بوراس يكشف سر ريباس
حوار شعاره.. الصمت ليس ذهبا..
[FONT='Arial','sans-serif']بوراس: أتمنى ارتداء الساعة الثانية بعد فوزنا بخليجي19.. [/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']رفضت عروضا كثيرة.. لكن الوضع مع عُمان مختلف.. [/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']ستلعبون مائة بطولة وستخسرون إذا لم تغيروا هذه الطريقة.. [/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']حصلت مع فنجاء على البطولة الخليجية ونحن بالمركز الأخير بالدوري.. [/FONT]
يرفض الصمت ـ سالم الحافي وصالح البارحي:لأنه الأحمر.. فالصمت ليس ذهبا، ولأنه منتخبنا الوطني فلابد أن نضع النقاط على كل حروف القلق الذي ينتاب البعض على مسيرة منتخبنا الأول لكرة القدم، ولأنه الخبير الفني للاتحاد العماني لكرة القدم، ولأنه هو الذي رشح الاوروجوياني خوليو سيزار ريباس لقيادة منتخبنا في مرحلة حرجة كان لابد أن نصوب علامات استفهامنا تجاهه، ليس ذلك فحسب، بل لأنه صاحب أهم بصمة في تاريخ أنديتنا، بحصوله مع فريق فنجاء على بطولة أندية مجلس التعاون.
لأنه عمر بوراس الاسم الأبرز في خارطة إنجازات أنديتنا الكروية، ذهبنا إليه الأربعاء الماضي في (بر الجصة) حيث يقيم، وعدنا به إلى مقر نادي فنجاء، لنعيد إليه وإلينا بعضا من زمن جميل، وعصر الخميس أغلقنا باب المجاملات، وواجب الضيافة، وذهبنا إليه ثانية لنطلق العنان للعديد من علامات استفهام تقف في حلوق محبي الأحمر، لكن هذه المرة كان معنا محمد البلوشي الذي تطوع ليترجم لنا من الاسبانية التي يتحدث بها بوراس إلى العربية.
أن يكون اسمك أو اسمي (عمر) فلا غرابة في ذلك، فنحن عرب، ومسلمون، فـ(عمر) اسم عربي أصيل، وهو اسم ثالث الخلفاء الراشدين، لكن أن تكون من أوروجواي واسمك (عمر).. فلابد أن حمى فضول السبب ستصيبك وتلح عليك لتسأل.. وقد كان وسألناه فأجأب:
** بالنسبة لاسمي فإنه يتكون من اسمين وكليهما عربي، فاسم (عمر) عربي و(رأس) لفظة عربية كذلك، ولاسمي مقولتان إحداهما تقول بأنها إمتداد للاسبانيين الذين غزوا الاوروجواي وبالتالي كان هذا هو سبب التسمية، فمعروف أن العرب حكموا إسبانيا (الأندلس) أكثر من 800 سنة، وبالتالي حملوا معهم عندما جاءوا بلادي أسماء عربية، كان نصيبي منها اسم (عمر) أما في السعودية فقد قاموا بدراسة تاريخ امتداد اسمي عندما كنت مدربا للهلال السعودي، وتوصلوا إلى أنه اسم لأحد أفراد عائلة لبنانية هاجرت إلى أوروجواي، واطلقت عائلتي اسم هذا اللبناني عليّ.
