بسم الله الرحمن الرحيم
لا أعرف كيف أبدأ الموضوع.. أفكار متشابهة تحوم في رأسي، وكلها تصر أن تكون هي البداية..
كلكم سمعتم عن ذلك الحادث الأليم الذي وقع على طلبة قسم العلوم البحرية بكلية العلوم الزراعية والبحرية
بجامعتنا العزيزة، فقدنا فيه ثلاثة من أعز أصدقائنا وأستاذاً لم نعرف منه سوى التعامل المميز مع الطلبة خلال
الفترة البسيطة التي قضاها معنا، رفقة لزملاء استمرت خمس سنوات وبعضهم أكثر، تنقضي في طرفة عين، لا أملك
شيئاً سوى أن أسترجع "إنا لله وإنا إليه راجعون"..
لحظات لا أتذكرها إلا وتنهمر الدموع بغزارة، أراهم يضحكون أمامي، وفجأة أراهم جثثاً متناثرةً هنا وهناك،
صوت فرامل سيارة واصطدام قوي، وإذا بالحافلة تميل وتنقلب، لم أدرك ما يحصل إلا بعد أن توقفت الحافلة في
أسفل الجسر، خرجنا من الزجاج الخلفي، خالد المحروقي كان واقفاً بجنبي، الحمد لله سليماَ، أحمد البلوشي رأيته
يمشي أمامي رغم جراحه ولكنه بخير، شكرت الله على نعمته، يونس الشيزاوي ملقاً على الأرض، لا يتكلم ولكنه
يتنفس، أسرع إليه المتواجدون هناك -جزاهم الله خيراً- وحملوه إلى المركز الصحي.. أول من تأكدت من وفاته
كان حسام العويسي رحمة الله عليه رأيته هناك ليس على جسمه دماء، وضعت يدي على رقبته وكانت أولى
الصدمات، لقد توفاه الله.. سمعت أحد المتواجدين يصرخ: شلوه معي، وإذا به المهلب النعماني -أسكنه الله فسيح
جناته-، لا زال فيه نفس من حياة، حملناه على إحدى السيارات هناك، ووضعنا بجانبه الدكتور أنيش، أعود
للخلف، لأرى جسداً ملقىً في أعلى المنحدر، ذهبت إليه، ورأيته مغطىً بلحاف أبيض، أغمضت عيني وتمنيت أن
لا يكون أحد زملائي لأن مصابي في حسام لا يحتمل الزيادة، رفعت الغطاء لأراه أستاذي نصر الجرداني، الذي
قضينا معه أقل من سنة بعد تعيينه في الجامعة، أقشعر جسدي كله، وانهمرت دموعي وجلست هناك أنظر إليه بلا
وعي، حتى أحسست بيدِ تربت على كتفي، وإذا به مازن الربيعي، نهضت فرحاً لأنه على قيد الحياة، وسألته عن
بقية الشباب فأخبرني بأنهم ينقلون الآن لمستشفى سمائل، عدت أدراجي لمكان الحافلة المنكوبة،أمسكني أحد
الأخوة من يدي وقادني إلى سيارته، وحملني إلى مركز بدبد الصحي، كل ما أذكره أنه لا زال عبدالله الكندي
ينتظر الإسعاف..
في المركز الصحي، سقطت نظري على السيارة التي نقلت المهلب والدكتور أنيش، ذهبت راكضاً نحوها،
ووجدت الدكتور وحوله بعض الشباب يواسونه ليتناسى ألمه، سألته عن حاله فقال أنه حالياً لا يشعر إلا بألم في
فخذه،، بعدها حملني أحد الممرضين على كرسي متحرك إلى داخل العيادة، وأخبرني بأن ضغطي منخفض، سألته
عن الوفيات فلم يجبني، جاءت إلي دكتورة عمانية وسألتها فلوحت لي رأسها وقالت: نتأكد أول شي وبخبرك..
