1- تاريخ كأس العالم
كأس العالم أبرز حدث رياضي في التاريخ

هامبورغ - ربما تكون كرة القدم هي اللعبة ذات الشعبية الاولى في العالم منذ عشرات السنوات ولكن هذه الشعبية والجماهيرية التي تتمتع بها لم يكن سندا قويا لها في مواجهة المقاومة التي اعترضت إقامة أول بطولة لكأس العالم في ساحة الساحرة المستديرة.

وبدأت مناقشة فكرة إقامة كأس العالم بعد تأسيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) في عام 1904 مباشرة، ولكن سياسات الرياضة عطلت أحلام الفرنسي جول ريميه ومواطنه هنري ديلوني اللذان طرحا الفكرة آنذاك.

وجاء نجاح مسابقة كرة القدم في الدورات الاولمبية الصيفية ليلقي الضوء على القوى البارزة في عالم الساحرة المستديرة، وكلف ريميه الرئيس الراحل للفيفا لجنة برئاسة ديلوني لإجراء دراسة على الفكرة، وفي أولمبياد أمستردام عام 1928 أعلن ديلوني الذي كان أمينا عاما للاتحاد الفرنسي لكرة القدم آنذاك أن أول بطولة لكأس العالم لكرة القدم ستقام في عام 1930.

واختيرت أوروغواي التي فاز منتخبها بذهبية كرة القدم في أولمبيادي 1924 و1928 والتي كانت تتأهب للاحتفال بمرور مئة عام على تأسيس الدولة لتنظيم أول بطولة لكأس العالم عام، ولكن اختيارها لم يكن بعيدا عن الجدل حيث رفضت أربعة منتخبات أوروبية كانت ترغب بلادها في استضافة فعاليات البطولة الاولى المشاركة في البطولة وهي منتخبات إيطاليا وهولندا وأسبانيا والسويد، وتعللت هذه الفرق بطول رحلة السفر بحرا والتي كانت تستغرق ثلاثة أسابيع آنذاك بالاضافة إلى انتشار الجرائم في أوروغواي في ذلك الوقت.

وأعلنت أربعة منتخبات أوروبية أخرى انسحابها من المشاركة في البطولة وهي النمسا وتشيكوسلوفاكيا وألمانيا وسويسرا بينما غابت منتخبات الاتحادات البريطانية التي كانت تتسيد اللعبة في ذلك الوقت عن البطولة أيضا بسبب خلاف مع الفيفا، ولم تبدأ المشاركات البريطانية إلا في عام 1950.

ورغم ذلك نجحت البطولة الاولى التي جرت بمشاركة 13 منتخبا فقط في لفت الانظار بشدة، وشهد ستاد سينتيناريو أو "المئوية" الذي شيد في مونتيفيديو خصيصا لهذه البطولة التي جاءت في إطار احتفالات أوروغواي بالعيد المئوي لها حضور 39 ألف متفرج في المدرجات لمتابعة المباراة النهائية للبطولة التي أقيمت في نفس يوم عيد استقلال أوروغواي وهو 17 حزيران/يونيو لمشاهدة المنتخب المضيف وهو يتغلب على نظيره الارجنتيني 4-2 ويتوج باللقب الاول في تاريخ هذه البطولة.

ومنذ ذلك الحين بدأت إقامة البطولة بشكل دوري منتظم كل أربع سنوات ولم تقطعها سوى الحرب العالمية الثانية التي تسببت في عدم إقامة البطولة عامي 1942 و1946 قبل أن تستأنف في عام 1950.







وأقيمت بطولة كأس العالم 1934 في إيطاليا ولكن بدأ فيها على عكس بطولة عام 1930 تطبيق نظام خروج المغلوب بعد أن وصل عدد الفرق المشاركة إلى 16 منتخبا.

واحتكرت المنتخبات الاوروبية جميع مقاعد الدور الثاني لتتحول البطولة إلى دعاية للزعيم الايطالي بينيتو موسوليني خاصة بعد أن نجح المنتخب الايطالي في الفوز بالبطولة اثر تغلبه على تشيكوسلوفاكيا 2-1 في المباراة النهائية التي أقيمت في العاصمة الايطالية روما واحتاجت إلى الوقت الاضافي.

وألقت الاضطرابات السياسية في أوروبا وأجواء الحرب التي خيمت على أوروبا بظلالها على بطولة كأس العالم 1938 في فرنسا، وكانت ألمانيا في عهد هتلر قد ضمت إليها النمسا بالفعل وشاركت ألمانيا بوضعها الموسع الجديد في كأس العالم، ولم يشارك في البطولة من خارج أوروبا سوى ثلاثة منتخبات فقط.

ورفضت الارجنتين التي كانت قد طلبت استضافة هذه البطولة المشاركة فيها بعد أن منح حق التنظيم إلى فرنسا، وقد أجبرت النمسا على الانسحاب من البطولة ليتقلص عدد المشاركين في البطولة إلى 15 منتخبا وأقيمت بنظام خروج المغلوب ونجح المنتخب الايطالي الذي كان لا يزال بقيادة فيتوريو بوتسو الذي قاده للفوز بكأس العالم 1930 في الفوز باللقب الثاني على التوالي اثر فوزه على المنتخب المجري 4-2 في المباراة النهائية.

استراحة إجبارية

ولم تستأنف البطولة إلا بعد 12 عاما وبالتحديد في عام 1950 بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، واستضافت البرازيل فعاليات البطولة التي اتسمت بالفوضى بسبب انسحاب عدد كبير من المنتخبات بعد أن وضع جدول البطولة التي تقلص عدد المشاركين فيها إلى 13 منتخبا قسمت على ثلاث مجموعات ضمت مجموعتان منها أربعة منتخبات في كل منهما بينما اقتصرت المنافسة في المجموعة الثالثة على ثلاثة منتخبات.

وافتقدت البطولة أيضا للمباراة الفعلية في النهائي، ولحسن حظ المنظمين حسمت آخر مباريات البطولة اللقب والتي يطلق عليها مؤرخو كرة القدم حاليا "المباراة النهائية لكأس العالم".

وكان المنتخب البرازيلي الذي يظهر حاليا بمستواه الساحر والذي أصبح على درجة رائعة من الشهرة في العالم يحتاج إلى نقطة واحدة في المباراة النهائية بالبطولة ليتوج بطلا باللقب، ولكن البرازيليون الذي لعبوا المباراة أمام منتخب أوروغواي بستاد ماراكانا الشهير والذي بني حديثا في ذلك الوقت خسروا 1-2 أمام الجماهير التي بلغ عددها في المدرجات 199 ألفا و458 مشجعا وهو رقم قياسي يصعب تحطيمه للحضور الجماهيري في أي مباراة كرة قدم، وعادت الكأس التي أطلق عليها اسم جول ريميه إلى مونتيفيديو مرة أخرى بعد 20 عاما من فوز أوروغواي بلقب البطولة الاولى.

وبرزت المجر كأحد القوى الكروية الكبرى في عالم كرة القدم في بداية الخمسينيات وأصبح المنتخب المجري من أبرز المرشحين للفوز بلقب العالم عام 1954 في سويسرا، ومن نجوم المنتخب المجري في ذلك الوقت كان فيرنك بوشكاش وساندور كوسيتش وناندور هيديكوتي ولم يهزم الفريق آنذاك في 82 مباراة متتالية، ووصفت الصحافة البريطانية المنتخب المجري بأنه "رائع ومهيب" بعد أن تغلب على المنتخب الانجليزي 6-3 و7-1 عامي 1953 و1954 على الترتيب ووصل إلى المباراة النهائية في بطولة كأس العالم عام 1954 في سويسرا.

ولكن إصابة بوشكاش حرمت المنتخب المجري من الفوز بنهائي البطولة رغم تقدمه 2-0 في أول ثماني دقائق من المباراة حيث سقط أمام منتخب ألمانيا الغربية 2-3 رغم أنه تغلب على نفس الفريق في الدور الاول للبطولة 8-3.

ويحتفل الالمان بهذا الفوز الذي تحقق تحت قيادة المدرب فريتز فالتر وبقيادة نجومه مثل هيلموت ران الذي سجل هدفين وحارس المرمى توني توريك الذي تصدى للتسديدة تلو الاخرى ويطلقون على هذا الفوز الثمين لقب "معجزة بيرن" حيث أقيم اللقاء بالعاصمة السويسرية بيرن.

الظهور البرازيلي

كان لقب بطولة كأس العالم 1958 من نصيب المنتخب البرازيلي بقيادة نجمه الناشئ إديسون أرانشيز دي ناشيمنتو (17 عاما) الملقب ببيليه.

وكانت هذه البطولة هي الاولى التي تبث تلفزيونيا وأصبح بيليه الذي لعب أربع مباريات للمنتخب البرازيلي في البطولة سجل خلالها ستة أهداف وفاز بكأس البطولة هو النجم الاول للفريق.

وضم المنتخب البرازيلي آنذاك نجوما كبار آخرين مثل غارنشيا وديدي وفافا ونيلسون سانتوس، وصعد الفريق للنهائي بعد الفوز على المنتخب الفرنسي 5-2 في الدور قبل النهائي وهي المباراة التي سجل فيها بيليه ثلاثة أهداف، وفي المباراة النهائية سجل بيليه هدفين آخرين في مرمى المنتخب السويدي صاحب الارض ليقود نجوم البرازيل إلى الفوز في اللقاء 5-2 والتتويج باللقب الاول لهم في كأس العالم.

وشهدت البطولة نجما آخر هو الفرنسي جوست فونتين الذي سجل في البطولة 13 هدفا ليصبح صاحب الرقم القياسي لعدد الاهداف التي يسجلها أي لاعب في بطولة واحدة بكأس العالم ولم يستطع أي لاعب أن يقترب منه حتى الان.

وبعد أن أقيمت بطولة كأس العالم عامي 1954 و1958 في أوروبا عادت البطولة إلى أميركا الجنوبية في عام 1962 لتقام في تشيلي وتفوز بها البرازيل للمرة الثانية على التوالي حيث تغلبت على نظيرتها تشيكوسلوفاكيا 3-1 في المباراة النهائية التي جرت في سانتياغو.

وفي هذه المرة حقق المنتخب البرازيلي الفوز في المباراة النهائية بدون نجمه بيليه الذي سجل هدفا في أولى مباريات الفريق في البطولة ولكنه أصيب في الفخذ في المباراة الثانية للفريق بالدور الاول وكانت أمام تشيكوسلوفاكيا.

