[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم [/align]
[align=center]
انه أكثر من مباراة نهائية إنها أكثر من كأس ، فهي موقعة الحفاظ على الإرث العريق وتأكيد التفوق
على الساحة القارية عبر التاريخ وفتح الباب على طموح جديد لا حدود له .
بهذه العبارات يمكن اختصار مواجهة ليفربول الانجليزي وميلان الايطالي في المباراة النهائية لمسابقة
دوري أبطال أوروبا لكرة القدم التي يحتضنها اليوم الملعب الاولمبي في العاصمة اليونانية أثينا .
قد يذهب البعض إلى القول أنه يمكن إلصاق هذه الصفات بأي مباراة نهائية في المسابقة الأوروبية الأم ،
إلا أن هذه المقولة قد تبدو خاطئة تمام في حال لم يكن طرفاها فريقين على مستوى وسمعة ليفربول
وميلان اللذين سطرا ملاحم مذهلة في دوري الأبطال أخرها النهائي المجنون الذي جمع بينهما على ملعب
أتاتورك في اسطنبول وانتهى بفوز الحمر الانجليزي عام 2005 .
خمسة ألقاب أحرزها ليفربول في هذه المسابقة أعوام 1977 و 1778 و 1981 و 1984 و 2005 ،
مقابل ستة ألقاب لميلان أعوام 1963 و 1969 و 1989 و 1990 و 1994 و 2003 ، ما
وضعهما في مصف كبار الأندية التي ظفرت باللقب ، وما يمكن أن يضيف سببا أخر لتأجيج نار
المسافة بينهما في الأمسية المنتظرة .
وتأخذ مباراة تتويج مللك أوروبا الجديد أبعادا أكبر انطلاقا من المعادلة المذكورة ، إذ أن ليفربول ينظر
إلى أكثر من تجديد تفوقه على الميلان ، فهو يطمح إلى معادلة رقم الأخير من حيث عد الألقاب ووضع
نفسه في موقف المنافس الأول لريال مدريد الاسباني على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بدوري
الأبطال ( احززه الريال 9 مرات ) في المستقبل ، فيما سيقترب ميلان فعليا من الفريق الملكي في حال
زين خزائنه المتخمة أصلا مجددا بالكأس صاحبة الأذنين الطويلتين .
ورغم أن كثيرين غابت عن أذهانهم مأساة ملعب هيسل في المباراة النهائية بين ليفربول ويوفنتوس
الايطالي ، وقد راح ضحيتها 39 من أنصار الفريق الايطالي عام 1985 ، فأن أفراد الحمر لا يزالون
حتى وقتنا الحاضر يشعرون بمرارة ما حصل لأنه بكل بساطة تمت معاقبتهم بالإبعاد عن المسابقة
القارية في أيام العز حيث كانت الفرصة مواتية لإضافة المزيد إلى رصيد أكثر الأندية الانجليزية إحرازا
للألقاب ، وذلك بعد أن حملت جماهيرهم المسؤولية المباشرة للأحداث المأسوية .
عودة ليفربول إلى ساحة كرة القدم الأوروبية بعد صدمة الإيقاف ، كانت مغايرة تماما لأيام الهداف
الويلزي ايان راش فبقي بعيدا عن اللقب الكبير بحكم فشله في تكريس تفوقه محليا حتى أدخلته قوانين
المسابقة المستحدثة ( تأهل أول أربعة فرق من انجلترا ) دائرة الأضواء من جديد ، وذلك بعد ما مهد
طريقه إلى المسابقة الأم بقوة وشدة عبر رفعه كأس الاتحاد الأوروبي على حساب الأفيش الاسباني عام 2001 .
17 عاما مضت على أخر مشاركة لفريق الشمال الانجليزي في دوري الأبطال فكانت العودة المنشودة
موسم 2001ـ2002 حيث لقي خروجا مريرا من الدور الربع النهائي أمام بايرن ليفركوزن الألماني
الذي عاد ويبلغ المباراة النهائية ليسقط أمام ريال مدريد (1ـ2) في جلاسكو .