وقامت بمعالجة جروحي، وأوصتني أن لا أتحرك من مكاني حتى تعود، لم أستطع البقاء، ذهبت لغرف العلاج،
رأيت يونس الشيزاوي مغمضاً عينيه والدكاترة يعملون على خياطة الجروح المتناثرة في جسده، إلتقيت بهشام
العدوي ومحمد الزدجالي في الممر، حمدت الله على سلامتهما، سألتهما عن سنان الحبسي - رحمه الله -، فقالا
أنهما لا يعرفان عنه شيئاً، عدت إلى السرير وتوالت الإتصالات، كلهم يخيفونني بأنهم سمعوا أن المهلب قد توفي،
وكانت إجابتي أنه على قيد الحياة ان شاء الله.. لحظات قليلة ويخرج سرير من الغرفة المجاورة، عليه جسدٌ ممدد،
ناديت على الممرضة: وين شالينه؟ فأجابت: أنه توفي، سألتها: من هو؟؟ أجابت: المهلب النعماني، زميلك؟؟ لم
أجبها.. فالعبرة خنقتني للحظات طويلة، نزلت دموعي طويلاً بلا صوت، انتبهت الممرضة لذلك، فخرجت
وتركتني أتجرع مرارة الخبر سألتها كم عدد المتوفين؟؟ فكأنها تأثرت لمصابي وأجابت برفع يدها ومدت أربع
أصابع.. ثلاثة تأكدت من وفاتهم.. يمر أمامي شريط طويل من الذكريات يقطعه صوت الدكتور حسين
المسروري: سامي انت بخير؟؟ أجبته بتحريك رأسي، سألني إن كنت قد عرفت المتوفين - رحمهم الله - فأجبته
بنعم، قال: بقيت جثة وحدة ما عرفتها لمن، انت تعرفت عليها لمن؟؟.. صدمني بسؤاله، يبدو أن الجثة تتبع أحد
زملائي بالحافلة، كنت أتمنى أن لا تزيد الفاجعة، بعدها جاءت الدكتورة ونادته فخرج عني ورأيته ينظر إلي بعين
دامعة، فهمت منها أنني سأتلقى خبر فقد زميلٍ آخر، إنه سنان الحبسي - تقبل الله روحه وغفر ذنوبه -، أجابتني
الممرضة الموجودة في الغرفة بعد أنه سألتها: عرفتوا لمن الجثة الرابعة؟
صدمةً خلف صدمة خلف صدمة خلف صدماتٍ عدة.. على من أبكي، وعلى من أنوح، أربعة زملاء يختفون من
حياتي في طرفة عين، لا زال صدى ضحكاتهم يتردد في الحافلة.. آاااه.. لن أسمع تلك الضحكات مرة أخرى..
ولن أرى تلك البسمات مرة أخرى.. كيف سأعود إلى الجامعة؟؟ هل ما يحدث حقيقة؟؟ هل نحن بالفعل الآن في
المستشفى؟؟ بدأ عقلي يفسر الأمور على هواه، إلى أن عدت إلى الواقع بعد سماع صوت والدي - حفظه الله -..
خرجت من المركز برفقة والدي، والتقيت بسالم وجيفر على الباب، الحمدلله أطمأنيت على معظم الشباب، تبقى
عبد الرحيم وسلطان وجمال وعبدالرحمن الذي وصل البارحة من الكويت.. لا أعرف أخبارهم، طمنني الدكتور
حسين أنهم بخير ويتلقون العلاج في مستشفى سمائل..
عدت إلى الجامعة، أردت أن أودع تلك الوجوه التي لن أراها مرة أخرى، هناك عند بوابة الطواريء، بدأوا
يخرجون أجسادهم الطاهرة، واحداً تلو الآخر، لم أتحمل رؤية دموع أهاليهم وسماع أصوات الأمهات الثكالى.. إنفجرت
باكياً على غير عادتي.. لا أدري كم بقيت هناك.. فأنا لا أذكر من الموقف سوى أنني وصلت وبكيت وعدت إلى
سيارة والدي - حفظه الله -..
