جلسة " الأبستمولوجيا: نظرية المعرفة" :
مساء أمس السبت، قامت جماعة التسامح للفكر والثقافة بتنظيم جلسة حوارية عن موضوع "الأبستمولوجيا"، وقام ماهر البلوشي بتقديم عرض بسيط مختصر عن نظرية المعرفة، وبدأ بطرح تساؤلات من واقع حياتنا، وأغلبها تدور كيف نفكر؟ كيف نحكم أن الأشياء موجودة؟ وعلى أي أساس نستند في في الحكم على الأشياء والتفسير.
وأطرق ماهر إلى الدوغمائية الاجتماعية التي نعيشها التي تقدم لنا أجوب...ة الجاهزة لكل شيء، سواء من البدهيات مرورا بالمسلمات والاختياريات، ومن ثم عرض لنا بعض النماذج لنظرية المعرفة، وأهمها نظرية ديكارت في المعرفة وإثبات الوجود، ومن ثم طرح وجهة نظره أن الطريقة الأمثل للتحقق من الحقيقة والوصول إلى المعرفة هو الدليل المادي للشي والتجريب، ومن رأيه انطلقت شرارات الحوار.
... حيث بدأ الحوار بالقبول والرفض، ومنهم رجح العقل كوسيلة للمعرفة، وآخرين الوحي والنقل هي الأساس، ومن ثم ذكر مفهوم الحاجة هو الذي يؤدي لفعل الأشياء وإدراكها وخلقها أحيانا، وكذلك مبدأ اللذة والألم قد يعرفنا على حقيقة الأشياء كما عند الأبيقوريين، ومنها أسقطنا تاريخيا كيف تطورت نظرية المعرفة من أفلاطون وأرسطو مرورا إلى المدارس الإسلامية التي حوتها بمذاهبها، فمنها النقل والوحي ومنها العقل والمادة والتجريب ومنها الذوق والإشراق.
ثم حدث جدل حول ماهية الحقيقة التي نريد الوصول لها بوسائل المعرفة تلك، فمنهم من قال أنها الله ومنهم من قال أن العالم مختلف للحقيقة التي يريد وصولها، فلا نستطيع إنكار أن العالم لا يتفق على هدف الوصول لله، ومن ثم تطرقنا لموضوع نسبية الحقائق وكيف نحن مختلفون في تفسير الأشياء والنظر لها، واختلافنا وقصورنا في بعض التعابير قد تؤدي بنا إلى عدم فهم المعاني، هذا بالنسبة لنا كبشر ومن الممكن أن يمتد ذلك للطبيعة، فنسيء فهمها أو أنها لا تحسن توصيل ما تريده لنا، وهل حقا أن لها كيان؟!
ثم تطرقنا إلى موضوع الفرق بين معرفة الحيوان ومعرفة الإنسان وغاية كل منهما، وهل يمكن للحيوان أن يعقل كالإنسان بالتدريب والعكس؟ وهل الحيوان فعلا كائن بلا عقل فعلا؟ وهل العقل ميزة أم وسيلة عيش؟ وهل لو أن الإنسان لديه مخالب وفراء وقوة كبيرة، هل كان سيفكر حقا؟ ومن ثم عرجنا لفكرة المتصوفة بأن يكون العقل مجرد مرحلة لابد أن يتخطاها الإنسان، ولكي يرى الحقيقة لابد أن ينزع العقل لأنه مصدر المصلحة والخلاف، فالعقل إن كانت الغاية فهي وسيلة ذو حدين، وعلى الإنسان الذي يريد الوصول للحقيقة ان يخلع عقله ليرى الوحدة الكونية.
وتطرقنا أخيرا إلى كيف للتاريخ أن يغير في مفهوم الحقيقة، وهل تصح تلك النسبية؟ وهل هناك حقيقة واحدة أم حقائق؟ وهل هناك حقيقة أصلا؟ إن كنا نستشعر أن هناك حقيقة، هل ذلك يسوّغ لنا إقامة الحروب وإلغاء الآخر بها؟ وتطرقنا في النهاية إلى أمثلة من التاريخ والتاريخ كيف أن الإنسان استغل رأيه في الحقيقة في إشعال نعرات الخلاف والمذهبية والصراعات.
