تضمن طلاب الآداب والتربية والحقوق
تخريج الدفعتين (19) من حملة البكالوريوس والـ (13) من حملة الماجستير
والأولى من الدكتوراه بجامعة السلطان قابوس
الرمحي: تخريج الأفواج سنويا من طلبة الجامعة دليل واضح على
رفد سوق العمل بالكوادر المؤهلة والقادرة على العطاء
البيماني: الإنجازاتِ والتطوراتْ التِي تُحَقِّقُهَا الجامعةُ لمْ تكنْ لتتحقَّق لولَا الدعم
ُ السخِيْ والعنايةُ الساميةُ والرعايةُ الكريمةْ لجلالته
احتفلت جامعة السلطان قابوس مساء امس بتخريج طلاب الدفعة التاسعة عشرة من حملة شهادة البكالوريوس والدفعة الثالثة عشرة من حملة الماجستير والدفعةِ الأُولَى مِنْ طلبةِ الدكتوراةْ وذلك تحت رعاية معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز بحضور عدد من اصحاب السمو والمعالي والسعادة والمدعوين واولياء امور الطلبة الخريجين حيث تضمن الحفل الاول امس تخريج طلاب كليات الآداب والعلوم الاجتماعية والتربية والحقوق فيما يتضمن الحفل الثاني يوم السبت القادم تخريج بقية الكليات وتخريج اول طالب من حملة الدكتوراه .
في بداية الحفل ألقى سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس كلمة قال فيها : لحظاتٌ يفوحُ شذاهَا بعطرِ النجاحْ ، وليلةٌ تهادتْ نسماتُها بِنورِ الفلاحْ ، لِتُضِيفَ إلى عِقدِ نجاحاتِها الرصينِ فِي هذهِ الليلةِ لؤلؤةً زَبَرْجَدِيَّةْ ، ونشهدُ فِي لحظاتِها السعيدةِ حفاوةً بتخريجِ ثُلةٍ مباركةٍ مِنْ أبنائِنا الخريجينْ ، الذِينَ ضَحُّوا بالغالِي والنفيسْ وواصَلُوا الليلَ بالنهارْ بكلِّ همةٍ واقتدارْ ، وعزيمةٍ وإصرارْ ، مستسهلينَ كلَّ الصِّعابِ والتحدياتْ ، لخدمةِ هذَا الوطنِ الأَبِيْ ، صاحبِ عظيمِ الإنجازاتْ ، فِي ظلِّ قيادةِ مولانَا حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السلطانِ قابوسْ بِنْ سعيدْ المعظمْ - حفظَهُ اللهُ ورعَاهْ.
واضاف : كَمْ تعظُمُ هذهِ المناسبةُ حينَما تواكبُ أفراحَ الوطنِ الغالِيْ بالعيدِ الوطنِيْ المجيدْ ، حيثُ مَا زالَتْ مواكبُ الاحتفالاتِ ترفَعُ للبِشْرِ أَعلَى الراياتْ ، ونحنُ نحصدُ الثمرةَ الثامنةَ والثلاثينَ مِنْ ثمارِ نهضتِنا الزاهرةْ ، فأصدقُ معانِي الحبِّ والوفاءِ تَصُوغُهَا القلوبُ إِلَى المقامِ السامِيْ لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السلطانِ قابوسْ بنْ سعيدْ المعظمْ - حفظَهُ اللهُ ورعَاهْ- .