مرت الآن خمسة أيام على الحادثة، ولا زالت دموعي تنهمر كلما خلدت للفراش، أسمع صوت سنان وهو
ينصحني بمذاكرة المواد قائلاً: سامي تراك آخر فصل اهتم شوي!!، وضحكة المهلب المميزة حين نجلس في
إستراحة القسم كلما وجدنا فرصة بين المحاضرات، وهمسات حسام وهو يقلد اللهجة الكويتية مع عبدالرحمن
فيضحك الجميع، وصوت أستاذ نصر وهو يطلب مني تسليم تقرير المختبر لهذا الاسبوع وأنا أمازحه قائلاً بأنني
سأسلمه في نهاية الفصل..
ذكريات كثيرة معهم ستبقى تؤلمني وتستغل ضعفي أمامها لتثير دموعي.. اختفى أصحابها في ثوانٍ دون أن أجد
الفرصة لأقول لهم وداعاً، فقط صوت فرملة قوية، يتلوها انقلاب، تتلوها أخبار الوفيات.. لا إله إلا الله..
لا أملك لهم سوى الدعاء بأن يغمدهم المولى فسيح جناته وأن يصبر أهلهم وذويهم على فقدانهم، وأن يشفي الله
يونس وسلطان وعيسى وعبدالرحيم والدكتور أنيش الذين يرقدون الآن في مستشفى خولة ومستشفى الجامعة، إنه
سميع مجيب، إنا لله وإنا إليه راجعون..
ذكريات أليمة، لم أستطع تحمل بقائها حبيسة صدري، ولم أجد لها صماماً سوى كتابتها، لعل أن يشفي ذلك
الجروح الغائرة التي سببتها هذه الحادثة في قلبي وفي قلوب من عاشوها ومن سمعوا عنها، ومن فقدوا بسببها أعز
أصدقائهم وأغلى أبنائهم..
سلام الله عليكم..
سامي المعمري
لا أعرف كيف أبدأ الموضوع.. أفكار متشابهة تحوم في رأسي، وكلها تصر أن تكون هي البداية..
كلكم سمعتم عن ذلك الحادث الأليم الذي وقع على طلبة قسم العلوم البحرية بكلية العلوم الزراعية والبحرية
بجامعتنا العزيزة، فقدنا فيه ثلاثة من أعز أصدقائنا وأستاذاً لم نعرف منه سوى التعامل المميز مع الطلبة خلال
الفترة البسيطة التي قضاها معنا، رفقة لزملاء استمرت خمس سنوات وبعضهم أكثر، تنقضي في طرفة عين، لا أملك
شيئاً سوى أن أسترجع "إنا لله وإنا إليه راجعون"..
لحظات لا أتذكرها إلا وتنهمر الدموع بغزارة، أراهم يضحكون أمامي، وفجأة أراهم جثثاً متناثرةً هنا وهناك،
صوت فرامل سيارة واصطدام قوي، وإذا بالحافلة تميل وتنقلب، لم أدرك ما يحصل إلا بعد أن توقفت الحافلة في
أسفل الجسر، خرجنا من الزجاج الخلفي، خالد المحروقي كان واقفاً بجنبي، الحمد لله سليماَ، أحمد البلوشي رأيته
يمشي أمامي رغم جراحه ولكنه بخير، شكرت الله على نعمته، يونس الشيزاوي ملقاً على الأرض، لا يتكلم ولكنه
يتنفس، أسرع إليه المتواجدون هناك -جزاهم الله خيراً- وحملوه إلى المركز الصحي.. أول من تأكدت من وفاته
كان حسام العويسي رحمة الله عليه رأيته هناك ليس على جسمه دماء، وضعت يدي على رقبته وكانت أولى
الصدمات، لقد توفاه الله.. سمعت أحد المتواجدين يصرخ: شلوه معي، وإذا به المهلب النعماني -أسكنه الله فسيح
جناته-، لا زال فيه نفس من حياة، حملناه على إحدى السيارات هناك، ووضعنا بجانبه الدكتور أنيش، أعود
للخلف، لأرى جسداً ملقىً في أعلى المنحدر، ذهبت إليه، ورأيته مغطىً بلحاف أبيض، أغمضت عيني وتمنيت أن
