السلام عليكم أعزائي طلاب وطالبات
قرأت هذا المقال ل.أ.د. داخل حسن جريو والذي يتناول القيم الجامعية من وجهة نظر الكاتب أتمنى أن تقرأوه بكل تمعن وأن تفيدونوا برأيكم هل ماذكره الكاتب من نظريات علميية مطبق في جامعة السلطان قابوس أم لا ؟؟؟؟؟؟
الجامعة كما هو معروف حرم آمن، له طقوسه وأجواؤه الخاصة التي تتجلى فيها قدسية العلم ومهابة العلماء والانفتاح الفكري وحب المعرفة. وقد اهتم العرب المسلمون كثيرا بدور العلم كاهتمامهم بدور العبادة. ولا عجب في ذلك إذ إن أول سورة نزلت على الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أمرت بالقراءة والكتابة وطلب العلم (اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة)، كما قال (لا خير في من كان من أمتي وهو ليس بعالم ولا متعلم)، وأن (قيمة كل امرئ ما يحسن) وغيرها.
ولكي تؤدي الجامعات دورها الصحيح في إعداد أجيال الأمة المشبعة بالعلوم والمعارف الإنسانية المختلفة والقادرة على توظيفها لتلبية حاجات مجتمعاتها المتطلعة إلى التقدم والازدهار والرفاهية الاجتماعية وفق رؤى إنسانية سليمة وتحصينها ضد آفات التخريب الثقافي الوافدة عبر قنوات عديدة وبأساليب شتى، ظاهرها إنساني وباطنها شيطاني. لذا لابد أن تحدد كل جامعة أهدافها ووظائفها بكل دقة ووضوح وأن تكون لها رسالة جامعية، وليس مجرد مؤسسة تعليمية لتخريج الطلبة ودفعهم إلى سوق العمل فحسب، أي أن تبلور فلسفتها الخاصة بقضايا العلم والتقنية بمناهجها الواسعة في إطار حركة تطورها في أقطار العالم المختلفة، وأن لا تكون مجرد آلة ناسخة لتلك التجارب، وأن تسعى لتفهم حاجات بلدانها بحسب مراحل تطورها، اخذة بالاعتبار خصوصيات بلدانها، والحفاظ على هويتها الوطنية ، وأن تندمج مع مجتمعاتها اندماجا تاما دون أن يفقدها ذلك استقلالها وحريتها الأكاديمية.
ولتحقيق هذا الغرض لابد أن تسعى الجامعة إلى بناء قيم جامعية سليمة باتخاذ إجراءات كثيرة منها:
1- ترسيخ القيم والأعراف الجامعية وأخلاق المهنة الجامعية في مفاصل الحياة الجامعية العلمية والإدارية.
2- إشاعة مفاهيم النزاهة والأمانة العلمية في جميع مفردات العمل الجامعي.
3- اعتماد مبدأ التدرج العلمي والوظيفـي في اشغال المواقع العلمية والإداريـة ولا سيما المواقع القيادية.
4- اعتماد معايير الكفاية والتمييز العلمي في إشغال المواقع الجامعية القيادية.
5- توسيع المشاركة الجامعية في مناقشة جميع القضايا الجامعية وعدم حصرها بفئات محددة لأي سبب من الأسباب ويفضل عقد مؤتمر سنوي مرة واحدة على الأقل لتقويم مسيرة الجامعة، يدعى إليه كل من له صلة بالجامعة من حقل العمل.
6- تحديد مدد زمنية لأشغال المواقع القيادية الجامعية ولا يسمح بتمديدها إطلاقاً.
7- تأمين الحريات الأكاديمية في الوسط الجامعي وعدم السماح بمسها تحت أي ظرف كان ولأي سـبب مـن الأسـباب.
8- الجامعة حرم آمن ينبغي أن لا تسـوده أية مظاهر مسلّحة تحت أي مسمى، وأن يكـون بعيـداً عـن مظاهـر العنـف.
