إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقالة ولا أروع في جريدة الأسبوع .. عندما ينام ضمير الأستاذ الجامعي بقلم شبيب المغيري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقالة ولا أروع في جريدة الأسبوع .. عندما ينام ضمير الأستاذ الجامعي بقلم شبيب المغيري

    عندما ينام ضمير الأستاذ الجامعي !!!
    إن التواضع صفة من أرقى الصفات البشرية التي يمتلكها البعض ويفتقر إليها البعض الأخر وهي بلاشك ذلك البريق السحري الذي يفيض جمالا كلما كان متأصلا في الذات الإنسانية .. وان أجمل التواضع هو ذلك الذي ينبع من أصحاب المناصب الرفيعة والمستويات العظيمة والذي ينساب كشلال يدرك مسار انسيابه كلما علا ارتفاعه ولكن المحزن المؤسف أن هناك أناس يصابون بالغرور والتعالي بحكم مناصبهم ومراتبهم العلمية وينظرون إلى الآخرين وكأنهم ولا شي في الوقت الذي ينظر إليهم الآخرون في لحظات الغفلة والحاجة والاضطرار أنهم شي رغم كل شي . وكثيرة هي مدارك الحياة التي تتجلى فيها صور تشويه التواضع الجميل على أيدي أؤلئك الذين يحملون مشرط المكانة في محاولة تهميش مكانة الآخرين والحد من قيمتهم الإنسانية . إن من الحقول التي يجب أن يزرع فيها التواضع والاحترام المتبادل بشكل راقي ومميز هو حقل العلاقة بين الطالب المطالب والأستاذ أو الدكتور الجامعي وان انعدام أو تلاشي ذلك الزرع ينبئ بلا أدنى شك إلى قحط مدمر في سياسة الأخذ والعطاء. أذكر أني وقبل ثمان سنوات من الآن امتطيت صهوة قلمي الثائر وكتبت مقالة متسائلة عن مصير العلاقة الميتة بين الطالب والأستاذ المدرسي في مدارس الثانوية والنتائج المترتبة على ذلك وكنت أظن حتى وقت بعيد أن الحال سيختلف في أحضان الجامعة ولكن الظن وكما نعلم قد يصيب مرة وقد يخيب مرات والسؤال الذي يطرح نفسه هنا وبقوة هل كل أستاذ أو دكتور جامعي يستحق أن ننحى أمامه احتراما ونرفع له القبعات إجلالا في الوقت الذي تسقط من حساباته معان إنسانية ثمينة لا بد وأن يأخذها بعين اعتباره تجاه طلابه ؟؟ ما أنا بصدد طرحه لا يتكلم عن لسان حالي فحسب وإنما يعبر عن لسان حالة شريحة لا يستهان بها من الطلاب الذين عانوا ولا زالوا يعانون من هيمنة الأستاذ الجامعي بحكم صلاحياته المطلقة رغم كل شي وان كانت على حساب معاناة الطلبة والتقليل من شأن إنسانيتهم بحكم الحاجة والرغبة في النهل من بحور العلم .. نعم هناك أساتذة جامعيون يفترض أن يكونوا قدوة حسنة في ضرب أروع صور التواضع يتهربون وبشكل متعمد كلما أحسوا بحاجة الطلبة إليهم , نعم هناك دكاترة يضربون بعرض الحائط أي موعد مسبق بينه وبين تلميذه والتهرب منه بحجة أن مزاجه غير رائق أو أنه مش فاضي فمشاويره خارج الجامعة أهم ولاشي يجبره على الوفاء بوعوده فهو دكتور جامعي درس في أرقي الجامعات الغربية والطالب هو شي صغير تحت مستوى نظره .. نعم هناك أساتذة جامعيون يغلقون أبواب مكاتبهم رغم أنهم بداخلها يفعلون ما يفعلون بمجرد علمهم أن طالبا أو طالبه في طريقهم إلى جبهات بوابة مكاتبهم الموصدة .. نعم هناك أساتذة ليسوا كذلك ولكن نعم أكبر هناك آخرون بنسبه معتبرة يفعلون كل ذلك وبضمائر مرتاحة للغاية والأمثلة كثيرة والسؤال الذي سيظل أسير الدهشة وسجين الصمت إلى متى سيظل الأستاذ الجامعي يفعل ما يفعل ولا رقابة عليه؟؟؟ ولتدعيم ما ذكر وتطعيم ما سلف ذكره فسأذكر حادثتين احدهما حدثت لأحد الطلبة الذي أراد وبحيادية تامة أن يمارس ديمقراطيته الفكرية وأن يعبر برأيه الحر عما يراه ولكن نتائج ذلك سارت ضد التيار وضد ما يجب أن يحترم مهما كان وظروف الحادثة الأولى تقول أنه ومن العادة المعتادة والسنة الجامعية المعروفة أنه وقبيل نهاية الفصل الدراسي يتم توزيع استبانة تقييم يحق للطالب من خلالها وكما هو منصوص أن يبديء رأيه في المادة وكذا في الأستاذ أو الدكتور الذي يدرسها بمطلق الحرية ويشترط خلال ذلك عدم تواجد الأستاذ أو الدكتور أثناء ملء الاستبانات حتى لا يؤثر ذلك على أراء الطلبة .. المهم وبعد أن تم تعبئة كافة الاستبانات وبعد أن تم تسليمها للدكتور المعني حتى