وقال سعادته إنَّنا نجتمعُ فِي هذهِ المناسبةِ الغاليةْ لنحتفِيَ بتخريجِ الدفعةِ التاسعةَ عشرةَ مِنْ طلبةِ البكالوريوسِ البالِغ عددُهُمْ (2193) ألفينِ ومائةَ وثلاثةً وتسعينَ طالباً وطالبةْ ، والدفعةِ الثالثةَ عشرةَ مِنْ طلبةِ الماجستيرِ البالغِ عددِهُمْ (113) مائةً وثلاثةَ عشَرَ طالباً وطالبةْ ، و الدفعةِ الأُولَى مِنْ طلبةِ الدكتوراةْ ، وفِي هذهِ الليلةِ نحتفِيْ بتخريجِ طلبةِ كلياتِ التربيةِ والحقوقِ والآدابِ والعلومِ الاجتماعيةْ مِنْ حملةِ شهادةِ البكالوريوسِ البالغِ عدَدُهُمْ (1157) ألفاً ومائةً وسبعةً وخمسينَ طالباً وطالبةْ وحملةِ شهادةِ الماجستيرِ البالغِ عدَدُهُمْ (61) واحداً وستينَ طالباً وطالبةْ .
واضاف : إنَّنا إذْ نشهدُ تخريجَ هذهِ الأفواجِ المتتاليةْ ، فكلُّنا ثقةٌ واطمئنانٌ بمستقبلٍ واعدٍ لهذهِ النخبةِ البارةْ مِنْ أبناءِ وطنِنَا الغالِيْ للإبحارِ فِي ميادينِ العملِ والبناءْ ، مَعَ مَنْ سبقوهُمْ مِنْ إخوتِهِمْ خدمةً لوطنِهِمْ المعطاءْ .
وقال سعادته لقدْ تقلدتُمْ بمثابرتِكُمْ وسامَ النجاحْ ، وضربتُمْ مثالاً لمعنَى الكفاحْ ، فهنيئاً لكُمْ هذَا التفوقُ والإبداعْ ، وهنيئاً للجامعةِ أبناؤُها المثابرونْ الذِينَ عوَّدُوها علَى التميزْ ؛ فأصبحُوا عُدَّةَ الوطنِ وثروتَهُ الحقيقيةْ التِيْ يعتمدُ عليْهَا فِي الرُّقِيِّ والازدهارْ ، وهنيئاً لذويكُمْ وأُسَرِكُمْ هذَا التخرجُ والنجاحْ الذِيْ حققتُمُوهُ أثناءَ مسيرتِكُمْ الجامعيةْ والذِيْ تكلَّلَ - بحمدِ اللهِ وتوفيقِهْ- باعتلائِكُمْ مقاعدَ التخرجْ .
وقال سعادته إنَّ مَا بذلتُمُوهُ أيُّها الخريجونَ مِنْ جُهْدٍ وعناءٍ فِي دراستِكُمْ ، لَهُوَ خيرُ شاهدٍ علَى صِدْقِ مساعِيكُمْ ، وَعِظَمِ طموحاتِكُمْ ، فعليكُمْ بمضاعفةِ الجُهْدِ ومواصلةِ العملِ ، فمَا دراستُكُمْ إلَّا تجربةٌ عشتُمُوهَا ، وَخِضْتُم غِمَارَها ، وسَبَرْتُمْ أَغْوَارَها ، فخرجْتُمْ مِنْهَا ظافرينَ بالعلمِ والمعرفةِ والخبرةْ ، فشمِّرُوا عَنْ طاقاتِكُمْ وقدراتِكُمْ ، واستثمرُوهَا فِي مسيرتِكُمْ العلميةِ والعمليةْ .
وقال إنَّ الجامعةَ الواعدةْ لتخطُو خطواتٍ واثقةً فِي طُرِقِ نجاحاتِها المتواصلةْ ، يزْدَادُ توسُعُهَا ، وتكبرُ معارِفُهَا ، وتتوهجُ مشاعِلُها فِي سبيلِ التفرُّدِ فِي الهدفِ والغايةْ منذُ افتتاحِها ومسيرةُ التقدُّمِ والرُّقِيِّ فِيها تخطُو خطواتٍ راسخةً صاعدةْ ، ومَا المنجزاتُ الأكاديميةُ والطبيةُ والبحثيةُ إلا قطرةٌ مِنْ فُيوضِ إنجازاتِها وعطاءاتِها ، وإنَّ هذَا الصرحَ العلمِيَّ الخالد لَيَقِفُ شامخاً يطاولُ أرقَى الصروحِ العلميةِ بِمَا حقَّقَهُ وسيحقِّقَهُ بإذنِ اللهِ تعالَى .