9- اعتماد مبدأ الحوار العلمي وسياسة الباب المفتوح لسماع جميع الآراء والمقترحات لتطوير العمل الجامعي.
10 - سيادة مبدأ القانون ولا شيء سواه في حل جميع القضايا الجامعية في جميع الأحوال.
11- عدم فسـح المجال لأية مداخلات خارجية في الشؤون الجامعية.
12- بناء تقاليد رصينة تكون قوتها بمستوى قوة القوانين في تصريف شؤون الجامعة.
كما يجب أن تعي الجامعات، والحالة هذه دورها الأخلاقي في بناء علاقات إنسانية تسود الوسط الجامعي برمته، وان توليه اهتماما لا يقل عن اهتمامها بالقضايا العلمية والأكاديمية. ولا شك في أن لكل مهنة آدابها وأخلاقها، إذ لا يكفي أن يتقن الحرفي أو صاحب المهنة (أية مهنة كانت) مهارات مهنته، حتى إن أبدع فيها إبداعاً خلاقا، ما لم يكن ذلك مؤطراً ومستندا إلى قاعدة رصينة من الأسس الأخلاقية التي تحدد سلوكه مع الناس المتعاملين معه، أفراداً كانوا أو مؤسسات سلوكا حسناً وإنسانياً. والتعليم عامة، والتعليم الجامعي خاصة، مهنة علمية وتربوية تتطلب درجة عالية من الإلمام بأساسيات العلوم وتفصيلاتها حسب تخصص صاحب المهنة، كما تتطلب درجة عالية أيضاً من الأخلاق السامية التي بدونها لا يمكن تحقيق أهداف مهنة التعليم الجامعي العلمية والتربوية. لذا لا يكفي لممارسي هذه المهنة معرفتهم التفصيلية في العلوم التي يدرسونها ما لم يصحب ذلك قدر عال من الأخلاق السامية، وهنا نحدد بعضاً منها:
1ــ أن يتصف عضو هيئة التدريس بالنزاهة والعفة التامة والابتعاد عن هوى النفس في سلوكه وتصرفه وأحكامه في الشان الخاص أو العام.
2 ــ أن يتصف بالموضوعية والأمانة العلمية، وان لا ينسب لنفسه ما هو حق لغيره وخاصة في مجالات الدراسات والبحوث.
3 ــ أن لا يستند من دون وجه حق إلى جهود الآخرين من هم في معيته، أو تحت مسؤوليته ما لم يكن له جهد حقيقي واضح ومميز من الناحية العلمية وليس من موقع المسؤولية الإدارية وخاصة ممن يشغلون مواقع قيادية في سلم الوظائف الجامعية.
4 ــ أن لا يفشي أسرار مهنته تحت أي ظرف كان ولأي سبب من الأسباب.
5 ــ أن يحترم زملاءه وان لا يسيء لأي منهم أو انتقادهم خارج الوسط الجامعي، بل عليه التقيد بالصيغ والأعراف الجامعية في معالجة ما يعتقده من ممارسات مخطئة لا تليق بالجامعيين.
6 ــ أن يكون شفافا في تعامله مع طلبته لانه عالم ومرب في آن واحد، وان يكون القدوة الحسنة التي يقتدى بها في سلوكه وتصرفه، ذلك انه يعمل وسط الشباب الذين يتخذون في الغالب من سلوك أساتذتهم انموذجاً ليس في مجالات العلوم فحسب بل في مجمل السلوك والتصرف الإنساني، في مجالات الحياة المختلفة.
7 ــ أن لا ينسى أن الجامعة حرم آمن لذا ينبغي أن تتجلى فيها القيم والأعراف والتقاليد الجامعية العريقة التي قوامها المودة والاحترام والتصرف اللائق مع الآخرين، وان يسعى باستمرار إلى تنمية القيم والتقاليد الجامعية الرصينة.