لا يكون أحد زملائي لأن مصابي في حسام لا يحتمل الزيادة، رفعت الغطاء لأراه أستاذي نصر الجرداني، الذي
قضينا معه أقل من سنة بعد تعيينه في الجامعة، أقشعر جسدي كله، وانهمرت دموعي وجلست هناك أنظر إليه بلا
وعي، حتى أحسست بيدِ تربت على كتفي، وإذا به مازن الربيعي، نهضت فرحاً لأنه على قيد الحياة، وسألته عن
بقية الشباب فأخبرني بأنهم ينقلون الآن لمستشفى سمائل، عدت أدراجي لمكان الحافلة المنكوبة،أمسكني أحد
الأخوة من يدي وقادني إلى سيارته، وحملني إلى مركز بدبد الصحي، كل ما أذكره أنه لا زال عبدالله الكندي
ينتظر الإسعاف..
في المركز الصحي، سقطت نظري على السيارة التي نقلت المهلب والدكتور أنيش، ذهبت راكضاً نحوها،
ووجدت الدكتور وحوله بعض الشباب يواسونه ليتناسى ألمه، سألته عن حاله فقال أنه حالياً لا يشعر إلا بألم في
فخذه،، بعدها حملني أحد الممرضين على كرسي متحرك إلى داخل العيادة، وأخبرني بأن ضغطي منخفض، سألته
عن الوفيات فلم يجبني، جاءت إلي دكتورة عمانية وسألتها فلوحت لي رأسها وقالت: نتأكد أول شي وبخبرك..
وقامت بمعالجة جروحي، وأوصتني أن لا أتحرك من مكاني حتى تعود، لم أستطع البقاء، ذهبت لغرف العلاج،
رأيت يونس الشيزاوي مغمضاً عينيه والدكاترة يعملون على خياطة الجروح المتناثرة في جسده، إلتقيت بهشام
العدوي ومحمد الزدجالي في الممر، حمدت الله على سلامتهما، سألتهما عن سنان الحبسي - رحمه الله -، فقالا
أنهما لا يعرفان عنه شيئاً، عدت إلى السرير وتوالت الإتصالات، كلهم يخيفونني بأنهم سمعوا أن المهلب قد توفي،
وكانت إجابتي أنه على قيد الحياة ان شاء الله.. لحظات قليلة ويخرج سرير من الغرفة المجاورة، عليه جسدٌ ممدد،
ناديت على الممرضة: وين شالينه؟ فأجابت: أنه توفي، سألتها: من هو؟؟ أجابت: المهلب النعماني، زميلك؟؟ لم
أجبها.. فالعبرة خنقتني للحظات طويلة، نزلت دموعي طويلاً بلا صوت، انتبهت الممرضة لذلك، فخرجت
وتركتني أتجرع مرارة الخبر سألتها كم عدد المتوفين؟؟ فكأنها تأثرت لمصابي وأجابت برفع يدها ومدت أربع
أصابع.. ثلاثة تأكدت من وفاتهم.. يمر أمامي شريط طويل من الذكريات يقطعه صوت الدكتور حسين
المسروري: سامي انت بخير؟؟ أجبته بتحريك رأسي، سألني إن كنت قد عرفت المتوفين - رحمهم الله - فأجبته
بنعم، قال: بقيت جثة وحدة ما عرفتها لمن، انت تعرفت عليها لمن؟؟.. صدمني بسؤاله، يبدو أن الجثة تتبع أحد
زملائي بالحافلة، كنت أتمنى أن لا تزيد الفاجعة، بعدها جاءت الدكتورة ونادته فخرج عني ورأيته ينظر إلي بعين
دامعة، فهمت منها أنني سأتلقى خبر فقد زميلٍ آخر، إنه سنان الحبسي - تقبل الله روحه وغفر ذنوبه -، أجابتني
الممرضة الموجودة في الغرفة بعد أنه سألتها: عرفتوا لمن الجثة الرابعة؟
صدمةً خلف صدمة خلف صدمة خلف صدماتٍ عدة.. على من أبكي، وعلى من أنوح، أربعة زملاء يختفون من
حياتي في طرفة عين، لا زال صدى ضحكاتهم يتردد في الحافلة.. آاااه.. لن أسمع تلك الضحكات مرة أخرى..