فلقدْ كانَ الاهتمامُ بالبحثِ العلمِيْ مِنْ أولوياتِ الركائزِ والأُسُسِ التِيْ تنتهِجُهَا الجامعة ، إيماناً مِنْهَا بأنَّهُ المحورُ الأساسِيُّ للارتقاءِ والتطويرْ فِيْ مختلفِ مجالاتِ الحياةْ ، وفِي سبيلِ ذلكْ فقدْ أَعدَّتْ الجامعةُ خطةً استراتيجيةً للبحثِ العلمِيْ للفترةِ القادمةِ حتَّى عامِ 2015م ، لِتَكُونَ هذهِ الخطةُ الاستراتيجيةُ قاعدةً بحثيةْ ، قادرةً علَى الإسهامِ والتطويرِ وإثراءِ المعرفةْ ، وتنميةِ المجتمعِ العمانِيِّ علَى وجهِ الخصوصِ فِي مجالاتٍ شتَّى .
واضاف سعادته : مَا اعتمادُ الجامعةِ فِيْ هذَا العامِ 2008م واحداً وسبعينَ بحثاً وتنظيمُ العديدِ مِنَ المؤتمراتِ الدوليةِ والعلميةِ إلَّا دليلٌ علَى العنايةِ الخاصةِ التِيْ يحظَى بِهَا البحثُ العلمِيْ .
وإنَّنا لنشعرُ بالثقةِ والاطمئنانِ والعزيمةِ الوثَّابَةِ التِيْ تدفعُنا إِلىَ السيرِ قُدماً نحوَ الارتقاءِ والجودةِ والتميزْ أنْ تَصِلَ البرامجُ التِيْ تُقَدِّمُهَا الجامعةُ فِي درجةِ البكالوريوسِ أكثرَ مِنْ ستينَ برنامجاً وأكثرَ مِنْ خمسةٍ وأربعينَ برنامجاً فِي درجةِ الماجستيرْ ، وأنْ يتمَّ اعتمادُ واحدٍ وعشرينَ برنامجاً فِي درجةِ الدكتوراةْ ، والتِيْ ستزدادُ - بإذنِ اللهِ تعالَى- وِفْقاً لمتطلباتِ التنميةِ والتخطيطِ السديدْ ، والتنسيقِ المشتركِ مَعَ القطاعاتِ الأُخرَى ، دونَ إغفالٍ للمبدأِ العامْ " التعليمُ مِنْ أجلِ التعليمْ" ، فَمِنْ ضمنِ البرامجِ التِيْ تمَّ إدخالُهَا فِيْ هذَا العامِ برنامجُ الموسيقَى والعلومِ الموسيقيةِ بكليةِ الآدابِ والعلومِ الاجتماعيةْ .
واضاف إنَّ مَا نشهدُهُ الليلةَ مِنْ تخريجِ أبنائِنَا وبناتِنَا ، وتزايدٍ مضطردٍ فِي أعدادِ الخريجينْ لَهُوَ التعبيرُ الحقيقِيْ لعطاءِ الجامعةِ المدرارْ ، فَهِيَ النبعُ الذِيْ لا يتدفَّقُ إلا خيراً وَبِشْراً ، والمنارةُ التِيْ لا تشعُّ إلا ضياءً ونوراً .
