تناول الآثار والنقوش والكتابات التاريخية والمؤلفات الأدبية
دراسة تحليلية لمصادر تاريخ عمان القديم للدكتورة أسمهان الجرو
كتب ـ فيصل العلوي:من الكتب التي أصدرتها وزارة التراث والثقافة في إطار مشروعها لطباعة الإبداعات المتنوعة للكاتب العماني والكتَاب العرب الذين كتبوا عن السلطنة كتاب ( مصادر تاريخ عمان القديم ) وهي دراسة تحليلية قدمتها المؤرخة اليمنية الدكتورة أسمهان سعيد الجرو استاذة التاريخ القديم بقسم التاريخ بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس ،تشمل عناوين الكتاب في بابه الأول من ( المصادر الأساسية ) فصل الآثار ومنه ( الرحالة وإشاراتهم إلى الآثار ) و( التنقيبات الأثرية ) لـ ( المؤسسة الأميركية لدراسة الإنسان ) و( البعثة الدانمركية ) و( بعثة جامعة هارفارد الأميركية ) و( البعثة الأوروبية المشتركة ) و( البعثة الإيطالية - الفرنسية ) و( البعثة الألمانية ) و( البعثة البريطانية ) و( بعثة جامعة برمنجهام ) و( تنقيبات وزارة التراث والثقافة ) و( تنقيبات جامعة السلطان قابوس ) و(اللجنة الوطنية للإشراف على مسح آثار محافظة ظفار ( وزارة الإعلام ) ، ونتائج التنقيبات الأثرية.
أما الفصل الثاني والخاص بالنقوش فتناول الرسومات الصخرية في عمان ومنها (الرسومات والكتابات النقشية ) و( مناطق عمانية غنية بالرسومات الصخرية ) ، أما مجان ( عمان) في نصوص وكتابات ملوك بلاد الرافدين ( مجان في النصوص الأدبية والدينية ) و( نصوص اقتصادية لها صلة بمجان ) و( مجان في النصوص العسكرية لملوك بلاد الرافدين ) ، والكتابات الفارسية القديمة ، والكتابات اليمنية القديمة ( خط المسند ) وبها ( عمان وموانئها وقبائلها في الكتابات اليمنية القديمة ) و(قبيلة وأرض الأساكل ( ساكلن ) في النقوش اليمنية ، و( نقوش وحروف سبئية عثر عليها في شبه جزيرة عمان ) وأخيرا في هذا الباب ( الكتابات المصرية القديمة ).
أما في الباب الثاني والذي تناول في فصله الأول ( عمان في المصادر الكلاسيكية ) ،أما الفصل الثاني فتناول الكتابات الدينية والأدبيات العربية الإسلامية ، اما الفصل الثالث فتناول تاريخ عمان القديم في المصادر العمانية الإسلامية ، أما الباب الثالث والذي يتحدث عن مراجع دراسة تاريخ عمان القديم فتناول في فصله الأول الكتابات التاريخية والأثرية العمانية المعاصرة
(الجهود الفردية وجهود المؤسسات الحكومية وحصيلة الندوات والمؤتمرات الخاصة بتاريخ عمان القديم إضافة للرسائل الجامعية) ،اما الفصل الثاني والذي يتحدث عن المؤلفين المحدثين ، وتاريخ عمان القديم فتناول الكتب والدراسات العربية ، والأخرى المترجمة إلى اللغة العربية ، وكتب ودراسات كتبت بلغات أجنبية.
مجان في الكتابات
وكما تشير الكاتبة لأن عمان في التاريخ القديم تشكل إقليما جغرافيا ، وحضاريا واحدا أطلق عليه في الكتابات المسمارية اسم ( مجان ) ، أما في الكتابات اليونانية والرومانية فعمان منذ مطلع الميلاد تمتد من رأس مسندم شمالا ، وحتى ( رأس فرتك ) جنوبا ، ومن ( رأس الحد ) شرقا وحتى ( خور العديد ) عند ( قطر ) غربا ، وقد برهنت المعطيات الأثرية المكتشفة مؤخرا في السلطنة على الدور التاريخي والحضاري العظيم الذي ساهمت به ( مجان ) ، عمان قديما في مجمل النشاطات الحضارية لمنطقة الشرق الأدنى خاصة ، والعالم القديم عامة منذ الألف الثالث قبل الميلاد ، وقد حبا الله السلطنة بمقومات جغرافية قلما توافرت لغيرها من الأقاليم ، حيث ساعدت تلك المقومات بشكل مباشر في نمو وازدهار الحضارة العمانية في عصورها القديمة. ولم يحظ تاريخ عمان القديم باهتمام كبير من قبل المؤرخين المحدثين باستثناء ما قدمته نتائج البعثات الأثرية التي عملت في السلطنة منذ منتصف القرن العشرين وبعض المحاولات الأولية لكتابة تاريخ عمان القديم ، والسبب في ذلك يعود في اعتقادنا إلى حداثة التنقيبات الأثرية ، وقلة المتخصصين في تاريخ ، وحضارة عمان القديم ، فكل ما هو متوافر ما مادة علمية نجدها مبعثرة في بعض المصادر هنا وهناك ، وجمع شتات تلك المعلومات يحتاج أولا إلى حصر تلك المصادر وتوثيقها بدرجة أساسية .
