عشرة بحوث تنافست على المكرمة السامية وأربعة حظيت بالجوائز
جامعة السلطان قابوس تختتم يومها السابع بفعاليات ثقافية وفنية
تختتم مساء اليوم بالمسرح المفتوح في جامعة السلطان قابوس فعاليات يوم الجامعة السابع والذي انطلق صباح يوم الأربعاء الماضي تحت رعاية معالي المهندس عبدالله بن عباس رئيس بلدية مسقط. وسيرعى سعادة الدكتور حمد بن سعيد العوفي وكيل الثروة السمكية بوزارة الزراعة والثروة السمكية فعاليات حفل الختام الذي سيشمل تقديم مقطوعات موسيقية من قبل الفرقة السلطانية الأولى وعدد من القصائد الشعرية، إضافة إلى تقديم وصلات غنائية للفنان سيف الريسي، كما سيقدم طلاب الفنون الشعبية بالجامعة عدة رقصات شعبية تمثل مختلف محافظات ومناطق السلطنة.
تقليد عريق
وأكد الدكتور حمد بن سليمان السالمي نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية: ان هذا اليوم وصل من الرقي والتقدم إلى مكانة كبرى، وأصبح تقليدا من تقاليد الجامعة الرفيعة تحتفل فيه سنويا بالذكرى السامية لزيارة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم للجامعة في الثاني من مايو من عام 2000م.
واضاف الدكتور السالمي: في هذا اليوم نجد البحث العلمي والأنشطة الطلابية واضحة وجلية وتعبر عن الجامعة خير تعبير، وتظهر من خلالها الإبداعات الأكاديمية أو الطلابية، ونحن مستمرون بإذن الله في الاحتفال بمثل هذا اليوم الجليل.
فنون شعبية متنقلة
وتقول الدكتورة منيرة حجيج من قسم الأدب الانجليزي بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بأنها شاركت في يوم الجامعة بملصق حول بحثها (العولمة قديمة: فنون شعبية متنقلة) وجاء في البحث بأن موضوع العولمة قديم وكان هذا الموضوع موجودا بشكل إيجابي وبناء في منطقة البحر الأبيض المتوسط كما كان هناك تعددية في الحوار بين أكثر من ثقافة وكان هذا الأمر ظاهرة صحية بعكس العولمة الحاضرة والتي تتضمن أفكارا استعمارية.
ويقول محمد الرزيقي المشرف على قسم الأغذية والتغذية ومصنع الألبان بكلية العلوم الزراعية والبحرية: من أهم الأبحاث المعروضة في جناح الكلية بحث حول تجفيف أسماك القرش بالسلطنة وهو بحث يهتم بدراسة الخواص الفيزيوكميائية والميكروبية وتأثير التجفيف الشمسي والهوائي على المنتج وهناك دراسة عن الجلكوز في الدم ومعدل السكر في المنتجات والعديد من الأبحاث الأخرى، وتسعى هذه الأبحاث إلى زيادة الإنتاج المحلي مع المحافظة على المنتج الحالي وضخ مصادر أخرى تتعلق بالزراعة والمياه والعلوم البحرية.
وبالنسبة لجناح كلية التربية فتقول عنه منال الفزارية مدرسة بقسم علم النفس بالكلية: الأبحاث الموجودة هنا هي تلخيص لجهود أقسام الكلية المختلفة وبعض هذه الأبحاث منشورة وقسم منها ممول من المكرمة السامية وفي مجال علم النفس مثلا هناك استعراض لتجربة حول مشروع التوجيه المهني بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وهو مشروع متكامل وقد تم تطبيقه في بعض الدول ومن المؤمل الانتهاء من هذا المشروع في منتصف 2007م.
عشرة بحوث دخلت المنافسة
تقدمت للمنافسة على شرف الحصول على التمويل من المكرمة السامية المقدمة من قبل المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم ــ حفظه الله ورعاه ــ عشرة بحوث استراتيجية تناولت قضايا متعددة ومتنوعة شملت جوانب مختلفة في المجتمع كالزراعة والصحة والبيئة والمعلومات وغيرها.
