تويت
التغطية الثالثة لرحلة طالبات المكرمة السامية إلى أسبانيا
وجامعة مدريد وغرناطة تستقبل طالبات جامعة السلطان قابوس
لقاء للحديث عن المرأة العمانية مع نخبة من النساء في اسبانيا
النساء في أسبانيا : المرأة العُمانية أخذت حقوقها قبل أن تطالب بها
سعادة السفير العُماني زيارة الطالبات لأسبانيا ستثري معلوماتهن عن الحضارة الإسلامية والعربية
أسبانيا : خولة الحوسني
بالثقافة العمانية والتقاليد الأصيلة المتوارثة كان اللقاء مع نخبة من النساء المثقفات ومجموعة من النساء اللواتي مثلن مؤسسات المرأة في اسبانيا وذلك في الفترة المسائية اليوم الثاني من الرحلة الموافق الخامس من مايو، كان لقاءاً تشريفياً في منزل سعادة السفير العُماني المعتمد لدى مملكة أسبانيا حمل فخر المرأة العمانية ونجاحاتها وما وصلت إليه بالجهد والإصرار والعزيمة وقبل كل هذا وذاك هو إتماماً من القائد الأعلى جلالة السلطان حفظة الله ورعاه ، نساء جامعة السلطان قابوس حملن على عاتقهن من خلال هذا اللقاء توصيل الرسالة التي بثها جلالته في الخطاب السامي في مجلس عمان والتي قال فيها ( ندعوها إلى الاستفادة من كافة الفرص التي منحت لها لإثبات جدارتها، وإظهار قدرتها في التغلب على ما يعترض طريقها من عقبات).
وخلال اللقاء تم عرض فيلم تعريفي عن النساء العُمانيات جسد حضورها في جميع المجالات ، كما أشتمل اللقاء على عرض لمسيرة النهضة العُمانية مع التركيز على ندوة المرأة التي عقدت بسيح المكارم والتي كانت الشاهد على وجود المرأة وتخطيها للصعوبات التي تواجهها النساء في البلدان الأخرى من حيث الحصول على الحقوق وذلك من خلال الحوارات التي درات بين النساء والطالبات ، بحضور السفير سعادة الشيخ هلال المعمري والذي تحدث قائلاً أننا سعيدين بوجود طالبات جامعة السلطان قابوس في ممكلة أسبانيا كون أسبانيا من البلاد الغنية بالإرث التاريخي والآثري الذي تركه العرب بعد أن مكثوا فيها أكثر من ثمانمائة ألف قرن ، فهذه الزيارة تمكنهن بالتعرف عن قرب على هذه الحضارة كما أنه يوثق الصلات الثقافية والعلمية بين جامعة السلطان قابوس والجامعات الأسبانية من خلال الزيارات لعدد من الجامعات الأسبانية كجامعة غرناطة وجامعة مدريد (كومبلتيانسي) ، فالجامعة تسعى لتوثيق علاقاتها مع الجامعات الاسبانية وهناك العديد من المشاريع القادمة التي أستفاد فيها من خبرات البلدين ومن ضمنها إستزراع أشجار الزيتون.
كما أن زيارة مركز الدراسات العربية سيكون له قيمة عند الطالبات فأن تدرس اللغة العربية في بلد أوربي فهذا يساعد على اللغة بشكل أكبر .وفي الأخير أضاف سعادة السفير بأننا نتمنى التوفيق لبناتنا الطالبات وأن يستفدن من خلال مكان يقمن بزيارته، وقامت الدكتورة حميراء السليماني بتقديم درع جامعة السلطان قابوس لسعادة السفير كتذكاراً من الرحلة الطلابية الثالثة عشر .