يطلع عليها ليعرف أين أصاب وأين أخفق في العملية الدراسية خلال ذلك الفصل سارت الأمور عكس الطبيعة وضد المتصور حيث قام الدكتور بترسيب أحد الطلبة والذي أعلنه على الملأ وبذكر اسم الطالب الذي رسبه بعد أن عرفه من خطه معللا ذلك أن الطالب كتب عنه في الاستبانة أنه لا يشرح جيدا كما ينبغي في الوقت الذي يحس فيه الدكتور أنه يشرح بشكل ممتاز وكما هو معلوم لا أحد يذم بضاعته ولو كانت فاسدة وصار معروفا عند الطلبة أن الدكتور الفلاني يستشيط غضبا إذا ما راى أي رأي يخالف هواه ويعكر مزاجه في الاستبانات وأنه يحتفظ بنسخ للامتحانات ويعرف خطوط الطلبة وعنده كياسة تمييزها وأن عقاب أي طالب يبديء أي أراء مخالفة الرسوب بامتياز و بلا قطرة شك !!! الأسئلة التي تتدلى من شفرة العجب كثيرة أهمها أين الديمقراطية الفكرية وحرية إبداء الرأي والتي يجب أن تظهر بأحلى صورها في حقول العلم والمعرفة ؟؟ والسؤال الأهم منذ متى اتفقت البشرية على رأي واحد من أزل الأزل؟؟ فكل إنسان له نظرته الخاصة المنطلقة من قناعاته وأفكاره وتجاربه ومصيبة إن كانت هناك نسخ أخرى لتلك النوعية من الدكتاتورية المفرطة في أحضان الحرم الجامعي ... الحوادث الأخرى التي مات فيها التواضع موتا غير رحيم ودق فيها المسمار الأخير على نعش الاحترام هي تلك الحوادث التي تحدث في السنوات الأخيرة من المرحلة الجامعية والتي يرتبط فيها كل طالب بمشروع تخرج يكون بمباركة وإشراف وموافقة دكتور ما وهذه هي السنة المتعارف عليها في المرحلة الأخيرة من الحياة الجامعية والعجب العجاب أن العلاقة بين الطالب المسكين الذي يرغب في ا لتخرج والدكتور المشرف على مشروع التخرج أشبه بعلاقة القط والفأر ومسكين ذلك الطالب الذي يظل يركض وراء الدكتور في محاولات أكثرها فاشلة ليظفر بمشورة أو لتحصيل معلومة استعصى جنيها وأنا هنا لا أعمم الموضوع على كافة الدكاترة وللأمانة هناك شريحة متفانية تتفانى مع طلابها وتقدم أفضل ما عندها باحترام وإخلاص وقدسية للمسؤؤلية الموكلة إليهم . وقد ذكر لي أحد الطلبة من واقع تجربته الشخصية بأنه عانى حتى كتب الله له التخرج بعد معاناة وصبر وجلد مع دكتور كان من المفروض أن يحقنه بالعلم والمعرفة والمشورة والمتابعة والاهتمام وأشياء أخرى ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وما هو مؤسف أنه كان عماني الجنسية و هو الذي كان يجب أن يكون أحرص الدكاترة علينا نحن الطلبة العمانيين لا سيما وأننا نسير في ذات المركب من أجل خدمة عماننا الحبيبة .. المهم سعى جاهدا ومنذ اليوم الأول من المشروع أن يعمل ويجتهد ويقدم الأفضل وكان كلما اصطدم بحائط الاستفاهامات أتجه رأسا إلى الدكتور وكله عطش ليرتوي من نهر علمه ولكن للأسف لا يجده وإذا ما اتصل به وجده وبلا أدنى تقدير يغلق الخط في وجهي وكأنما جاء يحمل إليه عارا وكم كان يشعر بفرح عارم كلما ابتسم له القدر ووجده ولكن لا يلبث القدر إلا أن يتجهم مجددا فيجد الدكتور مشغولا و معللا اختفاءه السابق بانشغالاته الدائمة ومنذ متى كان حضرته فاضيا أصلا؟؟!! وظل الحال هكذا دهرا من الزمن وعزاءه في كل ذلك رغبته الصارخة في التخرج ونيل الشهادة فأشهر كل سيوف البحث ورفع كل رايات الأمل وعدم الاستسلام حتى أكرمه الله بجده واجتهاده بإنهاء المشروع الذي نال وبحمد الله الثناء والشكر من أهل الاختصاص وان الرب لا يضيع أجر من أحسن عملا وكان يظن أن ما حدث معه حالة استثنائية من الصراع والمجاهدة من أجل الظفر بالتخرج في ظل معاقرة الدكاترة للإهمال وتجاهل واجباتهم الدراسية ولكنه وجد سيلا لا يستهان به من إخوانه الطلبة يعانون ذات المشكلة والمشكلة أنهم الخاسرون أولا وأخيرا ونتائج ذلك الإهمال تقع فوق رؤؤسهم ويصبح مشروع تخرجهم نهاية مفتوحة مجهولة الهوية حتى إشعار آخر .. إن ما ذكر يعد غيض من فيض والحوادث عديدة وما خفي خلف الكواليس أعظم والسؤال الأخير إلى ضمير ذلك الأستاذ والدكتور الجامعي يا ترى متى ستستيقظ من غيبوبة الغرور والإهمال وقلة الاهتمام ؟؟!! يا ترى متى ؟؟!! وحتى يحين ذلك الوقت نسأل الله السلامة والتوفيق ..

