحرية رغم تقدمه بالسن ، وهذا الثلاثي الهجومي لديه تفاهم رائع يجعله ربما من أقوى ثلاثيات البطولة ، لكنه وللأسف لا يمتلك الدعم المطلوب من خطي الوسط والهجوم رغم قوة العناصر ، فظهرت العشوائية على الفريق وبدت الفوضى في صفوفه في أكثر من مناسبة … مما أظهر سهولة عزل الثلاثي الهجومي وسهولة ضرب الفريق الأوروغواياني بالهجمات نتيجة قلة تنظيم الوسط والدفاع ، ويبدو أن حدود أوروغواي ستكون نصف النهائي لا أكثر .
إيطاليا : الممنتخب الأزرق الذي أبهر العالم بأداء جميل غير معهود في بطولة أوروبا الماضية لم يظهر بالصورة المطلوبة رغم تأهله حيث جعل قلب عشاقه يقف أكثر من مرة خلال الدور الأول …فرغم الروح التي أظهرها وتميزه بالعمليات الهجومية في بعض اللقطات إلا أنه دفاعه الذي كان ماركة مسجلة باسمه أصبح مجرد شبح للدفاعات الإيطالية الشهيرة ، فكم من مرّة فشل مدافعو إيطاليا في تشتيت الكرة وكم مرة أخطأووا بالتغطية وكلفتهم أهداف مجانية …ويكفي أنهم تلقوا ٨ أهداف في ٣ مباريات وهي كمية لم يتلقّاها بوفون ” الذي هبط مستواه بشكل واضح “ في حياته …عدا عن أن البناء التكتيكي مربك للغاية لأنه يستمر في التغير من بطولة لأخرى وفي هذا البطولة كان موعدنا مع خطة ٤-٣-٢-١ التي كان الهدف منها إبطاء اللعب والتحكم بالكرة أكبر لأن لياقة الفريق ليست في أفضل حالاتها …لكن الذي حدث أن كثرة العدد في خط الوسط خلقت نوعاً من الإرباك جعل من السهل انتزاع الكرة منهم وهو ما شاهدناه خلال لقاء اليابان ، لكن الروح الإيطالية أثبت أنها لا تزال باقية أثبتت إيطاليا أنه مهما كانت الظروف سيئة ” كما حصل في لقاء البرازيل ” فإن الفريق يبقى قادراً على تقديم أداء مميز…ويبقى الأمل بأن إيطاليا عندما لا تكون مرشحة فإنها تفوز ، ومع اسبانيا فإن الترشيحات تنصب بكاملا لمصلحة الخصم الاسباني .
اسبانيا : المنتخب الاسباني يظهر يوماً بعد يوم أنه أقدر فريق على التحكم بمجريات اللعب …الجيل الاسباني العظيم لا يزال يقدم أجمل اللمحات ولا يزال قادراً على السيطرة على خصومه بشكل كامل ، الفريق مكتمل من ناحية العدّة والعتاد واحتياطيوه بمستوى أساسييه ، والدليل أنه جرب الـ ٢٣ لاعباً خلال المباريات الثلاث وحصد النقاط كاملة بمعدل تسجيل خرافي بلغ الخمسة عشر هدفاً في حين تلقى مرماه هدفاً واحداً فقط ….اسبانيا بأسلوبها الشهير ٤-٣-٣ تبدو عصية على الهزيمة …بل إنها تبدو قادرة على جعل الفريق الآخر يهاجم أو يدافع بحسب إرادتها هي …لكن حذاري من الهفوات .
البرازيل : المنتخب البرازيلي هو المفاجأة الأبرز في هذه البطولة …فالفريق الذي كان متهالكاً على أيام مانو مينزيس نهض على يدي سكولاري عاد فريقاً فائزاً من خلال إعادة توليف وتنظيم لعناصره المهارية والمميزة والتي لم ينجح مينزيس في استغلالها سابقاً …الفريق يلعب بفاعلية هجومية ومتانة دفاعية عبر توليفة متوازنة جداً ما بين الشبان والمخضرمين والمهاريين والتكتيكين ….ومنذ أن استلم سكولاري حقق الفريق مجموعة من النتائج الكبيرة أمام منتخبات كبرى في العالم والآن هزم المنتخب الإيطالي بأربعة أهداف لهدفين ليثبت أقدامه كأحد أبرز المرشحين للقب ، وتبقى مشكلته في المساحة مابين الوسط والدفاع التي تبقى خالية والتي يقل فيها الضغط على الخصم مما يسمح له ببناء الهجمات براحة أكبر ، لكن الفريق في تحسن ملحوظ ومستمر إلا أنه قابل للهزيمة رغم كل ما قدمه من أداء مميز ….
