منقول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
يعالج موضوع هذا المقال ظاهرة من الظواهر الاجتماعية المؤرقة الكبيرة، وقضية من القضايا التربوية الهامة الخطيرة، التي يستحق إمعان النظر إليها بعين ثاقبة محايدة بعيدة عن الانحياز، لا أنوي ولا أقصد منها التشهير إنما معالجة مشكلة أخلاقية قيمية مهمة رأيت أنه لا بد أن يماط عنها اللثام ويكشف عنها الستار، كيف لا وهي تتعلق بسمعة أبناء شعب يعّدوا سفراء لوطنهم، يمثلون قيم وأخلاق دينهم وبلادهم حيثما حلّوا ونزلوا، وأينما ارتحلوا ووجدوا حاملين الصورة المشرفة التي يفخرون بها قبل غيرهم، لا يلوثون سمعتهم وسمعة شعبهم عند الذين يجهلون حقيقة هذا الشعب الطيب المحافظ على دينه وأعرافه الاجتماعية وسلوكه وقيمه الأصيلة، ليحكموا على شرذمة قليلة من اللواتي غلبت عليهن الأفكار الهامشية ووجدن متنفسا ومرتعا خصبا وفلتة عن كل ما هو ثابت ليطلقن لأنفسهن العنان بدون مراعاة الرقيب (الذمة والضمير) ليلوثن سمعتهن وسمعة من معهن.. نسن أو تناسن أن آباءهن صرفوا لهن دم قلوبهم في سبيل السعي لتحقيق أشرف رسالة وأنبل غاية هي أن ينهلن من معين التحصيل العلمي، ويرجعن لبلادهن يحملن العلم الذي ينتفعن وينفعن به أهلهن ووطنهن ويجعلهن يساهمن في تنمية مجتمعهن،تاركات ورائهن أيام ذكريات دراسية جميلة مستغلات وجودهن في الخارج ليكن قدوة صالحة ملتزمة لغيرهن من الأخريات،وأداة تأثير لا تأثر، ويساهمن في نشر المبادئ الأخلاقية الأصيلة للمجتمع العماني الأصيل الذي يشار إليه بالبنان في التزامه وطيبة تعامله و سلوك أخلاقه مع الآخرين بعيدا عن الميوعة الهمجية ومظاهر السلوك المشين ، الذي يجعل من أصحاب الفهم القاصر المسيء يظن أن ناس هؤلاء البلد أرباب شهوات وأصحاب ملذات فقط ،وناس سذج لا يجرون إلا وراء تشبيع نزواتهم التي يراد أن يروج لها ،إني أخشى أن يظن بنا هكذا 000
همسة إلى المسؤولين وأهل الاختصاص..
- بلغ عدد الطالبات الدارسات في الأردن لحملة دبلوم التأهيل التربوي لعام2003/2004م ما ينيف عن أربع مائة طالبة تقريبا، فكيف بالكم بإحصائيات التخصصات الأخرى، وهذه الأعداد لفتت أنظار الجنسيات الأخرى، أفما كان جديرا بأن يتأهلن تلك الطالبات في بلادهن ويفتح لهن نظام دبلوم التأهيل التربوي بدلا من عناء ومتاعب الغربة وما يترتب عليها من تبعات..؟ أفما كان ذلك يسيرا؟
- وما جدير بالآلاف التي استنزفت هناك بأن تستثمر هنا في بلادنا الحبيبة.. ؟
وهذا ما انتبه إليه المسؤولون المعنيون مؤخرا وتم الإعلان عن فتح باب التأهيل التربوي في جامعتي نزوى وظفار..
همسة إلى أصحاب الجامعات والكليات الخاصة:إن المساهمة الإنسانية الوطنية الحقيقية يجب أن تتخللها قيم الرحمة والرأفة والتعاون والتكافل الاجتماعي والعطاء لا تتسم فقط بالطابع المادي البحت الذي من ديدنه جني الأموال والمكاسب المادية فقط بدون مراعاة مستوى دخل المواطن.. فالحكومة الرشيدة تسعى دائما جاهدة – مشكورة- بتمويل ودعم وتشجيع هذه الجامعات التي توفر فرص التعليم للمواطن فهناك امتيازات خاصة لأصحاب الضمان الاجتماعي والدخل المحدود، ولكن نرى إن هذه الجامعات مبالغة جدا في رفع تكاليف الرسوم الدراسية مما يتعذر على المواطن توفير تلك المبالغ مما يضطره أما للسفر إلى الخارج للبحث عن رسوم دراسية أقل، أو تتعذر عليه مواصلة الدارسة ويكبت طموحه ويمكث في البيت..لذلك نطالب المسؤولين النظر في تسعير الرسوم الدراسية فدخل معظم المواطنين لا يسمح بذلك (( فارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ))
همسة إلى الفتيات الدارسات في الخارج وإلى أولياء أمورهن..
- قد نقل لي بعض الأصدقاء المعايشين للأحداث هناك والذين أثق بأمانة وصدق نقلهم وباعتبارهم من جامعات شتى ، ما لا أستطيع هنا سرده وقوله.. وما خفي عني كان أعظم..!! وهذه التصرفات ناتجة وللأسف الشديد من طالبات ينتمين لعمان ويحملن جنسية هذا الشعب الذي عرف عن قيمه وتقاليده وأعرافه القاصي والداني ، فلماذا يا بنات جلدتي تتصرفن بما لا يليق بكن أولا كإنسان وثانيا كمسلمات وثالثا كمنتميات لهذا البلد العظيم ..فلماذا لماذا ؟!
هل نفد صبر غريزتكن وأصبحتن غير محتملات انتظار اليوم الذي يجيء فيه الرجل الذي يراعي فيكن الله ورسوله وتكنن في يده درة نفيسة يصونها ويحافظ عليها.. أم ماذا..؟
- أدعوا أولياء الأمورفي إعادة النظر ثانية في تربية أبنائهم، قبل منحهم الثقة والحرية التي لم يكونوا أبدا أهلا لها..!!
محبكم في الله
منقول
تعليق