تويت
لقاء خاص مع سعادة الدكتور سعود بن ناصر الريامي رئيس جامعة السلطان قابوس
[align=justify]
قال سعادة الدكتور سعود بن ناصر الريامي رئيس جامعة السلطان قابوس ان السلطنة استطاعت بفضل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ان تحقق الكثير من الإنجازات في كافة المجالات في زمن قياسي، ولمّا كان الاهتمام بالتعليم من أهم الأولويات لدى جلالة السلطان المعظم كانت جامعة السلطان قابوس أهم الإنجازات التي تحققت في مجال التعليم على أرض السلطنة، مشيرا سعادته في حديثه لـ (الوطن) بمناسبة يوم الثالث والعشرين من يوليو المجيد، انه منذ افتتاح الجامعة عام 1986م وهي تخرّج أجيالاً مزوّدة بسلاح العلم والمعرفة والإيمان، ليحملوا راية العلم في كل مكان، ويبددوا ظلمات الجهل، ويبنوا عمان الحضارة والمجد .. والى نص الحديث:
* هل من كلمة تودون قولها في هذه المناسبة الوطنية الغالية وما أبرز الانجازات التي حققتها جامعة السلطان قابوس في العهد الزاهر لجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ؟
** بمناسبة هذه الذكرى الغالية على قلوبنا جميعا نرفع اسمى ايات التهاني والتبريكات الى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ والى الشعب العماني، وجامعة السلطان قابوس استطاعت خلال فترة قصيرة تحقيق العديد من الإنجازات على المستويين المحلي والدولي من خلال استضافة العديد من المؤتمرات الدولية مثل المؤتمر الدولي الرابع والعشرين للرسوبيات، والمؤتمر العالمي لتقنيات ما بعد الحصاد، وحلقة العمل الدولية للفواكه الاستوائية والتي أقيمت في شهر مارس الماضي، واجتماع خبراء البحث العلمي، ودورة مكافحة التصحر، وآخرها الاجتماع الخامس للجنة مسؤولي التعلّم عن بعد لجامعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، والذي أقيم في الجامعة في شهر مايو الماضي. كما قامت الجامعة مؤخرا بتوقيع العديد من مذكرات التفاهم مع العديد من الجامعات، بالإضافة إلى مشاركة الجامعة في العديد من المحافل الدولية والعربية. فعلى الرغم من صغر سنها، وحداثة عهدها، إلا أن الجامعة استطاعت تحقيق الكثير، كما استطاعت أن تفرض ذاتها على خارطة الجامعات العربية والعالمية. وتعتبر مخرجات الجامعة من أرقى المخرجات، ويشار إلى خرّيجي جامعتنا الفتية بالبنان وذلك لتميزهم وكفاءتهم. وعلى صعيد الإنجازات فإن الجامعة تقوم حالياً بإنشاء المجمع الثقافي الذي سيفتتح قريبا بإذن الله، والذي يُعد منارةً ثقافية وفكرية تخدم أبناء الجامعة والوطن.
* هل تطلعونا سعادتكم عن الجديد في العام الجامعي القادم سواء في التخصصات الجديدة أو البرامج الاكاديمية التي ستطرحها الجامعة؟
** هناك تخصصات جديدة استُحدثت في جامعة السلطان قابوس، ومن بينها تخصص الاقتصاد الزراعي بكلية العلوم الزراعية والبحرية كما تمت الموافقة على طرح برنامج الدرجة الجامعية الأولى في مجال تكنولوجيا التعليم والتعلم بكلية التربية. اننا في جامعة السلطان قابوس نحاول من وقت إلى آخر أن نراجع برامجنا بغرض تطويرها،وكذلك استحداث تخصصات جديدة تخدم المجتمع العماني وتفي باحتياجاته.
