تويت
المشهد الأول:
ملتحي (وفي حكاية أخرى يقال مطوع) لحيته تذكرني "بخفرع" "خوفو" و "منقرع" .. لا يبتسم .. لا يخالط الناس .. لا يمشط لحيته (والثالثة ثابتة).. لا تستطيع أن تناقشه في شي .. لأنك (الكاف تعود لضمير واحد لوح حاول يفتح موضوع) خاطئ وهو دائما على صواب.. هو (كما يحاول أن يخبرني) مسلم جدا جدا ويقال مؤمن .. وأنا (كما يخبرني).. "عسى الله يهديك".. ويبقى هو باسم (مطوع).. وأنا باسم (واحد رغدي)..
المشهد الثاني:
أحترمها حد الإعجاب وليس الحب (تم التأكيد على عدم الحب علشان ما ينازعونا).. خلوقة جدا جدا .. محترمة جدا جدا .. بريئة جدا جدا.. وتمر الأيام... ويصعب عليها أن تحافظ على القناع.. وسقط القناع ليظهر وجه قبيح.. وابتسمت أنا.. الدنيا صغيرة .. وحلوة الحياة..
المشهد الثالث:
يقال بأنه متفوق .. ويقال بأنه سيكون معيد .. وتحقق القول وأصبح معيد .. كيف؟.. متى؟.. أين؟؟.. لماذا؟.. لا أعلم .. حاورته ألف مرة.. وسمعت عنه ضعف ما حاورته .. ورأيته أكثر من ذلك بكثير.. وبالنسبة لي لا أود أن يرتبط اسمي باسمه.. فاسمه ملطخ بإنسان فارغ .. وملطخ بإنسان (نذل) (عذرا يا رقابة هذا أفضل الموجود).
المشهد الرابع:
غبية.. هكذا قد أستطيع وصفها تماما.. جاءت من قرية بعيدة جدا عن مسقط.. ويهمس لي رفيقي بأن (البنيات اللي من ذيك البلاد كلهن حلوات).. وهي (من ذيك البلاد).. سبحان الله.. ما أسرع أن تشعر (البنيات) بالفراغ.. وما أسرع أن يجدن (واجدين) يستطيعوا أن (يعبوا) هذا الفراغ.. وكما يقول صديق حقيقي (ما شي ببلاش).. ها هي الجميلة/ الغبية أضفنا لها صفة أخرى (رخيصة).. وتحاول بقوة أن تقنع العالم بأنها (ما كنت قاصدة).. علها تمسح كلمة (رخيصة).
المشهد الخامس:
طالب جامعي (أو قد تكون طالبة).. مجتهد.. نشيط جدا جدا.. في كل بقعة في الجامعة له لمسة.. رائع ذاك الرجل.. لديه طموح أن تتمسك به الجامعة.. وكنت أتمنى ذلك له.. ولكن.. الجامعة لها رأي آخر.. ووجدت من هو أسوأ ليحل محله.!
المشهد السادس:
ملتحي (وقد يكون نفسه الذي كان في المشهد الأول).. ينظر لـ xxxxx فتاة وهو يتمتم (فديتها).. يلتفت في كل الاتجاهات .. لم ير أحد .. يرفع من صوته "صوبنا الأحمر".. تنظر له الفتاة.. لم ترق لها لحيته.. تعلي من صوتها "أنت ما تستحي على وجهك.. لحية ودشداشة قصيرة وتغازل!".. تبتعد.. المطوع بعد دقائق قد يكون عند واحد رغدي وهو يقول "تصدق بنات الجامعة صايعات.. وصلت الدناءة فيهن يرفعن صوتهن علينا".. الرغدي لن يعلق!
المشهد السابع:
أمسية (والبعض يسميها فعالية).. اجتهد القائمون عليها لتخرج بأحسن صورة.. وزعوا البوسترات (ومفردها بوستر.. ما عرفت أجيبها بلغتنا الجميلة).. رتبوا المسرح.. استأجروا الإضاءة .. (بطوا مرارة) مركز تقنيات التعليم من كثر تجريب المايكات.. والأمسية ستبدأ بعد قليل.. الكل كان متوترا .. وبدأ الجمهور بالوفود .. الجمهور كان كسير وعوير وإبليس ما فيه خير.. 90% من الجمهور اهتم بالبلوتوث و 65% اهتم بالصريخ على أي طالبة.. و10% ما فاهمين شو السالفة.. انتهت الأمسية .. وانتهى جهد شهور من الإعداد..
المشهد الثامن:
بنت وفي رواية أخرى طالبة جامعية.. طيبة .. بحق طيبة.. هادئة.. متفهمة.. جاءت لجامعة السلطان قابوس لتدرس.. خرجت من بيتها وهي تعد أهلها بأنها ستعود وفي يدها درجة امتياز.. اجتهدت وبذلت .. وإذا ما أحسست بالضيق .. صلت.. قرأت كتاب الله.. أو قصصا.. أو كتبت... وإن أرادت أن تشجع نفسها تقول في نفسها "فلانة اللي تجيب درجات أعلى مني .. ما أحسن مني في شي.. لازم أكون مثلها أو أتفوق عليها.. أنا ما غبية".. وبالفعل هي ليست غبية.. وهي على الدرب تسير.. أدعوا لها بالتوفيق..
المشهد التاسع:
الحي الميت ويقال حنضلة.. يدخل منتدى عاشق عمان.. يقرأ كيف يكتب الطالب الجامعي.. يضحك ساخرا.. السخرية تجري في دمه.. ينتظر رفاق دربه للعودة.. تشي .. مستر بيرفكت .. طالب العبري.. اوت اوف.. ثينك ديفرنت.. هم من يجعله يكتب.. وهم من يجعلون الحياة حلوة..
قد لا تنتهي المشاهد.. ولا تنتهي السخرية.. وحلوة الحياة
.gif "Smiles (38)")
تعليق