برمجية جديدة تتفادى رقابة الحكومات على الإنترنت
النفاذ إلى الإنترنت ممكن عبر حواسيب الأصدقاء (الفرنسية-أرشيف)
مازن النجار
أطلق باحثون من جامعة تورنتو مؤخرا برنامجا للحاسوب يسمح للمقيمين في بلاد تقيد استخدام الشبكة الدولية (إنترنت) بتجاوز الرقابة الحكومية والوصول إلى كل مواقع الفضاء الإلكتروني عبر حواسيب الأصدقاء والأقرباء المنزلية، حسب مجلة "إنفورميشن ويك".
فقد أعلن مختبر "سيتيزن لاب" -بمركز منك للدراسات الدولية بجامعة تورنتو- إطلاق "بسيفون" (psiphon)، الذي يعتبر مشروع برمجيات لحقوق الإنسان، مرخص لجميع المستخدمين مجانا وهو جزء من مشروع المختبر الذي يعرف بمشروع سيفيسك (CiviSec)، ويموله معهد المجتمع المدني بكندا.
ورغم أن البرنامج الجديد ليس محكما بالكامل، يقول الباحثون الذين طوروا البرنامج إن من الصعوبة أن تتعرف الرقابة على برنامج "بسيفون" أو تعترضه.
خوادم شخصية مشفرة
الأفراد في البلاد "الحرة" يستطيعون تثبيت هذا البرنامج المجاني مفتوح الكود على حواسيبهم المنزلية لتقوم بدور "بسيفونودات" أو خوادم شخصية مشفرة، ويستطيع مدير أو مشغل هذه الخوادم أن ينشئ حسابات مستخدمين ويديرها بحيث يتمكن أشخاص من البلدان التي تمارس الرقابة من الدخول إلى الشبكة الدولية.
أما المستخدم المقيم في بلاد مقيدة للاستخدام، ويسميه الباحثون "بسيفونايت"، فلا يجري أي اتصال "مباشر" بمواقع على فضاء الإنترنت من خلال حاسوبه الخاص، لأن نظم إدارة مواقع هذا الفضاء لا تستطيع ملاحظة أو رؤية بيانات المستخدم، بينما يستطيع مشغلو الخوادم المشفرة رؤية كل ما يتعلق بالمستخدم أو الـ "بسيفونايت".
ويمكن هذا النظام المستخدمين في دول الرقابة من تشغيله أو استخدامه دون أن يكون موقع بسيفون الإلكتروني متاحا وحتى إن تمكن نظام الرقابة من اعتراض سبيل الوصول إلى موقع بسيفون الإلكتروني، يستطيع الأفراد هناك أن يصلوا إلكترونيا إلى فضاء الإنترنت بكامله عبر حواسيب أصدقائهم وأقربائهم في البلاد "الحرة".
شبكة مستخدمين ثقات
وينبغي للشخص الذي يدير الخوادم الشخصية المشفرة أن يشغل حاسوبه باستمرار ليكون جاهزا لمساعدة الأفراد الآخرين في الدول الأخرى للوصول إليه إلكترونيا كما يقوم البرنامج الجديد بتنبيه هؤلاء المشغلين لدى تغير معلومات شبكتهم لإعطاء مستخدمي برنامج بسيفون عنوانهم الجديد في فضاء الإنترنت.
ويأمل الباحثون الذين طوروا البرنامج في توزيعه ونشره من خلال الشبكات الاجتماعية، بما يسمح لمشغل الخوادم الشخصية المشفرة بإنشاء شبكة مستخدمين على أساس الثقة الشخصية، وإذا ما أعطى المشغل عنوان حاسوبه الشخصي لعدد قليل من الأفراد الثقات، فسيكون من الصعب على الرقابة الحكومية التعرف على خوادم برنامج بسيفون أو اعتراضها.
بيد أن الرقابة الحكومية تستطيع التقاط مسار استخدام البرنامج الذي يتفادى الرقابة إذا تمكنت الجهات الحكومية من اختراق الشبكة الاجتماعية لمشغل الخادم الشخصي واكتشاف الوصلة المشفرة مع حاسوب منزلي بدولة أخرى لذا يحث الباحثون على التحقق والتدقيق عبر التعرف اليدوي على بصمة الدخول لمنع أي هجمات ناجمة عن اختراق شبكة المستخدمين.
مدونات ونظم تشغيل
يقول الباحثون إنه بالإمكان استخدام البرنامج الجديد في تحرير المدونات (blogs)، وإن كان الغرض الأساسي منه هو تصفح فضاء الإنترنت لكن لا يمكن استخدامه في الدردشة ويمكن له أن يعمل ضمن نظامي تشغيل ويندوز ولينيكس، ويعمل المبرمجون حاليا على نسخة أخرى تعمل على نظام تشغيل ماك الخاص بحواسيب آبل.
ويحتوي الموقع الإلكتروني لبرنامج بسيفون على تحذير من أن تجاوز الرقابة قد يكون مخالفا للقانون، وعلى المستخدمين أن يقدروا بجدية المخاطر والعواقب المحتملة.
