السلام عليكم
أهلا بكم في صرح الجامعة، وبداية انتقالكم لروح الحرية والجموح بكل أطيافه الجميل والرديء. ربما قرأت أخي الطالب من المنتدى وسمعت من الآخرين نصائح عديدة حول الجامعة والدراسة وأماكن الخدمات والمقررات وغيرها محاولا إشباع فضولك لكي تكيّف نفسك في هذا المكان الجديد بأسرع وقت. وربما سبقني الاعضاء في الكتابة عنها ولكن في هذا الموضوع سأذكر نصيحة واحدة علّها تقودك (أخي/ أختي) لطريق فهمك للحياة والوصول للنجاح. النصيحة هي "جِــد ذاتــك".
البحث عن الذات رحلة طويلة مليئة بالتحديات والآلام والدموع، تواجه الاحباط واليأس والندم والفشل، ثم تقوم وبتجاوزها لتصل إلى أعلى القمة. وهناك القليل جدا – وخاصة من طلاب الجامعات - من يقوم بالبحث عن ذاته فيجدها بسرعه، والبعض يتأخر في إيجاد ذاته، والبعض الآخر لا يبحث عن ذاته أبدا فيعيش كعامة الناس، هدفه في حياته التخرج ثم الوظيفة والزواج بعدها تنتهي مهمته في الحياة.
ولتجد طريقك في تحقيق ذاتك عليك تسأل نفسك الأسئلة التالية وتجد الإجابة عليها:
1- مــن أنــا؟
لتعرف جواب هذا السؤل وتكشف حقيقة من تكون لابد لك من الجلوس مع النفس وتتأمل شخصيتك وتحدد صفاتك. طريقتك هذه ستوضح عيوبك التي تستطيع إصلاحها ومقاومتها وابدالها بالفعل الصحيح وهذا من شأنه أن يشعرك بالرضا ذاتك وزيادة الثقة في نفسك. كذلك معرفتك لعيوبك تجعلك تحترم الآخرين وتقدر ذواتهم وشخصهم وهذا أساس علاقة الناس ببعضهم، وهي إنك تعرف أن (الأخ/ الصديق/ الزوجة) به عيوب كثيرة ولكن لأنك تحبه تتناسى هذه العيوب حتى تكاد لا تراها ولا تعرفها ويبدو أمامك كشخص كامل، أليس هذا جميل حقا؟
2- ما هو هدفي في الحياة؟
الجامعة هنا لا تهتم بالدراسة والمنهج فقط ولكنها تجربة حياة، هي كمشروع تكون أنت صاحب المشروع، وقائد السفينة والمتحكم بمصيرك فهل أنت قادر على قيادة دفة سفينتك للنجاح؟ الدراسة هنا لا تمنحك التحصيل العلمي فقط ولكن تكسبك مهارات تفيدك في مستقبلك المهني، كتعلم القراءة الكتابة والمحادثة بطريقة مميزة والعمل الجماعي ومهارات أخرى، ولكن ما دخل هذا بمعرفتك لهدفك في الحياة؟ تكون المهارات مع التحصيل العلمي هي المصادر لتحقيق هدفك. مثال ذلك إنك تريد أن تصبح كاتبا في المستقبل؟ إذن لابد لك تعلم الكتابة أولا، تريد أن تصبح موسيقي؟ عليك أن تتعلم قراءة وتتذوق الموسيقى. يجب أن يكون لديك في نهاية الأمر حقيبة كبيرة مملوءة بالمهارات كي تحقق هدفك، وإلا فإنك ستتخرج من الجامعة مثلما دخلت إليها لا تحمل من المعرفة إلا ما تعلمته في الثانوية وبعض القشور!!
3- كيف أقوم بخدمة مجتمعي؟
عندما تسألك نفسك هذا السؤال، ينم عن إحساسك الكبير تجاه مجتمعك ورغبتك في تقديم شيء يسهم في تطوره. وأول من يجب أن تنظر إليهم هم أهلك، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " خيركم خيركم لأهله، ..."، والمثل "الي ما فيه خير لأهله، ما فيه خير للناس"، كيف أنت مع أسرتك؟ مع أخوانك وأخواتك؟ لابد للإنسان من مراجعة حياته مع أسرته كي تحقق له التوازن العاطفي بين أفراد الأسرة، لا تكون طاقة مدمرة تحرق كل شيء أمامها. وهذه أفضل فرصة لمعرفة أهمية الأسرة في حياتك -خصوصا طلاب المناطق من خارج مسقط- حيث ابتعادهم عن الأهل يجعلهم يستشعرون بأهميتهم وتكون فرصة كبيرة للتأمل ومعرفة أي أخطاء حدثت في الماضي، وتفاديها بالمستقبل.