مخطط الدراسة
ينقسم مخطط الدراسة إلى ثلاثة أبواب تناولت في الباب الأول المصادر الأساسية وقسمته إلى فصلين الفصل الأول تم فيه بحث موضوع الآثار حيث شمل دراسة شاملة لكل من وطأت قدمه أرض السلطنة من الرحالة ، وعلماء الآثار الذين قدموا إلى السلطنة بشكل فردي ، أو في إطار اتفاقيات رسمية لغرض التنقيب ، والمسح الأثري منذ مطلع السبعينات من القرن العشرين وحتى اليوم . وبينت جهود هؤلاء الرحالة والعلماء من خلال استعراض أعمالهم العلمية التي ساعدت في الكشف عن تاريخ وحضارة عمان القديم ،كما تطرقت الدراسة إلى دور الجهود الوطنية المساهمة في مجال البحث ، والتنقيب الأثري. اما الفصل الثاني من الباب ذاته فتحدث عن المصادر النقشية والمتمثلة في الرسومات الصخرية و الكتابات السومرية والنقوش اليمنية والكتابات الفارسية والكتابات المصرية ، وما قدمته هذه المصادر من مادة تاريخية ، وحضارية مهمة لعمان في عصورها التاريخية القديمة. ويتناول الباب الثاني المصادر الثانوية ، وقد قسمتها الكاتبة إلى ثلاثة فصول يبحث الفصل الأول السلطنة في المصادر الكلاسيكية ( اليونانية والرومانية) بدءا من ( هيرودوتس القرن الخامس قبل الميلاد ) وانتهاء بـ ( أميانوس مارسلينوس القرن الثالث ميلادي ) ، ويتطرق الفصل الثاني إلى عمان في الكتابات الدينية المقدسة وبخاصة التوراة ، والقرآن الكريم ، والكتب المسيحية . اما الفصل الثالث فيبحث عمان القديمة في الأدبيات العربية الإسلامية وتناولت الكتاب الجغرافيين والتاريخيين ، ومؤلفاتهم وأدب الرحلات. اما الفصل الثالث من هذا الباب ففيه تطرقت الدكتورة أسمهان سعيد الجرو إلى المؤلفات العمانية التي عنيت بدراسة تاريخ عمان وتناولت بشكل غير مباشر بعض الإضاءات عن عمان في مرحلة ما قبل الإسلام ، من تراجم وسير وكتب تاريخية وكتب الفقه العماني التي كتبت منذ بداية العصر الإسلامي وحتى العصر الحديث . اما الباب الثالث والأخير فتم تخصيصه للمراجع الحديثة التي عنيت بتاريخ وحضارة عمان القديم ، العربية والأجنبية ، ففي الفصل الأول تناولت الكتابات العمانية المعاصرة التاريخية والأثرية ، وقسمته إلى كتابات تمت بجهود فردية وكتابات قامت بها مؤسسات حكومية ، كما استعرضت الكاتبة ايضا في هذا الفصل حصيلة الندوات والمؤتمرات الخاصة بتاريخ عمان القديم ، والرسائل الجامعية التي قدمها شباب عمانيون في مجال التاريخ القديم ، أو في صدر الإسلام . اما في الفصل الثاني من هذا الباب فقد تناولت الكاتبة الكتب والدراسات الحديثة العربية والمعربة ، والكتب والدراسات الأجنبية التي تناولت عمان في عصورها القديمة.
