سفيرات جامعة السلطان قابوس يهدن تميزهن للمقام السامي وينهن زيارتهن إلى أسبانيا بفن بيكاسو
بعد رحلة استمرت أسبوعين تختتم طالبات المكرمة السامية من المتميزات دراسياً الأنشطة الطلابية ، رحلتهن الثالثة عشر إلى أسبانيا بآخر محطة في مدينة الاقتصاد والتجارة برشلونة ، وذلك بعد أن قامت الطالبات بالتجول في العديد من المناطق الأسبانية إبتداءاً بالعاصمة الأسبانية مدريد التي وصلن إليها في الرابع من الشهر الحالي ومروراً بطليطلة وقرطبة ، وأشبيلية وفالنسيا وأنتهاءاً ببرشلونة حيث شملت الرحلة العديد من المناطق الأثرية والتاريخية كزيارة آثار الحضارة العربية التي تواجدت لأكثر من ثمانية قرون في أسبانيا ، والعديد من المتاحف الفنية والكنائس والأماكن الترفيهية والرياضية ومنها متحف الشمع في مدريد وحديقة الكاتب الأسباني المعروف ثيوفانتس ، متحف البرادوا ، جامع قرطبة ، مركز الدراسات الإسلامية ،والقصر الملكي، إستاد ريال مدريد وجامعة مدريد (كومبلتانسي) ، وجامعة غرناطة .
أما في برشلونة المحطة الأخيرة للوفد فقد كانت رياضية بالدرجة الأولى فمن القرية الأولمبية كانت البداية، فقد تعرفت الطالبات على الإستاد الأولمبي وما يتصل به مع إلتقاط الصور التذكارية ، وقبل ذلك زارت الطالبات كنيسة العائلة المقدسة التي بدء بنائها الفنان (غاودي) عام (1882م) ولم يكتمل بنائها حتى الآن وتعتبر واحده من أجمل المباني في أوروبا وهناك محطة مترو قريبة منها تماماً بنفس أسم الكنيسة ، والكنيسة عبارة عن قطعة فنية نادرة وكأنها جبل تم النحت فيه لتكون بذلك المنظر.
بعدها أنتقل الوفد إلى حديقة كيوداتلا وتل منجويك، إضافة إلى وجولة بانورامية في أنحاء برشلونة ، كما لم يغب عن الوفد زيارة الحي القوطي وهو من أقدم الأحياء في برشلونة من خلال جولة في هذا الحي تعرفت الطالبات على تاريخ برشلونة القديم ويوجد في الحي مباني من القرن العاشر الميلادي, إضافة للكنيسة القديمة.
، أما في القرية الأسبانية التي تم بناءها في عام 1929م, وهي تعتبر نموذج مصغر للقرى الأسبانية وفيها عدد من المطاعم الشعبية الأسبانية والأسواق وتقع فوق تل منجويك بالقرب من القرية الأولمبية ، من خلال التجول فيها تعرفت الطالبات على الطراز والثقافة المعمارية الأسبانية .
وقد قضت الطالبات يوم أمس أوقات مميزة في أستاد نيوكامب وهو ملعب نادي برشلونة الأسباني يوجد فيه متحف لتاريخ النادي الذي تم تأسيسه قبل حدود 100 سنة تقريباً .
وأختتم جدول الرحلة على روائع الفنان العالمي بيكاسو حيث اللوحات تتكلم وتخبرك عن قصتها ما أن تنظر إليها هو متحف يحمل بعض من إبداعات الفنان بيكاسو في صغره, ويعتبر أكثر متاحف برشلونة من حيث عدد الزوار، و يضم المتحف أكبر مجموعة من الأعمال الفنية للفنان الإسباني بابلو بيكاسو. وهو أحد أكثر المتاحف الإسبانية شعبية وأكثرها زيارة، افتتح المتحف عام 1963 ب574 عملا فنيا أهداها جيمي سيبارتس صديق بيكاسو وصاحب فكرة متحف لبيكاسو. وقد أهدى بيكاسو نفسه المتحف ما يقارب ألف قطعة فنية ومتعلقات شخصية وتقدر المجموعة الموجودة بالمتحف حاليا بحوالي 3500 قطعة فنية، وذلك يكون المتحف آخر جولة في هذه الرحلة الطلابية ، حيث سيغادر الوفد صباح الغد متوجهاً إلى بلادنا الحبيبة عُمان والكل متشوق للرجوع إليها.
وعن برشلونة تقول فريال بنت عبدالله الكلبانية أخصائية تغذية بعمادة شؤون الطلاب بالجامعة وإدارية في الوفد بعد وصولنا إلى المحطة الأخيرة وهي برشلونة توجهت الطالبات إلى أهم المواقع الأثرية التي تشتهر بها المدينة حيث عبرت الطالبات عن مدى إعجابهن بالفن المعماري ودقة الأداء وما تحويه تلك الأماكن من معلومات تعبر عن أهمية الأماكن ومدى تأثرها بالحضارات العربية إضافة إلى روعة وجمال الفن المعماري ، وبهذه المناسبة وبالنيابة عن زميلاتي وأخواتي الطالبات اللواتي حظين بهذه المكرمة السامية وهن فخورات بذلك ، أتقدم بخالص الشكر والامتنان للقائد المفدى مولاي حضرة صاحبة الجلالة أعزه الله وأبقاه لتفضله بهذه المكرمة السامية لابنائه الطلاب والتي تدل على اهتمام جلالته بأبنائه الطلاب وحثهم على العطاء وتقديم المزيد. أما الطالبة عنود البلوشية وهي طالبة في قسم السياحة بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية أن هذه الرحلة تعني لي الكثير وتضيف لدراستي في السياحة فمن خلال التجول والتعرف على الأماكن المختلفة ومرافقة المرشدة السياحية لنا أكسبني العديد من المهارات بشكل عملي وخاصة أننا في بلد أوربي أسبانيا ، أما في برشلونة الواقعة بين الجبل والبحر فلها سحرها الجميل وشواطئها الزرقاء فهي مشروع سياحي بحد ذاته فقد تعرفت عليها وعلى الكثير من الأماكن السياحية المهمة الحديثة والآثرية التي أرى نفسي وأنا في آخر يوم بأني مستعدة لأرشد أي سائح في أسبانيا ، كذلك أيضاً الطالبة كفاح التوبي تخصص فيزياء بكلية العلوم حيث تقول أنه مجرد وصولنا إلى برشلونة العاصمة التجارية لأسبانيا ورابع مدينة من حيث زيارة السواح كان الشعور مختلف وأجوائها تختلف عن باقي المناطق التي قمنا بزيارتها فهي مدينة حديثة تضج بالناس من مختلفة الجنسيات وهذا يترجم شهرتها ومكانتها العالمية ، كما لفت إنتباهي مباني على سفح الجبل وعندما سألنا المرشدة قالت أنها قبور على شكل خلايا النحل وليجد المتوفى مكاناً هناك لابد أن يكون قد وفر مبلغ أثنى عشر ألف يورو ، هذا أحد زوايا الثقافة لدى الشعب الأسباني ذات الديانة المسيحية والحمدلله على نعمة الإسلام.
الجدير بالذكر أن الوفد يضم اثنان وثلاثون طالبة من مختلف التخصصات والجماعات الطلابية وتترأس الوفد الدكتوره حميراء السليماني من كلية التربية بالجامعة وترافقها ثلاثة إداريات هن فاطمة الحمدانية إدارية وخالصة الهنائية إدارية فريال الكلبانية إدارية ، والموفد الإعلامي خولة بنت سلطان الحوسنية.
تعليق