وقال سعادته إنَّ النهجَ القويمَ الحافلَ بالجُهْدِ والإنجازْ والذِي تنتهجُهُ الجامعةُ بِأسْرِها سيظلُّ راسِخَ الجذورْ ، واثِقَ الخُطَى ، لا يَضَعُ نُصْبَ عينيْهِ إلَّا العملَ لأجلِ هذَا الصرحِ العلمِيِّ ورفعتِهِ ورُقيِّهْ ، ليظلَّ دائماً وأبداً شامخاً عالياً . وإنَّ كلَّ هذهِ الإنجازاتِ والتطوراتْ التِي تُحَقِّقُهَا الجامعةُ ونشهدُهَا يوماً إِثْرَ يومْ ، لمْ تكنْ لتتحقَّق لولَا الدعمُ السخِيْ والعنايةُ الساميةُ والرعايةُ الكريمةْ ، مِنْ لدُنْ صاحبِ الجلالةِ السلطانِ قابوسْ بِنْ سعيدْ المعظمْ - أبقَاهُ اللهْ- فأسمى آياتِ الشُّكْرِ والعِرْفانِ أُوَجِّهُهَا ، وخالصُ الولاءِ والامتنانْ أرفعُهُ باسمِ جامعةِ السلطانِ قابوسْ طلاباً وموظفينْ لمولانَا حضرةِ صاحبِ الجلالةِ علَى مَا أنعمَ بهِ علَى جامعتِهِ الزاهرةْ . مبتهلينَ إِلىَ المولَى العليِّ القديرْ أنْ يحفظَهُ لنَا قائداً ورائداً لهذَا الوطنِ الأَبِيْ ، وشعبِهِ الوفيْ ، وأنْ يمدَّهُ بعونِهِ وتوفيقِهْ .
عقب ذلك ألقى الخريج راشد بن خميس السعدي من كلية التربية كلمة نيابة عن زملائه الخريجين قال فيها .. تتسابق التحايا ترحيبا بكم، وتفسح الأرض أروقتها احتفاء بوجودكم، فأهلا ومرحبا بكم جميعا في رحاب صرح جامعة السلطان قابوس، الذي تجمعنا جنباته لتتويج الجهود، وتجديد العهود، بأن نتقلد أوسمة المثابرة والإصرار، لنعتلي عرش الاعتزاز والفخار، وها نحن نتوج الجهد، ونفي بالعهد إننا ـ نحن الخريجين ـ قد سطرنا إنجازنا بأحرف من نور، ورسمنا على محيا وطننا ابتسامة الفرح والحبور، ولم تكن مسيرتنا هنا في هذا الصرح العريق، صرح جامعة السلطان قابوس مسيرة سهلة يسيرة، بل جمعنا خلالها قطرات عرق تعبنا قطرة قطرة، فروينا بها جذور تلك المسيرة فحصدنا الثمرة. فقد كان الأساس عزيمة وهمة، فتوجناها اليوم باعتلانا أعلى قمة ولقد كانت ملامح تلك المسيرة واضحة بوضوح أهدافها، متألقة بتألق طموحاتها، فحققنا اليوم ما خططنا له منذ بداية المشوار، وسلكنا طريق من سبقونا بالعزم والإصرار.
اقرأ كتاب العز حيث اسمي أنا
خريج جامعة المشاعل والسنا
فوق الثريا نجم أمجادي اعتلى
حيث اتخذت من المفاخر موطنا
وقال الخريج السعدي في كلمته مما يضفي على هذا اليوم رونقا، ويزيده بهاء وألقا، أن فرحة الاحتفال بالعيد الوطني الثامن والثلاثين المجيد تخفق في حنايا عماننا الحبيبة، والبهجة تتبدى في قسمات محياها النضير، فأسمى عبارات التهاني نرفعها الى مقام حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ، موشاة بترانيم الشكر والعرفان، وعظيم التقدير والامتنان، على رعايته الكريمة المستمرة لكل ما من شأنه تعزيز طاقات الشباب، وتوفير الفرص المستقبلية لهم بتذليل الصعاب، وهنيئا لنا شرف هذه المناسبة الوطنية الغالية، التي ما فتئت بلادنا تزدان بها، وتزداد عزة وشرفا.