وقد تم تحكيم هذه البحوث من قبل محكمين خارجيين، إضافة إلى دراسة قيمتها الاستراتيجية بالنسبة للمجتمع العماني والجامعة.. ليتم في الختام الإعلان عن فوز أربعة بحوث من أصل العشرة التي قدمت.
وفيما يلي استعراض للبحوث التي فازت بالمكرمة السامية خلال هذا العام:
صيانة واستخدامات المصادر الوراثية النباتية والحيوانية العمانية للباحث الرئيسي د.هنفري إساشي ود.ناديه السعدية من كلية العلوم الزراعية والبحرية.
يلاحظ حالياً وجود تدهور كبير في التنوع الإحيائي العالمي؛ مما يهدد التنوع الوراثي النباتي والذي يعد المادة الخام التي نعتمد عليها في المنتجات الغذائية والنسيجية والطبية والصناعية. وقد انقرضت العديد من الأنواع النباتية في السلطنة، كما أن هناك العديد من الأنواع في خطر الانقراض. وكما هو الحال في العديد من الدول النامية، قامت السلطنة بإدخال الكثير من أصناف وسلالات النباتات والحيوانات الحديثة (والتي تم تطويرها وتحسينها في دول أخرى) واستخدامها في برامج البحوث وتوزيعها على المزارعين، وبذلك تم إحلال هذه الأنواع بدلاً من الأنواع المحلية الحيوية منخفضة الإنتاجية مما أدى إلى اندثار الأنواع المحلية المتأقلمة. لقد تم تقليص الموارد الوراثية المتوفرة للمزارعين والباحثين بصورة كبيرة خلال هذا القرن باستخدام النظم الزراعية المكثفة ذات المدخلات العالية، والتي تعتمد على تطوير سلالات وأصناف قليلة العدد لكنها عالية الإنتاج مما يؤدي إلى انقراض الموارد الوراثية عالية التأقلم، وتبعاً لذلك تفقد المعرفة المحلية والتنوع الثقافي مع فقد الأصول الوراثية الزراعية. ولكي تتم المحافظة على الموارد الوراثية القيمة والمعارف المحلية فقد هدف هذا المشروع إلى مسح وتحديد وتشخيص وحفظ الأصول الوراثية لمحاصيل البقوليات والأعلاف المحلية ذات الأهمية الاقتصادية باستخدام الطرق الجزيئية، وسيمكن هذا من سرعة استثمار الأنواع البقولية العمانية بتطوير أصناف جديدة وتحسين إنتاجية الأصناف الحالية من محاصيل الأعلاف والبقوليات ،كما يهدف هذا المقترح البحثي إلى توفير تقييم تحليلي وموضوعي للتنوع الوراثي للسلالات العمانية كقاعدة موثوقة للمحافظة والتطوير، بالإضافة إلى بذل الجهود لتقييم الكفاءة التناسلية للحيوانات العمانية وإنشاء بنك للسائل المنوي لاستخدامه في برامج التحسين الوراثية المستقبلية.
البحث الأول
تطوير استراتيجية إدارة مشاكل مناعة الآفات (ضد المبيدات) الحشرية للباحث الرئيسي الدكتور فريد أحمد تالوكدر من كلية العلوم الزراعية والبحرية.