* قبل اطلاق الأسئلة الملتهبة على بوراس، فضلنا أن نبدأ معه بالخفيفة منها، من باب كرم الضيافة.. كابتن بوراس: حدثنا عن السلطنة كما رأيتها في الثمانينات، والآن..؟
** في الحقيقة صار لي أسبوعين منذ وصولي للسلطنة ولكنني لم أخرج كثيرا من الفندق (بر الجصة) لأنني أعمل في بعض الأشياء التي جئت هنا لإنجازها مع المنتخب العماني، وبالتالي خروجي صعب للتنزه خاصة وأن الوقت ضيق جدا، والسيد خالد البوسعيدي أتى بي إلى هنا لأنه يثق بي كثيرا وأتمنى ألا أخذله لأنها ثقة كبيرة، لذلك تجدني أكرس جلّ وقتي لخدمة الكرة العمانية، ولكن من الوهلة الأولى لي بالسلطنة، وفور نزولي بمطار السيب، لمست تغييرا جذريا شاهدته من خلال التحركات البسيطة التي قمت بها مع المنتخب العماني أثناء تنقلاته لأداء التمارين، وأولها الشارع الذي سلكناه في الطريق إلى فنجاء فعندما كنت مدربا لفريق فنجاء لم يكن بهذا الشكل بل كان طريقا واحدا فقط (غير مزدوج)، والأشياء التي شاهدتها في روي كانت عمارات بسيطة في تلك السنوات ولكن الآن صارت مدينة كبيرة جدا، فروي كانت مكان تجوالي الدائم في السابق، وهناك ذكريات جميلة في فنجاء اقشعر لها بدني عندما تذكرتها، وعندما ذهبت معكم إلى مقر نادي فنجاء وقف شعر رأسي (ضحكنا جميعا، فبوراس الحين أصلع، وعندما أخبره مترجمنا محمد البلوشي عن سر ضحكنا، ابتسم قائلا: شعر يدي هو الذي وقف).
* كابتن بوراس.. صحيح حققت لنادي فنجاء مجدا لا ينسى، لكن في المقابل هناك من يقول إنه لولا وجود نجوم بالمارد الأصفر من عينة جعفرعبدالله وعبدالله جمعة ورمضان خميس والتاج محجوب وناصر محمد خميس وناصر الهنائي وزاهر سالم وطالب هلال ونبيل سعيد وسالم منصور وعبدالله شاكوش وعامر سالم وهلال حميد وأحمد البلوشي ومحسن الخروصي واحمد خميس وسيف الحبسي ومحمد علي حمود وإبراهيم العنبوري وممتاز الخروصي ومحمد سيف... ما كنت عدت من المنامة ببطولة أندية مجلس التعاون في إنجاز غير مسبوق للكرة العمانية.. وحتى نفض الاشتباك، دعنا نسألك: من يصنع الإنجاز: المدرب أم اللاعبون الموهوبون؟
** الأمران كانا متواجدين في فريق فنجاء الذي فاز بلقب كأس أندية مجلس التعاون، فالفريق كان يضم بين صفوفه لاعبين جيدين جدا بالإضافة إلى وجود عمر بوراس، فكرة القدم ليست (11) لاعبا فقط في ملعب المباراة ولكن هناك تفاصيل دقيقة جدا يجب أن تتواجد في هذه المجموعة، وبالطبع فإن المدرب يجب عليه فعل ذلك وهي من مسؤولياته الطبيعية، ويبقى على المدرب أن يستخرج إمكانيات هذه المجموعة من اللاعبين وتوظيفها بالشكل الصحيح، وعندما ذهبنا للمشاركة في بطولة أندية مجلس التعاون ـ آنذاك ـ كنا في المركز الأخير بالدوري الممتاز بالسلطنة ولكن إنجاز التعاون أعطانا دفعة قوية لنصبح أبطالا للدوري العماني بالإضافة إلى أبطال الخليج، وهناك مقولة للأمير عبدالله عندما كنت أدرب نادي الهلال السعودي (دائما أخاف من عمل المدرب)، لأن المدرب هو من يصنع من اللاعبين فريقا مميزا أو أنه يعود بهم للوراء، وقد حققت مع الهلال بطولة الدوري السعودي.
* نستوقفه موضحين مغزى سؤالنا: طرحنا عليك السؤال، انطلاقا من أن مارشيلو ليبي المدير الفني للمنتخب الايطالي، والذي حصل معه على كأس العالم له مقولة شهيرة بأن أي مدرب يصنع الفوز لفريقه بنسبة لا تزيد على 15% أما النسبة الباقية فيصنعها اللاعبون؟
** أقولها صراحة: إذا المدرب حصل على أقل نسبة من العمل أي من 10 ـ 15% فإنه لا يقوم بعمله الطبيعي مع الفريق في هذه الحالة، وبأنه لا يستطيع أن يستخرج طاقات وإمكانيات اللاعبين ورفع روح القتال ورغبة الفوز لديهم وهذا أمر غير مستحب في أي مدرب.