أما خدمتك للمجتمع فتكون بأي شيء وفي أي مجال ولو كان بسيطا، مثال ذلك تقديم المشورة والعون قدر الاستطاعة لمن يحتاج إليها، مساعدة افراد المجتمع وتنمية أفكارهم، وبث روح التعاون والمحبة ونبذ الغيرة والحقد والحسد – الذي للأسف ينتشر بين ألسنة الناس دون أن يدركوا خطورة الأمر.
4- كيف يمكنني تحقيق ذاتي؟
يقول الدكتور فيل في برنامجه وفي كتبه إن "الحياة تكافئ الأفعال"، لن تجد طريق الحرية وأعلى المراتب في درجات النجاح بالإغراق في أحلام اليقظة أو بالكلام دون الفعل. ولن تستطيع أن تفعل ما تقول ما لم تضبط ميزان حياتك ووقتك ومجهودك، وتقسم لكل شيء حقه، بأن تروض النفس وتجعل قيدها بيدك لا أن تجلك منقادا لهواها.
كذلك أخي العزيز مما لاشك فيه أنك مقبل على تحديات لم تعتد عليها في مراحلك السابقة، أو
أن تقع لك من حوادث الدراسة – والحياة بشكل عام – مما تنفر منه نفسك وتحس منها جهدا ترى نفسك لا تقدر عليه، فهنا عليك التمسك بالصبر وعدم الوقوف على أطلال الحزن طويلا، بل قم بشحن طاقتك وهمتك من جديد، وهيّء نفسك لأن تكون قويا ذا عزيمة وإصرار على النجاح والمضي في طريقك دون تردد.
أهلا بكم في صرح الجامعة، وبداية انتقالكم لروح الحرية والجموح بكل أطيافه الجميل والرديء. ربما قرأت أخي الطالب من المنتدى وسمعت من الآخرين نصائح عديدة حول الجامعة والدراسة وأماكن الخدمات والمقررات وغيرها محاولا إشباع فضولك لكي تكيّف نفسك في هذا المكان الجديد بأسرع وقت. وربما سبقني الاعضاء في الكتابة عنها ولكن في هذا الموضوع سأذكر نصيحة واحدة علّها تقودك (أخي/ أختي) لطريق فهمك للحياة والوصول للنجاح. النصيحة هي "جِــد ذاتــك".
البحث عن الذات رحلة طويلة مليئة بالتحديات والآلام والدموع، تواجه الاحباط واليأس والندم والفشل، ثم تقوم وبتجاوزها لتصل إلى أعلى القمة. وهناك القليل جدا – وخاصة من طلاب الجامعات - من يقوم بالبحث عن ذاته فيجدها بسرعه، والبعض يتأخر في إيجاد ذاته، والبعض الآخر لا يبحث عن ذاته أبدا فيعيش كعامة الناس، هدفه في حياته التخرج ثم الوظيفة والزواج بعدها تنتهي مهمته في الحياة.
