يشارك الطالب مصطفى بن سالم بن عبدالله بارامي من جامعة السلطان قابوس بكلية العلوم تخصص الكيمياء في المعرض الدولي الثالث للاختراعات في الشرق الأوسط والذي تستضيفه دولة الكويت خلال الفترة من 7 إلى 9 نوفمبر الجاري، والذي افتتح برعاية وزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح بمشاركة 34 دولة منها 14 دولة عربية و20 دولة أخرى من قارة أوروبا وأمريكا الجنوبية والشمالية وشرق آسيا.
ويتنافس بارامي مع 160 مخترعا معظمهم أساتذة في الجامعات وعدد قليل من الطلبة من أجل الفوز بأحد المراكز المتقدمة.
ويشارك مصطفى بارامي بمشروع صناعة الورق من سعف النخيل حيث يقول: تعد نخيل التمر أكثر المحاصيل الزراعية انتشارا في السلطنة ومنطقة الخليج العربي حيث تحتل نخيل التمر 83.2% من المساحة الزراعية لمحاصيل الفاكهة بالسلطنة ويبلغ عدد أشجار النخيل بالسلطنة حوالي 8 ملايين نخلة تقريبا.
وفي منطقة الخليج العربي يوجد ما يقارب 100مليون نخلة وينتج عن هذا العدد الهائل من النخيل مخلفات كسعف النخيل التي قد يصل وزنها إلى قرابة 3 ملايين طن. وإن معظم هذه المخلفات يتم حرقها في معظم الحالات للتخلص منها ما يؤدي إلى التسبب بمشكلات بيئية وزيادة نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو.
وأضاف: من هنا أتينا بفكرة استغلال هذه المخلفات ليتم استخدامها في صناعة مصاحبة للبيئة وهي صناعة الورق التي تعد من أهم الصناعات في عالمنا منذ قبل الميلاد حيث إن الورق في الوقت الحالي يصنع من الأخشاب عن طريق تقطيع الأشجار التي تحتوي على نسب عالية من السيليلوز المكون الأساسي للورق.
وذكر بارامي: لو أن جميع مخلفات النخيل لدول المجلس استغلت لأسهمت في ما نسبته 1% من الإنتاج العالمي من الورق وإن هذه النسبة قد تبدو بسيطة لكنها كبيرة في الميزان بحد ذاتها إذا علمنا إنها ستغطي ما يعادل نصف الاحتياج المحلي من الورق في دول الخليج.
وأوضح أنه من الناحية الاقتصادية يعد المشروع مجديا اقتصاديا وبالإمكان تطبيقه بحيث إن دول المجلس بإمكانها أن تعتمد على إنتاجها المحلي بدلا من الاستيراد من الخارج، وفكرة إنتاج الورق من سعف النخيل تعد بحد ذاتها ابتكارا، ومن هنا قمنا بحماية المشروع من قبل قسم الملكية الفكرية بالجامعة لغرض حماية الابتكار.
وقال: أشكر النادي العلمي الكويتي على إتاحتهم لي للمشاركة في المعرض الدولي الثالث للاختراعات وهذا بحد ذاته فخر لي وللجامعة. وشكر خاص للدكتور السعيد الشافعي المشرف على المشروع والشكر موصول لإدارة جامعة السلطان قابوس على التشجيع والدعم للمشروع.
تعليق