دلت الدراسات حول العالم على أن الحشرات والفطريات والحشائش كونت مناعة ضد المجموعات الرئيسية لمبيدات الآفات، وفي الوقت الحالي يوجد أكثر من 500 آفة حشرية لديها مناعة ضد 14 من المجموعات الرئيسية لمبيدات الحشرات، كما يوجد أكثر من 25 سببا للأمراض النباتية وكلها لديها مناعة ضد 22 من المجموعات الرئيسية للمبيدات الفطرية، ويوجد أكثر من 291 من أنواع الحشائش المختلفة لديها مناعة ضد 18 من المجموعات الرئيسية لمبيدات الحشائش. ولمواجهة هذه المشاكل لجأ المزارعون العمانيون إلى استخدام المواد الكيميائية الزراعية بكثافة شديدة وخاصة المبيدات المستخدمة في وقاية المزروعات، وأن كثرة استخدام المبيدات والكميات المفرطة المستخدمة في كل مرة لمكافحة الآفات الحشرية ومسببات الأمراض والحشائش الرئيسية أدى إلى ظهور مشاكل المناعة ضد المبيدات في هذه الآفات. لذلك فإن مشروع البحث المقترح صمم للوصول للأهداف الأساسية التالية: لتطوير طريقة معملية للكشف السريع، بواسطة الأنزيمات، عن مستوى المناعة ضد المبيدات في بعض الآفات الحشرية المهمة، ولتطوير تقنية سريعة لمعرفة متبقيات المبيدات في المحاصيل، ولتطوير كاشف لتقييم تلوث التربة والمياه الجوفية بسبب استخدام المبيدات، ولتطوير علامات جزيئية لمناعة المبيدات في الآفات المهمة، أما الأهداف الصغرى لمقترح البحث فتتمثل في إجراء مسح شامل عن استخدام المبيدات في مناطق الإنتاج الزراعي في السلطنة، وبالتحديد منطقة الباطنة والداخلية والظاهرة والشرقية ومحافظة ظفار، ولمعرفة تأثير المبيدات على الأعداء الطبيعية - لزيادة الوعي لدى المزارعين عن المناعة ضد المبيدات -من خلال حلقات عمل يشارك فيها المزارعون.
نتائج البحث سوف تكون حيوية ومهمة لوضع استراتيجيات مستقبلية لإدارة المبيدات في السلطنة.
البحث الثاني
دراسة المناخ الحضري وتلوث الهواء للعاصمة مسقط لباحث الرئيسي د.ياسين الشرعبي من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية
عرفت مدينة مسقط في العقود الثلاثة الأخيرة تطورا سكانيا وعمرانيا كبيرا، حيث تضاعف عدد السكان ثلاثين مرة بين سنة 1970 و2003 ليبلغ حاليا 600 ألف نسمة، ومن المتوقع أن يصل إلى مليون نسمة سنة 2010م وذلك على أساس معدل نمو سنوي يقدر بـ.1,4٪.، وقد صاحب هذا الانفجار السكاني تطوراً عمرانيا على جميع المستويات، وفي هذا الصدد نلاحظ أن المدينة تمتد في واد ضيق محصور بين سلاسل جبلية وبحر. ومن ثم فإن دراسة ورصد الخصائص المناخية لها أهمية خاصة لفهم سمات التغيرات المحلية وتحديد مدى ارتباطها بالتغيرات المناخية الإقليمية والعالمية، ونخصص في هذه الدراسة جانبا مهما لدراسة التلوث الهوائي حيث أفضت الزيادة الهائلة في عدد المركبات إلى تدهور نوعية الهواء، ويمكن للانبعاثات المحمولة جواً من الملوثات أن تؤدي إلى إحداث الضرر على مسافات بعيدة من مصدر الانبعاث، حيث تعتريها في تلك الأثناء تفاعلات كيميائية ذات تأثيرات ضارة من الناحية البيئية والصحية، وتتصل بعض التأثيرات بتكون غاز الأوزون التربوسفيري وذلك نتيجة للتفاعلات الكيميائية الناتجة عن ضوء الشمس وأكاسيد النيتروجين الناجمة عن احتراق الوقود الأحفوري، وفي هذا الصدد يساعد موضع مدينة مسقط على تركز الملوثات وعدم تبددها وانتشارها وذلك نتيجة لتأثير نسيم البحر الذي يهب على المدينة طيلة ساعات النهار. وتحتاج دراسة المناخ الحضري ونوعية الهواء إلى طرق ووسائل للقياس والمراقبة والتحليل والمحاكاة والتوقع، وتوفر بعض التقنيات الحديثة كنظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد جانبا مهما من المعطيات الخاصة بتطور استخدام الأرض، بالإضافة إلى ذلك تحتاج الدراسة إلى القيام بحملات قياس ميدانية لقياس بعض العناصر المثيورولوجية والملوثات الهوائية. ومجمل البيانات المتحصل عنها ستستعمل في ضبط نماذج رقمية لمحاكاة سمات المناخ الحضري ونوعية الهواء وذلك ضمن مداخل متعددة محلية وإقليمية.