لقد وجدنا جامعتنا الشامخة جامعة السلطان قابوس ميدانا خصبا لتغذية أفكارنا، ومجالا رحبا لتفجير طاقاتنا، فنهلنا من فيض ينابيعها المعطاءة، واستنرنا بقناديل علومها الوضاءة، وها نحن اليوم نقف عاجزين عن ترجمة معاني شكرنا وامتناننا، وعظيم تقديرنا وعرفاننا، لذا نعتبر تخرجنا أصدق تقدير لجامعتنا الزاهرة، وأفضل تتويج لمسيرتها الظافرة، فشكرا نصوغها من الأعماق لكل من شارك في احتواء طاقاتنا، ويسر السبل من أجل تحقيق طموحاتنا.
من جانبه قال معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز راعي حفل تخريج الدفعة التاسعة عشرة من طلاب جامعة السلطان قابوس في تصريح له عقب ختام الحفل اشار فيه في البداية يشرفني أن أرفع الى مقام مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس ـ حفظه الله ورعاه ـ أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة العيد الوطني الثامن والثلاثين المجيد . ضارعين الى المولى جلت قدرته أن يدثره بثوب الصحة والعافية وأن يكلؤه بعين رعايته وأن يديمه ذخرا وفخرا لهذا الوطن وشعبه الوفي.
كما يسعدني أن أعبر عن عظيم امتناني لمولاي جلالة السلطان ـ أبقاه الله على تشريفه لي برعاية حفل تخرج الدفعة التاسعة عشرة لطلبة جامعة السلطان قابوس من حاملي درجات الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس فهذا تشريف ما بعده تشريف .
ويسرني أن أتوجه الى الخريجين وأولياء أمورهم بالتهنئة القلبية على ما حققوه من انجاز بوصولهم الى مقاعد التخرج اليوم، لينضموا مع من سبقوهم من أخوانهم الى مسيرة العمل من أجل الاسهام في خدمة هذا الوطن ليكونوا بحجم الآمال التي يعلقها عليهم مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس ـ أبقاه الله الذي ما فتئ يدعو الى ضرورة تنمية الكوادر البشرية وصقل خبراتها ورعاية مواهبهم. وتعد جامعة السلطان قابوس واحدة من المؤسسات التي تسهم بشكل كبير في تطوير هذه الكوادر وإعدادها بما يتوافق واحتياجات سوق العمل.
وتسعى الجامعة الى إعداد مخرجاتها الإعداد الجيد، بحيث يستوعبهم سوق العمل وفقا لاحتياجاته من التخصصات، ولذلك فهناك سعي دائم الى مراجعة البرامج الدراسية في مختلف الكليات على صعيد برامج البكالوريوس والماجستير. وتعد برامج الدكتوراه التي أقرت مؤخرا أحد المنجزات التي تضاف الى المسيرة الأكاديمية بالجامعة، وما نشهده اليوم من تخريج أول طالب دكتوراه في الجامعة إلا برهان على مدى الحرص على التطوير والسرعة في الانجاز ليكتمل بذلك عقد البرامج الأكاديمية من ناحية، ولتصبح في مصاف الجامعات العريقة من ناحية أخرى. وتجدر الإشارة الى أن مستوى التعليم الجامعي تطور بشكل تدريجي في السلطنة، فأصبحت لدينا كليات وجامعات خاصة تخرج سنويا أفواجا جديدة من طلبتها، وهذا يساعد على رفد سوق العمل بكوادر مؤهلة قادرة على العطاء والتطوير في كل مجال .