وشهدت البطولة صراعا بدنيا بين لاعبي الفرق المشاركة خاصة في المواجهة بين منتخبي إيطاليا وتشيلي في سانتياغو والتي طرد فيها لاعبان من المنتخب الايطالي واضطرت الشرطة لحراسة لاعبي إيطاليا أثناء خروجهم من الملعب بعد أن حدثت العديد من الاشتباكات مع لاعبي الدولة المضيفة.

هدف مثير للجدل

وفي عام 1966 كان هدف جيف هيرست المثير للجدل في المباراة النهائية للبطولة التي استضافتها إنجلترا هو أبرز ما شهدته البطولة من أحداث، وتوج فيها المنتخب الانجليزي باللقب الوحيد في تاريخه ببطولات كأس العالم بعد الفوز في النهائي على ألمانيا الغربية 4-2 بستاد ويمبلي الشهير في لندن.

وكان الوقت الاصلي للمباراة قد انتهى بالتعادل 2-2 ثم سجل هيرست هدفه المثير في الوقت الاضافي ليتقدم المنتخب الانجليزي 3-2 ثم انتهت المباراة بفوز أصحاب الارض 4-2 في هذه المباراة التي سجل فيها هورست ثلاثة أهداف (هاتريك).

ولم يكن هيرست هو النجم الوحيد في صفوف المنتخب الانجليزي في هذه البطولة حيث كان إلى جواره أيضا بوبي تشارلتون، ويبرز من النجوم الاخرين الذين تألقوا في نفس البطولة كل من البرتغالي إيزيبيو هداف البطولة وباك دو إيك نجم كوريا الشمالية الذي حقق واحدة من كبرى المفاجآت في تاريخ كأس العالم من خلال التغلب على المنتخب الايطالي 1-0.

وكانت البطولة صدمة كبيرة بالنسبة للمنتخب البرازيلي حامل اللقب حيث أكد نجم الفريق بيليه أنه لن يلعب في بطولات كأس العالم بعد ذلك نتيجة إصابته مرة أخرى وإفلات لاعبي المنافس من العقاب، ولكن بيليه تراجع عن ذلك وشارك مع المنتخب البرازيلي في البطولة التالية عام 1970 في المكسيك والتي شهدت قمة عطائه حيث قدم المنتخب البرازيلي فيها مجموعة من أفضل عروضه في التاريخ بل وكانت البطولة من أفضل البطولات أيضا في تاريخ كأس العالم.

ونجح المنتخب البرازيلي الذي ضم نجوما بارزين إلى جوار بيليه مثل جيرزينيو وتوستاو وجيرسون وريفيلينو في تحويل المباراة النهائية إلى مهرجان حقيقي حيث تغلب فيها على المنتخب الايطالي 4-1 ليتوج نجوم السامبا البرازيلية باللقب الثالث في تاريخهم ببطولات كأس العالم ويحتفظ الفريق بكأس جول ريميه إلى الابد.

مولد الكرة الشاملة

وإذا كانت بطولة كأس العالم 1970 هي مولد كرة القدم الحديثة فإن البطولة التي جرت في عام 1974 بألمانيا كانت الامتداد الطبيعي لها وقد شهدت عودة السيادة لاوروبا مجددا علما بأن الدور الثاني في البطولة أقيم بنظام المجموعات أيضا بدلا من خروج المغلوب الذي بدأ من دور الثمانية فقط.

واستعاد منتخب ألمانيا الغربية صاحب الارض بقيادة أسطورة كرة القدم الالمانية فرانز بيكنباور توازنه بعد الهزيمة المفاجئة أمام منتخب ألمانيا الشرقية الذي كان يمثل عدوا سياسيا له آنذاك وذلك في الدور الاول للبطولة ليصل أصحاب الارض إلى المباراة النهائية أمام المنتخب الهولندي بقيادة نجمه الرائع يوهان كرويف.

وأحدث المنتخب الهولندي ثورة حقيقية في اللعبة خلال هذه البطولة حيث أصبح الاعتماد على الاداء الجماعي الشامل الذي يتيح للاعبين التحرك في أي مكان بالملعب دون التقيد بمركز معين ولكن الفريق الهولندي لم يستطع الصمود أمام الماكينات الالمانية في المباراة النهائية وخسر 1-2 في ستاد ميونيخ.

وامتزجت السياسة بالرياضة مرة أخرى في البطولة الحادية عشرة التي أقيمت في الارجنتين عام 1978 حيث كانت هناك تهديدات بالمقاطعة اعتراضا على نظام الحكم الديكتاتوري للجنرال فيديلا وانتهاكاته لحقوق الانسان، وكان كرويف من بين أكبر المعارضين لهذا النظام فرفض السفر إلى الارجنتين بسبب الموقف السياسي هناك، وإن كان هناك من يقول أنه تعرض لتهديدات بالقتل إذا شارك فعليا في تلك البطولة.

ولعبت الارض مع أصحابها مرة أخرى حيث توج المنتخب الارجنتيني بلقب البطولة بفضل المساندة القوية التي وجدها من جماهيره والاهداف الرائعة التي سجلها نجم هجومه ماريو كيمبس، وخسر المنتخب الهولندي المباراة النهائية مرة أخرى حيث سقط أمام نظيره الارجنتيني 1-3 في الوقت الاضافي للقاء.

وتوج المنتخب الايطالي باللقب الثالث له في تاريخ بطولات كأس العالم عندما استضافت اسبانيا البطولة عام 1982 وهي البطولة التي شهدت زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 24 فريقا.

وتخطى المنتخب الايطالي الدور الاول بصعوبة بالغة بل وبفارق الاهداف فقط ولكنه أعلن عن نفسه بقوة في الادوار التالية وتغلب في طريقه إلى النهائي على منتخبات الارجنتين والبرازيل وبولندا ليواجه منتخب ألمانيا الغربية في المباراة النهائية التي فاز فيها على الالمان 3-1.







وفي عام 1986 حصلت المكسيك على حق تنظيم البطولة مرة أخرى ونجح خلالها الاسطورة دييغو مارادونا في قيادة المنتخب الارجنتيني للفوز باللقب الغالي بعد التغلب على منتخب ألمانيا الغربية 3-2 في المباراة النهائية.

وكانت مباراة المنتخب الارجنتيني مع نظيره الانجليزي في دور الثمانية للبطولة هي أبرز المباريات التي ألقت بالضوء على ظاهرة مارادونا حيث سجل هدفه الشهير في مرمى الانجليز والذي جاء بيده وأطلق عليه اللاعب لقب "يد الرب" قبل أن يسجل بعدها بدقائق واحدا من أبرز الاهداف في تاريخ بطولات كأس العالم بعد انطلاقة رائعة من نصف ملعب فريقه وتخطيه لاكثر من مدافع إنجليزي.

ولكن مارادونا سقط مع الفريق بعد ذلك بأربع سنوات وخسر المباراة النهائية للبطولة التي أقيمت بإيطاليا عام 1990 أمام نظيره الالماني الذي توج باللقب الثالث في تاريخه بفضل الهدف الذي سجله أندرياس بريمه من ضربة جزاء في المباراة النهائية التي جرت في روما.

وأكدت هذه المباراة بين المنتخبين الالماني والارجنتيني على بعض الجدب الذي أصاب اللعبة ككل حيث انتهت المباراة بفوز الالمان 1-0 فقط علما بأن مباراتي الدور قبل النهائي انتهتا أيضا بضربات الجزاء الترجيحية.

وتذوقت الولايات المتحدة التي كانت فيها لعبات البيسبول وكرة السلة وكرة القدم الاميركية هي السائدة لعشرات السنوات طعم كرة القدم أخيرا حيث استضافت بطولة كأس العالم 1994 وشهدت البطولة تحسنا في الاداء عما كان عليه المستوى في عام 1990 ولكن المباراة النهائية بين المنتخبين البرازيلي والايطالي لم تكن بنفس المستوى الراقي للبطولة حيث حسمها المنتخب البرازيلي أيضا بضربات الجزاء الترجيحية بعد أن استمر التعادل السلبي قائما بين الفريقين على مدار 120 دقيقة هي عمر الوقتين الاصلي والاضافي.

وكانت البطولة هي نهاية المطاف بالنسبة لمارادونا الذي أظهرت التحاليل تعاطيه المنشطات كما استبعد من البطولة لهذا السبب، كما كانت البطولة سببا في إحدى المآسي حيث اغتالت الجماهير الكولومبية لاعب منتخبها أندريس اسكوبار بعد عودة الفريق إلى كولومبيا عقب البطولة مباشرة نظرا لتسجيل هدف عن طريق الخطأ في مرمى فريقه بالبطولة.



شرح الصورة: الأرجنتيني دييغو مارادونا يعبر عن فرحته بعد فوز منتخب بلاده بكأس العالم 1986 في المكسيك –(إ.ب.أ)

زيادة عدد المنتخبات

وانتزع المنتخب الفرنسي اللقب العالمي عندما استضاف البطولة على أرضه عام 1998 في البطولة السادسة عشرة والتي ارتفع فيها عدد المنتخبات المشاركة إلى 23 منتخبا وسجل زين الدين زيدان هدفين للمنتخب الفرنسي في مرمى البرازيل ليقوده إلى الفوز على حامل اللقب 3-0 في المباراة النهائية للبطولة بباريس.

ولكن المنتخب البرازيلي لم ييأس وأحرز اللقب الخامس له بعد ذلك بأربع سنوات عندما أقيمت البطولة بالتنظيم المشترك بين كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، وكان رونالدو الذي لعب نهائي عام 1998 وهو مصاب ولم يفعل شيئا هو كلمة السر في نهائي 2002 الذي جرى في يوكوهاما حيث سجل هدفي المنتخب البرازيلي في مرمى أوليفر كان حارس ألمانيا لينتهي اللقاء بفوز البرازيل 2-0 والتتويج باللقب الخامس (رقم قياسي) وارتفع رصيد رونالدو في هذه البطولة لثمانية أهداف توج بهم هدافا للبطولة.