البحث الثالث
دراسة الحوض الترسيبي الجيزا (القمر) في العصر الميزوزويك:
تطبيقات في التنقيب عن النفط والغاز للباحث الرئيسي د.عثمان صلاد من كلية العلوم
يقع منخفض الجيزة قمار والمنتج للنفط والغاز بين اليمن وعمان ولكن لسوء الحظ لم يتم القيام بأعمال استكشافية في هذا الأمر بجانب الموقع الجغرافي للجيزة، كما أن المنخفض يحتوي على تتابعات صخور رسوبية متشابهة ومقارنة والتي توجد في (سيوح) ماليزيا وعمان ؛ وبما أنه لم تتم دراسة هذا المنخفض ولا توجد معلومات جيولوجية كافية عنه كان لا بد من إجراء دراسة حول الصخور الرسوبية والطبقية في الجزء العماني.
هذه الدراسة ستقوم بتحليل الطبقات السيزمية وحفر الآبار بالإضافة إلى استخدام المعايير العلمية الحديثة مثل التتابع الطبقي والجيوكيميائي.
الأهداف القصيرة المدى وتشمل: دراسة التطور الترسيبي التكتوني المنخفض وإمكانية توفر الخزانات البترولية. ومقارنة الصخور مع المنخفضات المجاورة.
الهدف البعيد المدى للمشروع: يتمثل في توفير البيانات حول تطور التتابعات الأفريقية العربية وخاصة الصخور الكربوناتية في المنطقة. وفي الوقت الراهن تتوفر المعلومات الكافية من الدراسات السابقة حول هذا الموضوع، ولكن توجد ثغرات في التكون الإقليمي للمنطقة تتمثل في منخفض الجيزة قمار وبذلك فإن الدراسة الحالية تهدف لملء هذه الثغرات لتفهم تطور الصخور الرسوبية في العصر المتوسط لمنطقة الوقبة الأفريقية.
جامعة السلطان قابوس تختتم يومها السابع بفعاليات ثقافية وفنية
تختتم مساء اليوم بالمسرح المفتوح في جامعة السلطان قابوس فعاليات يوم الجامعة السابع والذي انطلق صباح يوم الأربعاء الماضي تحت رعاية معالي المهندس عبدالله بن عباس رئيس بلدية مسقط. وسيرعى سعادة الدكتور حمد بن سعيد العوفي وكيل الثروة السمكية بوزارة الزراعة والثروة السمكية فعاليات حفل الختام الذي سيشمل تقديم مقطوعات موسيقية من قبل الفرقة السلطانية الأولى وعدد من القصائد الشعرية، إضافة إلى تقديم وصلات غنائية للفنان سيف الريسي، كما سيقدم طلاب الفنون الشعبية بالجامعة عدة رقصات شعبية تمثل مختلف محافظات ومناطق السلطنة.
تقليد عريق
وأكد الدكتور حمد بن سليمان السالمي نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية: ان هذا اليوم وصل من الرقي والتقدم إلى مكانة كبرى، وأصبح تقليدا من تقاليد الجامعة الرفيعة تحتفل فيه سنويا بالذكرى السامية لزيارة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم للجامعة في الثاني من مايو من عام 2000م.
واضاف الدكتور السالمي: في هذا اليوم نجد البحث العلمي والأنشطة الطلابية واضحة وجلية وتعبر عن الجامعة خير تعبير، وتظهر من خلالها الإبداعات الأكاديمية أو الطلابية، ونحن مستمرون بإذن الله في الاحتفال بمثل هذا اليوم الجليل.
فنون شعبية متنقلة
وتقول الدكتورة منيرة حجيج من قسم الأدب الانجليزي بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بأنها شاركت في يوم الجامعة بملصق حول بحثها (العولمة قديمة: فنون شعبية متنقلة) وجاء في البحث بأن موضوع العولمة قديم وكان هذا الموضوع موجودا بشكل إيجابي وبناء في منطقة البحر الأبيض المتوسط كما كان هناك تعددية في الحوار بين أكثر من ثقافة وكان هذا الأمر ظاهرة صحية بعكس العولمة الحاضرة والتي تتضمن أفكارا استعمارية.