وفي قصيدة شعرية للشاعر الازهر بن زهران البراشدي ومن اداء الخريجة كاملة بنت خلفان الاخزمي من كلية التربية بعنوان ( الصرح السامي )
سلاما صرحنا السامي سلاما يؤرق مضجع الشادي هياما
عشقنا تربك الوضاء لحنا وتهنا في مرابعك اغتناما
وسطرنا حروفك في رواب تقلدنا العلوم بها وساما
رعاك الله صرحا في بلاد مبجلة .. معظمة مقاما
عُمان .. موطن الكرما بلادي وأرض الخير تأبى أن تضاما
سماها المجد ظللها بفخر وجنتها المكارم لا تسامى
توشحت العلوم لها رداء ومزن الفضل يسقيها سجاما
على سلطانها الملك المفدى ومن في ذروة العلياء قاما
بشائره على الدنيا ائتلاق كمنهل الصفا تأتي ازدحاما
بنى هذي الصروح منضدات بجامعة زهت عاما فعاما
تخرج من ينابيع المعالي نفوسا تجعل العليا إماما
حلى تزهو .. وأفواج تغني وعرس هاهنا بالحسن هاما
وأيد بالسعود مخضبات تتمتم في مآقيها الكلاما
وذكرى في القلوب لها ضجيج تكاد العين ترسلها احتداما
يكاد الحزن يسرقنا بكاء ويأخذنا الهوى فيها هياما
ويحملنا إليها كل طيف وتسقيها محاجرنا غراما
أجامعتي... أعلقي يا سناء ويا أعلى بذي الدنيا مقاما
ويا الألحان نشدوها بفخر وثورة عشقنا البدر التماما
وفاء.. في القلوب سكنت دوما وفي أنفاسنا ذكراك داما
نودع.. والهوى يبكي اشتياقا ولوعات الأسى تأتي انسجاما
سنمضي.. راحلين بزاد علم وأخلاق وآداب.. كراما
نشيد بصرحك السامي وفاء ونذكر في مغانيك الذماما
فدمت منابر العرفان ذخرا ودام الشوق يزجيك السلاما
عقب ذلك قام معالي راعي الحفل بتوزيع الشهادات على الخريجات والخريجات
من حملة الماجستير والبكالوريوس .
جدير بالذكر أن الحفل الثاني سيقام مساء يوم السبت القادم الموافق 29 من نوفمبر الجاري وسيشهد الحفل تخريج طلاب كليات الطب والعلوم الصحية، والتجارة والاقتصاد، والعلوم، والهندسة، والعلوم الزراعية والبحرية وبالاضافة إلى طلاب الكلية التاسعة التي انضمت الى كليات الجامعة وهي كلية التمريض كما يشهد الحفل الثاني حدثا جديدا إذ تحتفي الجامعة من خلاله بتخريج أول طالب في مرحلة الدكتوراه وذلك في كلية العلوم .
وقد بلغ عدد الخريجين من حملة شهادة الماجستير والدكتوراه 114 خريجا وخريجة بواقع 113 خريجا وخريجة في الماجستير وطالب واحد في الدكتوراه، وتوزع خريجو برنامج الماجستير على كليات الجامعة حيث بلغ عدد الخريجين في كلية التربية 39 خريجا وخريجة وفي كلية الآداب والعلوم الاجتماعية 10 خريجين وخريجات، وكلية الهندسة بعدد 6 خريجين وخريجات وكلية التجارة والاقتصاد بخريجين، وكلية العلوم 22 خريجا وخريجة وكلية الحقوق بعدد 12 خريجا وخريجة، وكلية الطب والعلوم الصحية بخريجين، وكلية العلوم الزراعية والبحرية 20 خريجا وخريجة وقد بلغت أعداد الخريجين من حملة شهادة البكالوريوس للدفعة التاسعة عشرة 2193 خريجا وخريجة.
وبشكل إجمالي فقد بلغ عدد الخريجين لهذا العام من حملة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه 2307 خريجين وخريجات، إذ وصل عدد طلاب البكالوريوس 2193 خريجا وخريجة، والماجستير 113 خريجا وخريجة. والدكتوراه خريج واحد
تعليق