8 ــ أن يتمتع برحابة صدر واسعة لسماع جميع الآراء من زملائه أعضاء الهيئة التدريسية أو من طلبته ومناقشتها بصورة علمية وموضوعية وصولا إلى الرأي الأفضل.
9 ــ أن يكون عادلا في أحكامه في جميع الأحوال والظروف وان لا يتأثر بما هو شخصي وذاتي.
10 ــ أن يدرك أن للعلم بداية وليست له نهاية، إذ يقول الحديث الشريف: (لا يزال المرء طالبا للعلم، فان ظن انه قد علم فقد جهل)، وهذا يتطلب مواصلة التعلم مدى الحياة ومن دون انقطاع.
11 ــ أن يتواضع في علمه دون مباهاة، وان يدرك أن رأس الحكمة مخافة الله اذ يقول الله سبحانه وتعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء).
12 ــ أن يسعى إلى نشر علمه بين الناس على أوسع نطاق، إذ يقول الحديث الشريف (يوزن يوم القيامة مداد العلماء بدم الشهداء).
وبذلك نكون قد أرسينا أسس حياة جامعية سليمة، تزدهر فيها العلوم والمعارف الإنسانية ويتبوأ الأساتذة فيها المواقع الرفيعة ليكونوا قدوة حسنة لطلبتهم لأنهم رموز علمية بارزة عامرة قلوبهم بالإيمان وحب الوطن. و يمكن أن تزدهر الجامعات ازدهارا حقيقيا وتؤدي وظائفها المتمثلة بالتعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع ونشر الثقافة على أفضل وجه، وان تكون بحق مراكز إشعاع علمي وثقافي وحضاري تعبر بصدق عن قيم وحضارات بلدانها. ولا يمكن لأية امة أن تنهض وتزدهر ما لم تنهض وتزدهر جامعاتها، ذلك أن الجامعات تعد أهم أدوات التغيير في عصرنا الراهن.
قرأت هذا المقال ل.أ.د. داخل حسن جريو والذي يتناول القيم الجامعية من وجهة نظر الكاتب أتمنى أن تقرأوه بكل تمعن وأن تفيدونوا برأيكم هل ماذكره الكاتب من نظريات علميية مطبق في جامعة السلطان قابوس أم لا ؟؟؟؟؟؟
الجامعة كما هو معروف حرم آمن، له طقوسه وأجواؤه الخاصة التي تتجلى فيها قدسية العلم ومهابة العلماء والانفتاح الفكري وحب المعرفة. وقد اهتم العرب المسلمون كثيرا بدور العلم كاهتمامهم بدور العبادة. ولا عجب في ذلك إذ إن أول سورة نزلت على الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أمرت بالقراءة والكتابة وطلب العلم (اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة)، كما قال (لا خير في من كان من أمتي وهو ليس بعالم ولا متعلم)، وأن (قيمة كل امرئ ما يحسن) وغيرها.
ولكي تؤدي الجامعات دورها الصحيح في إعداد أجيال الأمة المشبعة بالعلوم والمعارف الإنسانية المختلفة والقادرة على توظيفها لتلبية حاجات مجتمعاتها المتطلعة إلى التقدم والازدهار والرفاهية الاجتماعية وفق رؤى إنسانية سليمة وتحصينها ضد آفات التخريب الثقافي الوافدة عبر قنوات عديدة وبأساليب شتى، ظاهرها إنساني وباطنها شيطاني. لذا لابد أن تحدد كل جامعة أهدافها ووظائفها بكل دقة ووضوح وأن تكون لها رسالة جامعية، وليس مجرد مؤسسة تعليمية لتخريج الطلبة ودفعهم إلى سوق العمل فحسب، أي أن تبلور فلسفتها الخاصة بقضايا العلم والتقنية بمناهجها الواسعة في إطار حركة تطورها في أقطار العالم المختلفة، وأن لا تكون مجرد آلة ناسخة لتلك التجارب، وأن تسعى لتفهم حاجات بلدانها بحسب مراحل تطورها، اخذة بالاعتبار خصوصيات بلدانها، والحفاظ على هويتها الوطنية ، وأن تندمج مع مجتمعاتها اندماجا تاما دون أن يفقدها ذلك استقلالها وحريتها الأكاديمية.