وكانت البطولة التي جرت بالتنظيم المشترك بين كوريا الجنوبية واليابان صدمة لعدد من المرشحين بقوة للفوز باللقب حيث خرج المنتخبان الفرنسي حامل اللقب والارجنتيني المرشح الاول للفوز باللقب من الدور الاول كما فشلت منتخبات إنجلترا وإيطاليا واسبانيا في الوصول للدور قبل النهائي للبطولة بل إن المنتخب الايطالي خرج من الدور الثاني (دور الستة عشر).

وستكون بطولة العالم المقبلة في ألمانيا عام 2006 فصلا جديدا في تاريخ كأس العالم. –(د.ب.أ)
تاريخ كأس العالم
كأس العالم أبرز حدث رياضي في التاريخ

هامبورغ - ربما تكون كرة القدم هي اللعبة ذات الشعبية الاولى في العالم منذ عشرات السنوات ولكن هذه الشعبية والجماهيرية التي تتمتع بها لم يكن سندا قويا لها في مواجهة المقاومة التي اعترضت إقامة أول بطولة لكأس العالم في ساحة الساحرة المستديرة.

وبدأت مناقشة فكرة إقامة كأس العالم بعد تأسيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) في عام 1904 مباشرة، ولكن سياسات الرياضة عطلت أحلام الفرنسي جول ريميه ومواطنه هنري ديلوني اللذان طرحا الفكرة آنذاك.

وجاء نجاح مسابقة كرة القدم في الدورات الاولمبية الصيفية ليلقي الضوء على القوى البارزة في عالم الساحرة المستديرة، وكلف ريميه الرئيس الراحل للفيفا لجنة برئاسة ديلوني لإجراء دراسة على الفكرة، وفي أولمبياد أمستردام عام 1928 أعلن ديلوني الذي كان أمينا عاما للاتحاد الفرنسي لكرة القدم آنذاك أن أول بطولة لكأس العالم لكرة القدم ستقام في عام 1930.

واختيرت أوروغواي التي فاز منتخبها بذهبية كرة القدم في أولمبيادي 1924 و1928 والتي كانت تتأهب للاحتفال بمرور مئة عام على تأسيس الدولة لتنظيم أول بطولة لكأس العالم عام، ولكن اختيارها لم يكن بعيدا عن الجدل حيث رفضت أربعة منتخبات أوروبية كانت ترغب بلادها في استضافة فعاليات البطولة الاولى المشاركة في البطولة وهي منتخبات إيطاليا وهولندا وأسبانيا والسويد، وتعللت هذه الفرق بطول رحلة السفر بحرا والتي كانت تستغرق ثلاثة أسابيع آنذاك بالاضافة إلى انتشار الجرائم في أوروغواي في ذلك الوقت.

وأعلنت أربعة منتخبات أوروبية أخرى انسحابها من المشاركة في البطولة وهي النمسا وتشيكوسلوفاكيا وألمانيا وسويسرا بينما غابت منتخبات الاتحادات البريطانية التي كانت تتسيد اللعبة في ذلك الوقت عن البطولة أيضا بسبب خلاف مع الفيفا، ولم تبدأ المشاركات البريطانية إلا في عام 1950.

ورغم ذلك نجحت البطولة الاولى التي جرت بمشاركة 13 منتخبا فقط في لفت الانظار بشدة، وشهد ستاد سينتيناريو أو "المئوية" الذي شيد في مونتيفيديو خصيصا لهذه البطولة التي جاءت في إطار احتفالات أوروغواي بالعيد المئوي لها حضور 39 ألف متفرج في المدرجات لمتابعة المباراة النهائية للبطولة التي أقيمت في نفس يوم عيد استقلال أوروغواي وهو 17 حزيران/يونيو لمشاهدة المنتخب المضيف وهو يتغلب على نظيره الارجنتيني 4-2 ويتوج باللقب الاول في تاريخ هذه البطولة.

ومنذ ذلك الحين بدأت إقامة البطولة بشكل دوري منتظم كل أربع سنوات ولم تقطعها سوى الحرب العالمية الثانية التي تسببت في عدم إقامة البطولة عامي 1942 و1946 قبل أن تستأنف في عام 1950.







وأقيمت بطولة كأس العالم 1934 في إيطاليا ولكن بدأ فيها على عكس بطولة عام 1930 تطبيق نظام خروج المغلوب بعد أن وصل عدد الفرق المشاركة إلى 16 منتخبا.

واحتكرت المنتخبات الاوروبية جميع مقاعد الدور الثاني لتتحول البطولة إلى دعاية للزعيم الايطالي بينيتو موسوليني خاصة بعد أن نجح المنتخب الايطالي في الفوز بالبطولة اثر تغلبه على تشيكوسلوفاكيا 2-1 في المباراة النهائية التي أقيمت في العاصمة الايطالية روما واحتاجت إلى الوقت الاضافي.

وألقت الاضطرابات السياسية في أوروبا وأجواء الحرب التي خيمت على أوروبا بظلالها على بطولة كأس العالم 1938 في فرنسا، وكانت ألمانيا في عهد هتلر قد ضمت إليها النمسا بالفعل وشاركت ألمانيا بوضعها الموسع الجديد في كأس العالم، ولم يشارك في البطولة من خارج أوروبا سوى ثلاثة منتخبات فقط.

ورفضت الارجنتين التي كانت قد طلبت استضافة هذه البطولة المشاركة فيها بعد أن منح حق التنظيم إلى فرنسا، وقد أجبرت النمسا على الانسحاب من البطولة ليتقلص عدد المشاركين في البطولة إلى 15 منتخبا وأقيمت بنظام خروج المغلوب ونجح المنتخب الايطالي الذي كان لا يزال بقيادة فيتوريو بوتسو الذي قاده للفوز بكأس العالم 1930 في الفوز باللقب الثاني على التوالي اثر فوزه على المنتخب المجري 4-2 في المباراة النهائية.

استراحة إجبارية

ولم تستأنف البطولة إلا بعد 12 عاما وبالتحديد في عام 1950 بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، واستضافت البرازيل فعاليات البطولة التي اتسمت بالفوضى بسبب انسحاب عدد كبير من المنتخبات بعد أن وضع جدول البطولة التي تقلص عدد المشاركين فيها إلى 13 منتخبا قسمت على ثلاث مجموعات ضمت مجموعتان منها أربعة منتخبات في كل منهما بينما اقتصرت المنافسة في المجموعة الثالثة على ثلاثة منتخبات.

وافتقدت البطولة أيضا للمباراة الفعلية في النهائي، ولحسن حظ المنظمين حسمت آخر مباريات البطولة اللقب والتي يطلق عليها مؤرخو كرة القدم حاليا "المباراة النهائية لكأس العالم".

وكان المنتخب البرازيلي الذي يظهر حاليا بمستواه الساحر والذي أصبح على درجة رائعة من الشهرة في العالم يحتاج إلى نقطة واحدة في المباراة النهائية بالبطولة ليتوج بطلا باللقب، ولكن البرازيليون الذي لعبوا المباراة أمام منتخب أوروغواي بستاد ماراكانا الشهير والذي بني حديثا في ذلك الوقت خسروا 1-2 أمام الجماهير التي بلغ عددها في المدرجات 199 ألفا و458 مشجعا وهو رقم قياسي يصعب تحطيمه للحضور الجماهيري في أي مباراة كرة قدم، وعادت الكأس التي أطلق عليها اسم جول ريميه إلى مونتيفيديو مرة أخرى بعد 20 عاما من فوز أوروغواي بلقب البطولة الاولى.

وبرزت المجر كأحد القوى الكروية الكبرى في عالم كرة القدم في بداية الخمسينيات وأصبح المنتخب المجري من أبرز المرشحين للفوز بلقب العالم عام 1954 في سويسرا، ومن نجوم المنتخب المجري في ذلك الوقت كان فيرنك بوشكاش وساندور كوسيتش وناندور هيديكوتي ولم يهزم الفريق آنذاك في 82 مباراة متتالية، ووصفت الصحافة البريطانية المنتخب المجري بأنه "رائع ومهيب" بعد أن تغلب على المنتخب الانجليزي 6-3 و7-1 عامي 1953 و1954 على الترتيب ووصل إلى المباراة النهائية في بطولة كأس العالم عام 1954 في سويسرا.

ولكن إصابة بوشكاش حرمت المنتخب المجري من الفوز بنهائي البطولة رغم تقدمه 2-0 في أول ثماني دقائق من المباراة حيث سقط أمام منتخب ألمانيا الغربية 2-3 رغم أنه تغلب على نفس الفريق في الدور الاول للبطولة 8-3.

ويحتفل الالمان بهذا الفوز الذي تحقق تحت قيادة المدرب فريتز فالتر وبقيادة نجومه مثل هيلموت ران الذي سجل هدفين وحارس المرمى توني توريك الذي تصدى للتسديدة تلو الاخرى ويطلقون على هذا الفوز الثمين لقب "معجزة بيرن" حيث أقيم اللقاء بالعاصمة السويسرية بيرن.

الظهور البرازيلي

كان لقب بطولة كأس العالم 1958 من نصيب المنتخب البرازيلي بقيادة نجمه الناشئ إديسون أرانشيز دي ناشيمنتو (17 عاما) الملقب ببيليه.

وكانت هذه البطولة هي الاولى التي تبث تلفزيونيا وأصبح بيليه الذي لعب أربع مباريات للمنتخب البرازيلي في البطولة سجل خلالها ستة أهداف وفاز بكأس البطولة هو النجم الاول للفريق.

وضم المنتخب البرازيلي آنذاك نجوما كبار آخرين مثل غارنشيا وديدي وفافا ونيلسون سانتوس، وصعد الفريق للنهائي بعد الفوز على المنتخب الفرنسي 5-2 في الدور قبل النهائي وهي المباراة التي سجل فيها بيليه ثلاثة أهداف، وفي المباراة النهائية سجل بيليه هدفين آخرين في مرمى المنتخب السويدي صاحب الارض ليقود نجوم البرازيل إلى الفوز في اللقاء 5-2 والتتويج باللقب الاول لهم في كأس العالم.

وشهدت البطولة نجما آخر هو الفرنسي جوست فونتين الذي سجل في البطولة 13 هدفا ليصبح صاحب الرقم القياسي لعدد الاهداف التي يسجلها أي لاعب في بطولة واحدة بكأس العالم ولم يستطع أي لاعب أن يقترب منه حتى الان.