* ما الخطط الجديدة في مجال البحث العلمي خاصة بعد صدور المرسوم السلطاني بإنشاء مجلس البحث العلمي والدور الذي ستلعبه الجامعة في هذا المجال؟
**جامعة السلطان قابوس اتخذت عدة إجراءات في سبيل الارتقاء بالبحث العلمي وتفعيله، ليؤدي الدور المناط به حيث تبنت الجامعة عدداً من المشاريع البحثية والعلمية، وأنشأت عدداً من المراكز البحثية حيث وصل عددها الآن إلى حوالي عشرة مراكز، كما أن الجامعة تدرس حالياً إنشاء منطقة علمية لتقنية المياه والبيئة بموقع الجامعة الكائن بمنطقة الحيل بمحافظة مسقط، وكذلك تمت الموافقة على إنشاء مركز للتقنية الحيوية البحرية بالجامعة.وهناك ثلاثة جوانب للبحوث العلمية وهي البحوث الأكاديمية، والبحوث الاستراتيجية، والبحوث التطبيقية فالبحوث الأكاديمية هي التي تدعم العملية التعليمية ويقوم بها الأكاديمون في الجامعة، ويتم من خلال نتائجها المشاركة في الندوات والمؤتمرات العلمية خارج السلطنة وداخلها. اما البحوث الاستراتيجية فانها تركّز على مشاكل قائمة في المجتمع سواء كانت اقتصادية اواجتماعية وهذه البحوث الاستراتيجية تُموّل من المكرمة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ حيث خصّص جلالته مبلغا وقدره ( 500 ) ألف ريال عماني لدعم البحوث الاستراتيجية، وقد خُُصصت المكرمة السامية لتمويل مشاريع هذه البحوث، وبالفعل فقد تم البدأ بتنفيذ المشاريع الاستراتيجية في عام 2001م، وشملت خلال العامين الماضيين مجالات العلوم التطبيقية والطب والتكنولوجيا والبيئة والزراعة. ومع اعتماد مشاريع عام 2003م بلغ مجموع المشاريع الاستراتيجية 16 مشروعاً بحثياً موزعاً توزيعاً جغرافياً لتغطي معظم مناطق السلطنة، وتبحث مجالات عديدة ومتنوعة. وفي هذا العام حظيت 4 بحوث من أصل 12 بحثاً إستراتيجياً بالتمويل من المكرمة السامية لجلالة السلطان المعظم. اما فيما يتعلق بالبحوث التطبيقية فتتم عن طريق التعاقد مع مؤسسات القطاعين العام والخاص بهدف إيجاد حلول لمشكلات اقتصادية أو اجتماعية، أو تطوير منتجات أو استحداث طرق ووسائل جديدة. واشير الى ان هناك إقبالا من قبل المؤسسات المحلية والعالمية على التعاقد مع الجامعة لتنفيذ مشاريع البحوث التطبيقية وذلك في جميع القطاعات، كون الجامعة بيت خبرة، ونحن حقاً سعداء بما وصلت إليه هذه التجربة حيث ان موازنة الجامعة في البحث العلمي تصل في مجملها إلى حوالي مليوني ريال عماني سنوياً. بلا شك فإن إنشاء مجلس للبحث العلمي في السلطنة يدل على مدى اهتمام جلالة السلطان المعظم بالبحث العلمي، والذي يعتبر دعما آخر، ومكرمة سامية أخرى تتطلّع إلى المستقبل وتدرك أن البحث العلمي هو أساس تقدم الشعوب والدول. وبما ان الجامعة هي بيت للخبرة فإنه سيكون لها دور إيجابي في هذا المجلس بالإضافة إلى المؤسسات العلمية الأخرى في السلطنة.