* لو فرضنا جدلا أن الزمن عاد للوراء.. أي اللاعبين من نجوم نادي فنجاء الذين حققوا معك الإنجازات ستختارهم لضمهم لقائمة منتخبنا الحالي؟
** حقيقة لو جلست استرجع الأسماء التي كانت متواجدة في نادي فنجاء بتلك السنوات لضمهم للمنتخب الوطني العماني الحالي، فإنني سأضم كل المجموعة لأنهم بصراحة يستحقون التواجد في المنتخب ويعرفون كيفية عملي وهذا سيسهل مهمتي مع المنتخب العماني، ولكن طالب هلال وزاهر سالم واحمد خميس ورمضان خميس في مقدمة هؤلاء النجوم.
* هناك حقيقة لا ينكرها أحد.. وهي أن إنجازات نادي فنجاء كان وراءها دعم السيد سامي البوسعيدي ـ رحمه الله ـ.. فهل غياب الدعم يعني وأد الفوز؟
** أعتقد بأننا نقدر نفوز ما دامت لدينا روح البطولة لأن المادة أحد العناصر المكملة لتحقيق أي إنجاز، وزمان كنا نعتمد على شخص واحد في تقديم الدعم الكامل والتام للنادي، ولكن الآن الزمن تغير وأصبحت العناصر كلها تكمل بعضها البعض ولا ننسى الدعم بالطبع، وعلى فكرة توجد لدي ساعة أهداها لي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، عندما فزت بلقب أندية مجلس التعاون مع نادي فنجاء ومازلت ألبسها بيدي وافتخر بها، فهي تحمل علم سلطنة عُمان، والحين أتمنى أن ألبس الساعة الثانية في يدي الأخرى عندما نرفع كأس الخليج القادمة في السلطنة بإذن الله.
* طوينا صفحة الأسئلة الخفيفة، وحان وقت الملتهبة.. كابتن بوراس السيد خالد اتصل بك، وطلب منك ترشيح مدرب لقيادة منتخبنا، حدثنا عن الذي دار بينكما في هذه المكالمة؟
** أنا أقدم مستشار للجهاز الفني للمنتخب العماني، وأقدم النصح له،
والأمر الذي جعلني أقبل هذه المهمة هو صداقتي للسيد خالد، صداقتي للشعب العماني ككل، أنا أشعر أنني عماني، فالسلطنة وطني الثاني، لذلك قبلت المهمة رغم أنني رفضت عروضا أخرى، لكن الوضع مع عُمان مختلف، أقدم لها كل ما أستطيع بكل حب.
[FONT='Arial','sans-serif']ـ (يبدو أن بوراس خبير في الاجابات الدبلوماسية، فقد هرب بذكاء من الاجابة عن سؤالنا) [/FONT]
* طيب.. ماذا عن المعايير التي رشحت على أساسها ريباس ليدرب منتخبنا؟
** ابحثوا عن الشيء الذي ينقص اللاعب العماني، وأنتم تعرفون لماذا اخترت ريباس.
(أضاحك مترجمنا.. هرب ثانية من سؤالنا بدبلوماسية، لكن هذه المرة أخبره مترجمنا بسبب ضحكنا، فرد بنبرة جادة).
[FONT='Arial','sans-serif']ـ كيف إجابة دبلوماسية؟ الجزء المهم في لعبة كرة القدم مفقود عند اللاعب العماني، الجزء النفسي، الإعداد النفسي يفتقده لاعبو المنتخب العماني، وثقافة البطولات غائبة، كيف يصل منتخبكم لنهائي كأس الخليج مرتين ويعود دون أن يحقق بطولة، وستلعبون مائة بطولة وستخسرون إذا لم تغيروا هذه الطريقة، الآن نحن هنا لنغير هذا الوضع. [/FONT]
وبالنسبة للمدرب ريباس فهو مدرب جيد وإخترته من بين العديد من المدربين الأوروجوانيين المتميزين أيضا، وهو يمتلك الأشياء الضرورية لتحقيق إنجازات للكرة العمانية وأقولها صراحة لم نأت هنا من أجل مركز الوصيف أو الثالث أو غيرها من المراكز الشرفية ولكننا جئنا لإحراز المركز الأول فقط، فريباس مدرب عصري ويجيد ثقافة الفوز وتحقيق البطولات.