ولتحقيق هذا الغرض لابد أن تسعى الجامعة إلى بناء قيم جامعية سليمة باتخاذ إجراءات كثيرة منها:
1- ترسيخ القيم والأعراف الجامعية وأخلاق المهنة الجامعية في مفاصل الحياة الجامعية العلمية والإدارية.
2- إشاعة مفاهيم النزاهة والأمانة العلمية في جميع مفردات العمل الجامعي.
3- اعتماد مبدأ التدرج العلمي والوظيفـي في اشغال المواقع العلمية والإداريـة ولا سيما المواقع القيادية.
4- اعتماد معايير الكفاية والتمييز العلمي في إشغال المواقع الجامعية القيادية.
5- توسيع المشاركة الجامعية في مناقشة جميع القضايا الجامعية وعدم حصرها بفئات محددة لأي سبب من الأسباب ويفضل عقد مؤتمر سنوي مرة واحدة على الأقل لتقويم مسيرة الجامعة، يدعى إليه كل من له صلة بالجامعة من حقل العمل.
6- تحديد مدد زمنية لأشغال المواقع القيادية الجامعية ولا يسمح بتمديدها إطلاقاً.
7- تأمين الحريات الأكاديمية في الوسط الجامعي وعدم السماح بمسها تحت أي ظرف كان ولأي سـبب مـن الأسـباب.
8- الجامعة حرم آمن ينبغي أن لا تسـوده أية مظاهر مسلّحة تحت أي مسمى، وأن يكـون بعيـداً عـن مظاهـر العنـف.
9- اعتماد مبدأ الحوار العلمي وسياسة الباب المفتوح لسماع جميع الآراء والمقترحات لتطوير العمل الجامعي.
10 - سيادة مبدأ القانون ولا شيء سواه في حل جميع القضايا الجامعية في جميع الأحوال.
11- عدم فسـح المجال لأية مداخلات خارجية في الشؤون الجامعية.
12- بناء تقاليد رصينة تكون قوتها بمستوى قوة القوانين في تصريف شؤون الجامعة.
كما يجب أن تعي الجامعات، والحالة هذه دورها الأخلاقي في بناء علاقات إنسانية تسود الوسط الجامعي برمته، وان توليه اهتماما لا يقل عن اهتمامها بالقضايا العلمية والأكاديمية. ولا شك في أن لكل مهنة آدابها وأخلاقها، إذ لا يكفي أن يتقن الحرفي أو صاحب المهنة (أية مهنة كانت) مهارات مهنته، حتى إن أبدع فيها إبداعاً خلاقا، ما لم يكن ذلك مؤطراً ومستندا إلى قاعدة رصينة من الأسس الأخلاقية التي تحدد سلوكه مع الناس المتعاملين معه، أفراداً كانوا أو مؤسسات سلوكا حسناً وإنسانياً. والتعليم عامة، والتعليم الجامعي خاصة، مهنة علمية وتربوية تتطلب درجة عالية من الإلمام بأساسيات العلوم وتفصيلاتها حسب تخصص صاحب المهنة، كما تتطلب درجة عالية أيضاً من الأخلاق السامية التي بدونها لا يمكن تحقيق أهداف مهنة التعليم الجامعي العلمية والتربوية. لذا لا يكفي لممارسي هذه المهنة معرفتهم التفصيلية في العلوم التي يدرسونها ما لم يصحب ذلك قدر عال من الأخلاق السامية، وهنا نحدد بعضاً منها:
1ــ أن يتصف عضو هيئة التدريس بالنزاهة والعفة التامة والابتعاد عن هوى النفس في سلوكه وتصرفه وأحكامه في الشان الخاص أو العام.
