ربما يعتقد البعض آن آخر مهنة ممكن أن تمارسها المرأة هي ميكانيكا السيارات، إلاّ أن الشابة البحرينية لبنى التاجر، الطالبة باحدى جامعات المملكة المتحدة أثبتت أن البحرينية بامكانها ان تخوض هذا المجال، شأنها في ذلك شأن زميلها الرجل، فالتحقت بدورة تدريبية في ميكانيكا السيارات بشركة ابراهيم خليل كانو وذلك خلال العطلة الصيفية، حيث فضلت أن تقضي الاجازة في ممارسة كافة الأعمال المتعلقة بميكانيكا السيارات والتعرف على أسرار وخفايا هذه المهنة، ومحاولة تصليح أي خلل تتعرض له السيارة.
ولبنى التاجر هي احدى الطالبات الحاصلات على بعثة ضمن برنامج سمو ولي العهد للبعثات الدراسية، وقد فضلت أن تستغل عطلة الصيف في تعلم ميكانيكا السيارات حيث أن هذا المجال قريب من تخصصها الدراسي وهو هندسة اتصال (الهندسة الالكترونية).
في حديث سريع أجرته معها الأيام، تقول لبنى التاجر أن مجال ميكانيكا السيارات من المجالات التي تتطلب قدرات جسدية، لذلك فإنه من الصعب على الفتاة أن تمارس مثل هذا العمل الشاق، فالمرأة بطبيعتها ناعمة ولا تتحمل الخشونة وحرارة الجو.
وتضيف لبنى: أنها حين نقلت رغبتها في الالتحاق بدورة في ميكانيكا السيارات للمسئولين بشركة ابراهيم خليل كانو. لقيت منهم كل ترحيب خصوصاً وأن الشركة في طليعة الشركات التي تهتم بتدريب البحرينيين في مختلف المجالات والأقسام ومن ثم توظيفهم. وقد أبدى الجميع ممن عملت معهم كل استعداد لمساعدتي وتدريبي، ولعل هذا ما شجعني على الاستمرار في الدورة.
وعن طبيعة عملها تقول لبنى أقوم باصلاح أي خلل أو عطب في السيارة وذلك حسب معرفتي المتواضعة حيث أن مدة تدريبي لا تتجاوز ٤ أسابيع، ولكني استفدت منها وتؤكد لبنى أن هذه الدورة زودتها بالخبرة في مجال تصليح بعض أنواع الخلل وهذا سيفيدها حتماً عند تعرض سيارتها لأي خلل طارئ، وتضيف: أتاحت لي الدورة التعرف على بعض أجزاء السيارة وخصوصاً التي قد تتعرض للخلل باستمرار، وأعتقد أنه بامكاني أن أساعد أية فتاة أو امرأة تتعرض سيارتها للعطل في الطريق، بشرط أن تتوفر المعدات اللازمة لذلك.
وعما اذا كانت هناك فتيات أخريات في هذه الدورة الميكانيكية توضح لبنى أنها الوحيدة ولا توجد معها أية فتاة، ولكن ذلك لا يمنع من امكانية التحاق الفتيات بمثل هذه الدورات في المستقبل، وخصوصاً اذا توفرت لهن التسهيلات والدعم الذي حصلت عليه من شركة ابراهيم خليل كانو.
المصدر :
صحيفة الايام
شراايكم؟
تعليق