الخلاصة
وفي الختام قدمت المؤرخة اليمنية الدكتورة أسمهان سعيد الجرو استاذة التاريخ القديم بقسم التاريخ بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس خلاصة العمل حيث قالت في الخاتمة ( نستطيع الاستنتاج بأن هناك كما من المصادر الأساسية والثانوية والمراجع الخاصة بتاريخ عمان القديم في متناول اليد ولكنها بحاجة إلى جهد كبير وعمل دؤوب لدراستها وتحليلها وتمحيصها لتتم الاستفادة منها بشكل جدي ، فروعة الحقيقة التاريخية تتجلى في التوافق التام بين ما تم استنطاقه من المطيات الأثرية ، والنقشية ، وبين ما جاء في الأدبيات الأخرى . كل ذلك يؤكد حقيقة - لا تقبل الشك - مفادها ان قدماء العمانيين قد تركوا إرثا حضاريا لا يستهان به نستطيع من خلاله أن نكتشف مجتمعا إنسانيا جديرا بالبحث ، والدراسة ، سواء كان ذلك من الناحية الاجتماعية ، أو الفكرة ، أو الاقتصادية ، حيث ساهم العمانيون مستفيدين من موقعهم الجغرافي الاستراتيجي مساهمة فعالة في المجال التجاري الدولي والحضاري الإنساني منذ فجر التاريخ)
دراسة تحليلية لمصادر تاريخ عمان القديم للدكتورة أسمهان الجرو
كتب ـ فيصل العلوي:من الكتب التي أصدرتها وزارة التراث والثقافة في إطار مشروعها لطباعة الإبداعات المتنوعة للكاتب العماني والكتَاب العرب الذين كتبوا عن السلطنة كتاب ( مصادر تاريخ عمان القديم ) وهي دراسة تحليلية قدمتها المؤرخة اليمنية الدكتورة أسمهان سعيد الجرو استاذة التاريخ القديم بقسم التاريخ بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس ،تشمل عناوين الكتاب في بابه الأول من ( المصادر الأساسية ) فصل الآثار ومنه ( الرحالة وإشاراتهم إلى الآثار ) و( التنقيبات الأثرية ) لـ ( المؤسسة الأميركية لدراسة الإنسان ) و( البعثة الدانمركية ) و( بعثة جامعة هارفارد الأميركية ) و( البعثة الأوروبية المشتركة ) و( البعثة الإيطالية - الفرنسية ) و( البعثة الألمانية ) و( البعثة البريطانية ) و( بعثة جامعة برمنجهام ) و( تنقيبات وزارة التراث والثقافة ) و( تنقيبات جامعة السلطان قابوس ) و(اللجنة الوطنية للإشراف على مسح آثار محافظة ظفار ( وزارة الإعلام ) ، ونتائج التنقيبات الأثرية.
أما الفصل الثاني والخاص بالنقوش فتناول الرسومات الصخرية في عمان ومنها (الرسومات والكتابات النقشية ) و( مناطق عمانية غنية بالرسومات الصخرية ) ، أما مجان ( عمان) في نصوص وكتابات ملوك بلاد الرافدين ( مجان في النصوص الأدبية والدينية ) و( نصوص اقتصادية لها صلة بمجان ) و( مجان في النصوص العسكرية لملوك بلاد الرافدين ) ، والكتابات الفارسية القديمة ، والكتابات اليمنية القديمة ( خط المسند ) وبها ( عمان وموانئها وقبائلها في الكتابات اليمنية القديمة ) و(قبيلة وأرض الأساكل ( ساكلن ) في النقوش اليمنية ، و( نقوش وحروف سبئية عثر عليها في شبه جزيرة عمان ) وأخيرا في هذا الباب ( الكتابات المصرية القديمة ).
أما في الباب الثاني والذي تناول في فصله الأول ( عمان في المصادر الكلاسيكية ) ،أما الفصل الثاني فتناول الكتابات الدينية والأدبيات العربية الإسلامية ، اما الفصل الثالث فتناول تاريخ عمان القديم في المصادر العمانية الإسلامية ، أما الباب الثالث والذي يتحدث عن مراجع دراسة تاريخ عمان القديم فتناول في فصله الأول الكتابات التاريخية والأثرية العمانية المعاصرة
(الجهود الفردية وجهود المؤسسات الحكومية وحصيلة الندوات والمؤتمرات الخاصة بتاريخ عمان القديم إضافة للرسائل الجامعية) ،اما الفصل الثاني والذي يتحدث عن المؤلفين المحدثين ، وتاريخ عمان القديم فتناول الكتب والدراسات العربية ، والأخرى المترجمة إلى اللغة العربية ، وكتب ودراسات كتبت بلغات أجنبية.