وبعد أن أقيمت بطولة كأس العالم عامي 1954 و1958 في أوروبا عادت البطولة إلى أميركا الجنوبية في عام 1962 لتقام في تشيلي وتفوز بها البرازيل للمرة الثانية على التوالي حيث تغلبت على نظيرتها تشيكوسلوفاكيا 3-1 في المباراة النهائية التي جرت في سانتياغو.

وفي هذه المرة حقق المنتخب البرازيلي الفوز في المباراة النهائية بدون نجمه بيليه الذي سجل هدفا في أولى مباريات الفريق في البطولة ولكنه أصيب في الفخذ في المباراة الثانية للفريق بالدور الاول وكانت أمام تشيكوسلوفاكيا.

وشهدت البطولة صراعا بدنيا بين لاعبي الفرق المشاركة خاصة في المواجهة بين منتخبي إيطاليا وتشيلي في سانتياغو والتي طرد فيها لاعبان من المنتخب الايطالي واضطرت الشرطة لحراسة لاعبي إيطاليا أثناء خروجهم من الملعب بعد أن حدثت العديد من الاشتباكات مع لاعبي الدولة المضيفة.

هدف مثير للجدل

وفي عام 1966 كان هدف جيف هيرست المثير للجدل في المباراة النهائية للبطولة التي استضافتها إنجلترا هو أبرز ما شهدته البطولة من أحداث، وتوج فيها المنتخب الانجليزي باللقب الوحيد في تاريخه ببطولات كأس العالم بعد الفوز في النهائي على ألمانيا الغربية 4-2 بستاد ويمبلي الشهير في لندن.

وكان الوقت الاصلي للمباراة قد انتهى بالتعادل 2-2 ثم سجل هيرست هدفه المثير في الوقت الاضافي ليتقدم المنتخب الانجليزي 3-2 ثم انتهت المباراة بفوز أصحاب الارض 4-2 في هذه المباراة التي سجل فيها هورست ثلاثة أهداف (هاتريك).

ولم يكن هيرست هو النجم الوحيد في صفوف المنتخب الانجليزي في هذه البطولة حيث كان إلى جواره أيضا بوبي تشارلتون، ويبرز من النجوم الاخرين الذين تألقوا في نفس البطولة كل من البرتغالي إيزيبيو هداف البطولة وباك دو إيك نجم كوريا الشمالية الذي حقق واحدة من كبرى المفاجآت في تاريخ كأس العالم من خلال التغلب على المنتخب الايطالي 1-0.

وكانت البطولة صدمة كبيرة بالنسبة للمنتخب البرازيلي حامل اللقب حيث أكد نجم الفريق بيليه أنه لن يلعب في بطولات كأس العالم بعد ذلك نتيجة إصابته مرة أخرى وإفلات لاعبي المنافس من العقاب، ولكن بيليه تراجع عن ذلك وشارك مع المنتخب البرازيلي في البطولة التالية عام 1970 في المكسيك والتي شهدت قمة عطائه حيث قدم المنتخب البرازيلي فيها مجموعة من أفضل عروضه في التاريخ بل وكانت البطولة من أفضل البطولات أيضا في تاريخ كأس العالم.

ونجح المنتخب البرازيلي الذي ضم نجوما بارزين إلى جوار بيليه مثل جيرزينيو وتوستاو وجيرسون وريفيلينو في تحويل المباراة النهائية إلى مهرجان حقيقي حيث تغلب فيها على المنتخب الايطالي 4-1 ليتوج نجوم السامبا البرازيلية باللقب الثالث في تاريخهم ببطولات كأس العالم ويحتفظ الفريق بكأس جول ريميه إلى الابد.

مولد الكرة الشاملة

وإذا كانت بطولة كأس العالم 1970 هي مولد كرة القدم الحديثة فإن البطولة التي جرت في عام 1974 بألمانيا كانت الامتداد الطبيعي لها وقد شهدت عودة السيادة لاوروبا مجددا علما بأن الدور الثاني في البطولة أقيم بنظام المجموعات أيضا بدلا من خروج المغلوب الذي بدأ من دور الثمانية فقط.

واستعاد منتخب ألمانيا الغربية صاحب الارض بقيادة أسطورة كرة القدم الالمانية فرانز بيكنباور توازنه بعد الهزيمة المفاجئة أمام منتخب ألمانيا الشرقية الذي كان يمثل عدوا سياسيا له آنذاك وذلك في الدور الاول للبطولة ليصل أصحاب الارض إلى المباراة النهائية أمام المنتخب الهولندي بقيادة نجمه الرائع يوهان كرويف.

وأحدث المنتخب الهولندي ثورة حقيقية في اللعبة خلال هذه البطولة حيث أصبح الاعتماد على الاداء الجماعي الشامل الذي يتيح للاعبين التحرك في أي مكان بالملعب دون التقيد بمركز معين ولكن الفريق الهولندي لم يستطع الصمود أمام الماكينات الالمانية في المباراة النهائية وخسر 1-2 في ستاد ميونيخ.

وامتزجت السياسة بالرياضة مرة أخرى في البطولة الحادية عشرة التي أقيمت في الارجنتين عام 1978 حيث كانت هناك تهديدات بالمقاطعة اعتراضا على نظام الحكم الديكتاتوري للجنرال فيديلا وانتهاكاته لحقوق الانسان، وكان كرويف من بين أكبر المعارضين لهذا النظام فرفض السفر إلى الارجنتين بسبب الموقف السياسي هناك، وإن كان هناك من يقول أنه تعرض لتهديدات بالقتل إذا شارك فعليا في تلك البطولة.

ولعبت الارض مع أصحابها مرة أخرى حيث توج المنتخب الارجنتيني بلقب البطولة بفضل المساندة القوية التي وجدها من جماهيره والاهداف الرائعة التي سجلها نجم هجومه ماريو كيمبس، وخسر المنتخب الهولندي المباراة النهائية مرة أخرى حيث سقط أمام نظيره الارجنتيني 1-3 في الوقت الاضافي للقاء.

وتوج المنتخب الايطالي باللقب الثالث له في تاريخ بطولات كأس العالم عندما استضافت اسبانيا البطولة عام 1982 وهي البطولة التي شهدت زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 24 فريقا.

وتخطى المنتخب الايطالي الدور الاول بصعوبة بالغة بل وبفارق الاهداف فقط ولكنه أعلن عن نفسه بقوة في الادوار التالية وتغلب في طريقه إلى النهائي على منتخبات الارجنتين والبرازيل وبولندا ليواجه منتخب ألمانيا الغربية في المباراة النهائية التي فاز فيها على الالمان 3-1.





وفي عام 1986 حصلت المكسيك على حق تنظيم البطولة مرة أخرى ونجح خلالها الاسطورة دييغو مارادونا في قيادة المنتخب الارجنتيني للفوز باللقب الغالي بعد التغلب على منتخب ألمانيا الغربية 3-2 في المباراة النهائية.

وكانت مباراة المنتخب الارجنتيني مع نظيره الانجليزي في دور الثمانية للبطولة هي أبرز المباريات التي ألقت بالضوء على ظاهرة مارادونا حيث سجل هدفه الشهير في مرمى الانجليز والذي جاء بيده وأطلق عليه اللاعب لقب "يد الرب" قبل أن يسجل بعدها بدقائق واحدا من أبرز الاهداف في تاريخ بطولات كأس العالم بعد انطلاقة رائعة من نصف ملعب فريقه وتخطيه لاكثر من مدافع إنجليزي.

ولكن مارادونا سقط مع الفريق بعد ذلك بأربع سنوات وخسر المباراة النهائية للبطولة التي أقيمت بإيطاليا عام 1990 أمام نظيره الالماني الذي توج باللقب الثالث في تاريخه بفضل الهدف الذي سجله أندرياس بريمه من ضربة جزاء في المباراة النهائية التي جرت في روما.

وأكدت هذه المباراة بين المنتخبين الالماني والارجنتيني على بعض الجدب الذي أصاب اللعبة ككل حيث انتهت المباراة بفوز الالمان 1-0 فقط علما بأن مباراتي الدور قبل النهائي انتهتا أيضا بضربات الجزاء الترجيحية.

وتذوقت الولايات المتحدة التي كانت فيها لعبات البيسبول وكرة السلة وكرة القدم الاميركية هي السائدة لعشرات السنوات طعم كرة القدم أخيرا حيث استضافت بطولة كأس العالم 1994 وشهدت البطولة تحسنا في الاداء عما كان عليه المستوى في عام 1990 ولكن المباراة النهائية بين المنتخبين البرازيلي والايطالي لم تكن بنفس المستوى الراقي للبطولة حيث حسمها المنتخب البرازيلي أيضا بضربات الجزاء الترجيحية بعد أن استمر التعادل السلبي قائما بين الفريقين على مدار 120 دقيقة هي عمر الوقتين الاصلي والاضافي.

وكانت البطولة هي نهاية المطاف بالنسبة لمارادونا الذي أظهرت التحاليل تعاطيه المنشطات كما استبعد من البطولة لهذا السبب، كما كانت البطولة سببا في إحدى المآسي حيث اغتالت الجماهير الكولومبية لاعب منتخبها أندريس اسكوبار بعد عودة الفريق إلى كولومبيا عقب البطولة مباشرة نظرا لتسجيل هدف عن طريق الخطأ في مرمى فريقه بالبطولة.







وانتزع المنتخب الفرنسي اللقب العالمي عندما استضاف البطولة على أرضه عام 1998 في البطولة السادسة عشرة والتي ارتفع فيها عدد المنتخبات المشاركة إلى 23 منتخبا وسجل زين الدين زيدان هدفين للمنتخب الفرنسي في مرمى البرازيل ليقوده إلى الفوز على حامل اللقب 3-0 في المباراة النهائية للبطولة بباريس.

ولكن المنتخب البرازيلي لم ييأس وأحرز اللقب الخامس له بعد ذلك بأربع سنوات عندما أقيمت البطولة بالتنظيم المشترك بين كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، وكان رونالدو الذي لعب نهائي عام 1998 وهو مصاب ولم يفعل شيئا هو كلمة السر في نهائي 2002 الذي جرى في يوكوهاما حيث سجل هدفي المنتخب البرازيلي في مرمى أوليفر كان حارس ألمانيا لينتهي اللقاء بفوز البرازيل 2-0 والتتويج باللقب الخامس (رقم قياسي) وارتفع رصيد رونالدو في هذه البطولة لثمانية أهداف توج بهم هدافا للبطولة.

