عقلك ليس حاسبًا آليًا:
يتميز الحاسب الآلي الذي نكتب عليه بذاكرة ضخمة، لكن عقله ضعيف وهذا عكس الإنسان، ومن الخطأ أن نعتقد أن ذاكرتنا تعمل مثل الحاسب الآلي فكم من مرة فكرت 'يجب أن أتذكر هذا' ثم نسيته في نفس اليوم؟
من النادر أن نستطيع الكتابة في عقلنا مرة واحدة ونتوقع أن تتذكر هذه المعلومة إلى الأبد.
وكان حفاظ المسلمين آية في حفظ الآيات والأحاديث والأقوال والأشعار، كانت كالنور الرباني في صدورهم وعقولهم، ولهذا لمّا شكى الشافعي إلى شيخه وكيع سوء حفظه أرشده إلى حفظ نفسه وبصره عن المعاصي، وأنشد قائلاً:
شكوتُ إلى وكيع سوء حفظي
فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال: اعلم بأن العلم نورٌ
ونور الله لا يُهدى لعاصي
نمِّ ذاكرتك:هناك وسيلتان لزيادة فعالة الذاكرة:
الوسيلة الأولى: داخلية.
الوسيلة الثانية: استخدام أدوات خارجية مساعدة.
الوسائل الداخلية التي تساعد على تنشيط الذاكرة:
1ـ قانون التأثير الجماعي:
الكمية التي تذكرها متصلة بشدة بكمية الوقت التي نقضيها في التعلم وكل ما تحتاج إليه هو التركيز بدون توتر.
2ـ التنظيم:
هناك أربعة جوانب للتنظيم تساعدك على تحسين الذاكرة:
أ ـ التقسيم: ولكن يجب أن يكون هذا التقسيم مهيكلاً.
فنقول مثلاً سورة كذا تتكون من عدد من الأرباع هي كذا وكذا... إلخ، وكل ربع ينقسم إلى عدد من المقاطع الواضحة.
ب ـ استخدام المفاتيح: كمن يقول لنفسه هذا الكتاب مكون من خمسة فصول، ويتذكر أربعة بسهولة ويحاول أن يتذكر الخامس، فتكون كلمة خمسة فصول هي مفتاح التذكر.
جـ ـ الربط: ربط المعلومات الجيدة بأخرى قديمة مستقرة ومحفوظة.
3ـ المراجعة:
على العكس تمامًا من جهاز الكمبيوتر فنحن أحيانًا لا نستطع تذكر بعض المعلومات التي تم دراستها مسبقًا في لحظة واحدة، فنحن أحيانًا ننسى ما سبق تعلمه.
ولقد ثبت بالتجربة أن أكثر طرق المراجعة فاعلية هي أن تراجع سريعًا بعد التعلم الشامل، وبعد ذلك نقسم الموضوع إلى مراجعات إضافية منفصلة على فترات متباعدة.
قواعد أساسية للمراجعة:
1ـ إذا لم تراجع ستضعف ذاكرتك وتقل مثل خط مرسوم على الرمال.
2ـ أكثر الأوقات فاعلية للمراجعة عندما تشعر أنك ستنسى.
3ـ إنك تنسى ببطء بعد كل مراجعة؛ لذلك من المهم أن تراجع من وقت لآخر على فترات متباعدة ومنفصلة.
4ـ شيئان مهمان يجب وضعهما في الاعتبار:
أ ـ إذا بدأت في المراجعة واكتشفت أنك نسيت معظم ما تعلمته، يجب أن تراجع أسرع في فترات متقاربة، أكثر من ذي قبل.
ب ـ إذا بدأت في المراجعة، ووجدت نفسك تتذكر بوضوح لا داعي للاستمرار في المراجعة حيث ستكون مضيعة للوقت.
الخلاصة:
* يمكنك تنمية وتنشيط الذاكرة باتباع سياسات جيدة وتسمى رياضة تدريب العقل.
* تذكر أن الذي نتذكره يتعلق بشدة بالوقت الذي استهلك في تعلم هذا الشيء.
* لتتعلم بفاعلية عليك بالتركيز بدون قلق أو عصبية أو ضغط نفسي.
* رتب طريقة تفكيرك بالآتي:
ـ جزّئ المعلومات إلى أجزاء صغيرة بحد أقصى 7 أجزاء.
ـ استخدم وسائل الربط لتذكرك بما تريد.
ـ اربط المعلومات الحديثة بالقديمة.
ـ اجعل المعلومات الحديثة ذات معنى مقبول في ذهنك.
وأولاً وأخيرًا، لا تنسَ قول الشافعي: 'إن العلم نور وأن المعاصي تُذهب نور العقل فننسى'، والشيطان دائمًا يُنسي بني آدم وكلما استولت عليك الشهوات تسلط عليك الشيطان فأنساك ذكر الله وبعدها تنسى كل شيء. والله الموفق.
