السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
يوم جديد !
كل يوم تفتح التلفزيون ولا شيء جديد ...
تقرأ الصحف ولا شيء جديد ...
تذهب إلى الكلية ولا شيء أيضاً جديد ...
عندما كنت في بداية المرحلة الثانوية بدأت حرب أفغانستان ثم في البكالوريا كانت حرب العراق ثم في الصيف الماضي كانت حرب لبنان ...
القتل اليومي لإخواننا الآن في العراق ..
وأنا لا أزال أتفرج ولا أحرّك ساكناً ...
لكن هناك مارد داخلي يريد أن يصنع لأمته شيئاً قبل أن يدسّ تحت الأرض , يريد أن يصرخ يريد أن ينطق بل يريد أن يفعل شيئاً !
لطالما وقعت تارةً ووقفت تارة أخرى ...
بحثت عن مصدر ذلك المارد في نفسي فلم أجد ما يوقظه دائماً إلا ّ ما تكون داخلي عبر السنين السابقة في حياتي من قيم ومبادئ لم تر النور بعد ..
إلى أن ظهر أحد الدعاة الكثر على شاشة التلفزيون...
دعك من اسمه الآن فالأسماء كثيرة
ودعك من شكله سواء أكان ذو لحية طويلة أم قصيرة أو بدونها أصلاً ..
أغلق عينيك قليلا واسمح لأذنك أن تسمع ما يقال !
("جنة", " أمة " ,"نهضة") ثلاثية لم يسمع بها أحد من الجيل الذي سبقنا
اذهب في نفسك مباشرة إلى أبويك , وحاول أن تتذكر مثل هكذا ثلاثية فتش عنها بين أوراق شخصيتك الداخلية –للأسف-ستفاجأ أنك تصطدم بعد عشرين سنة من حياتك بكلمات صعبة جداً تحتاج إلى معاجم كثيرة لتفسيرها ؟؟!
ولكن ماذا إن قلت لك إن هذه المعاجم كانت ما يتنفسه بل ما يقتات عليه ثلة من الصالحين في يوم ما في شهر ما في سنة ما ! كانت هذه الثلاثية بوصلة في عقولهم ولكن لا جهة للشمال فيها ليس هناك مكان فيها للنظر إلى الوراء حتى وإن كانت هذه البوصلة تتحدى اتجاه كل أنهار العالم دفعة واحدة !
دائماً كان ذلك المارد يصرخ عندما أهم بزورقي نحو الاتجاه الذي اتخذه من افترش أدراج الكلية مع آخر موديل للموبايل ويجلس على الشبابيك بدون مبالاة وعندما يصرخ ذلك المارد فإنني أنظر حولي هل من أحد من يصرخ في داخله مثل هذا المارد فلا أجد أحداً , نعم أجد من صرخ أحد في داخله ولكنها كانت صرخة "دينية-شكليّة" في أحسن الأحوال!
لم أكن أسمع سوى النغمات الجديدة !
لم أكن أشم إلا البارفانات النسائية المغرية جداً !
لم أكن أرى جديداً سوى الهواتف النقالة التي أكرهها !
ولكنني رأيت يوماً شيئاً غريباً ....
شيئاً قد لصق في كل مكان تقريباً..
شيئاً ليس اعتيادياً وليس روتينياً ...
ليست العلامات الامتحانية التي مللت من منطقها !
كانت لافتات تحمل عنوان :
" لا تؤذينا بدخانك ! "
عندها وعندها فقط الثلاثية في نفسي قد ارتاحت تماماً ...
وكأنني حللت أحد ألغاز " ريزيدنت إيفيل " التي ختمها ماردي ذاك بكل أجزائها ولكنه لم يرتاح بعدها أبداً ...
بعد ذلك الشيء الغريب كان قد أراحني كثيراً !
أنا إلى الآن ما أزال أراقب ! لم أفعل شيئاً إلا أنني ارتحت ومازلت -للأسف- مرتاحاً!
إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية
وهذا ما يحصل لي يومياً !
لابد وأن يبح صوت ذلك المارد ولو مرة في الشهر على الأقل فيسقط ! ولكن كما الأشجار التي تنحني فتعود لكي تستقيم , أتوب وأرجع ...
ولكنني سئمت العيش وحدي كشجرة واحدة أريد أن أغير البستان الذي أعيش فيه أريد أشجار جديدة ..
أبحث عن أشجار تنتج أقلاماً , أشجار تقف في الكلية مع بعضها وتصلي مع بعضها وتمارس الرياضة وتناقش مشاكلها مع بعضها البعض لا يجمعهم إلاّ شيء واحد الأخوة في الله مع تلك الثلاثية ؟
يوم جديد !