* ما ابرز الانجازات التي حققها مستشفى جامعة السلطان قابوس وهل هناك جديد في مجال تطويره وتحسين خدماته المختلفة؟
** المستشفى استطاع تحقيق العديد من الإنجازات العلمية والطبية على مستوى العالم، واكتساب سمعة طبية بين دول المنطقة، وذلك بفضل الكفاءات الموجودة. ومن أبرز الإنجازات التي حققها مستشفى الجامعة إجراء أول عملية من نوعها في زراعة النخاع عن طريق الشخص نفسه، وهذه العملية تعتبر الأولى على مستوى السلطنة ففي السابق كانت تتم زراعة النخاع عن طريق شخص آخر، غالباً ما يكون من أهل المريض. وقد حقق المستشفى نجاحاً متواصلاً في عملية زرع النخاع العظمي، حيث أجريت بالمستشفى أكثر من (100) عملية لزراعة النخاع، وقد كللت جميعها بالنجاح. فالمستشفى الجامعي هو الوحيد بالسلطنة الذي يقوم بمثل هذه العمليات واستطاعت وحدة زرع النخاع بالمستشفى الجامعي أن تتفوق على الكثير من المراكز العالمية من حيث التقنيات المستخدمة في زراعة النخاع. وفي إطار تحديث أجهزة المستشفى تم مؤخرا تركيب عدد من الأجهزة لتحسين الأداء، ومن بين هذه الأجهزة جهاز قياس كثافة الدم، وجهاز الكشف عن التكوين الباطني للجسم الحي بواسطة أشعة اكس، وآلة تصوير رقمية للشبكية، كذلك جهاز للكشف عن حالة نشاط خلايا المخ وجهاز لفحص الليثيم. كما تم استحداث قسم جديد بالمستشفى وهو قسم إدارة الجودة، والذي يعنى بإدارة الجودة وتأهيل المستشفى للحصول على شهادة (9001ISO ) والذي سيجعل المستشفى قادراً على توفير خدمة طبية متميزة للمرضى. كما يسهم مستشفى جامعة السلطان قابوس في خدمة المجتمع وذلك من خلال عقد دورات منظمة على مدار العام يلتحق بها منتسبون من المؤسسات الصحية وغير الصحية، الحكومية والخاصة بالسلطنة.
فالمستشفى الجامعي يقدم خدماته لطلاب الجامعة من خلال توفير البيئة العملية والتدريبية لطلاب كلية الطب والعلوم الصحية والتي يتدرّب طلابها في المستشفى الجامعي وبإشراف أساتذة وأطباء مختصين في مجال التدريب الطبي، ومن خلال برامج تدريبية مكثفة.
بالإضافة إلى أنه يقدم خدماته للمرضى من الطلاب والموظفين وكذلك سكان المناطق المجاورة، اننا نتطلع في الفترة القادمة ان يقوم المستشفى بتكثيف البحوث العلمية وتشجيع كوادره على القيام بها نظراً لأهميتها للمرضى والمجتمع.
اجرى الحديث ـ خالد العامري
الخميس 14 جمادى الثانية 1426 هـ ـ الموافق 21 يوليو 2005 العدد 8036 السنةالـ35[/align]
قال سعادة الدكتور سعود بن ناصر الريامي رئيس جامعة السلطان قابوس ان السلطنة استطاعت بفضل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ان تحقق الكثير من الإنجازات في كافة المجالات في زمن قياسي، ولمّا كان الاهتمام بالتعليم من أهم الأولويات لدى جلالة السلطان المعظم كانت جامعة السلطان قابوس أهم الإنجازات التي تحققت في مجال التعليم على أرض السلطنة، مشيرا سعادته في حديثه لـ (الوطن) بمناسبة يوم الثالث والعشرين من يوليو المجيد، انه منذ افتتاح الجامعة عام 1986م وهي تخرّج أجيالاً مزوّدة بسلاح العلم والمعرفة والإيمان، ليحملوا راية العلم في كل مكان، ويبددوا ظلمات الجهل، ويبنوا عمان الحضارة والمجد .. والى نص الحديث:
* هل من كلمة تودون قولها في هذه المناسبة الوطنية الغالية وما أبرز الانجازات التي حققتها جامعة السلطان قابوس في العهد الزاهر لجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ؟
** بمناسبة هذه الذكرى الغالية على قلوبنا جميعا نرفع اسمى ايات التهاني والتبريكات الى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ والى الشعب العماني، وجامعة السلطان قابوس استطاعت خلال فترة قصيرة تحقيق العديد من الإنجازات على المستويين المحلي والدولي من خلال استضافة العديد من المؤتمرات الدولية مثل المؤتمر الدولي الرابع والعشرين للرسوبيات، والمؤتمر العالمي لتقنيات ما بعد الحصاد، وحلقة العمل الدولية للفواكه الاستوائية والتي أقيمت في شهر مارس الماضي، واجتماع خبراء البحث العلمي، ودورة مكافحة التصحر، وآخرها الاجتماع الخامس للجنة مسؤولي التعلّم عن بعد لجامعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، والذي أقيم في الجامعة في شهر مايو الماضي. كما قامت الجامعة مؤخرا بتوقيع العديد من مذكرات التفاهم مع العديد من الجامعات، بالإضافة إلى مشاركة الجامعة في العديد من المحافل الدولية والعربية. فعلى الرغم من صغر سنها، وحداثة عهدها، إلا أن الجامعة استطاعت تحقيق الكثير، كما استطاعت أن تفرض ذاتها على خارطة الجامعات العربية والعالمية. وتعتبر مخرجات الجامعة من أرقى المخرجات، ويشار إلى خرّيجي جامعتنا الفتية بالبنان وذلك لتميزهم وكفاءتهم. وعلى صعيد الإنجازات فإن الجامعة تقوم حالياً بإنشاء المجمع الثقافي الذي سيفتتح قريبا بإذن الله، والذي يُعد منارةً ثقافية وفكرية تخدم أبناء الجامعة والوطن.