وكانت البطولة التي جرت بالتنظيم المشترك بين كوريا الجنوبية واليابان صدمة لعدد من المرشحين بقوة للفوز باللقب حيث خرج المنتخبان الفرنسي حامل اللقب والارجنتيني المرشح الاول للفوز باللقب من الدور الاول كما فشلت منتخبات إنجلترا وإيطاليا واسبانيا في الوصول للدور قبل النهائي للبطولة بل إن المنتخب الايطالي خرج من الدور الثاني (دور الستة عشر).

وستكون بطولة العالم المقبلة في ألمانيا عام 2006 فصلا جديدا في تاريخ كأس العالم. –(د.ب.أ)



2- تاريخ كأس العالم
كأس العالم أبرز حدث رياضي في التاريخ

هامبورغ - ربما تكون كرة القدم هي اللعبة ذات الشعبية الاولى في العالم منذ عشرات السنوات ولكن هذه الشعبية والجماهيرية التي تتمتع بها لم يكن سندا قويا لها في مواجهة المقاومة التي اعترضت إقامة أول بطولة لكأس العالم في ساحة الساحرة المستديرة.

وبدأت مناقشة فكرة إقامة كأس العالم بعد تأسيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) في عام 1904 مباشرة، ولكن سياسات الرياضة عطلت أحلام الفرنسي جول ريميه ومواطنه هنري ديلوني اللذان طرحا الفكرة آنذاك.

وجاء نجاح مسابقة كرة القدم في الدورات الاولمبية الصيفية ليلقي الضوء على القوى البارزة في عالم الساحرة المستديرة، وكلف ريميه الرئيس الراحل للفيفا لجنة برئاسة ديلوني لإجراء دراسة على الفكرة، وفي أولمبياد أمستردام عام 1928 أعلن ديلوني الذي كان أمينا عاما للاتحاد الفرنسي لكرة القدم آنذاك أن أول بطولة لكأس العالم لكرة القدم ستقام في عام 1930.

واختيرت أوروغواي التي فاز منتخبها بذهبية كرة القدم في أولمبيادي 1924 و1928 والتي كانت تتأهب للاحتفال بمرور مئة عام على تأسيس الدولة لتنظيم أول بطولة لكأس العالم عام، ولكن اختيارها لم يكن بعيدا عن الجدل حيث رفضت أربعة منتخبات أوروبية كانت ترغب بلادها في استضافة فعاليات البطولة الاولى المشاركة في البطولة وهي منتخبات إيطاليا وهولندا وأسبانيا والسويد، وتعللت هذه الفرق بطول رحلة السفر بحرا والتي كانت تستغرق ثلاثة أسابيع آنذاك بالاضافة إلى انتشار الجرائم في أوروغواي في ذلك الوقت.

وأعلنت أربعة منتخبات أوروبية أخرى انسحابها من المشاركة في البطولة وهي النمسا وتشيكوسلوفاكيا وألمانيا وسويسرا بينما غابت منتخبات الاتحادات البريطانية التي كانت تتسيد اللعبة في ذلك الوقت عن البطولة أيضا بسبب خلاف مع الفيفا، ولم تبدأ المشاركات البريطانية إلا في عام 1950.

ورغم ذلك نجحت البطولة الاولى التي جرت بمشاركة 13 منتخبا فقط في لفت الانظار بشدة، وشهد ستاد سينتيناريو أو "المئوية" الذي شيد في مونتيفيديو خصيصا لهذه البطولة التي جاءت في إطار احتفالات أوروغواي بالعيد المئوي لها حضور 39 ألف متفرج في المدرجات لمتابعة المباراة النهائية للبطولة التي أقيمت في نفس يوم عيد استقلال أوروغواي وهو 17 حزيران/يونيو لمشاهدة المنتخب المضيف وهو يتغلب على نظيره الارجنتيني 4-2 ويتوج باللقب الاول في تاريخ هذه البطولة.

ومنذ ذلك الحين بدأت إقامة البطولة بشكل دوري منتظم كل أربع سنوات ولم تقطعها سوى الحرب العالمية الثانية التي تسببت في عدم إقامة البطولة عامي 1942 و1946 قبل أن تستأنف في عام 1950.







وأقيمت بطولة كأس العالم 1934 في إيطاليا ولكن بدأ فيها على عكس بطولة عام 1930 تطبيق نظام خروج المغلوب بعد أن وصل عدد الفرق المشاركة إلى 16 منتخبا.

واحتكرت المنتخبات الاوروبية جميع مقاعد الدور الثاني لتتحول البطولة إلى دعاية للزعيم الايطالي بينيتو موسوليني خاصة بعد أن نجح المنتخب الايطالي في الفوز بالبطولة اثر تغلبه على تشيكوسلوفاكيا 2-1 في المباراة النهائية التي أقيمت في العاصمة الايطالية روما واحتاجت إلى الوقت الاضافي.

وألقت الاضطرابات السياسية في أوروبا وأجواء الحرب التي خيمت على أوروبا بظلالها على بطولة كأس العالم 1938 في فرنسا، وكانت ألمانيا في عهد هتلر قد ضمت إليها النمسا بالفعل وشاركت ألمانيا بوضعها الموسع الجديد في كأس العالم، ولم يشارك في البطولة من خارج أوروبا سوى ثلاثة منتخبات فقط.

ورفضت الارجنتين التي كانت قد طلبت استضافة هذه البطولة المشاركة فيها بعد أن منح حق التنظيم إلى فرنسا، وقد أجبرت النمسا على الانسحاب من البطولة ليتقلص عدد المشاركين في البطولة إلى 15 منتخبا وأقيمت بنظام خروج المغلوب ونجح المنتخب الايطالي الذي كان لا يزال بقيادة فيتوريو بوتسو الذي قاده للفوز بكأس العالم 1930 في الفوز باللقب الثاني على التوالي اثر فوزه على المنتخب المجري 4-2 في المباراة النهائية.

استراحة إجبارية

ولم تستأنف البطولة إلا بعد 12 عاما وبالتحديد في عام 1950 بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، واستضافت البرازيل فعاليات البطولة التي اتسمت بالفوضى بسبب انسحاب عدد كبير من المنتخبات بعد أن وضع جدول البطولة التي تقلص عدد المشاركين فيها إلى 13 منتخبا قسمت على ثلاث مجموعات ضمت مجموعتان منها أربعة منتخبات في كل منهما بينما اقتصرت المنافسة في المجموعة الثالثة على ثلاثة منتخبات.

وافتقدت البطولة أيضا للمباراة الفعلية في النهائي، ولحسن حظ المنظمين حسمت آخر مباريات البطولة اللقب والتي يطلق عليها مؤرخو كرة القدم حاليا "المباراة النهائية لكأس العالم".

وكان المنتخب البرازيلي الذي يظهر حاليا بمستواه الساحر والذي أصبح على درجة رائعة من الشهرة في العالم يحتاج إلى نقطة واحدة في المباراة النهائية بالبطولة ليتوج بطلا باللقب، ولكن البرازيليون الذي لعبوا المباراة أمام منتخب أوروغواي بستاد ماراكانا الشهير والذي بني حديثا في ذلك الوقت خسروا 1-2 أمام الجماهير التي بلغ عددها في المدرجات 199 ألفا و458 مشجعا وهو رقم قياسي يصعب تحطيمه للحضور الجماهيري في أي مباراة كرة قدم، وعادت الكأس التي أطلق عليها اسم جول ريميه إلى مونتيفيديو مرة أخرى بعد 20 عاما من فوز أوروغواي بلقب البطولة الاولى.

وبرزت المجر كأحد القوى الكروية الكبرى في عالم كرة القدم في بداية الخمسينيات وأصبح المنتخب المجري من أبرز المرشحين للفوز بلقب العالم عام 1954 في سويسرا، ومن نجوم المنتخب المجري في ذلك الوقت كان فيرنك بوشكاش وساندور كوسيتش وناندور هيديكوتي ولم يهزم الفريق آنذاك في 82 مباراة متتالية، ووصفت الصحافة البريطانية المنتخب المجري بأنه "رائع ومهيب" بعد أن تغلب على المنتخب الانجليزي 6-3 و7-1 عامي 1953 و1954 على الترتيب ووصل إلى المباراة النهائية في بطولة كأس العالم عام 1954 في سويسرا.

ولكن إصابة بوشكاش حرمت المنتخب المجري من الفوز بنهائي البطولة رغم تقدمه 2-0 في أول ثماني دقائق من المباراة حيث سقط أمام منتخب ألمانيا الغربية 2-3 رغم أنه تغلب على نفس الفريق في الدور الاول للبطولة 8-3.

ويحتفل الالمان بهذا الفوز الذي تحقق تحت قيادة المدرب فريتز فالتر وبقيادة نجومه مثل هيلموت ران الذي سجل هدفين وحارس المرمى توني توريك الذي تصدى للتسديدة تلو الاخرى ويطلقون على هذا الفوز الثمين لقب "معجزة بيرن" حيث أقيم اللقاء بالعاصمة السويسرية بيرن.

الظهور البرازيلي

كان لقب بطولة كأس العالم 1958 من نصيب المنتخب البرازيلي بقيادة نجمه الناشئ إديسون أرانشيز دي ناشيمنتو (17 عاما) الملقب ببيليه.

وكانت هذه البطولة هي الاولى التي تبث تلفزيونيا وأصبح بيليه الذي لعب أربع مباريات للمنتخب البرازيلي في البطولة سجل خلالها ستة أهداف وفاز بكأس البطولة هو النجم الاول للفريق.

وضم المنتخب البرازيلي آنذاك نجوما كبار آخرين مثل غارنشيا وديدي وفافا ونيلسون سانتوس، وصعد الفريق للنهائي بعد الفوز على المنتخب الفرنسي 5-2 في الدور قبل النهائي وهي المباراة التي سجل فيها بيليه ثلاثة أهداف، وفي المباراة النهائية سجل بيليه هدفين آخرين في مرمى المنتخب السويدي صاحب الارض ليقود نجوم البرازيل إلى الفوز في اللقاء 5-2 والتتويج باللقب الاول لهم في كأس العالم.

وشهدت البطولة نجما آخر هو الفرنسي جوست فونتين الذي سجل في البطولة 13 هدفا ليصبح صاحب الرقم القياسي لعدد الاهداف التي يسجلها أي لاعب في بطولة واحدة بكأس العالم ولم يستطع أي لاعب أن يقترب منه حتى الان.

