* سيرة الدكتور حسن مدن

- مواليد البحرين في10 ابريل 1956
- دكتوراه فلسفة في التاريخ الحديث والمعاصر من معهد الاستشراق في موسكو- 1991.
- عمل منذ أوائل السبعينات في الصحافة البحرينية مُحررا، ومشرفاً على الصفحة الثقافية، في مجلة " صدى الأسبوع"، وذلك قبل أن يلتحق بكلية الحقوق في جامعة القاهرة عام1974.
- استقر في دولة الإمارات العربية المتحدة بين 1991- 2002 حيث عمل رئيساً لقسم الدراسات والنشر في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، ومديراً لتحرير مجلة "الرافد" منذ تأسيسها ولمدة عشر سنوات.
- عمل مديرا لتحرير مجلة " دراسات " الصادرة عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بين 1991 – 1998
- عضو أسرة الأدباء والكتاب في البحرين ومركز عبدالرحمن كانو الثقافي وهيئات ثقافية وإعلامية وحقوقية أخرى في البحرين والإمارات.
- اختارته المنظمة العالمية للعلوم والثقافة والتربية "اليونسكو" عضواً في لجنة تحكيم جائزة الثقافة العربية التي تمنحها المنظمة، وذلك في دورتها الأخيرة (2005 – 2008).
- شارك في العديد من المؤتمرات الفكرية والسياسية الدولية والعربية، وألقى محاضرات في عدة بلدان عربية وأجنبية.
- كاتب مقالة صحفية يومية في جريدتي" الخليج" الإماراتية و"الأيام" البحرينية، كما تنشر مقالاته في صحف خليجية وعربية أخرى.
- تُدرس بعض نصوصه في المقررات الدراسية في المرحلتين الإعدادية والثانوية في دولة الإمارات.
- الأمين العام للمنبر الديمقراطي في البحرين منذ انتخابه لقيادة المنبر في مؤتمره العام الأول في ديسمبر 2002.
- أنتخب نائباً لرئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية في مملكة البحرين.
- يعمل حالياً مديراً لتحرير مجلة "البحرين الثقافية " الصادرة عن قطاع الثقافة والتراث الوطني بوزارة الثقافة والإعلام بمملكة البحرين.
- صدرت له المؤلفات التالية:
- خارج السرب
- زهرة النيلوفر
- الثقافة في الخليج: أسئلة برسم المستقبل
- مزالق عالم يتغير
- تنُور الكتابة
- لا قمر في بغداد
- ترميم الذاكرة

* نبذة عن محاضرة الدكتور حسن مدن

تنطلق المحاضرة من المفهوم الشامل للثقافة الذي لا يقتصر على التعابير والنجزات والمفاهيم والقيم الادبية والفنية فحسب، وانما تمتد لتشمل كل المضامين الفكرية والعملية والوجدانية والقيمية في مختلف مجالات وظواهر السلوك، لذا فانها بنية شاملة على درجة من درجات الاتساق الداخلي دون ان ينفي ذلك وجود فراقات في اطارها البنيوي هذا.
ومن هذا الفهم القائم على النظر للنشاط الثقافي كشكل من اشكال الفعالية الاجتماعية، حيث لايمكن فصل الثقافة، رغم استقلاليتها النسبية، عن السياقات الاجتماعية، تتبع المحاضرة الحراك الثقافي في مجتمعات الخليج وعلاقته بالتحولات الاجتماعية الحاسمة في العقود الماضية، في محاولة للبحث عما هو عام ومشترك في هذا الجانب بين هذه المجتمعات، فالخليج كوحدة جغرافية وثقافية وتاريخية ونفسية لم تنشأ بقيام منظومة مجلس التعاون الخليجي، وانما هي سابقة له بكثير، وهذه المنظومة تأسست على هذه الارضية الموضوعية المتشكلة اساسا.
تلاحظ المحاضرة تعايش الثقافتين التقليدية والحديثة في مجتمعات الخليج، ومع ان القوانين التي تحكم عملية التحول من هياكل البنى التقليدية الى هياكل العصرنة والتحديث هي واحدة في المجتمعات المتحولة الا ان هناك سمات محلية خاصة بهذا التحول في الظروف التاريخية العيانية في منطقتنا، فلا يعود الحديث مقتصرا على نشوء قوى حديثة لم تكن قائمة، وانما يشمل ايضا تكيف القوى التقليدية مع دينامية التحديث من داخلها أيضاً.
وتولي المحاضرة عناية خاصة للعلاقة مع التاريخ الثقافي في مجتمعاتنا، فحتى عهد قريب كانت الثقافة السائدة في مجتمعات الخليج ثقافة شفاهية، وكانت رموز الثقافة وتعبيراتها تستجيب لحاجات البيئة المحدودة في مجتمعات كانت اقرب الى السكون منها الى الحركة، فجاءت التحولات الاقتصادية والاجتماعية وانتشار التعليم وانجاز البنية التحتية المتطورة فأحدثت هزة عميقة، نجم عنها تصدع في منظومة القيم، لذا تنشأ الحاجة لدراسة تاريخنا الثقافي دراسة منهجية، وكتابته.
تتوقف المحاضرة ايضا عند قضية الهوية، وجدل العلاقة بين الكلي والفرعي في هذه الهويات، والتغيرات التي تطرأ عليها، بالنظر الى انها في حالة سيرورة وتحول وليس جمود، كما تستعرض مكونات الشرائح المثقفة في المجتمعات الخليجية، وتحديات الثقافة الاستهلاكية التي تعيق التأسيس لثقافة معرفية جادة.