* هل تطلعونا سعادتكم عن الجديد في العام الجامعي القادم سواء في التخصصات الجديدة أو البرامج الاكاديمية التي ستطرحها الجامعة؟
** هناك تخصصات جديدة استُحدثت في جامعة السلطان قابوس، ومن بينها تخصص الاقتصاد الزراعي بكلية العلوم الزراعية والبحرية كما تمت الموافقة على طرح برنامج الدرجة الجامعية الأولى في مجال تكنولوجيا التعليم والتعلم بكلية التربية. اننا في جامعة السلطان قابوس نحاول من وقت إلى آخر أن نراجع برامجنا بغرض تطويرها،وكذلك استحداث تخصصات جديدة تخدم المجتمع العماني وتفي باحتياجاته.
* ما الخطط الجديدة في مجال البحث العلمي خاصة بعد صدور المرسوم السلطاني بإنشاء مجلس البحث العلمي والدور الذي ستلعبه الجامعة في هذا المجال؟
**جامعة السلطان قابوس اتخذت عدة إجراءات في سبيل الارتقاء بالبحث العلمي وتفعيله، ليؤدي الدور المناط به حيث تبنت الجامعة عدداً من المشاريع البحثية والعلمية، وأنشأت عدداً من المراكز البحثية حيث وصل عددها الآن إلى حوالي عشرة مراكز، كما أن الجامعة تدرس حالياً إنشاء منطقة علمية لتقنية المياه والبيئة بموقع الجامعة الكائن بمنطقة الحيل بمحافظة مسقط، وكذلك تمت الموافقة على إنشاء مركز للتقنية الحيوية البحرية بالجامعة.وهناك ثلاثة جوانب للبحوث العلمية وهي البحوث الأكاديمية، والبحوث الاستراتيجية، والبحوث التطبيقية فالبحوث الأكاديمية هي التي تدعم العملية التعليمية ويقوم بها الأكاديمون في الجامعة، ويتم من خلال نتائجها المشاركة في الندوات والمؤتمرات العلمية خارج السلطنة وداخلها. اما البحوث الاستراتيجية فانها تركّز على مشاكل قائمة في المجتمع سواء كانت اقتصادية اواجتماعية وهذه البحوث الاستراتيجية تُموّل من المكرمة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ حيث خصّص جلالته مبلغا وقدره ( 500 ) ألف ريال عماني لدعم البحوث الاستراتيجية، وقد خُُصصت المكرمة السامية لتمويل مشاريع هذه البحوث، وبالفعل فقد تم البدأ بتنفيذ المشاريع الاستراتيجية في عام 2001م، وشملت خلال العامين الماضيين مجالات العلوم التطبيقية والطب والتكنولوجيا والبيئة والزراعة. ومع اعتماد مشاريع عام 2003م بلغ مجموع المشاريع الاستراتيجية 16 مشروعاً بحثياً موزعاً توزيعاً جغرافياً لتغطي معظم مناطق السلطنة، وتبحث مجالات عديدة ومتنوعة. وفي هذا العام حظيت 4 بحوث من أصل 12 بحثاً إستراتيجياً بالتمويل من المكرمة السامية لجلالة السلطان المعظم. اما فيما يتعلق بالبحوث التطبيقية فتتم عن طريق التعاقد مع مؤسسات القطاعين العام والخاص بهدف إيجاد حلول لمشكلات اقتصادية أو اجتماعية، أو تطوير منتجات أو استحداث طرق ووسائل جديدة. واشير الى ان هناك إقبالا من قبل المؤسسات المحلية والعالمية على التعاقد مع الجامعة لتنفيذ مشاريع البحوث التطبيقية وذلك في جميع القطاعات، كون الجامعة بيت خبرة، ونحن حقاً سعداء بما وصلت إليه هذه التجربة حيث ان موازنة الجامعة في البحث العلمي تصل في مجملها إلى حوالي مليوني ريال عماني سنوياً. بلا شك فإن إنشاء مجلس للبحث العلمي في السلطنة يدل على مدى اهتمام جلالة السلطان المعظم بالبحث العلمي، والذي يعتبر دعما آخر، ومكرمة سامية أخرى تتطلّع إلى المستقبل وتدرك أن البحث العلمي هو أساس تقدم الشعوب والدول. وبما ان الجامعة هي بيت للخبرة فإنه سيكون لها دور إيجابي في هذا المجلس بالإضافة إلى المؤسسات العلمية الأخرى في السلطنة.