كما عرج الوفد إلى القصر الملكي وهو واحد من أجمل وأكبر القصور الملكية في أوروبا, بني علىالطراز المعماري الإيطالي عام (1714م) في عهد الملك فيليب الخامس ويحتويالقصر على أكثر من 2000 غرفة حيث تجولن الطالبات وأكتشفن أسرار القصر الذي يتشابه نوعاً ما مع غيره من القصور الأوربية وعاشت كل واحدة كأميرة وملكة تملك غرفة في ذلك القصر الضخم وقامن بالتقاط الصور التذكارية وهنا تقول الطالبة إعتماد بنت مبارك الرواحي وهي طالبة في كلية العلوم الزراعية والبحرية تخصص التغذية عن القصر الملكي بأنة تحفة فنية فهو موروث لابد أن يفتخر فيه كل اسباني وليس هم فحسب بل والمسلمين لأنه وكما عرفنا يعود تاريخ بناءه إلى ثلاثمائة وخمسين عام فقد بناه المسلمون وبعد حريق تعرضت له المدينة أعاد بناءه الأسبان وأضافوا إليه الكثير من الابداعات التي كانت مصدرها دولاً مختلفة فقد وجدنا فيه قاعات لها طابع بلدان أخرى كالصين وإيطاليا ، وكانت النقوش حاضرة تبرز إبداع المسلمين وتأثيرهم وهذا يشعرنا بالفخر والإعتزاز لهذه العراقة والإرث العربي.
اما ذكرى البدري من كلية الهندسة فتقول زيارة القصر الملكي اثارت دهشتي من خلال دقة التصاميم والرسومات فكل غرفة لها بصمة رائعة في الديكور وتناسق الألوان بحيث تتناسب مع المهام في كل غرفة والذي لفت انتباهي أيضاً غرفة الاحتفالات التي تضم مائة وخمسين مقعد وقابلة لإضافة مقاعد أخرى ، وتضيف البدريه إن إستفادتي من هذه الزيارة تكمن في المعلومات التي ترسخت في ذاكرتي والتي كان لها الأثر لإثراء معلوماتي عن القصر ومدريد بشكل عام، الجدير بالذكر أن القصر يتعرض للصيانة الدورية حتى يكون بأحسن حال.
كما شمل ذلك اليوم زيارة أيضاً زيارة إلى متحف البرادو وهو أحد أكبر وأشهر متاحف العالم عمره أكثر منمائتي عام، ويضم لوحات عباقرة الفن الأسباني منهم: فيلازكيز - موريللو – جويا- وبيكاسو، حيث تعرفن على تاريخ المتحف واستمتعن برؤية أعمال عمالقة الفن التشكيلي وروعته.
وبعد يوماً من الزيارات الرسمية والمتحف والقصر الملكي كان لابد من أخذ قسط من الترفية من خلال زيارة حديقة الملاهي ورنر برس وهي واحدة من أكبر سلسلة مدن الملاهي المنتشرة على مستوى العالم وتبعد ورنر برثورس عن مدريد حوالي ثلاثين كيلومتراً .
وقد كشف اليوم الثالث عن جيل نسائي رياضي قادم بقوة ، وذلك بتوجه الوفد إلى إستناد ريال مدريد الرياضي فقد عبر بعض الطالبات والمشجعات لريال مدريد عن إهتمامهن الشديد بفريق ريال مدريد وفي ذلك تقول خالصة الهنائي إدارية ومشرفة النشاط الرياضي للطالبات بعمادة شؤون الطلاب " نادي مريد حلم من أحلام طالبات الرحلة الثالثة عشر الذي تحقق في اليوم الثالث من الرحلة النادي كان رائعاً ومنظماً ابتداءاً من الملعب المعشب الذي يسع تقديراً أكثر من عشرة آلاف متفرج مع وجود كابينات للشركات مهيئة ومجهزة بكراسي وتلفزيون وكانت الجولة في أركان النادي الذي يحتوي على صور الفريق القديم والمؤسسين وأيضاً ركن الكؤوس التي فاز بها النادي إضافة إلى الأحذية التي يلبسها اللاعبين والتجهيزات التي توجد داخل النادي تؤكد أسباب نجاح الفريق وتميزه . وقد قضت الطالبات أكثر من ثلاث ساعات ونصف جولة في النادي وبعد انتهى البرنامج الصباحي بتناول المشروبات في مقهي هارد روك والمعروف بشهرته للسياح ولابد أن يطوف عليه أي زائر إلى أسبانيا وبالأخص مدريد.