* انتهزت فرصة نبرته الجادة، وارتفاع مؤشر حدة كلامه وقلت فلنواجه بسؤال من العيار الثقيل: تحدثنا عن أنك رفضت عروضا كثيرة للتدريب، مع أن البعض يؤكد أنك جالس 17 عاما بلا عمل، بل وبعيد عن كرة القدم نهائيا، فلو خبرتنا عن أسماء المنتخبات أو الأندية التي عرضت عليك تدريبها، نكون شاكرين؟
** (ضاحكا): أسماء كثيرة، وأقدم محاضرات كمحاضر دولي في مجال كرة القدم في مختلف دول العالم، مثلا أنا محاضر في إسبانيا، والبرتغال، ومحاضر في أهم مركز للتدريب بإيطاليا، وأعطي محاضرات بشكل عام في فرنسا، وأميركا الجنوبية كلها، وأعطوني العضوية الفخرية لولاية مينسوتا الأميركية، وفي المكسيك تقديرا لجهودي، لكني أحس نفسي عماني، وأفتخر بصداقتي للسيد خالد البوسعيدي وأفتخر بحبي للعمانيين وأنا جئت هنا برغبة شديدة وحب للجميع عندما تحدث معي السيد خالد وافقت فورا للأسباب التي ذكرتها أعلاه، بالرغم من أن هناك منتخبات طلبت خدماتي وقدمت لي الكثير من الإمتيازات إلا أنني فضلت سلطنة عمان.
* كابتن بوراس.. دعنا نعترف لك بأن سن بعض الفريق المعاون لريباس أثارت بعض قلقنا، فمدلك المنتخب خوليو جوسيا تعدى الستين، وكذلك مدرب اللياقة البدنية ألبرتو جانيجلوس، وشغلهما نظري وعملي، فهل قلقنا له ما يبرره من وجهة نظرك؟
** المهم من السن أن يكون لديه ما يمنحه للاعبي المنتخب، وهم لديهما الكثير، فمثلا هل يأخذ لاعبو المنتخب حماما ساخنا وباردا بعد المباراة؟ هذا مثل بسيط، رغم أن ذلك مهم جدا، ومدرب اللياقة البدنية أجرى قياسات على أجهزة حديثة لمعرفة أي عضلة سيشتغل عليها، وبصراحة نحن أتينا بواحد من أفضل جهاز فني معاون في العالم.
* تعلم أن المدة المتبقية على مباراتنا مع البحرين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم قصيرة.. فماذا ستفعلون؟
** نعلم أن المدة قصيرة، وقبلنا التحدي، وليس أمامنا إلا أن نعمل ونحقق المطلوب منا، وفي كل الأحوال على الجمهور أن يقف خلف منتخبه ويؤازره لأن المرحلة دقيقة، والوقت ضيق، ثم يتساءل البعض لماذا ألغينا مباراة المنتخب مع الدنمارك، هل نفرح بلقاء الدنمارك ونفقد الأهم.
(يعلق محمد البلوشي، والذي يقوم مؤقتا بمهمة الترجمة لريباس قائلا: اليوم كنت جالسا مع ريباس لترجمة برنامج إعداده لمباراتنا مع سنغافورة، فاندهشت لما كتبه، حيث كتب: الساعة كذا افطار، والساعة كذا تمرينات خفيفة، والساعة كذا تدريبا لرفع اللياقة البدنية، والساعة الخامسة حان وقت القضاء على سنغافورة.. ـ وهي موعد مباراتنا يوم 27 الجاري مع سنغافورة ـ وهذه الحماسة وثقافة حصد البطولات ربما ما يقصدها بوراس أنها تنقص لاعبينا وهي متوافرة لدى ريباس كما يظهر من خططه وبرنامجه وحتى عباراته).