ويقول محمد الرزيقي المشرف على قسم الأغذية والتغذية ومصنع الألبان بكلية العلوم الزراعية والبحرية: من أهم الأبحاث المعروضة في جناح الكلية بحث حول تجفيف أسماك القرش بالسلطنة وهو بحث يهتم بدراسة الخواص الفيزيوكميائية والميكروبية وتأثير التجفيف الشمسي والهوائي على المنتج وهناك دراسة عن الجلكوز في الدم ومعدل السكر في المنتجات والعديد من الأبحاث الأخرى، وتسعى هذه الأبحاث إلى زيادة الإنتاج المحلي مع المحافظة على المنتج الحالي وضخ مصادر أخرى تتعلق بالزراعة والمياه والعلوم البحرية.
وبالنسبة لجناح كلية التربية فتقول عنه منال الفزارية مدرسة بقسم علم النفس بالكلية: الأبحاث الموجودة هنا هي تلخيص لجهود أقسام الكلية المختلفة وبعض هذه الأبحاث منشورة وقسم منها ممول من المكرمة السامية وفي مجال علم النفس مثلا هناك استعراض لتجربة حول مشروع التوجيه المهني بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وهو مشروع متكامل وقد تم تطبيقه في بعض الدول ومن المؤمل الانتهاء من هذا المشروع في منتصف 2007م.
عشرة بحوث دخلت المنافسة
تقدمت للمنافسة على شرف الحصول على التمويل من المكرمة السامية المقدمة من قبل المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم ــ حفظه الله ورعاه ــ عشرة بحوث استراتيجية تناولت قضايا متعددة ومتنوعة شملت جوانب مختلفة في المجتمع كالزراعة والصحة والبيئة والمعلومات وغيرها.
وقد تم تحكيم هذه البحوث من قبل محكمين خارجيين، إضافة إلى دراسة قيمتها الاستراتيجية بالنسبة للمجتمع العماني والجامعة.. ليتم في الختام الإعلان عن فوز أربعة بحوث من أصل العشرة التي قدمت.
وفيما يلي استعراض للبحوث التي فازت بالمكرمة السامية خلال هذا العام:
صيانة واستخدامات المصادر الوراثية النباتية والحيوانية العمانية للباحث الرئيسي د.هنفري إساشي ود.ناديه السعدية من كلية العلوم الزراعية والبحرية.
يلاحظ حالياً وجود تدهور كبير في التنوع الإحيائي العالمي؛ مما يهدد التنوع الوراثي النباتي والذي يعد المادة الخام التي نعتمد عليها في المنتجات الغذائية والنسيجية والطبية والصناعية. وقد انقرضت العديد من الأنواع النباتية في السلطنة، كما أن هناك العديد من الأنواع في خطر الانقراض. وكما هو الحال في العديد من الدول النامية، قامت السلطنة بإدخال الكثير من أصناف وسلالات النباتات والحيوانات الحديثة (والتي تم تطويرها وتحسينها في دول أخرى) واستخدامها في برامج البحوث وتوزيعها على المزارعين، وبذلك تم إحلال هذه الأنواع بدلاً من الأنواع المحلية الحيوية منخفضة الإنتاجية مما أدى إلى اندثار الأنواع المحلية المتأقلمة. لقد تم تقليص الموارد الوراثية المتوفرة للمزارعين والباحثين بصورة كبيرة خلال هذا القرن باستخدام النظم الزراعية المكثفة ذات المدخلات العالية، والتي تعتمد على تطوير سلالات وأصناف قليلة العدد لكنها عالية الإنتاج مما يؤدي إلى انقراض الموارد الوراثية عالية التأقلم، وتبعاً لذلك تفقد المعرفة المحلية والتنوع الثقافي مع فقد الأصول الوراثية الزراعية. ولكي تتم المحافظة على الموارد الوراثية القيمة والمعارف المحلية فقد هدف هذا المشروع إلى مسح وتحديد وتشخيص وحفظ الأصول الوراثية لمحاصيل البقوليات والأعلاف المحلية ذات الأهمية الاقتصادية باستخدام الطرق الجزيئية، وسيمكن هذا من سرعة استثمار الأنواع البقولية العمانية بتطوير أصناف جديدة وتحسين إنتاجية الأصناف الحالية من محاصيل الأعلاف والبقوليات ،كما يهدف هذا المقترح البحثي إلى توفير تقييم تحليلي وموضوعي للتنوع الوراثي للسلالات العمانية كقاعدة موثوقة للمحافظة والتطوير، بالإضافة إلى بذل الجهود لتقييم الكفاءة التناسلية للحيوانات العمانية وإنشاء بنك للسائل المنوي لاستخدامه في برامج التحسين الوراثية المستقبلية.