انتهى الدور الأول من كأس القارات بلا مفاجأت ووصل الفرسان الأربعة المتوقعون إلى النصف النهائي حيث وصل المنتخب الاسباني بطل أوروبا والعالم ومنتخب إيطاليا والمنتخب الأوروغواياني بطل اميركا الجنوبية والبرازيل صاحبة الضيافة ومستضيفة كأس العالم حيث سنشهد نهائياً من نار أولهم أمريكي جنوبي بين البرازيل والأوروغواي وثانيهم أوروبي وهو تكرار لنهائي يورو ٢٠١٢ ….وفي السطورة المقبلة نقييم أداء كل من المنتخبات المتأهلة في مباريات الدور الأول للبطولة وحظوظها في نصف النهائي :
الأوروغواي : أظهر ممنتخب أوروغواي مجدداً بأنه يمتلك خط مقدمة قادر على صنع الكثير وقلب أي نتيجة وبطبيعة الحال نتحدث عن المقاتل كافاني والمهاري سواريز والخبير فورلان الذي لا يزال يمتلك لمسة سحرية رغم تقدمه بالسن ، وهذا الثلاثي الهجومي لديه تفاهم رائع يجعله ربما من أقوى ثلاثيات البطولة ، لكنه وللأسف لا يمتلك الدعم المطلوب من خطي الوسط والهجوم رغم قوة العناصر ، فظهرت العشوائية على الفريق وبدت الفوضى في صفوفه في أكثر من مناسبة … مما أظهر سهولة عزل الثلاثي الهجومي وسهولة ضرب الفريق الأوروغواياني بالهجمات نتيجة قلة تنظيم الوسط والدفاع ، ويبدو أن حدود أوروغواي ستكون نصف النهائي لا أكثر .
إيطاليا : الممنتخب الأزرق الذي أبهر العالم بأداء جميل غير معهود في بطولة أوروبا الماضية لم يظهر بالصورة المطلوبة رغم تأهله حيث جعل قلب عشاقه يقف أكثر من مرة خلال الدور الأول …فرغم الروح التي أظهرها وتميزه بالعمليات الهجومية في بعض اللقطات إلا أنه دفاعه الذي كان ماركة مسجلة باسمه أصبح مجرد شبح للدفاعات الإيطالية الشهيرة ، فكم من مرّة فشل مدافعو إيطاليا في تشتيت الكرة وكم مرة أخطأووا بالتغطية وكلفتهم أهداف مجانية …ويكفي أنهم تلقوا ٨ أهداف في ٣ مباريات وهي كمية لم يتلقّاها بوفون ” الذي هبط مستواه بشكل واضح “ في حياته …عدا عن أن البناء التكتيكي مربك للغاية لأنه يستمر في التغير من بطولة لأخرى وفي هذا البطولة كان موعدنا مع خطة ٤-٣-٢-١ التي كان الهدف منها إبطاء اللعب والتحكم بالكرة أكبر لأن لياقة الفريق ليست في أفضل حالاتها …لكن الذي حدث أن كثرة العدد في خط الوسط خلقت نوعاً من الإرباك جعل من السهل انتزاع الكرة منهم وهو ما شاهدناه خلال لقاء اليابان ، لكن الروح الإيطالية أثبت أنها لا تزال باقية أثبتت إيطاليا أنه مهما كانت الظروف سيئة ” كما حصل في لقاء البرازيل ” فإن الفريق يبقى قادراً على تقديم أداء مميز…ويبقى الأمل بأن إيطاليا عندما لا تكون مرشحة فإنها تفوز ، ومع اسبانيا فإن الترشيحات تنصب بكاملا لمصلحة الخصم الاسباني .
اسبانيا : المنتخب الاسباني يظهر يوماً بعد يوم أنه أقدر فريق على التحكم بمجريات اللعب …الجيل الاسباني العظيم لا يزال يقدم أجمل اللمحات ولا يزال قادراً على السيطرة على خصومه بشكل كامل ، الفريق مكتمل من ناحية العدّة والعتاد واحتياطيوه بمستوى أساسييه ، والدليل أنه جرب الـ ٢٣ لاعباً خلال المباريات الثلاث وحصد النقاط كاملة بمعدل تسجيل خرافي بلغ الخمسة عشر هدفاً في حين تلقى مرماه هدفاً واحداً فقط ….اسبانيا بأسلوبها الشهير ٤-٣-٣ تبدو عصية على الهزيمة …بل إنها تبدو قادرة على جعل الفريق الآخر يهاجم أو يدافع بحسب إرادتها هي …لكن حذاري من الهفوات .
البرازيل : المنتخب البرازيلي هو المفاجأة الأبرز في هذه البطولة …فالفريق الذي كان متهالكاً على أيام مانو مينزيس نهض على يدي سكولاري عاد فريقاً فائزاً من خلال إعادة توليف وتنظيم لعناصره المهارية والمميزة والتي لم ينجح مينزيس في استغلالها سابقاً …الفريق يلعب بفاعلية هجومية ومتانة دفاعية عبر توليفة متوازنة جداً ما بين الشبان والمخضرمين والمهاريين والتكتيكين ….ومنذ أن استلم سكولاري حقق الفريق مجموعة من النتائج الكبيرة أمام منتخبات كبرى في العالم والآن هزم المنتخب الإيطالي بأربعة أهداف لهدفين ليثبت أقدامه كأحد أبرز المرشحين للقب ، وتبقى مشكلته في المساحة مابين الوسط والدفاع التي تبقى خالية والتي يقل فيها الضغط على الخصم مما يسمح له ببناء الهجمات براحة أكبر ، لكن الفريق في تحسن ملحوظ ومستمر إلا أنه قابل للهزيمة رغم كل ما قدمه من أداء مميز ….