وبعد أن أقيمت بطولة كأس العالم عامي 1954 و1958 في أوروبا عادت البطولة إلى أميركا الجنوبية في عام 1962 لتقام في تشيلي وتفوز بها البرازيل للمرة الثانية على التوالي حيث تغلبت على نظيرتها تشيكوسلوفاكيا 3-1 في المباراة النهائية التي جرت في سانتياغو.

وفي هذه المرة حقق المنتخب البرازيلي الفوز في المباراة النهائية بدون نجمه بيليه الذي سجل هدفا في أولى مباريات الفريق في البطولة ولكنه أصيب في الفخذ في المباراة الثانية للفريق بالدور الاول وكانت أمام تشيكوسلوفاكيا.

وشهدت البطولة صراعا بدنيا بين لاعبي الفرق المشاركة خاصة في المواجهة بين منتخبي إيطاليا وتشيلي في سانتياغو والتي طرد فيها لاعبان من المنتخب الايطالي واضطرت الشرطة لحراسة لاعبي إيطاليا أثناء خروجهم من الملعب بعد أن حدثت العديد من الاشتباكات مع لاعبي الدولة المضيفة.

هدف مثير للجدل

وفي عام 1966 كان هدف جيف هيرست المثير للجدل في المباراة النهائية للبطولة التي استضافتها إنجلترا هو أبرز ما شهدته البطولة من أحداث، وتوج فيها المنتخب الانجليزي باللقب الوحيد في تاريخه ببطولات كأس العالم بعد الفوز في النهائي على ألمانيا الغربية 4-2 بستاد ويمبلي الشهير في لندن.

وكان الوقت الاصلي للمباراة قد انتهى بالتعادل 2-2 ثم سجل هيرست هدفه المثير في الوقت الاضافي ليتقدم المنتخب الانجليزي 3-2 ثم انتهت المباراة بفوز أصحاب الارض 4-2 في هذه المباراة التي سجل فيها هورست ثلاثة أهداف (هاتريك).

ولم يكن هيرست هو النجم الوحيد في صفوف المنتخب الانجليزي في هذه البطولة حيث كان إلى جواره أيضا بوبي تشارلتون، ويبرز من النجوم الاخرين الذين تألقوا في نفس البطولة كل من البرتغالي إيزيبيو هداف البطولة وباك دو إيك نجم كوريا الشمالية الذي حقق واحدة من كبرى المفاجآت في تاريخ كأس العالم من خلال التغلب على المنتخب الايطالي 1-0.

وكانت البطولة صدمة كبيرة بالنسبة للمنتخب البرازيلي حامل اللقب حيث أكد نجم الفريق بيليه أنه لن يلعب في بطولات كأس العالم بعد ذلك نتيجة إصابته مرة أخرى وإفلات لاعبي المنافس من العقاب، ولكن بيليه تراجع عن ذلك وشارك مع المنتخب البرازيلي في البطولة التالية عام 1970 في المكسيك والتي شهدت قمة عطائه حيث قدم المنتخب البرازيلي فيها مجموعة من أفضل عروضه في التاريخ بل وكانت البطولة من أفضل البطولات أيضا في تاريخ كأس العالم.

ونجح المنتخب البرازيلي الذي ضم نجوما بارزين إلى جوار بيليه مثل جيرزينيو وتوستاو وجيرسون وريفيلينو في تحويل المباراة النهائية إلى مهرجان حقيقي حيث تغلب فيها على المنتخب الايطالي 4-1 ليتوج نجوم السامبا البرازيلية باللقب الثالث في تاريخهم ببطولات كأس العالم ويحتفظ الفريق بكأس جول ريميه إلى الابد.

مولد الكرة الشاملة

وإذا كانت بطولة كأس العالم 1970 هي مولد كرة القدم الحديثة فإن البطولة التي جرت في عام 1974 بألمانيا كانت الامتداد الطبيعي لها وقد شهدت عودة السيادة لاوروبا مجددا علما بأن الدور الثاني في البطولة أقيم بنظام المجموعات أيضا بدلا من خروج المغلوب الذي بدأ من دور الثمانية فقط.

واستعاد منتخب ألمانيا الغربية صاحب الارض بقيادة أسطورة كرة القدم الالمانية فرانز بيكنباور توازنه بعد الهزيمة المفاجئة أمام منتخب ألمانيا الشرقية الذي كان يمثل عدوا سياسيا له آنذاك وذلك في الدور الاول للبطولة ليصل أصحاب الارض إلى المباراة النهائية أمام المنتخب الهولندي بقيادة نجمه الرائع يوهان كرويف.

وأحدث المنتخب الهولندي ثورة حقيقية في اللعبة خلال هذه البطولة حيث أصبح الاعتماد على الاداء الجماعي الشامل الذي يتيح للاعبين التحرك في أي مكان بالملعب دون التقيد بمركز معين ولكن الفريق الهولندي لم يستطع الصمود أمام الماكينات الالمانية في المباراة النهائية وخسر 1-2 في ستاد ميونيخ.

وامتزجت السياسة بالرياضة مرة أخرى في البطولة الحادية عشرة التي أقيمت في الارجنتين عام 1978 حيث كانت هناك تهديدات بالمقاطعة اعتراضا على نظام الحكم الديكتاتوري للجنرال فيديلا وانتهاكاته لحقوق الانسان، وكان كرويف من بين أكبر المعارضين لهذا النظام فرفض السفر إلى الارجنتين بسبب الموقف السياسي هناك، وإن كان هناك من يقول أنه تعرض لتهديدات بالقتل إذا شارك فعليا في تلك البطولة.

ولعبت الارض مع أصحابها مرة أخرى حيث توج المنتخب الارجنتيني بلقب البطولة بفضل المساندة القوية التي وجدها من جماهيره والاهداف الرائعة التي سجلها نجم هجومه ماريو كيمبس، وخسر المنتخب الهولندي المباراة النهائية مرة أخرى حيث سقط أمام نظيره الارجنتيني 1-3 في الوقت الاضافي للقاء.

وتوج المنتخب الايطالي باللقب الثالث له في تاريخ بطولات كأس العالم عندما استضافت اسبانيا البطولة عام 1982 وهي البطولة التي شهدت زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 24 فريقا.

وتخطى المنتخب الايطالي الدور الاول بصعوبة بالغة بل وبفارق الاهداف فقط ولكنه أعلن عن نفسه بقوة في الادوار التالية وتغلب في طريقه إلى النهائي على منتخبات الارجنتين والبرازيل وبولندا ليواجه منتخب ألمانيا الغربية في المباراة النهائية التي فاز فيها على الالمان 3-1.






وفي عام 1986 حصلت المكسيك على حق تنظيم البطولة مرة أخرى ونجح خلالها الاسطورة دييغو مارادونا في قيادة المنتخب الارجنتيني للفوز باللقب الغالي بعد التغلب على منتخب ألمانيا الغربية 3-2 في المباراة النهائية.

وكانت مباراة المنتخب الارجنتيني مع نظيره الانجليزي في دور الثمانية للبطولة هي أبرز المباريات التي ألقت بالضوء على ظاهرة مارادونا حيث سجل هدفه الشهير في مرمى الانجليز والذي جاء بيده وأطلق عليه اللاعب لقب "يد الرب" قبل أن يسجل بعدها بدقائق واحدا من أبرز الاهداف في تاريخ بطولات كأس العالم بعد انطلاقة رائعة من نصف ملعب فريقه وتخطيه لاكثر من مدافع إنجليزي.

ولكن مارادونا سقط مع الفريق بعد ذلك بأربع سنوات وخسر المباراة النهائية للبطولة التي أقيمت بإيطاليا عام 1990 أمام نظيره الالماني الذي توج باللقب الثالث في تاريخه بفضل الهدف الذي سجله أندرياس بريمه من ضربة جزاء في المباراة النهائية التي جرت في روما.

وأكدت هذه المباراة بين المنتخبين الالماني والارجنتيني على بعض الجدب الذي أصاب اللعبة ككل حيث انتهت المباراة بفوز الالمان 1-0 فقط علما بأن مباراتي الدور قبل النهائي انتهتا أيضا بضربات الجزاء الترجيحية.

وتذوقت الولايات المتحدة التي كانت فيها لعبات البيسبول وكرة السلة وكرة القدم الاميركية هي السائدة لعشرات السنوات طعم كرة القدم أخيرا حيث استضافت بطولة كأس العالم 1994 وشهدت البطولة تحسنا في الاداء عما كان عليه المستوى في عام 1990 ولكن المباراة النهائية بين المنتخبين البرازيلي والايطالي لم تكن بنفس المستوى الراقي للبطولة حيث حسمها المنتخب البرازيلي أيضا بضربات الجزاء الترجيحية بعد أن استمر التعادل السلبي قائما بين الفريقين على مدار 120 دقيقة هي عمر الوقتين الاصلي والاضافي.

وكانت البطولة هي نهاية المطاف بالنسبة لمارادونا الذي أظهرت التحاليل تعاطيه المنشطات كما استبعد من البطولة لهذا السبب، كما كانت البطولة سببا في إحدى المآسي حيث اغتالت الجماهير الكولومبية لاعب منتخبها أندريس اسكوبار بعد عودة الفريق إلى كولومبيا عقب البطولة مباشرة نظرا لتسجيل هدف عن طريق الخطأ في مرمى فريقه بالبطولة.






وانتزع المنتخب الفرنسي اللقب العالمي عندما استضاف البطولة على أرضه عام 1998 في البطولة السادسة عشرة والتي ارتفع فيها عدد المنتخبات المشاركة إلى 23 منتخبا وسجل زين الدين زيدان هدفين للمنتخب الفرنسي في مرمى البرازيل ليقوده إلى الفوز على حامل اللقب 3-0 في المباراة النهائية للبطولة بباريس.

ولكن المنتخب البرازيلي لم ييأس وأحرز اللقب الخامس له بعد ذلك بأربع سنوات عندما أقيمت البطولة بالتنظيم المشترك بين كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، وكان رونالدو الذي لعب نهائي عام 1998 وهو مصاب ولم يفعل شيئا هو كلمة السر في نهائي 2002 الذي جرى في يوكوهاما حيث سجل هدفي المنتخب البرازيلي في مرمى أوليفر كان حارس ألمانيا لينتهي اللقاء بفوز البرازيل 2-0 والتتويج باللقب الخامس (رقم قياسي) وارتفع رصيد رونالدو في هذه البطولة لثمانية أهداف توج بهم هدافا للبطولة.

