تويت
«موتورولا» تكشف عن أحدث ما لديها من أجهزة هاتف جوالة في شنغهاي تحت شعار «أهلا موتو»
منذ أن أطلقت أول هاتف جوال من إنتاجها بشكل تجاري قبل 20 سنة، ما زالت شركة «موتورولا»، التي بلغت هذا العام ربيعها الخامس والسبعين، تحاول تثبيت ريادتها في هذه السوق المهمة، التي يزيد حجمها عن 1.2 مليار جهاز، من خلال تقديم أحدث ما توصلت إليه مختبراتها. وكان آخر هذه الخطوات إعلانها قبل أيام قليلة عن باكورة إنتاجها لعام 2003، من خلال احتفالات خاصة أقامتها في مدينة شنغهاي الصينية، ودعت إليها ممثلي الصحافة العالمية. ولم يكن اختيار هذه المدينة اعتباطيا، إذ عدا عن كون الصين أكبر سوق للهواتف الجوالة في العالم، توحي شنغهاي التي تتطور بسرعة صاروخية تكاد لا تصدق، بالشباب المستمر لدولة عملاقة مثل الصين، تماما كما توحي الإبداعات الجديدة في هواتف «موتورولا» الجديدة بالشباب المستمر لهذه الشركة العريقة. وقد اختارت «موتورولا» شعار «أهلا موتو» (HelloMoto) أو «هالو موتو»، بعد أن أصبحت كلمة «موتو» رمزا للتجديد والإبداع، كما ظهر ذلك بوضوح في حملاتها الإعلانية الأخيرة، وتمثيلا للوجه العصري الشبابي الجديد للشركة. وقال رولاند غاريكس، نائب رئيس الشركة ومدير منطقة أوروبا والشرق الأوسط وافريقيا في شركة «موتورولا»، إن ميزة الشركة عن منافسيها تتمثل بأنها رائدة في التقنية، وفي أنها تقدم تقنياتها للجمهور بسرعة أكبر، وفي مجال واسع من الأجهزة. وتسعى «موتورولا» عند مواجهة منافسيها الى إقامتها لعلاقات تعاون قوية مع مزودي الخدمة في البلاد التي تعمل بها، بحيث يكون وجودها في كل بلد حسب الخبرة أو التخصص المطلوب».
ويجدر بالذكر أن «موتورولا» تتمتع حاليا بحصة تبلغ 20 في المائة من سوق أجهزة الهواتف الجوالة العالمية، و10 في المائة من أسواق أوروبا وافريقيا والشرق الأوسط، إلا أنها تتوقع أن تسيطر على 25 في المائة من الأسواق العالمية خلال عام أو اثنين على الأكثر. وهو أمر يمكن أن تحققه إن هي استمرت بتقديم ما يميزها عن منافسيها، الأمر الذي سعت للتأكيد عليه من خلال إعلانها عن ثمانية أجهزة جوالة جديدة حتى الآن، تمثل الموجة الأولى من المنتجات التي ستظهر في عام 2003، وقد لفت الانتباه أن جهازا واحدا فقط من الأجهزة المطروحة يدعم تقنية الجيل الثالث (3G) من الاتصالات الجوالة، في إشارة إلى التأخر في استخدام هذه التقنية على مستوى العالم، مع أن المؤشرات تشير إلى قرب الإعلان عن مباشرة العمل فيه في بعض الدول الأوروبية، وهو ما جعل «موتورولا» تعد العدة له في إطلاق هاتفها الثاني الذي يدعم هذه التقنية. وردا على سؤالنا حول وضع اتصالات الجيل الثالث في منطقة الشرق الأوسط، قال بوب شوكاي، مدير تسويق منتجات الجيل الثالث في مناطق أوروبا والشرق الأوسط وافريقيا، إن المنطقة ما زالت في بداية الطريق بالنسبة لاتصالات هذا الجيل، إلا أنه كشف النقاب عن اتصالات تجريها «موتورولا» مع مؤسسات الاتصالات في بعض دول الخليج حول هذا الموضوع، حيث قال معلقا «ولذلك فلا تستبعد أن تعلن الإمارات أو الكويت، على سبيل المثال، خلال هذا العام عن إطلاق خدمات الجيل الثالث لمواطنيها». وأشار إلى أن ما ستطرحه «موتورولا» من أجهزة جديدة في أوروبا سيطرح في الشرق الأوسط أيضا.