ولتجد طريقك في تحقيق ذاتك عليك تسأل نفسك الأسئلة التالية وتجد الإجابة عليها:
1- مــن أنــا؟
لتعرف جواب هذا السؤل وتكشف حقيقة من تكون لابد لك من الجلوس مع النفس وتتأمل شخصيتك وتحدد صفاتك. طريقتك هذه ستوضح عيوبك التي تستطيع إصلاحها ومقاومتها وابدالها بالفعل الصحيح وهذا من شأنه أن يشعرك بالرضا ذاتك وزيادة الثقة في نفسك. كذلك معرفتك لعيوبك تجعلك تحترم الآخرين وتقدر ذواتهم وشخصهم وهذا أساس علاقة الناس ببعضهم، وهي إنك تعرف أن (الأخ/ الصديق/ الزوجة) به عيوب كثيرة ولكن لأنك تحبه تتناسى هذه العيوب حتى تكاد لا تراها ولا تعرفها ويبدو أمامك كشخص كامل، أليس هذا جميل حقا؟
2- ما هو هدفي في الحياة؟
الجامعة هنا لا تهتم بالدراسة والمنهج فقط ولكنها تجربة حياة، هي كمشروع تكون أنت صاحب المشروع، وقائد السفينة والمتحكم بمصيرك فهل أنت قادر على قيادة دفة سفينتك للنجاح؟ الدراسة هنا لا تمنحك التحصيل العلمي فقط ولكن تكسبك مهارات تفيدك في مستقبلك المهني، كتعلم القراءة الكتابة والمحادثة بطريقة مميزة والعمل الجماعي ومهارات أخرى، ولكن ما دخل هذا بمعرفتك لهدفك في الحياة؟ تكون المهارات مع التحصيل العلمي هي المصادر لتحقيق هدفك. مثال ذلك إنك تريد أن تصبح كاتبا في المستقبل؟ إذن لابد لك تعلم الكتابة أولا، تريد أن تصبح موسيقي؟ عليك أن تتعلم قراءة وتتذوق الموسيقى. يجب أن يكون لديك في نهاية الأمر حقيبة كبيرة مملوءة بالمهارات كي تحقق هدفك، وإلا فإنك ستتخرج من الجامعة مثلما دخلت إليها لا تحمل من المعرفة إلا ما تعلمته في الثانوية وبعض القشور!!
3- كيف أقوم بخدمة مجتمعي؟
عندما تسألك نفسك هذا السؤال، ينم عن إحساسك الكبير تجاه مجتمعك ورغبتك في تقديم شيء يسهم في تطوره. وأول من يجب أن تنظر إليهم هم أهلك، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " خيركم خيركم لأهله، ..."، والمثل "الي ما فيه خير لأهله، ما فيه خير للناس"، كيف أنت مع أسرتك؟ مع أخوانك وأخواتك؟ لابد للإنسان من مراجعة حياته مع أسرته كي تحقق له التوازن العاطفي بين أفراد الأسرة، لا تكون طاقة مدمرة تحرق كل شيء أمامها. وهذه أفضل فرصة لمعرفة أهمية الأسرة في حياتك -خصوصا طلاب المناطق من خارج مسقط- حيث ابتعادهم عن الأهل يجعلهم يستشعرون بأهميتهم وتكون فرصة كبيرة للتأمل ومعرفة أي أخطاء حدثت في الماضي، وتفاديها بالمستقبل.
أما خدمتك للمجتمع فتكون بأي شيء وفي أي مجال ولو كان بسيطا، مثال ذلك تقديم المشورة والعون قدر الاستطاعة لمن يحتاج إليها، مساعدة افراد المجتمع وتنمية أفكارهم، وبث روح التعاون والمحبة ونبذ الغيرة والحقد والحسد – الذي للأسف ينتشر بين ألسنة الناس دون أن يدركوا خطورة الأمر.
4- كيف يمكنني تحقيق ذاتي؟
يقول الدكتور فيل في برنامجه وفي كتبه إن "الحياة تكافئ الأفعال"، لن تجد طريق الحرية وأعلى المراتب في درجات النجاح بالإغراق في أحلام اليقظة أو بالكلام دون الفعل. ولن تستطيع أن تفعل ما تقول ما لم تضبط ميزان حياتك ووقتك ومجهودك، وتقسم لكل شيء حقه، بأن تروض النفس وتجعل قيدها بيدك لا أن تجلك منقادا لهواها.
كذلك أخي العزيز مما لاشك فيه أنك مقبل على تحديات لم تعتد عليها في مراحلك السابقة، أو
أن تقع لك من حوادث الدراسة – والحياة بشكل عام – مما تنفر منه نفسك وتحس منها جهدا ترى نفسك لا تقدر عليه، فهنا عليك التمسك بالصبر وعدم الوقوف على أطلال الحزن طويلا، بل قم بشحن طاقتك وهمتك من جديد، وهيّء نفسك لأن تكون قويا ذا عزيمة وإصرار على النجاح والمضي في طريقك دون تردد.
تعليق