وكانت البطولة التي جرت بالتنظيم المشترك بين كوريا الجنوبية واليابان صدمة لعدد من المرشحين بقوة للفوز باللقب حيث خرج المنتخبان الفرنسي حامل اللقب والارجنتيني المرشح الاول للفوز باللقب من الدور الاول كما فشلت منتخبات إنجلترا وإيطاليا واسبانيا في الوصول للدور قبل النهائي للبطولة بل إن المنتخب الايطالي خرج من الدور الثاني (دور الستة عشر).

وستكون بطولة العالم المقبلة في ألمانيا عام 2006 فصلا جديدا في تاريخ كأس العالم. –(د.ب.أ)





2- روني يحتاج لمعجزة للحاق بالمونديال





تاريخ كأس العالم



اسبانيا تهزم مصر بهدفين استعدادا للمونديال

تونس تفوز على روسيا البيضاء في مباراة إعدادية

بريطانيا تشن حملة ضد المشاغبين في المونديال

روني لن يشارك في التصفيات

دراسة بريطانية: مشاهدة كأس العالم مفيدة للرجال!

بيليه ضد مشاركة روني في كأس العالم

الأمير وليام يشد أزر الفريق الانجليزي لكرة القدم

أمريكا تخسر أمام المغرب في استعدادات كأس العالم

شفشنكو قد لا يشارك في كأس العالم

زيدان يعلن اعتزاله بعد كأس العالم

كأس العالم تختتم جولتها بالسعودية

النازيون الجدد يثيرون المخاوف قبل مونديال المانيا

رونالدينيو أفضل لاعب في العالم مجددا

مارادونا يسعى لتدريب منتخب الارجنتين

مؤتمر لمنع العنصرية بين المشجعين

إيران تحظر الشعر الطويل في كرة القدم

جنوب أفريقيا تستضيف نهائيات 2010

ماكلارين يقود منتخب انجلترا بعد النهائيات



جدول مباريات كأس العالم المانيا 2006

بالصور: قناصو كأس العالم يستعدون لمعمعة ألمانيا

بالصور: ألمانيا تستعد لمونديال كأس العالم

بالصور: قرعة كأس العالم بألمانيا





مواقع خارجية متصلة بالموضوع
مانشيستر يونايتد
بي بي سي ليست مسؤولة عن محتويات المواقع الخارجية


أخبار أخرى
بوش يرحب بالموقف الايراني من الاقتراحات الدولية

تقرير اوروبي: 14 دولة اوروبية متورطة مع "سي اي ايه"

بدء سداد التعويضات لضحايا العبارة المصرية الغارقة

| ما هي خدمة RSS؟

محمد الهرماسي
بي بي سي - لندن



روني تعرض للاصابة خلال مباراة فريقه امام تشيلسي
كشف المدير الفني للمنتخب الانجليزي لكرة القدم سفين يوران ايريكسون النقاب عن ان مهاجم المنتخب وفريق مانشستر يونايتد وين روني اصيب باكثر من كسر واحد في قدمه وانه يحتاج الى معجزة للمشاركة في نهائيات كاس العالم بالمانيا الشهر المقبل.

وفي غضون ذلك نفى الاتحاد الانجليزي لكرة القدم وجود خلاف بين الاسكتلندي اليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد والسويدي سفين يوران اريكسون حول اصابة المهاجم واين روني، اذ اعلن فيرجوسون ان روني لن ينضم الى المنتخب اذا لم يتماثل للشفاء بشكل كامل وان الكلمة الاخيرة ستكون للنادي فيما يخص مشاركة روني من عدمها.

غير ان اريكسون متمسك بروني ويدعو الى سفره الى المانيا حتى ولو كانت امامه فرصة ضئيلة للتعافي.

وكان روني قد تعرض لكسر في قدمه اليمني اثناء لقاء فريقه امام تشيلسي، والذي انتهى بتتويج الاخير بطلاً للدوري بعد فوزه في اللقاء يوم السبت الماضي بثلاثية نظيفة.

خلاف المدربين
وفي الوقت ذاته قال ايريكسون انه علم امس (الثلاثاء) فقط بخطورة اصابة روني الذي قال انه اصيب باكثر من كسر واحد في قدمه اليمنى واضاف بان المعجزات تحدث احيانا وبدونها لا يعلم ما اذا كان روني سيشارك في المونديال.

ورغم اصرار فريق مانشستر يونايتد على ان اصابة روني تحتاج لعلاج لمدة ستة اسابيع الا ان ايريكسون عازم على وضع اسمه في لائحة المنتخب التي تضم ثلاثة وعشرين لاعبا.

ويتعين على ايريكسون اعلان لائحة مؤقتة للاعبين الاسبوع المقبل من هذا الشهر ولائحة نهائية باسماء اللاعبين بحلول الخامس عشر من هذا الشهر حسب لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وقال ايريكسون انه سيعلن لائحة مؤقتة باسماء حوالي 26 لاعبا يوم الاثنين القادم وان روني سيكون بين هذه الاسماء وانه لن يتنازل عنه الا اذا اكد له الاطباء انه ليس هناك امل في شفاءه مضيفا بان الكل برغب في مشاركة روني في المونديال ولو في مراحل متقدمة من المسابقة.

ويعقد اطباء الاتحاد الانجليزي لكرة القدم واطباء نادي مانشستر يونايتد اجتماعا يوم الخميس لبحث فرص روني في المشاركة في نهائيات كاس العالم بالمانيا بدءا من التاسع من يونيو / حزيران القادم.

غير ان ايريكسون سمح لروني بالبقاء في ناديه لتلقي العلاج من الاصابة.

وقد نفى متحدث باسم الاتحاد الانجليزي وجود خلاف بين المدربين وقال ان الاتصال بينهما يجري بشكل جيد ودون مشاكل، وان الجميع يعمل لمصلحة روني.

لعنة الاصابات
ويواجه المنتخب الانجليزي احتمال غياب مهاجميه الرئيسيين لان مايكل اوين لاعب نيوكاسل مصاب بكسر في قدمه هو الاخر ولا يزال خاضعا للعلاج.

واذا ما شفي مايكل اوين فان الخطة البديلة والاكثر سهولة امام ايريكسون ستكون مشاركة بيتر كراوتش لاعب ليفربول وهو طويل القامة او جيرمين ديفو لاعب توتنهام الى جانب اوين في الهجوم وستكون الخطة في هذه الحالة 4-4-2.

ولكن ذلك يؤثر على النزعة الهجومية لكل من لاعب وسط ليفربول ستيفن جيرار ولاعب تشيلسي فرانك لامبارد.

كما يمكن اللعب بخطة 4-5-1 التي سيتم الاعتماد فيها على مايكل اوين كمهاجم وحيد يدعمه عدد كبير من اللاعبين ذي الحس الهجومي في وسط الميدان، هذا فضلا عن احتمال استدعاء مهاجمين اخرين كدين اشتون او مايكل كاريك او ليدلي كنغ او شون رايت فليبس من تشيلسي او ارون لينون من توتنغهام. وباشراك احد هؤلاء المهاجمين يمكن لايريكسون نهج خطة 4-1-4-1 أي بوضع مهاجم امام خط الظهر واشراك ديفيد بيكام وجو كول في الاجنحة.

والخطة الاخيرة هي التي اوصلت نادي ارسنال الى نهائي دوري ابطال اوروبا ليواجه برشلونة يوم السابع عشر من هذا الشهر في باريس.


روني يحرز هدفا في احدي مبارياته مع المنتخب الانجليزي
كما يمكن نهج خطة 4-4-1-1 بوضع اوين في مكان متقدم من الهجوم ومؤازرته بلاعب اخر ذي نزعة هجومية من امثال جيرار او لامبارد علما بان هذين اللاعبين يقومان بنفس الدور مع فريقيهما ليفربول وتشيلسي.

يذكر ان قائد المنتخب الانجليزي ديفيد بيكام كان قد تعرض لاصابة مماثلة قبل مدة قصيرة على انطلاق نهائيات كأس العالم في كوريا واليابان عام 2002. وقد تم تكثيف العلاج حينئذ ووضع اللاعب في خيمة بها اكسجين وتمكن من المشاركة في المونديال في نهاية المطاف.

غير ان خيمة الاوكسجين تساعد اللاعبين المصابين على الحفاظ على اللياقة في ظل غياب التدريبات ولا تساعد في الشفاء من الاصابة نفسها.

وفي تطور اخر أعلن متحدث بإسم الاتحاد الدولي لكرة القدم أن بامكان مدرب المنتخب الانجليزي ضم روني إلى لائحة المنتخب او استبداله قبل يوم واحد على خوض أولى المباريات في الدور الاول من نهائيات كاس العالم.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن الناطق باسم الاتحاد الدولي أندرياس هيرين قوله ان بامكان المدربين ضم اللاعبين المصابين الى القائمة شريطة تقديم شهادة طبية تؤكد إصابتهم قبل موعد تسليم اللاوائح الى الفيفا أي قبل ثلاثة اسابيع على انطلاق اولى المباريات في المونديال.

وجاء ذلك بعد شكاوى من مدربين من الموعد المبكر لاعلان تشكيلة المنتخبات المشاركة في المونديال.



سيأتي لكم باذن الله جديد

مع تحيات أميرة المــاس

℅‼ صــور ومـعـلـومــات عـن مـلاعـب كـأس الـعـالـم ‼℅

[align=center]بسمـ الله الرحمن الرحيمـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



بدأ العد التنازلي لنهائيات كأس العالم 2006 في المانيا ,,



وسـنسلط الضوء في هذا الموضوع عن الملاعب التي ستجرى عليها مباريات البطولة . . .

