السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في موضوعي هذاااا سأتحدث اليكم عن موقف لربما أدهشني نوعا ما .. موقف لأتذكره طوال حياتي .. موقف لا يستطيع القلم ان يعبر عنه و لا تستطيع اللغة العربية بحروفها
الثمانية و العشرين ان تعبر عن ما صار معي يوم امس .. بالفعل نفخر بهم في حياتنا عامة و في حياتنا الجامعية خاصة .. قلوب عرفت معنى الصدق .. قلوب عرفت معنى الرحمة .. قلوب همست و عرفت معنى الضمير
انه بالفعل موقف تشهد له جامعتنا بشهامه طلابها الذين تضمهم .. و بقوة الضمير الذين يملكونه ..
ما صـــار معي يوم أمس .. هو انني كنت مع زملائي نذاكر لمادة من المواد .. و اذ الليل أظلم و أقبل ’ و ترارود في اذهاننا بأن نرجع الى السكن .. نزلنا .. مشينا .. تقدمنا ..
تحركنا .. متجهين خارج المركز الثقافي قاصدين الخروج من الجامعه .. و في لحظة وصولنا للسيارة التي كانت تستقر على مسار الدوار المقابل لواجهة المركز الثقافي .. و اذا
بورقة على زجاج السيارة .. ظننت ظن السوء .. و تضايقت نوعا ما و أسلفت قائلا :: ( يوميا هذه المخالفات _ و لا نعرف متى سنسلم منهم ) .. اقتربت من السيارة
حاملا كتبي الجامعية خطوة تلو الاخرى .. تلو الاخرى .. و اذا بورقة عليها رقم هاتف .. قلت لزميلي : يا ترى من وضع هذااا الرقم و لماذااااا وضعه ؟؟ استغربنا و اندهشنا
من شدة الموقف .. و بعدما ركوبنا السيارة اجرينا اتصالا هاتفيا لذاك الرقم .. _ كل هذه الاحداث و نحن نغامر فالظلام _ .. و اذا بعبارة (ألووووووو) من قبل رجل
( طالب ) .. سألته عن سبب وضعه للرقم على سيارتي .. ذكر بانه اصطدم بها من الخلف اصداماااا خفيفا .. مما لم يؤدي اذا تلف كبير .. و أسلف بانه مستعد لتصليحها
اندهشت و استغربت .. و اخذلتني عباراااتي أن أرد عما قاله .. نظرا لرجولته و شهامته .. و بعدها عفوت عنه بعبارة : ( مسموح يالطيب .. و بالفعل انك لرجل
شهم .. و فعلك هذاااااا ان دل فــ انه يدل على الرجولة و يقظة الضمير .. ووضع رقمك على سيارتي يغنيني عن تصليحها .. توكل على الله ) ..
أرأيتم اعزائي الطلاب .. كم هو رائع يقظة ضميره و خوفه من حساب يوم لا ينفع المال و لا البنون .. أرأيتم مدى تفاهمه و مدى عقلانيته التي سمحت له بالتواصل معي ..
أرأيتم يا اخواني مدى طيبته و مدى شهامته و مدى رجولته
بالفعل نفخر بهم و نعتز بوجودهم في هذا الصرح التعليمي الكبير
طرحت هذا الموضوع و كلي ثقة و رغبة بانكم ستقتدون بهم
تعليق