    شبيب المغيري

  • #2
    تسلم الخوي عالنقل الطيب والكاتب تطرق لعدة نقاط فعلا لها أهميتها ونتعايشها خاصة سالفة مشاريع التخرج والاستبيانات احس نقطتين مهمتين

    لكن لا نستطيع أن نعمم فعندنا دكاترة ما شا الله عليهم قمة في الاحترام والتعاون مع الطالب الجامعي ^ــ^

    مودتي
    http://upload.omanlover.org/out.php/i11204_1222.jpg

    لا تدع غيرك يلون حياتك

    تعليق


    • #3
      تسلم اخي ع الموضووووع...من تواضع لله رفعه..ولكن يفتقر مجتمعنا من هذي الصفه إلا من رحمه ربه...
      وتقبل مرورررري

      تعليق


      • #4
        دش كلام
        ما فيني شدة أقرأ
        بس ثانكس
        تقبل مروري
        ..( إذا تكلم العاقل أتبع كلامه بدليل ،، وأذا تكلم الأحمق أتبع كلامه بقسم) ..

        تعليق


        • #5
          كلام واقعي ...وكلامه بعض الشي صحيح !!
          يسلمووووووووووو
          كل عاام وأنتم بخير ..بمناسبة اليوم الوطني القطري 18 ديسمبر
          داري ( قطـر ) وأنا هنـا أمثلها .. المجـد مَطلـوبـي وأنا طَـلاّبـه
          //
          أبدعوا فتألقوا .... متميزي شهر أكتوبر 2009
          \\ منتدى جامعة السلطان قابوس //
          فريدة العجيبة

          تعليق


          • #6
            شكرا على الموضوع

            R
            oll The Dice, Never Look Back, Never Think Twice

            تعليق


            • #7
              مقال واقعي جدا

              لاحظت بعض هذه الامور تصير

              طيب ايش الحل؟

              الدال على الخير كفاعله

              http://www.omanlover.org/vb/attachme...5&d=1264163866



              يـا كثر مـا يطري على البال توقيع,
              ولا شفتلي توقيع يرضي غ ـروري .!
              إن مــا ح ـصل توقيع فوق التواقـيع ,
              ولا عن التوقيع يكفي ح ـضوري .!

              تعليق


              • #8
                ايوا قراته قبل ايام

                مقال جميل
                شكرا بليوووووووووووووون

                تعليق


                • #9
                  جميل ها المقال
                  وشكرا على النقل
                  look to the master
                  follow the master
                  walk with the master
                  see through the master
                  become the master

                  تعليق


                  • #10
                    مشكورين اخواني ع المرور ... من تواضع لله رفعه ..

                    تعليق


                    • #11
                      جميل جدا ...

                      بس بقراه بعدين ..
                      "عيش كل لحظة في حياتك كأنها اخر لحظة
                      عيش بالامل عيش بالتفائل عيش بالكفاح وقدر قيمة الحياة "
                      ,,الدكتور " ابراهيــم الفقــي ",,

                      "{ CCESQU } "

                      تعليق


                      • #12
                        انا قريت المقال فالجريده قبل امس

                        بس العنوان لفت انتباهي وتحمست اني اقراه

                        كلامات ولا اروع
                        مشكور اخوي
                        نعيب زماننا والعيب فينا.......وما لزماننا عيب سوانا

                        تعليق


                        • #13
                          يسلمووووو ع النقـــــل



                          لا إله إلا الله محمدا رسول الله صلى الله عليه و سلم



                          جماعة عاشق عمان للرعاية الالكترونية

                          تعليق


                          • #14
                            مقال رائع..

                            مشكور على النقل..
                            http://disk02.arb-up.com/i/00022/pxjo4vgyib6l_t.jpg

                            لن أحاول أن أغير من نفسي لــ أجل أي شخص ..
                            ولن أعبث بشخصيتي لـــ أرضي الاخرين...
                            فأن لــم تعجبك شخصيتي كما هي ..
                            فـــ غيرك يعشقها بجنون !!

                            تعليق


                            • #15
                              :
                              :

                              .. الغريب أن الموضوع قديم جدا .. وقد أكل منه الدهر وشرب ..
                              .. لي حرية الإنتقاد .. ولك حرية القبول أو الرفض ..
                              .. ولكن ..
                              .. ليس لك حق مصادرة رأيي وتهميش أفكاري .. طالما أنني لا أتعدى حدود الذوق ..

                              تعليق

                              يعمل...
                              X