يتميز الحاسب الآلي الذي نكتب عليه بذاكرة ضخمة، لكن عقله ضعيف وهذا عكس الإنسان، ومن الخطأ أن نعتقد أن ذاكرتنا تعمل مثل الحاسب الآلي فكم من مرة فكرت 'يجب أن أتذكر هذا' ثم نسيته في نفس اليوم؟
من النادر أن نستطيع الكتابة في عقلنا مرة واحدة ونتوقع أن تتذكر هذه المعلومة إلى الأبد.
وكان حفاظ المسلمين آية في حفظ الآيات والأحاديث والأقوال والأشعار، كانت كالنور الرباني في صدورهم وعقولهم، ولهذا لمّا شكى الشافعي إلى شيخه وكيع سوء حفظه أرشده إلى حفظ نفسه وبصره عن المعاصي، وأنشد قائلاً:
شكوتُ إلى وكيع سوء حفظي
فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال: اعلم بأن العلم نورٌ
ونور الله لا يُهدى لعاصي
نمِّ ذاكرتك:هناك وسيلتان لزيادة فعالة الذاكرة:
الوسيلة الأولى: داخلية.
الوسيلة الثانية: استخدام أدوات خارجية مساعدة.
الوسائل الداخلية التي تساعد على تنشيط الذاكرة:
1ـ قانون التأثير الجماعي:
الكمية التي تذكرها متصلة بشدة بكمية الوقت التي نقضيها في التعلم وكل ما تحتاج إليه هو التركيز بدون توتر.
2ـ التنظيم:
هناك أربعة جوانب للتنظيم تساعدك على تحسين الذاكرة:
أ ـ التقسيم: ولكن يجب أن يكون هذا التقسيم مهيكلاً.
فنقول مثلاً سورة كذا تتكون من عدد من الأرباع هي كذا وكذا... إلخ، وكل ربع ينقسم إلى عدد من المقاطع الواضحة.
ب ـ استخدام المفاتيح: كمن يقول لنفسه هذا الكتاب مكون من خمسة فصول، ويتذكر أربعة بسهولة ويحاول أن يتذكر الخامس، فتكون كلمة خمسة فصول هي مفتاح التذكر.
جـ ـ الربط: ربط المعلومات الجيدة بأخرى قديمة مستقرة ومحفوظة.
3ـ المراجعة:
على العكس تمامًا من جهاز الكمبيوتر فنحن أحيانًا لا نستطع تذكر بعض المعلومات التي تم دراستها مسبقًا في لحظة واحدة، فنحن أحيانًا ننسى ما سبق تعلمه.
ولقد ثبت بالتجربة أن أكثر طرق المراجعة فاعلية هي أن تراجع سريعًا بعد التعلم الشامل، وبعد ذلك نقسم الموضوع إلى مراجعات إضافية منفصلة على فترات متباعدة.
قواعد أساسية للمراجعة:
1ـ إذا لم تراجع ستضعف ذاكرتك وتقل مثل خط مرسوم على الرمال.
2ـ أكثر الأوقات فاعلية للمراجعة عندما تشعر أنك ستنسى.
3ـ إنك تنسى ببطء بعد كل مراجعة؛ لذلك من المهم أن تراجع من وقت لآخر على فترات متباعدة ومنفصلة.
4ـ شيئان مهمان يجب وضعهما في الاعتبار:
أ ـ إذا بدأت في المراجعة واكتشفت أنك نسيت معظم ما تعلمته، يجب أن تراجع أسرع في فترات متقاربة، أكثر من ذي قبل.
ب ـ إذا بدأت في المراجعة، ووجدت نفسك تتذكر بوضوح لا داعي للاستمرار في المراجعة حيث ستكون مضيعة للوقت.
الخلاصة:
* يمكنك تنمية وتنشيط الذاكرة باتباع سياسات جيدة وتسمى رياضة تدريب العقل.
* تذكر أن الذي نتذكره يتعلق بشدة بالوقت الذي استهلك في تعلم هذا الشيء.
* لتتعلم بفاعلية عليك بالتركيز بدون قلق أو عصبية أو ضغط نفسي.
* رتب طريقة تفكيرك بالآتي:
ـ جزّئ المعلومات إلى أجزاء صغيرة بحد أقصى 7 أجزاء.
ـ استخدم وسائل الربط لتذكرك بما تريد.
ـ اربط المعلومات الحديثة بالقديمة.
ـ اجعل المعلومات الحديثة ذات معنى مقبول في ذهنك.
وأولاً وأخيرًا، لا تنسَ قول الشافعي: 'إن العلم نور وأن المعاصي تُذهب نور العقل فننسى'، والشيطان دائمًا يُنسي بني آدم وكلما استولت عليك الشهوات تسلط عليك الشيطان فأنساك ذكر الله وبعدها تنسى كل شيء. والله الموفق.
تعليق