* أهمية التصميم
* وعرض تيومثي بارسي، أحد كبار المسؤولين عن تصميم هواتف «موتورولا» الجديدة، للاتجاهات التي تتخذها الشركة في جعل أجهزتها مقبولة لدى قطاعات أكبر من المستخدمين، حيث سيشمل ذلك العديد من الأفكار الجديدة التي ستراعي الاتجاهات الاجتماعية المختلفة، حيث أوضح أن التعرف على المطالب والاهتمامات والثقافات والأذواق المختلفة للناس، أمر يستغرق وقتا طويلا، كما أنه يعتمد كذلك على المناطق التي يعيشون فيها، حيث أبدى استعداد الشركة لأخذ آراء الناس باستمرار وعدم ترددها بالتغيير إن تطلب الأمر ذلك.
وقال إن الشركة بدأت بالتركيز على تلبية اتجاهات فئة الشباب بشكل خاص، بما في ذلك تصميم واجهة استخدام الهواتف لتكون مناسبة لهم، وكذلك الأمر بالنسبة للتطبيقات التي تهمهم، مثل إرسال الرسائل والألعاب التي سيظهر جيل جديد منها. كما كشف عن أن الشركة ستهتم أيضا بفئة كبار السن، حيث ستحرص على تصميم أجهزة جوالة تتميز بسهولة بالغة في الاستخدام. وردا على النقاش الدائر حول مدى اهتمام الناس بإرسال الصور بواسطة الهاتف، قال بارسي إن هذا الأمر سيزيد وسيصبح ذا أهمية اجتماعية، كما حصل مع السينما والتلفاز. وأوضح تيومثي بارسي أن الهاتف الجوال لم يعد مجرد أداة للاتصال فحسب، بل أداة يجب أن تتوافق مع المشاعر والأحاسيس (Sensorial )، ولهذا بدأت الشركات المزودة لخدمات الهواتف الجوال في العالم تسعى إلى إسباغ مواصفات شخصية على الهواتف التي ترتبط باسمها، وضرب لذلك مثلا كيف أن ذلك الأمر موجود في عالم السيارات، إذ يستطيع أن يشعر مستخدم كل سيارة وكأن لها شخصية تميزها بمجرد أن يبدأ بركوبها، وهو الأمر الذي سيميز الهواتف الجوالة.
* التقنيات
* تدعم هواتف «موتورولا» الجديدة العديد من التقنيات مثل إرسال الرسائل القصيرة بنوعيها المحسنEMS) ) وذات الوسائط المتعددة MMS)) ، كما تدعم جافا، وGPRS وEDGE بالإضافة إلى UMTS/WCDMA. ويقول مسؤولو الشركة انها ستستمر في دعم تقنيات جافا في هواتفها لأنها الحل، وبسبب وجود الملايين من المطورين الذين يتقنون هذه اللغة، ويمكن أن يقدموا العديد من التطبيقات الخاصة بالهواتف، بخاصة مع إطلاق مبادرة «موتوكودر» MotoCoder)) المخصصة لدعم المطورين، يمكن الاطلاع على تفاصيلها في الموقع www.motorola.com/developers/wireless.