2 ــ أن يتصف بالموضوعية والأمانة العلمية، وان لا ينسب لنفسه ما هو حق لغيره وخاصة في مجالات الدراسات والبحوث.
3 ــ أن لا يستند من دون وجه حق إلى جهود الآخرين من هم في معيته، أو تحت مسؤوليته ما لم يكن له جهد حقيقي واضح ومميز من الناحية العلمية وليس من موقع المسؤولية الإدارية وخاصة ممن يشغلون مواقع قيادية في سلم الوظائف الجامعية.
4 ــ أن لا يفشي أسرار مهنته تحت أي ظرف كان ولأي سبب من الأسباب.
5 ــ أن يحترم زملاءه وان لا يسيء لأي منهم أو انتقادهم خارج الوسط الجامعي، بل عليه التقيد بالصيغ والأعراف الجامعية في معالجة ما يعتقده من ممارسات مخطئة لا تليق بالجامعيين.
6 ــ أن يكون شفافا في تعامله مع طلبته لانه عالم ومرب في آن واحد، وان يكون القدوة الحسنة التي يقتدى بها في سلوكه وتصرفه، ذلك انه يعمل وسط الشباب الذين يتخذون في الغالب من سلوك أساتذتهم انموذجاً ليس في مجالات العلوم فحسب بل في مجمل السلوك والتصرف الإنساني، في مجالات الحياة المختلفة.
7 ــ أن لا ينسى أن الجامعة حرم آمن لذا ينبغي أن تتجلى فيها القيم والأعراف والتقاليد الجامعية العريقة التي قوامها المودة والاحترام والتصرف اللائق مع الآخرين، وان يسعى باستمرار إلى تنمية القيم والتقاليد الجامعية الرصينة.
8 ــ أن يتمتع برحابة صدر واسعة لسماع جميع الآراء من زملائه أعضاء الهيئة التدريسية أو من طلبته ومناقشتها بصورة علمية وموضوعية وصولا إلى الرأي الأفضل.
9 ــ أن يكون عادلا في أحكامه في جميع الأحوال والظروف وان لا يتأثر بما هو شخصي وذاتي.
10 ــ أن يدرك أن للعلم بداية وليست له نهاية، إذ يقول الحديث الشريف: (لا يزال المرء طالبا للعلم، فان ظن انه قد علم فقد جهل)، وهذا يتطلب مواصلة التعلم مدى الحياة ومن دون انقطاع.
11 ــ أن يتواضع في علمه دون مباهاة، وان يدرك أن رأس الحكمة مخافة الله اذ يقول الله سبحانه وتعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء).
12 ــ أن يسعى إلى نشر علمه بين الناس على أوسع نطاق، إذ يقول الحديث الشريف (يوزن يوم القيامة مداد العلماء بدم الشهداء).
وبذلك نكون قد أرسينا أسس حياة جامعية سليمة، تزدهر فيها العلوم والمعارف الإنسانية ويتبوأ الأساتذة فيها المواقع الرفيعة ليكونوا قدوة حسنة لطلبتهم لأنهم رموز علمية بارزة عامرة قلوبهم بالإيمان وحب الوطن. و يمكن أن تزدهر الجامعات ازدهارا حقيقيا وتؤدي وظائفها المتمثلة بالتعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع ونشر الثقافة على أفضل وجه، وان تكون بحق مراكز إشعاع علمي وثقافي وحضاري تعبر بصدق عن قيم وحضارات بلدانها. ولا يمكن لأية امة أن تنهض وتزدهر ما لم تنهض وتزدهر جامعاتها، ذلك أن الجامعات تعد أهم أدوات التغيير في عصرنا الراهن.
تعليق