شكرا لكل من حضر، وشكرا لكل من شاركنا ، نتمنى أن تزداد مشاركاتكم وأن تتحمسوا لحضور الجلسات القادمة، فجلساتنا طابعها إخواني لا تكلف بها ولا رسميات كبقية الندوات الرسمية والمحافل الثقافية، ناقش اسأل جادل عارض ارفض، ولكن فقط تقبل الآخر وتسامح معه
مع تحيات / التسامح للفكر والثقافة
مساء أمس السبت، قامت جماعة التسامح للفكر والثقافة بتنظيم جلسة حوارية عن موضوع "الأبستمولوجيا"، وقام ماهر البلوشي بتقديم عرض بسيط مختصر عن نظرية المعرفة، وبدأ بطرح تساؤلات من واقع حياتنا، وأغلبها تدور كيف نفكر؟ كيف نحكم أن الأشياء موجودة؟ وعلى أي أساس نستند في في الحكم على الأشياء والتفسير.
وأطرق ماهر إلى الدوغمائية الاجتماعية التي نعيشها التي تقدم لنا أجوب...ة الجاهزة لكل شيء، سواء من البدهيات مرورا بالمسلمات والاختياريات، ومن ثم عرض لنا بعض النماذج لنظرية المعرفة، وأهمها نظرية ديكارت في المعرفة وإثبات الوجود، ومن ثم طرح وجهة نظره أن الطريقة الأمثل للتحقق من الحقيقة والوصول إلى المعرفة هو الدليل المادي للشي والتجريب، ومن رأيه انطلقت شرارات الحوار.
... حيث بدأ الحوار بالقبول والرفض، ومنهم رجح العقل كوسيلة للمعرفة، وآخرين الوحي والنقل هي الأساس، ومن ثم ذكر مفهوم الحاجة هو الذي يؤدي لفعل الأشياء وإدراكها وخلقها أحيانا، وكذلك مبدأ اللذة والألم قد يعرفنا على حقيقة الأشياء كما عند الأبيقوريين، ومنها أسقطنا تاريخيا كيف تطورت نظرية المعرفة من أفلاطون وأرسطو مرورا إلى المدارس الإسلامية التي حوتها بمذاهبها، فمنها النقل والوحي ومنها العقل والمادة والتجريب ومنها الذوق والإشراق.
ثم حدث جدل حول ماهية الحقيقة التي نريد الوصول لها بوسائل المعرفة تلك، فمنهم من قال أنها الله ومنهم من قال أن العالم مختلف للحقيقة التي يريد وصولها، فلا نستطيع إنكار أن العالم لا يتفق على هدف الوصول لله، ومن ثم تطرقنا لموضوع نسبية الحقائق وكيف نحن مختلفون في تفسير الأشياء والنظر لها، واختلافنا وقصورنا في بعض التعابير قد تؤدي بنا إلى عدم فهم المعاني، هذا بالنسبة لنا كبشر ومن الممكن أن يمتد ذلك للطبيعة، فنسيء فهمها أو أنها لا تحسن توصيل ما تريده لنا، وهل حقا أن لها كيان؟!
ثم تطرقنا إلى موضوع الفرق بين معرفة الحيوان ومعرفة الإنسان وغاية كل منهما، وهل يمكن للحيوان أن يعقل كالإنسان بالتدريب والعكس؟ وهل الحيوان فعلا كائن بلا عقل فعلا؟ وهل العقل ميزة أم وسيلة عيش؟ وهل لو أن الإنسان لديه مخالب وفراء وقوة كبيرة، هل كان سيفكر حقا؟ ومن ثم عرجنا لفكرة المتصوفة بأن يكون العقل مجرد مرحلة لابد أن يتخطاها الإنسان، ولكي يرى الحقيقة لابد أن ينزع العقل لأنه مصدر المصلحة والخلاف، فالعقل إن كانت الغاية فهي وسيلة ذو حدين، وعلى الإنسان الذي يريد الوصول للحقيقة ان يخلع عقله ليرى الوحدة الكونية.
وتطرقنا أخيرا إلى كيف للتاريخ أن يغير في مفهوم الحقيقة، وهل تصح تلك النسبية؟ وهل هناك حقيقة واحدة أم حقائق؟ وهل هناك حقيقة أصلا؟ إن كنا نستشعر أن هناك حقيقة، هل ذلك يسوّغ لنا إقامة الحروب وإلغاء الآخر بها؟ وتطرقنا في النهاية إلى أمثلة من التاريخ والتاريخ كيف أن الإنسان استغل رأيه في الحقيقة في إشعال نعرات الخلاف والمذهبية والصراعات.
شكرا لكل من حضر، وشكرا لكل من شاركنا ، نتمنى أن تزداد مشاركاتكم وأن تتحمسوا لحضور الجلسات القادمة، فجلساتنا طابعها إخواني لا تكلف بها ولا رسميات كبقية الندوات الرسمية والمحافل الثقافية، ناقش اسأل جادل عارض ارفض، ولكن فقط تقبل الآخر وتسامح معه
مع تحيات / التسامح للفكر والثقافة
تعليق