كل يوم تفتح التلفزيون ولا شيء جديد ...
تقرأ الصحف ولا شيء جديد ...
تذهب إلى الكلية ولا شيء أيضاً جديد ...
عندما كنت في بداية المرحلة الثانوية بدأت حرب أفغانستان ثم في البكالوريا كانت حرب العراق ثم في الصيف الماضي كانت حرب لبنان ...
القتل اليومي لإخواننا الآن في العراق ..
وأنا لا أزال أتفرج ولا أحرّك ساكناً ...
لكن هناك مارد داخلي يريد أن يصنع لأمته شيئاً قبل أن يدسّ تحت الأرض , يريد أن يصرخ يريد أن ينطق بل يريد أن يفعل شيئاً !
لطالما وقعت تارةً ووقفت تارة أخرى ...
بحثت عن مصدر ذلك المارد في نفسي فلم أجد ما يوقظه دائماً إلا ّ ما تكون داخلي عبر السنين السابقة في حياتي من قيم ومبادئ لم تر النور بعد ..
إلى أن ظهر أحد الدعاة الكثر على شاشة التلفزيون...
دعك من اسمه الآن فالأسماء كثيرة
ودعك من شكله سواء أكان ذو لحية طويلة أم قصيرة أو بدونها أصلاً ..
أغلق عينيك قليلا واسمح لأذنك أن تسمع ما يقال !
("جنة", " أمة " ,"نهضة") ثلاثية لم يسمع بها أحد من الجيل الذي سبقنا
اذهب في نفسك مباشرة إلى أبويك , وحاول أن تتذكر مثل هكذا ثلاثية فتش عنها بين أوراق شخصيتك الداخلية –للأسف-ستفاجأ أنك تصطدم بعد عشرين سنة من حياتك بكلمات صعبة جداً تحتاج إلى معاجم كثيرة لتفسيرها ؟؟!
ولكن ماذا إن قلت لك إن هذه المعاجم كانت ما يتنفسه بل ما يقتات عليه ثلة من الصالحين في يوم ما في شهر ما في سنة ما ! كانت هذه الثلاثية بوصلة في عقولهم ولكن لا جهة للشمال فيها ليس هناك مكان فيها للنظر إلى الوراء حتى وإن كانت هذه البوصلة تتحدى اتجاه كل أنهار العالم دفعة واحدة !
دائماً كان ذلك المارد يصرخ عندما أهم بزورقي نحو الاتجاه الذي اتخذه من افترش أدراج الكلية مع آخر موديل للموبايل ويجلس على الشبابيك بدون مبالاة وعندما يصرخ ذلك المارد فإنني أنظر حولي هل من أحد من يصرخ في داخله مثل هذا المارد فلا أجد أحداً , نعم أجد من صرخ أحد في داخله ولكنها كانت صرخة "دينية-شكليّة" في أحسن الأحوال!
لم أكن أسمع سوى النغمات الجديدة !
لم أكن أشم إلا البارفانات النسائية المغرية جداً !
لم أكن أرى جديداً سوى الهواتف النقالة التي أكرهها !
ولكنني رأيت يوماً شيئاً غريباً ....
شيئاً قد لصق في كل مكان تقريباً..
شيئاً ليس اعتيادياً وليس روتينياً ...
ليست العلامات الامتحانية التي مللت من منطقها !
كانت لافتات تحمل عنوان :
" لا تؤذينا بدخانك ! "
عندها وعندها فقط الثلاثية في نفسي قد ارتاحت تماماً ...
وكأنني حللت أحد ألغاز " ريزيدنت إيفيل " التي ختمها ماردي ذاك بكل أجزائها ولكنه لم يرتاح بعدها أبداً ...
بعد ذلك الشيء الغريب كان قد أراحني كثيراً !
أنا إلى الآن ما أزال أراقب ! لم أفعل شيئاً إلا أنني ارتحت ومازلت -للأسف- مرتاحاً!
إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية
وهذا ما يحصل لي يومياً !
لابد وأن يبح صوت ذلك المارد ولو مرة في الشهر على الأقل فيسقط ! ولكن كما الأشجار التي تنحني فتعود لكي تستقيم , أتوب وأرجع ...
ولكنني سئمت العيش وحدي كشجرة واحدة أريد أن أغير البستان الذي أعيش فيه أريد أشجار جديدة ..
أبحث عن أشجار تنتج أقلاماً , أشجار تقف في الكلية مع بعضها وتصلي مع بعضها وتمارس الرياضة وتناقش مشاكلها مع بعضها البعض لا يجمعهم إلاّ شيء واحد الأخوة في الله مع تلك الثلاثية ؟
تعليق