-----------

1. Hamburg



اسم الملعب : hamburgstadr ( استاد كأس العالم الفيفا )
سعة الملعب : 51،055 متفرج
سعر التذكرة في مرحلة المجموعات : 40،918
سعر التذكرة في الربع النهائي : 40,226

الإستاد الجديد في هامبرج والذي لعب فيه اول مبارة في عام 2 سبتمبر 2000 بين ألمانيا و اليونان ويتسع الملعب لمباريات البوندزليجا بـ 56،114 مشجع وتعتبر ارضية هذا الملعب من أفضل أراضي كرة القدم في اوربا بعد كسبه خمس نجوم من الاتحاد الأوربي لكرة القدم , بدأ العمل على تجديد الملعب في مارس 1998 وجدد فيه حجرات الملابس، وقاعة الشخصيات الهامة وتكبير مساحات الإعلام وهذا الإستاد هو ملعب نادي هامبرج .

-----------

2. Hanover


اسم الملعب : Hanover ( استاد كأس العالم الفيفا )
سعة الملعب : 44،652 متفرج
سعر التذكرة في مرحلة المجموعات : 34،311
سعر التذكرة في دور 16 : 33,965

هانوفر عاصمة ولاية ساكسونيا السفلية جاهزة لاستقبال كأس العالم بعد اعادة بناء ملعبها قبل الموعد المقرر في ديسمبر 2004 , الملعب يتسع لمباريات البوندزليجا بـ 50،000 متفرج ويتميز الملعب في سقفه بكشافات فوق البنفسجية قابلة للنفاذ .

-----------

3. Berlin



اسم الملعب : Olympiastadion ( استاد كأس العالم الفيفا )
سعة الملعب : 74،220 متفرج
سعر التذكرة في مرحلة المجموعات : 56،358
سعر التذكرة في المبارة النهائية : 55,562

استضاف إستاد برلين الأوليمبي كثير من الاحداث الهامة ولكن 9 يوليو 2006 من الاكيد انه سيكون الحدث الاهم في هذا الملعب لانه ستجرى عليه المبارة النهائية لكأس العالم 2006 وسوف يشاهدها اكثر من بليون شخص على التلفاز من جميع انحاء العالم , اعيد بناء هذا الملعب بتكلفة € 242 مترًا بدأت في صيف ال2000 وحصلت مراسم افتتاح الملعب بنجم معروف عالميًّا في عام 31 يوليو 2004 ويتضمن الملعب مضمار جري بطول 110 متر و حفرة الوثب الطويل .

-----------

4. Gelsenkirchen



اسم الملعب : Gelsenkirchen ( استاد كأس العالم الفيفا )
سعة الملعب : 53،804 متفرج
سعر التذكرة في مرحلة المجموعات : 43،920
سعر التذكرة في الربع النهائي : 43,574

الملعب فتح رسمياً بتاريخ 13 و 14 أغسطس 2001وفورًا وضع الاتحاد الأوربي لكرة القدم خمس نجوم لهذا الملعب , هذا الإستاد مشروع نموذجي للعالم بالكامل وقد مدح رئيس الفيفا جوزيف بلاتر الملعب كثيراً , ومميزات هذا الملعب يتضمن ارضية لعب قابله للإزالة ومكعب فيديو عملاق وسقف متحرك .

-----------

5. Dortmund



اسم الملعب : Dortmund ( استاد كأس العالم الفيفا )
سعة الملعب : 65،982 متفرج
سعر التذكرة في مرحلة المجموعات : 50،768
سعر التذكرة في دور 16 : 50،276
سعر التذكرة في الربع النهائي : 49,876

ملعب بورسيا دورتمند المعروف وبني هذا الملعب سنة 1974 ، واكمل اعادة بناء الملعب في صيف 2003 ، حدث برنامج التحديث الإضافي في صيف 2005 ، ومميزات الملعب انه يسمح بالتهوية المناسبة للدرجة و المقاعد جهزت بالراحة الخلفية و قسم الشخصيات الهامة وتم تجديد غرفة الملابس و مناطق الفريق وثمانية أبراج أسلاك الدعم الأصفر الفاتح بعلو 62 متر تمثل علامة ملونة مميزة للملعب .

-----------

6. Leipzig



اسم الملعب : Leipzig ( استاد كأس العالم الفيفا )
سعة الملعب : 44،199 متفرج
سعر التذكرة في مرحلة المجموعات : 34،384
سعر التذكرة في دور 16 : 34,038

بعد انتهاء الملعب في ديسمبر 2003 وهو إستاد كرة قدم متقدم فنياً و مميز معمارياً ، الملعب ذات ال45،000 مقعد كلفت بصفة خاصة لـ كأس العالم 2006 , بعد مرحلة بناء لمدة 15 شهر اصبح أكبر إستاد في المانيا بسعة 100،000 , ومميزات الملعب السقف المدهش بإنارة بضوء يزود النور البصري في الإستاد الجديد والسمعيات المتميزة تظمن نظام العنوان العام مناسب متوازن بصورة دقيقة ويوجد بكل مقعد شنطة طوارئ لـ أمان المشاهد .

-----------

7. Cologne



اسم الملعب : Cologne ( استاد كأس العالم الفيفا )
سعة الملعب : 46،120 متفرج
سعر التذكرة في مرحلة المجموعات : 35,926
سعر التذكرة في دور 16 : 35,580

فتح الاستاد ابوابه في عام 1923 وبدأ العمل في الملعب عام 2002 واول مبارة جرت في الملعب الجديد في 31 مارس 2004 بين المانيا وبلجيكا وسيستضيف هذا الملعب في كأس العالم 2006 اربع مباريات في مرحلة المجموعات ومبارة في دور 16 ومميزات هذا الملعب انه يؤوي متحف للنادي .

-----------

8. Frankfurt



اسم الملعب : Frankfurt ( استاد كأس العالم الفيفا )
سعة الملعب : 48،132 متفرج
سعر التذكرة في مرحلة المجموعات : 38،437
سعر التذكرة في الربع النهائي : 37,925

بدأ العمل في تطوير الملعب في منتصف 2002 وانتهى في اكتوبر 2005 ، واستضاف الملعب بعد نهائي كأس القارات 2005 بين البرازيل والأرجنتين ويتميز الملعب بضوء طبيعي من خلال السقف النصف الشفاف والسقف يزن قرابة 2،500 طنا ومكعب فيديو عملاق ويزن 30 طن ويتميزالإستاد بسرعة سهولة تصريف المطر .

-----------

9. Kaiserslautern



اسم الملعب : Kaiserslautern ( استاد كأس العالم الفيفا )
سعة الملعب : 43.450 متفرج
سعر التذكرة في مرحلة المجموعات : 37،084
سعر التذكرة في دور 16 : 36,392

فتح هذا الملعب في عام 1920 وانتهى اعادة بناء هذا الملعب لكأس العالم في نوفمبر 2005 ويتفاخر نادي كيسيرسلوتيرن الملقبين بالشياطين الحمر احد اعظم الأندية في المانيا وقد اخذ بطولة البونديزليجا اربع مرات ويتميز الملعب بمقاعده الحمراء وايضا بقاعة لكبار الشخصيات .

-----------

10. Nuremberg



اسم الملعب : Nuremberg ( استاد كأس العالم الفيفا )
سعة الملعب : 41،926 متفرج
سعر التذكرة في مرحلة المجموعات : 32،341
سعر التذكرة في دور 16 : 31,995

هذا الملعب ثلاث الإستادات في كأس العالم 2006 الذي يملك مضمار العاب قوىوهم ( برلين، شتوتجارت و نريمبيرج ) اما الملاعب الباقية فهي لكرة القدم فقط وتم الانتهاء من إعادة بناء الملعب في ابريل 2005 ، وقد استضاف هذا الملعب ثلاث مباريات من كأس القارات 2005 ، ومن مميزات الملعب يوجد به اجهزة رش وري لحاجة ارضية الملعب .

-----------

11. Stuttgart



اسم الملعب : Stuttgart ( استاد كأس العالم الفيفا )
سعة الملعب : 53،200 متفرج
سعر التذكرة في مرحلة المجموعات : 39،030
سعر التذكرة في دور 16 : 38،884
سعر التذكرة في مبارة المركز الثالث والرابع : 38,538

استضاف هذا الملعب كثير من المباريات العالمية والأن يستعد لـ استضافة كأس العالم 2006 وبدأ العمل في تجديد الملعب في يناير 2004 وانتهى في نهاية 2005 اما الأستاد الاصلي بني عام 1933 ، ومميزات هذا الملعب يوجد به شاشة فيديو بعلو 115 متر مربع وحجمها 11 طناً وتعتبر الأكبر في اوربا يوجد به كراج متعدد الطوابق بالمدخل المباشر وتوجد مرافق للزوار والرياضيون والإعلام .

-----------

12. Munich



اسم الملعب : Munich ( استاد كأس العالم الفيفا )
سعة الملعب : 66،016 متفرج
سعر التذكرة في مرحلة المجموعات : 52،782
سعر التذكرة في دور 16 : 52،636
سعر التذكرة في نصف النهائي : 52,090

هذا الملعب ستلعب عليه المبارة الافتتاحية لـ كأس العالم 2006 في 9 يونيو 2006 بين المانيا وكستريكا الاستاد يعتبر من الملاعب الفريدة والمدهشة في العالم , وبدأ العمل في الملعب في أكتوبر 2002 وتم الانتهاء من الاستاد في إبريل 2005 ، ومن مميزات هذا الملعب ان واجهة الملعب تكونت من وهج بشكل معين نصف شفاف يتميز بتغير الوانه الى ابيض احمر وازرق ويكون منظر مثير ليلاً وكراج الملعب يعتبر الاكبر في اوربا بحيث يزود 10،000 موقف سيارة .

-----------

مع تحياتي : عاشقة المنتخب [/align]

℅‼ مـعـلـومــات عـن مـلاعـب كـأس الـعـالـم ‼℅

سمحولي اخواني على الصور

ما طالعين

وانا صوري ما يطلعن بعد

يا الله ما علينا

[align=center]فكرة ممتازة

بس خففوا الكلام شوي

الصراحة ما اقدرا اقرى هذا كله


بعدين تعالوا من وين ناقلينه [/align]

google

ما في غيره

( بو مخجل )

مجهود كبير أميرة الماس وعاشقة تشكروا عليـــه

مشكوورين اخواني على مروركم

وانشاءالله بنخفف من الكلام

[align=center]عاشقـة المنتخب .. أميرة المـاس
مشكوورين ومـا قصّرتوا [/align]

مشكورين بس لو تلخصوا الكلام مع الصور بيكون أفضل

مجرد رأى

رومـــــ مسقط ـــــيو

العفو اخوي

العنييد

بنسوي الي تبيه