حوار شعاره.. الصمت ليس ذهبا..
[FONT='Arial','sans-serif']بوراس: أتمنى ارتداء الساعة الثانية بعد فوزنا بخليجي19.. [/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']رفضت عروضا كثيرة.. لكن الوضع مع عُمان مختلف.. [/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']ستلعبون مائة بطولة وستخسرون إذا لم تغيروا هذه الطريقة.. [/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']حصلت مع فنجاء على البطولة الخليجية ونحن بالمركز الأخير بالدوري.. [/FONT]
يرفض الصمت ـ سالم الحافي وصالح البارحي:لأنه الأحمر.. فالصمت ليس ذهبا، ولأنه منتخبنا الوطني فلابد أن نضع النقاط على كل حروف القلق الذي ينتاب البعض على مسيرة منتخبنا الأول لكرة القدم، ولأنه الخبير الفني للاتحاد العماني لكرة القدم، ولأنه هو الذي رشح الاوروجوياني خوليو سيزار ريباس لقيادة منتخبنا في مرحلة حرجة كان لابد أن نصوب علامات استفهامنا تجاهه، ليس ذلك فحسب، بل لأنه صاحب أهم بصمة في تاريخ أنديتنا، بحصوله مع فريق فنجاء على بطولة أندية مجلس التعاون.
لأنه عمر بوراس الاسم الأبرز في خارطة إنجازات أنديتنا الكروية، ذهبنا إليه الأربعاء الماضي في (بر الجصة) حيث يقيم، وعدنا به إلى مقر نادي فنجاء، لنعيد إليه وإلينا بعضا من زمن جميل، وعصر الخميس أغلقنا باب المجاملات، وواجب الضيافة، وذهبنا إليه ثانية لنطلق العنان للعديد من علامات استفهام تقف في حلوق محبي الأحمر، لكن هذه المرة كان معنا محمد البلوشي الذي تطوع ليترجم لنا من الاسبانية التي يتحدث بها بوراس إلى العربية.
أن يكون اسمك أو اسمي (عمر) فلا غرابة في ذلك، فنحن عرب، ومسلمون، فـ(عمر) اسم عربي أصيل، وهو اسم ثالث الخلفاء الراشدين، لكن أن تكون من أوروجواي واسمك (عمر).. فلابد أن حمى فضول السبب ستصيبك وتلح عليك لتسأل.. وقد كان وسألناه فأجأب:
** بالنسبة لاسمي فإنه يتكون من اسمين وكليهما عربي، فاسم (عمر) عربي و(رأس) لفظة عربية كذلك، ولاسمي مقولتان إحداهما تقول بأنها إمتداد للاسبانيين الذين غزوا الاوروجواي وبالتالي كان هذا هو سبب التسمية، فمعروف أن العرب حكموا إسبانيا (الأندلس) أكثر من 800 سنة، وبالتالي حملوا معهم عندما جاءوا بلادي أسماء عربية، كان نصيبي منها اسم (عمر) أما في السعودية فقد قاموا بدراسة تاريخ امتداد اسمي عندما كنت مدربا للهلال السعودي، وتوصلوا إلى أنه اسم لأحد أفراد عائلة لبنانية هاجرت إلى أوروجواي، واطلقت عائلتي اسم هذا اللبناني عليّ.