وبالإضافة إلى ذلك سيكون هناك دعم أكثر لنظام التشغيل «لينكس» والأنظمة المفتوحة لأنها السبيل إلى النجاح على حد تعبير الشركة، التي أعلن مسؤولو التطوير فيها أنها ستتابع التطورات التي ستحصل على أنظمة التشغيل «سامبيان» و«بوكت بي سي» الخاصة بالأجهزة الجوالة. أما من ناحية تقنية «بلوتوث»، فعلى الرغم من أن جزءا محدودا من هواتفها يدعمه، إلا أن «موتورولا» تتوقع أن يكون عام 2003 هو عام «بلووتوث». وبشكل عام سيكون هناك اتجاه أكبر نحو توفير المرونة في إجراء التعديلات على بعض الأجهزة مثل الأغطية، وإضافة النغمات والبرمجيات والتطبيقات، مما سيتيح الفرصة لمقدمي خدمات الهاتف بالحصول على دخول إضافية.
وكشفت «موتورولا» النقاب عن تقنية جديدة تعمل حاليا على تطويرها وقد تطرح هذا العام، يمكن من خلالها الاستماع لأول مرة إلى الصوت المجسم ثلاثي الأبعاد من الهاتف الجوال، وهو الأمر الذي سيضيف متعة جديدة عند ممارسة الألعاب أو سماع ملفات «إم بي 3».
* الأجهزة الجديدة
* وكشفت «موتورولا» خلال لقاء «أهلا موتو»Hello Moto) ) النقاب عن مجموعة من أحدث أجهزة الهاتف الجوالة التي طرحتها في الأسواق أخيرا أو ستطرحها خلال الأشهر المقبلة، والتي تختلف في ما بينها في درجة التركيز على الاتجاهات الحديثة في استخدام الهواتف، ابتداء من إرسال رسائل الوسائط المتعددة الغنية بالصور الثابتة أو الأفلام المتحركة، وانتهاء بتلك التي تدعم تقنيات الجيل الثالث، حيث أوضحت الشركة أن هذه المجموعة ستضم أجهزة تخدم قطاعا عريضا من المستخدمين، حيث ستكون أسعارها في فئات ستتراوح ما بين 50 و70 دولارا، وصولا إلى تلك التي تصل إلى ما بين 700 و1000 دولار.
وتشكل الشاشات الكبيرة الملونة احد العوامل المشتركة في الأجهزة الجديدة، بالإضافة إلى وجود كاميرا تصوير مدمجة في كثير منها. فعلى سبيل المثال يتميز هاتف V600، الذي يتوقع أن يبدأ بالظهور في الربع الثالث من العام الحالي، بشاشة تدعم 64 ألف لون، وبامكانية رؤية صورة المتصل في واجهة الجهاز وليس رقمه فقط، علما بأنه يدعم «بلوتوث»، إلا أن هذا كله جزء مما يتمتع به هاتفA835 الخاص بالجيل الثالث، من المتوقع أن يتوفر في الأسواق في النصف الثاني من العام الحالي مقابل 400 دولار تقريبا، حيث سيقدم بسبب سرعة الاتصال العالية تجربة فريدة لم تتوفر في أي هاتف جوال من قبل، سواء من ناحية الاتصال الهاتفي بالصوت والصورة أو حتى في الألعاب. ومن الأجهزة الأخرى هاتف 725 المتميز بتقنية EDGE، التي تشكل مرحلة انتقالية ما بين تقنية الجيل 2.5 والجيل الثالث، الذي سيطرح في الربع الثالث لأسواق الولايات المتحدة بشكل خاص، وسيكون سعره بمعدل 300 دولار. وهاتف 380 سيطرح في آسيا أولا ثم في أوروبا في الربع الثالث، وسيقل سعره عن 200 دولار، حيث أنه مصمم للشباب. وجهاز C350 الذي سيطرح في الربع الثالث من العام الحالي، وسيكون سعره بمعدل 300 دولار، وجهاز 365 الذي سيطرح في الربع الثاني في أسواق شرق آسيا أولا، وسيكون سعره بمعدل 200 دولار، ثم جهاز 388 الملون الذي سيظهر في آسيا بشكل خاص في الربع الثالث، وسيكون سعره بمعدل 300 دولار.
منتزقه
تعليق