((منقول))
النفاذ إلى الإنترنت ممكن عبر حواسيب الأصدقاء (الفرنسية-أرشيف)
مازن النجار
أطلق باحثون من جامعة تورنتو مؤخرا برنامجا للحاسوب يسمح للمقيمين في بلاد تقيد استخدام الشبكة الدولية (إنترنت) بتجاوز الرقابة الحكومية والوصول إلى كل مواقع الفضاء الإلكتروني عبر حواسيب الأصدقاء والأقرباء المنزلية، حسب مجلة "إنفورميشن ويك".
فقد أعلن مختبر "سيتيزن لاب" -بمركز منك للدراسات الدولية بجامعة تورنتو- إطلاق "بسيفون" (psiphon)، الذي يعتبر مشروع برمجيات لحقوق الإنسان، مرخص لجميع المستخدمين مجانا وهو جزء من مشروع المختبر الذي يعرف بمشروع سيفيسك (CiviSec)، ويموله معهد المجتمع المدني بكندا.
ورغم أن البرنامج الجديد ليس محكما بالكامل، يقول الباحثون الذين طوروا البرنامج إن من الصعوبة أن تتعرف الرقابة على برنامج "بسيفون" أو تعترضه.
خوادم شخصية مشفرة
الأفراد في البلاد "الحرة" يستطيعون تثبيت هذا البرنامج المجاني مفتوح الكود على حواسيبهم المنزلية لتقوم بدور "بسيفونودات" أو خوادم شخصية مشفرة، ويستطيع مدير أو مشغل هذه الخوادم أن ينشئ حسابات مستخدمين ويديرها بحيث يتمكن أشخاص من البلدان التي تمارس الرقابة من الدخول إلى الشبكة الدولية.
أما المستخدم المقيم في بلاد مقيدة للاستخدام، ويسميه الباحثون "بسيفونايت"، فلا يجري أي اتصال "مباشر" بمواقع على فضاء الإنترنت من خلال حاسوبه الخاص، لأن نظم إدارة مواقع هذا الفضاء لا تستطيع ملاحظة أو رؤية بيانات المستخدم، بينما يستطيع مشغلو الخوادم المشفرة رؤية كل ما يتعلق بالمستخدم أو الـ "بسيفونايت".
ويمكن هذا النظام المستخدمين في دول الرقابة من تشغيله أو استخدامه دون أن يكون موقع بسيفون الإلكتروني متاحا وحتى إن تمكن نظام الرقابة من اعتراض سبيل الوصول إلى موقع بسيفون الإلكتروني، يستطيع الأفراد هناك أن يصلوا إلكترونيا إلى فضاء الإنترنت بكامله عبر حواسيب أصدقائهم وأقربائهم في البلاد "الحرة".
شبكة مستخدمين ثقات
وينبغي للشخص الذي يدير الخوادم الشخصية المشفرة أن يشغل حاسوبه باستمرار ليكون جاهزا لمساعدة الأفراد الآخرين في الدول الأخرى للوصول إليه إلكترونيا كما يقوم البرنامج الجديد بتنبيه هؤلاء المشغلين لدى تغير معلومات شبكتهم لإعطاء مستخدمي برنامج بسيفون عنوانهم الجديد في فضاء الإنترنت.
ويأمل الباحثون الذين طوروا البرنامج في توزيعه ونشره من خلال الشبكات الاجتماعية، بما يسمح لمشغل الخوادم الشخصية المشفرة بإنشاء شبكة مستخدمين على أساس الثقة الشخصية، وإذا ما أعطى المشغل عنوان حاسوبه الشخصي لعدد قليل من الأفراد الثقات، فسيكون من الصعب على الرقابة الحكومية التعرف على خوادم برنامج بسيفون أو اعتراضها.
بيد أن الرقابة الحكومية تستطيع التقاط مسار استخدام البرنامج الذي يتفادى الرقابة إذا تمكنت الجهات الحكومية من اختراق الشبكة الاجتماعية لمشغل الخادم الشخصي واكتشاف الوصلة المشفرة مع حاسوب منزلي بدولة أخرى لذا يحث الباحثون على التحقق والتدقيق عبر التعرف اليدوي على بصمة الدخول لمنع أي هجمات ناجمة عن اختراق شبكة المستخدمين.
مدونات ونظم تشغيل
يقول الباحثون إنه بالإمكان استخدام البرنامج الجديد في تحرير المدونات (blogs)، وإن كان الغرض الأساسي منه هو تصفح فضاء الإنترنت لكن لا يمكن استخدامه في الدردشة ويمكن له أن يعمل ضمن نظامي تشغيل ويندوز ولينيكس، ويعمل المبرمجون حاليا على نسخة أخرى تعمل على نظام تشغيل ماك الخاص بحواسيب آبل.
ويحتوي الموقع الإلكتروني لبرنامج بسيفون على تحذير من أن تجاوز الرقابة قد يكون مخالفا للقانون، وعلى المستخدمين أن يقدروا بجدية المخاطر والعواقب المحتملة.
((منقول))
تعليق