* قبل اطلاق الأسئلة الملتهبة على بوراس، فضلنا أن نبدأ معه بالخفيفة منها، من باب كرم الضيافة.. كابتن بوراس: حدثنا عن السلطنة كما رأيتها في الثمانينات، والآن..؟
** في الحقيقة صار لي أسبوعين منذ وصولي للسلطنة ولكنني لم أخرج كثيرا من الفندق (بر الجصة) لأنني أعمل في بعض الأشياء التي جئت هنا لإنجازها مع المنتخب العماني، وبالتالي خروجي صعب للتنزه خاصة وأن الوقت ضيق جدا، والسيد خالد البوسعيدي أتى بي إلى هنا لأنه يثق بي كثيرا وأتمنى ألا أخذله لأنها ثقة كبيرة، لذلك تجدني أكرس جلّ وقتي لخدمة الكرة العمانية، ولكن من الوهلة الأولى لي بالسلطنة، وفور نزولي بمطار السيب، لمست تغييرا جذريا شاهدته من خلال التحركات البسيطة التي قمت بها مع المنتخب العماني أثناء تنقلاته لأداء التمارين، وأولها الشارع الذي سلكناه في الطريق إلى فنجاء فعندما كنت مدربا لفريق فنجاء لم يكن بهذا الشكل بل كان طريقا واحدا فقط (غير مزدوج)، والأشياء التي شاهدتها في روي كانت عمارات بسيطة في تلك السنوات ولكن الآن صارت مدينة كبيرة جدا، فروي كانت مكان تجوالي الدائم في السابق، وهناك ذكريات جميلة في فنجاء اقشعر لها بدني عندما تذكرتها، وعندما ذهبت معكم إلى مقر نادي فنجاء وقف شعر رأسي (ضحكنا جميعا، فبوراس الحين أصلع، وعندما أخبره مترجمنا محمد البلوشي عن سر ضحكنا، ابتسم قائلا: شعر يدي هو الذي وقف).
* كابتن بوراس.. صحيح حققت لنادي فنجاء مجدا لا ينسى، لكن في المقابل هناك من يقول إنه لولا وجود نجوم بالمارد الأصفر من عينة جعفرعبدالله وعبدالله جمعة ورمضان خميس والتاج محجوب وناصر محمد خميس وناصر الهنائي وزاهر سالم وطالب هلال ونبيل سعيد وسالم منصور وعبدالله شاكوش وعامر سالم وهلال حميد وأحمد البلوشي ومحسن الخروصي واحمد خميس وسيف الحبسي ومحمد علي حمود وإبراهيم العنبوري وممتاز الخروصي ومحمد سيف... ما كنت عدت من المنامة ببطولة أندية مجلس التعاون في إنجاز غير مسبوق للكرة العمانية.. وحتى نفض الاشتباك، دعنا نسألك: من يصنع الإنجاز: المدرب أم اللاعبون الموهوبون؟
** الأمران كانا متواجدين في فريق فنجاء الذي فاز بلقب كأس أندية مجلس التعاون، فالفريق كان يضم بين صفوفه لاعبين جيدين جدا بالإضافة إلى وجود عمر بوراس، فكرة القدم ليست (11) لاعبا فقط في ملعب المباراة ولكن هناك تفاصيل دقيقة جدا يجب أن تتواجد في هذه المجموعة، وبالطبع فإن المدرب يجب عليه فعل ذلك وهي من مسؤولياته الطبيعية، ويبقى على المدرب أن يستخرج إمكانيات هذه المجموعة من اللاعبين وتوظيفها بالشكل الصحيح، وعندما ذهبنا للمشاركة في بطولة أندية مجلس التعاون ـ آنذاك ـ كنا في المركز الأخير بالدوري الممتاز بالسلطنة ولكن إنجاز التعاون أعطانا دفعة قوية لنصبح أبطالا للدوري العماني بالإضافة إلى أبطال الخليج، وهناك مقولة للأمير عبدالله عندما كنت أدرب نادي الهلال السعودي (دائما أخاف من عمل المدرب)، لأن المدرب هو من يصنع من اللاعبين فريقا مميزا أو أنه يعود بهم للوراء، وقد حققت مع الهلال بطولة الدوري السعودي.
* نستوقفه موضحين مغزى سؤالنا: طرحنا عليك السؤال، انطلاقا من أن مارشيلو ليبي المدير الفني للمنتخب الايطالي، والذي حصل معه على كأس العالم له مقولة شهيرة بأن أي مدرب يصنع الفوز لفريقه بنسبة لا تزيد على 15% أما النسبة الباقية فيصنعها اللاعبون؟
** أقولها صراحة: إذا المدرب حصل على أقل نسبة من العمل أي من 10 ـ 15% فإنه لا يقوم بعمله الطبيعي مع الفريق في هذه الحالة، وبأنه لا يستطيع أن يستخرج طاقات وإمكانيات اللاعبين ورفع روح القتال ورغبة الفوز لديهم وهذا أمر غير مستحب في أي مدرب.