إلا أن بلوغ الحمر لهذه المرحلة المتقدمة لم يكن إلا بداية لعودة السير على دروب التقليد القديم ، فكان
المشهد المذهل للجماهير التي لم تترك فريقها يمشي وحيدا في النهائي الخمسين للمسابقة عام 2005 حيث
رفع القائد ستيفن جيرارد الكأس الغالية في لحظة لا تزال تراود ذهنه : لقد اختبرت تلك الليلة كل
المشاعر التي يمكن للاعب كرة قدم المرور بها في مسيرته .
عدت لمتابعة المشاهد مرات عدة واستمعت إلى المعلقين ، فعلا كانت أمسية رائعة وأريد أن أختبرها
مجددا لأنني متعطش للفوز وكأنها المرة الأولى التي أخوض فيها نهائي دوري الأبطال .
ولا يبدوا ليفربول الوحيد الذي ينظر إلى التاريخ هنا ، فغالبية لاعبي ميلان يضعون نصب أعينهم حفر
أسمائهم بأحرف مذهبة في سجلات النادي اللومبارد ، إذ أن تكرار انجاز 2003 سيخل هؤلاء خانة
عظماء نجوم ستينيات القرن الماضي الذين وضعوا الفريق على سكة الجنة الأوربية ، وأولئك الذين لم
الكأس من قبضتهم عام في 1989 1990 .
ومما لا شك فيه انه كان يمكن قراءة هذا الأمر في وجوه أبرز لاعبي ميلان أمثال القائد باولو مالديني
والهولندي كلارنس سيدروف وجينارو جاتوزو واندري بيرلو ، لحظة إقصاء مانشتر يونايتد الانجليزي
في الدور نصف النهائي ، وخصوصا أن هؤلاء لم يتخيلوا لحظة واحدة العودة إلى مسرح النهائي الحلم
بهذه السرعة بعد صدمة إدانتهم بفضيحة التلاعب بنتائج المباريات ، ويعبر جاتوزو عن هذا الأمر
بقوله : فعلا كانت الفكرة بعيدة عن أذهاننا ليلة خسارتنا الصاعقة في 2005 . لن أطلق عبارة التأثر
على موقعة الغد ، بل أعتبر أننا نسعى لإيقاف موجة الجنون التي خيمة على ملعب أتاتورك وتركت أثرا في نفوسنا حتى اليوم .[/align]
[align=center]
انه أكثر من مباراة نهائية إنها أكثر من كأس ، فهي موقعة الحفاظ على الإرث العريق وتأكيد التفوق
على الساحة القارية عبر التاريخ وفتح الباب على طموح جديد لا حدود له .
بهذه العبارات يمكن اختصار مواجهة ليفربول الانجليزي وميلان الايطالي في المباراة النهائية لمسابقة
دوري أبطال أوروبا لكرة القدم التي يحتضنها اليوم الملعب الاولمبي في العاصمة اليونانية أثينا .
قد يذهب البعض إلى القول أنه يمكن إلصاق هذه الصفات بأي مباراة نهائية في المسابقة الأوروبية الأم ،
إلا أن هذه المقولة قد تبدو خاطئة تمام في حال لم يكن طرفاها فريقين على مستوى وسمعة ليفربول
وميلان اللذين سطرا ملاحم مذهلة في دوري الأبطال أخرها النهائي المجنون الذي جمع بينهما على ملعب
أتاتورك في اسطنبول وانتهى بفوز الحمر الانجليزي عام 2005 .
خمسة ألقاب أحرزها ليفربول في هذه المسابقة أعوام 1977 و 1778 و 1981 و 1984 و 2005 ،
مقابل ستة ألقاب لميلان أعوام 1963 و 1969 و 1989 و 1990 و 1994 و 2003 ، ما
وضعهما في مصف كبار الأندية التي ظفرت باللقب ، وما يمكن أن يضيف سببا أخر لتأجيج نار
المسافة بينهما في الأمسية المنتظرة .
وتأخذ مباراة تتويج مللك أوروبا الجديد أبعادا أكبر انطلاقا من المعادلة المذكورة ، إذ أن ليفربول ينظر
إلى أكثر من تجديد تفوقه على الميلان ، فهو يطمح إلى معادلة رقم الأخير من حيث عد الألقاب ووضع
نفسه في موقف المنافس الأول لريال مدريد الاسباني على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بدوري
الأبطال ( احززه الريال 9 مرات ) في المستقبل ، فيما سيقترب ميلان فعليا من الفريق الملكي في حال
زين خزائنه المتخمة أصلا مجددا بالكأس صاحبة الأذنين الطويلتين .