البحث الأول
تطوير استراتيجية إدارة مشاكل مناعة الآفات (ضد المبيدات) الحشرية للباحث الرئيسي الدكتور فريد أحمد تالوكدر من كلية العلوم الزراعية والبحرية.
دلت الدراسات حول العالم على أن الحشرات والفطريات والحشائش كونت مناعة ضد المجموعات الرئيسية لمبيدات الآفات، وفي الوقت الحالي يوجد أكثر من 500 آفة حشرية لديها مناعة ضد 14 من المجموعات الرئيسية لمبيدات الحشرات، كما يوجد أكثر من 25 سببا للأمراض النباتية وكلها لديها مناعة ضد 22 من المجموعات الرئيسية للمبيدات الفطرية، ويوجد أكثر من 291 من أنواع الحشائش المختلفة لديها مناعة ضد 18 من المجموعات الرئيسية لمبيدات الحشائش. ولمواجهة هذه المشاكل لجأ المزارعون العمانيون إلى استخدام المواد الكيميائية الزراعية بكثافة شديدة وخاصة المبيدات المستخدمة في وقاية المزروعات، وأن كثرة استخدام المبيدات والكميات المفرطة المستخدمة في كل مرة لمكافحة الآفات الحشرية ومسببات الأمراض والحشائش الرئيسية أدى إلى ظهور مشاكل المناعة ضد المبيدات في هذه الآفات. لذلك فإن مشروع البحث المقترح صمم للوصول للأهداف الأساسية التالية: لتطوير طريقة معملية للكشف السريع، بواسطة الأنزيمات، عن مستوى المناعة ضد المبيدات في بعض الآفات الحشرية المهمة، ولتطوير تقنية سريعة لمعرفة متبقيات المبيدات في المحاصيل، ولتطوير كاشف لتقييم تلوث التربة والمياه الجوفية بسبب استخدام المبيدات، ولتطوير علامات جزيئية لمناعة المبيدات في الآفات المهمة، أما الأهداف الصغرى لمقترح البحث فتتمثل في إجراء مسح شامل عن استخدام المبيدات في مناطق الإنتاج الزراعي في السلطنة، وبالتحديد منطقة الباطنة والداخلية والظاهرة والشرقية ومحافظة ظفار، ولمعرفة تأثير المبيدات على الأعداء الطبيعية - لزيادة الوعي لدى المزارعين عن المناعة ضد المبيدات -من خلال حلقات عمل يشارك فيها المزارعون.
نتائج البحث سوف تكون حيوية ومهمة لوضع استراتيجيات مستقبلية لإدارة المبيدات في السلطنة.