* ما ابرز الانجازات التي حققها مستشفى جامعة السلطان قابوس وهل هناك جديد في مجال تطويره وتحسين خدماته المختلفة؟
** المستشفى استطاع تحقيق العديد من الإنجازات العلمية والطبية على مستوى العالم، واكتساب سمعة طبية بين دول المنطقة، وذلك بفضل الكفاءات الموجودة. ومن أبرز الإنجازات التي حققها مستشفى الجامعة إجراء أول عملية من نوعها في زراعة النخاع عن طريق الشخص نفسه، وهذه العملية تعتبر الأولى على مستوى السلطنة ففي السابق كانت تتم زراعة النخاع عن طريق شخص آخر، غالباً ما يكون من أهل المريض. وقد حقق المستشفى نجاحاً متواصلاً في عملية زرع النخاع العظمي، حيث أجريت بالمستشفى أكثر من (100) عملية لزراعة النخاع، وقد كللت جميعها بالنجاح. فالمستشفى الجامعي هو الوحيد بالسلطنة الذي يقوم بمثل هذه العمليات واستطاعت وحدة زرع النخاع بالمستشفى الجامعي أن تتفوق على الكثير من المراكز العالمية من حيث التقنيات المستخدمة في زراعة النخاع. وفي إطار تحديث أجهزة المستشفى تم مؤخرا تركيب عدد من الأجهزة لتحسين الأداء، ومن بين هذه الأجهزة جهاز قياس كثافة الدم، وجهاز الكشف عن التكوين الباطني للجسم الحي بواسطة أشعة اكس، وآلة تصوير رقمية للشبكية، كذلك جهاز للكشف عن حالة نشاط خلايا المخ وجهاز لفحص الليثيم. كما تم استحداث قسم جديد بالمستشفى وهو قسم إدارة الجودة، والذي يعنى بإدارة الجودة وتأهيل المستشفى للحصول على شهادة (9001ISO ) والذي سيجعل المستشفى قادراً على توفير خدمة طبية متميزة للمرضى. كما يسهم مستشفى جامعة السلطان قابوس في خدمة المجتمع وذلك من خلال عقد دورات منظمة على مدار العام يلتحق بها منتسبون من المؤسسات الصحية وغير الصحية، الحكومية والخاصة بالسلطنة.
فالمستشفى الجامعي يقدم خدماته لطلاب الجامعة من خلال توفير البيئة العملية والتدريبية لطلاب كلية الطب والعلوم الصحية والتي يتدرّب طلابها في المستشفى الجامعي وبإشراف أساتذة وأطباء مختصين في مجال التدريب الطبي، ومن خلال برامج تدريبية مكثفة.
بالإضافة إلى أنه يقدم خدماته للمرضى من الطلاب والموظفين وكذلك سكان المناطق المجاورة، اننا نتطلع في الفترة القادمة ان يقوم المستشفى بتكثيف البحوث العلمية وتشجيع كوادره على القيام بها نظراً لأهميتها للمرضى والمجتمع.
اجرى الحديث ـ خالد العامري
الخميس 14 جمادى الثانية 1426 هـ ـ الموافق 21 يوليو 2005 العدد 8036 السنةالـ35[/align]
تعليق