* لو فرضنا جدلا أن الزمن عاد للوراء.. أي اللاعبين من نجوم نادي فنجاء الذين حققوا معك الإنجازات ستختارهم لضمهم لقائمة منتخبنا الحالي؟
** حقيقة لو جلست استرجع الأسماء التي كانت متواجدة في نادي فنجاء بتلك السنوات لضمهم للمنتخب الوطني العماني الحالي، فإنني سأضم كل المجموعة لأنهم بصراحة يستحقون التواجد في المنتخب ويعرفون كيفية عملي وهذا سيسهل مهمتي مع المنتخب العماني، ولكن طالب هلال وزاهر سالم واحمد خميس ورمضان خميس في مقدمة هؤلاء النجوم.
* هناك حقيقة لا ينكرها أحد.. وهي أن إنجازات نادي فنجاء كان وراءها دعم السيد سامي البوسعيدي ـ رحمه الله ـ.. فهل غياب الدعم يعني وأد الفوز؟
** أعتقد بأننا نقدر نفوز ما دامت لدينا روح البطولة لأن المادة أحد العناصر المكملة لتحقيق أي إنجاز، وزمان كنا نعتمد على شخص واحد في تقديم الدعم الكامل والتام للنادي، ولكن الآن الزمن تغير وأصبحت العناصر كلها تكمل بعضها البعض ولا ننسى الدعم بالطبع، وعلى فكرة توجد لدي ساعة أهداها لي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، عندما فزت بلقب أندية مجلس التعاون مع نادي فنجاء ومازلت ألبسها بيدي وافتخر بها، فهي تحمل علم سلطنة عُمان، والحين أتمنى أن ألبس الساعة الثانية في يدي الأخرى عندما نرفع كأس الخليج القادمة في السلطنة بإذن الله.
* طوينا صفحة الأسئلة الخفيفة، وحان وقت الملتهبة.. كابتن بوراس السيد خالد اتصل بك، وطلب منك ترشيح مدرب لقيادة منتخبنا، حدثنا عن الذي دار بينكما في هذه المكالمة؟
** أنا أقدم مستشار للجهاز الفني للمنتخب العماني، وأقدم النصح له،
والأمر الذي جعلني أقبل هذه المهمة هو صداقتي للسيد خالد، صداقتي للشعب العماني ككل، أنا أشعر أنني عماني، فالسلطنة وطني الثاني، لذلك قبلت المهمة رغم أنني رفضت عروضا أخرى، لكن الوضع مع عُمان مختلف، أقدم لها كل ما أستطيع بكل حب.
[FONT='Arial','sans-serif']ـ (يبدو أن بوراس خبير في الاجابات الدبلوماسية، فقد هرب بذكاء من الاجابة عن سؤالنا) [/FONT]
* طيب.. ماذا عن المعايير التي رشحت على أساسها ريباس ليدرب منتخبنا؟
** ابحثوا عن الشيء الذي ينقص اللاعب العماني، وأنتم تعرفون لماذا اخترت ريباس.
(أضاحك مترجمنا.. هرب ثانية من سؤالنا بدبلوماسية، لكن هذه المرة أخبره مترجمنا بسبب ضحكنا، فرد بنبرة جادة).
[FONT='Arial','sans-serif']ـ كيف إجابة دبلوماسية؟ الجزء المهم في لعبة كرة القدم مفقود عند اللاعب العماني، الجزء النفسي، الإعداد النفسي يفتقده لاعبو المنتخب العماني، وثقافة البطولات غائبة، كيف يصل منتخبكم لنهائي كأس الخليج مرتين ويعود دون أن يحقق بطولة، وستلعبون مائة بطولة وستخسرون إذا لم تغيروا هذه الطريقة، الآن نحن هنا لنغير هذا الوضع. [/FONT]
وبالنسبة للمدرب ريباس فهو مدرب جيد وإخترته من بين العديد من المدربين الأوروجوانيين المتميزين أيضا، وهو يمتلك الأشياء الضرورية لتحقيق إنجازات للكرة العمانية وأقولها صراحة لم نأت هنا من أجل مركز الوصيف أو الثالث أو غيرها من المراكز الشرفية ولكننا جئنا لإحراز المركز الأول فقط، فريباس مدرب عصري ويجيد ثقافة الفوز وتحقيق البطولات.