ورغم أن كثيرين غابت عن أذهانهم مأساة ملعب هيسل في المباراة النهائية بين ليفربول ويوفنتوس
الايطالي ، وقد راح ضحيتها 39 من أنصار الفريق الايطالي عام 1985 ، فأن أفراد الحمر لا يزالون
حتى وقتنا الحاضر يشعرون بمرارة ما حصل لأنه بكل بساطة تمت معاقبتهم بالإبعاد عن المسابقة
القارية في أيام العز حيث كانت الفرصة مواتية لإضافة المزيد إلى رصيد أكثر الأندية الانجليزية إحرازا
للألقاب ، وذلك بعد أن حملت جماهيرهم المسؤولية المباشرة للأحداث المأسوية .
عودة ليفربول إلى ساحة كرة القدم الأوروبية بعد صدمة الإيقاف ، كانت مغايرة تماما لأيام الهداف
الويلزي ايان راش فبقي بعيدا عن اللقب الكبير بحكم فشله في تكريس تفوقه محليا حتى أدخلته قوانين
المسابقة المستحدثة ( تأهل أول أربعة فرق من انجلترا ) دائرة الأضواء من جديد ، وذلك بعد ما مهد
طريقه إلى المسابقة الأم بقوة وشدة عبر رفعه كأس الاتحاد الأوروبي على حساب الأفيش الاسباني عام 2001 .
17 عاما مضت على أخر مشاركة لفريق الشمال الانجليزي في دوري الأبطال فكانت العودة المنشودة
موسم 2001ـ2002 حيث لقي خروجا مريرا من الدور الربع النهائي أمام بايرن ليفركوزن الألماني
الذي عاد ويبلغ المباراة النهائية ليسقط أمام ريال مدريد (1ـ2) في جلاسكو .
إلا أن بلوغ الحمر لهذه المرحلة المتقدمة لم يكن إلا بداية لعودة السير على دروب التقليد القديم ، فكان
المشهد المذهل للجماهير التي لم تترك فريقها يمشي وحيدا في النهائي الخمسين للمسابقة عام 2005 حيث
رفع القائد ستيفن جيرارد الكأس الغالية في لحظة لا تزال تراود ذهنه : لقد اختبرت تلك الليلة كل
المشاعر التي يمكن للاعب كرة قدم المرور بها في مسيرته .
عدت لمتابعة المشاهد مرات عدة واستمعت إلى المعلقين ، فعلا كانت أمسية رائعة وأريد أن أختبرها
مجددا لأنني متعطش للفوز وكأنها المرة الأولى التي أخوض فيها نهائي دوري الأبطال .
ولا يبدوا ليفربول الوحيد الذي ينظر إلى التاريخ هنا ، فغالبية لاعبي ميلان يضعون نصب أعينهم حفر
أسمائهم بأحرف مذهبة في سجلات النادي اللومبارد ، إذ أن تكرار انجاز 2003 سيخل هؤلاء خانة
عظماء نجوم ستينيات القرن الماضي الذين وضعوا الفريق على سكة الجنة الأوربية ، وأولئك الذين لم
الكأس من قبضتهم عام في 1989 1990 .
ومما لا شك فيه انه كان يمكن قراءة هذا الأمر في وجوه أبرز لاعبي ميلان أمثال القائد باولو مالديني
والهولندي كلارنس سيدروف وجينارو جاتوزو واندري بيرلو ، لحظة إقصاء مانشتر يونايتد الانجليزي
في الدور نصف النهائي ، وخصوصا أن هؤلاء لم يتخيلوا لحظة واحدة العودة إلى مسرح النهائي الحلم
بهذه السرعة بعد صدمة إدانتهم بفضيحة التلاعب بنتائج المباريات ، ويعبر جاتوزو عن هذا الأمر
بقوله : فعلا كانت الفكرة بعيدة عن أذهاننا ليلة خسارتنا الصاعقة في 2005 . لن أطلق عبارة التأثر
على موقعة الغد ، بل أعتبر أننا نسعى لإيقاف موجة الجنون التي خيمة على ملعب أتاتورك وتركت أثرا في نفوسنا حتى اليوم .[/align]
تعليق