ولن أرى تلك البسمات مرة أخرى.. كيف سأعود إلى الجامعة؟؟ هل ما يحدث حقيقة؟؟ هل نحن بالفعل الآن في
المستشفى؟؟ بدأ عقلي يفسر الأمور على هواه، إلى أن عدت إلى الواقع بعد سماع صوت والدي - حفظه الله -..
خرجت من المركز برفقة والدي، والتقيت بسالم وجيفر على الباب، الحمدلله أطمأنيت على معظم الشباب، تبقى
عبد الرحيم وسلطان وجمال وعبدالرحمن الذي وصل البارحة من الكويت.. لا أعرف أخبارهم، طمنني الدكتور
حسين أنهم بخير ويتلقون العلاج في مستشفى سمائل..
عدت إلى الجامعة، أردت أن أودع تلك الوجوه التي لن أراها مرة أخرى، هناك عند بوابة الطواريء، بدأوا
يخرجون أجسادهم الطاهرة، واحداً تلو الآخر، لم أتحمل رؤية دموع أهاليهم وسماع أصوات الأمهات الثكالى.. إنفجرت
باكياً على غير عادتي.. لا أدري كم بقيت هناك.. فأنا لا أذكر من الموقف سوى أنني وصلت وبكيت وعدت إلى
سيارة والدي - حفظه الله -..
مرت الآن خمسة أيام على الحادثة، ولا زالت دموعي تنهمر كلما خلدت للفراش، أسمع صوت سنان وهو
ينصحني بمذاكرة المواد قائلاً: سامي تراك آخر فصل اهتم شوي!!، وضحكة المهلب المميزة حين نجلس في
إستراحة القسم كلما وجدنا فرصة بين المحاضرات، وهمسات حسام وهو يقلد اللهجة الكويتية مع عبدالرحمن
فيضحك الجميع، وصوت أستاذ نصر وهو يطلب مني تسليم تقرير المختبر لهذا الاسبوع وأنا أمازحه قائلاً بأنني
سأسلمه في نهاية الفصل..
ذكريات كثيرة معهم ستبقى تؤلمني وتستغل ضعفي أمامها لتثير دموعي.. اختفى أصحابها في ثوانٍ دون أن أجد
الفرصة لأقول لهم وداعاً، فقط صوت فرملة قوية، يتلوها انقلاب، تتلوها أخبار الوفيات.. لا إله إلا الله..
لا أملك لهم سوى الدعاء بأن يغمدهم المولى فسيح جناته وأن يصبر أهلهم وذويهم على فقدانهم، وأن يشفي الله
يونس وسلطان وعيسى وعبدالرحيم والدكتور أنيش الذين يرقدون الآن في مستشفى خولة ومستشفى الجامعة، إنه
سميع مجيب، إنا لله وإنا إليه راجعون..
ذكريات أليمة، لم أستطع تحمل بقائها حبيسة صدري، ولم أجد لها صماماً سوى كتابتها، لعل أن يشفي ذلك
الجروح الغائرة التي سببتها هذه الحادثة في قلبي وفي قلوب من عاشوها ومن سمعوا عنها، ومن فقدوا بسببها أعز
أصدقائهم وأغلى أبنائهم..
سلام الله عليكم..
سامي المعمري
تعليق