* انتهزت فرصة نبرته الجادة، وارتفاع مؤشر حدة كلامه وقلت فلنواجه بسؤال من العيار الثقيل: تحدثنا عن أنك رفضت عروضا كثيرة للتدريب، مع أن البعض يؤكد أنك جالس 17 عاما بلا عمل، بل وبعيد عن كرة القدم نهائيا، فلو خبرتنا عن أسماء المنتخبات أو الأندية التي عرضت عليك تدريبها، نكون شاكرين؟
** (ضاحكا): أسماء كثيرة، وأقدم محاضرات كمحاضر دولي في مجال كرة القدم في مختلف دول العالم، مثلا أنا محاضر في إسبانيا، والبرتغال، ومحاضر في أهم مركز للتدريب بإيطاليا، وأعطي محاضرات بشكل عام في فرنسا، وأميركا الجنوبية كلها، وأعطوني العضوية الفخرية لولاية مينسوتا الأميركية، وفي المكسيك تقديرا لجهودي، لكني أحس نفسي عماني، وأفتخر بصداقتي للسيد خالد البوسعيدي وأفتخر بحبي للعمانيين وأنا جئت هنا برغبة شديدة وحب للجميع عندما تحدث معي السيد خالد وافقت فورا للأسباب التي ذكرتها أعلاه، بالرغم من أن هناك منتخبات طلبت خدماتي وقدمت لي الكثير من الإمتيازات إلا أنني فضلت سلطنة عمان.
* كابتن بوراس.. دعنا نعترف لك بأن سن بعض الفريق المعاون لريباس أثارت بعض قلقنا، فمدلك المنتخب خوليو جوسيا تعدى الستين، وكذلك مدرب اللياقة البدنية ألبرتو جانيجلوس، وشغلهما نظري وعملي، فهل قلقنا له ما يبرره من وجهة نظرك؟
** المهم من السن أن يكون لديه ما يمنحه للاعبي المنتخب، وهم لديهما الكثير، فمثلا هل يأخذ لاعبو المنتخب حماما ساخنا وباردا بعد المباراة؟ هذا مثل بسيط، رغم أن ذلك مهم جدا، ومدرب اللياقة البدنية أجرى قياسات على أجهزة حديثة لمعرفة أي عضلة سيشتغل عليها، وبصراحة نحن أتينا بواحد من أفضل جهاز فني معاون في العالم.
* تعلم أن المدة المتبقية على مباراتنا مع البحرين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم قصيرة.. فماذا ستفعلون؟
** نعلم أن المدة قصيرة، وقبلنا التحدي، وليس أمامنا إلا أن نعمل ونحقق المطلوب منا، وفي كل الأحوال على الجمهور أن يقف خلف منتخبه ويؤازره لأن المرحلة دقيقة، والوقت ضيق، ثم يتساءل البعض لماذا ألغينا مباراة المنتخب مع الدنمارك، هل نفرح بلقاء الدنمارك ونفقد الأهم.
(يعلق محمد البلوشي، والذي يقوم مؤقتا بمهمة الترجمة لريباس قائلا: اليوم كنت جالسا مع ريباس لترجمة برنامج إعداده لمباراتنا مع سنغافورة، فاندهشت لما كتبه، حيث كتب: الساعة كذا افطار، والساعة كذا تمرينات خفيفة، والساعة كذا تدريبا لرفع اللياقة البدنية، والساعة الخامسة حان وقت القضاء على سنغافورة.. ـ وهي موعد مباراتنا يوم 27 الجاري مع سنغافورة ـ وهذه الحماسة وثقافة حصد البطولات ربما ما يقصدها بوراس أنها تنقص لاعبينا وهي متوافرة لدى ريباس كما يظهر من خططه وبرنامجه وحتى عباراته).
تعليق