البحث الثاني
دراسة المناخ الحضري وتلوث الهواء للعاصمة مسقط لباحث الرئيسي د.ياسين الشرعبي من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية
عرفت مدينة مسقط في العقود الثلاثة الأخيرة تطورا سكانيا وعمرانيا كبيرا، حيث تضاعف عدد السكان ثلاثين مرة بين سنة 1970 و2003 ليبلغ حاليا 600 ألف نسمة، ومن المتوقع أن يصل إلى مليون نسمة سنة 2010م وذلك على أساس معدل نمو سنوي يقدر بـ.1,4٪.، وقد صاحب هذا الانفجار السكاني تطوراً عمرانيا على جميع المستويات، وفي هذا الصدد نلاحظ أن المدينة تمتد في واد ضيق محصور بين سلاسل جبلية وبحر. ومن ثم فإن دراسة ورصد الخصائص المناخية لها أهمية خاصة لفهم سمات التغيرات المحلية وتحديد مدى ارتباطها بالتغيرات المناخية الإقليمية والعالمية، ونخصص في هذه الدراسة جانبا مهما لدراسة التلوث الهوائي حيث أفضت الزيادة الهائلة في عدد المركبات إلى تدهور نوعية الهواء، ويمكن للانبعاثات المحمولة جواً من الملوثات أن تؤدي إلى إحداث الضرر على مسافات بعيدة من مصدر الانبعاث، حيث تعتريها في تلك الأثناء تفاعلات كيميائية ذات تأثيرات ضارة من الناحية البيئية والصحية، وتتصل بعض التأثيرات بتكون غاز الأوزون التربوسفيري وذلك نتيجة للتفاعلات الكيميائية الناتجة عن ضوء الشمس وأكاسيد النيتروجين الناجمة عن احتراق الوقود الأحفوري، وفي هذا الصدد يساعد موضع مدينة مسقط على تركز الملوثات وعدم تبددها وانتشارها وذلك نتيجة لتأثير نسيم البحر الذي يهب على المدينة طيلة ساعات النهار. وتحتاج دراسة المناخ الحضري ونوعية الهواء إلى طرق ووسائل للقياس والمراقبة والتحليل والمحاكاة والتوقع، وتوفر بعض التقنيات الحديثة كنظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد جانبا مهما من المعطيات الخاصة بتطور استخدام الأرض، بالإضافة إلى ذلك تحتاج الدراسة إلى القيام بحملات قياس ميدانية لقياس بعض العناصر المثيورولوجية والملوثات الهوائية. ومجمل البيانات المتحصل عنها ستستعمل في ضبط نماذج رقمية لمحاكاة سمات المناخ الحضري ونوعية الهواء وذلك ضمن مداخل متعددة محلية وإقليمية.
البحث الثالث
دراسة الحوض الترسيبي الجيزا (القمر) في العصر الميزوزويك:
تطبيقات في التنقيب عن النفط والغاز للباحث الرئيسي د.عثمان صلاد من كلية العلوم
يقع منخفض الجيزة قمار والمنتج للنفط والغاز بين اليمن وعمان ولكن لسوء الحظ لم يتم القيام بأعمال استكشافية في هذا الأمر بجانب الموقع الجغرافي للجيزة، كما أن المنخفض يحتوي على تتابعات صخور رسوبية متشابهة ومقارنة والتي توجد في (سيوح) ماليزيا وعمان ؛ وبما أنه لم تتم دراسة هذا المنخفض ولا توجد معلومات جيولوجية كافية عنه كان لا بد من إجراء دراسة حول الصخور الرسوبية والطبقية في الجزء العماني.
هذه الدراسة ستقوم بتحليل الطبقات السيزمية وحفر الآبار بالإضافة إلى استخدام المعايير العلمية الحديثة مثل التتابع الطبقي والجيوكيميائي.
الأهداف القصيرة المدى وتشمل: دراسة التطور الترسيبي التكتوني المنخفض وإمكانية توفر الخزانات البترولية. ومقارنة الصخور مع المنخفضات المجاورة.
الهدف البعيد المدى للمشروع: يتمثل في توفير البيانات حول تطور التتابعات الأفريقية العربية وخاصة الصخور الكربوناتية في المنطقة. وفي الوقت الراهن تتوفر المعلومات الكافية من الدراسات السابقة حول هذا الموضوع، ولكن توجد ثغرات في التكون الإقليمي للمنطقة تتمثل في منخفض الجيزة قمار وبذلك فإن الدراسة الحالية تهدف لملء هذه الثغرات لتفهم تطور الصخور الرسوبية في العصر المتوسط لمنطقة الوقبة الأفريقية.
تعليق