بعدها توجه الوفد مباشرة إلى مدينة التاريخ والآثار طليطلة (توليدو) والغنية بنهرها الجميل وجسرها الذي يشعرك بأنك تعيش فيلماً تاريخياً أيام الحضارة العربية في الأندلس ولم يفت على الوفد زيارة الكنيسة التي بناها العرب فهي كنيسة مسيحية على الطراز العربي وهي من الكنائس الضخمة والرائعة بنقوشها وجمال فنها المعماري الدقيق ،كما تمت زيارة الكنيسة التي كان يستخدمها اليهود ومن الملاحظها أنها ذات طراز عربي ، وفي وفد نسائي بحت كان لابد من قضاء مشوار هام وهو مشوار السوق القديم في طليطلة. وعن طليطلة تقول نورا الهاشمية طالبة في كلية الهندسة تخصص هندسة كيميائية أن طليطلة عبق الحضارة الإسلامية القديمة التي امتزجت مع روح التكافل والتعاون بين الأديان تظهر ملامحه في كل نظره فهي كالمتحف المفتوح ويزينها النهر الذي يبلغ 1600 كيلومتر، هي مدينة تحكي قدرات المسلمين ونبوغهم الهندسي المعماري في كل آثراً خلفوه وأمتزج مع هذا كله روح التعاون فهذا يؤكد على مبدأ التكافل والحرية لدى المسلمين.
وختمت رحلة مدريد بزيارة جامعة مدريد (كومبتانسي) وهي من أكبر وأقدم الجامعات الأسبانية حيث تم التعرف على الجامعة والأنظمة المتبعه بها إضافة إلى عرض عن مركز المرأة التابع للجامعة والذي يعنى بعمل بحوث عـن المرأة ودراسات ،كما قامت رئيسة الوفد الدكتورة حميراء السليماني بتقديم درع جامعة السلطان قابوس إلى الممثلة من جامعة مدريد كهدية تذكارية لزيارة الوفد الطلابي.
ومع جامع قرطبة في مدينة قرطبة العظيمة كان الموعد حيث تعرفت الطالبات على جامع غرناطة العظيم الذي بناه المسلمون على فترات لكبر حجمه حيث بني على مراحل استمرت أكثر من اثني عشر سنه، تقول فاطمة الحوسني من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية تخصص علم الاجتماع أن للجامع تاريخ طويل ومتنوع حيث مزج الجامع العديد من الآثار الرائعة والتي أدهشتنا بما شاهدناه داخل الجامع ، فالمسلمين قبل أن يبنوا الجامع كانت كنيسة في نفس المكان ثم بعد خروج العرب من أسبانيا قام الملوك الأسبان بتحويل الجامع إلى كنيسة كاتدرائية وهو اليوم متحف لا يحق لأي من الديانات أن تمارس شعائرها فيه، الكل كان مندهش ومتعجب من ضخامة وعلو الجامع وكلنا همه وحماس لرؤية روائع أسبانيا خلال الأيام القادمة وأنتهت الزيارة بجول في أسواق قرطبة المميزة لينطلق الوفد إلى غرناطة .
حيث بدأت الزيارات في غرناطة صباح الأمس وذلك بزيارة مركز الدراسات الإسلامية ، والتعرف على تاريخه وزيارة المسجد التابع للمركز وأيضاً المكتبة الغنية بالكتب العربية والإسلامية ،بعدها توجه الوفد إلى جامعة غرناطة للتعرف على الجامعة ومبانيها والأنظمة المتبعه بها بعدها تم التوجه إلى مدينة الحمرا الأثرية والجميلة والتي تحكي عن تاريخ الحضارة العربية ما أن تطأ قدمك بها.
.gif "Smiles (71)")
تعليق