مجان في الكتابات
وكما تشير الكاتبة لأن عمان في التاريخ القديم تشكل إقليما جغرافيا ، وحضاريا واحدا أطلق عليه في الكتابات المسمارية اسم ( مجان ) ، أما في الكتابات اليونانية والرومانية فعمان منذ مطلع الميلاد تمتد من رأس مسندم شمالا ، وحتى ( رأس فرتك ) جنوبا ، ومن ( رأس الحد ) شرقا وحتى ( خور العديد ) عند ( قطر ) غربا ، وقد برهنت المعطيات الأثرية المكتشفة مؤخرا في السلطنة على الدور التاريخي والحضاري العظيم الذي ساهمت به ( مجان ) ، عمان قديما في مجمل النشاطات الحضارية لمنطقة الشرق الأدنى خاصة ، والعالم القديم عامة منذ الألف الثالث قبل الميلاد ، وقد حبا الله السلطنة بمقومات جغرافية قلما توافرت لغيرها من الأقاليم ، حيث ساعدت تلك المقومات بشكل مباشر في نمو وازدهار الحضارة العمانية في عصورها القديمة. ولم يحظ تاريخ عمان القديم باهتمام كبير من قبل المؤرخين المحدثين باستثناء ما قدمته نتائج البعثات الأثرية التي عملت في السلطنة منذ منتصف القرن العشرين وبعض المحاولات الأولية لكتابة تاريخ عمان القديم ، والسبب في ذلك يعود في اعتقادنا إلى حداثة التنقيبات الأثرية ، وقلة المتخصصين في تاريخ ، وحضارة عمان القديم ، فكل ما هو متوافر ما مادة علمية نجدها مبعثرة في بعض المصادر هنا وهناك ، وجمع شتات تلك المعلومات يحتاج أولا إلى حصر تلك المصادر وتوثيقها بدرجة أساسية .
مخطط الدراسة
ينقسم مخطط الدراسة إلى ثلاثة أبواب تناولت في الباب الأول المصادر الأساسية وقسمته إلى فصلين الفصل الأول تم فيه بحث موضوع الآثار حيث شمل دراسة شاملة لكل من وطأت قدمه أرض السلطنة من الرحالة ، وعلماء الآثار الذين قدموا إلى السلطنة بشكل فردي ، أو في إطار اتفاقيات رسمية لغرض التنقيب ، والمسح الأثري منذ مطلع السبعينات من القرن العشرين وحتى اليوم . وبينت جهود هؤلاء الرحالة والعلماء من خلال استعراض أعمالهم العلمية التي ساعدت في الكشف عن تاريخ وحضارة عمان القديم ،كما تطرقت الدراسة إلى دور الجهود الوطنية المساهمة في مجال البحث ، والتنقيب الأثري. اما الفصل الثاني من الباب ذاته فتحدث عن المصادر النقشية والمتمثلة في الرسومات الصخرية و الكتابات السومرية والنقوش اليمنية والكتابات الفارسية والكتابات المصرية ، وما قدمته هذه المصادر من مادة تاريخية ، وحضارية مهمة لعمان في عصورها التاريخية القديمة. ويتناول الباب الثاني المصادر الثانوية ، وقد قسمتها الكاتبة إلى ثلاثة فصول يبحث الفصل الأول السلطنة في المصادر الكلاسيكية ( اليونانية والرومانية) بدءا من ( هيرودوتس القرن الخامس قبل الميلاد ) وانتهاء بـ ( أميانوس مارسلينوس القرن الثالث ميلادي ) ، ويتطرق الفصل الثاني إلى عمان في الكتابات الدينية المقدسة وبخاصة التوراة ، والقرآن الكريم ، والكتب المسيحية . اما الفصل الثالث فيبحث عمان القديمة في الأدبيات العربية الإسلامية وتناولت الكتاب الجغرافيين والتاريخيين ، ومؤلفاتهم وأدب الرحلات. اما الفصل الثالث من هذا الباب ففيه تطرقت الدكتورة أسمهان سعيد الجرو إلى المؤلفات العمانية التي عنيت بدراسة تاريخ عمان وتناولت بشكل غير مباشر بعض الإضاءات عن عمان في مرحلة ما قبل الإسلام ، من تراجم وسير وكتب تاريخية وكتب الفقه العماني التي كتبت منذ بداية العصر الإسلامي وحتى العصر الحديث . اما الباب الثالث والأخير فتم تخصيصه للمراجع الحديثة التي عنيت بتاريخ وحضارة عمان القديم ، العربية والأجنبية ، ففي الفصل الأول تناولت الكتابات العمانية المعاصرة التاريخية والأثرية ، وقسمته إلى كتابات تمت بجهود فردية وكتابات قامت بها مؤسسات حكومية ، كما استعرضت الكاتبة ايضا في هذا الفصل حصيلة الندوات والمؤتمرات الخاصة بتاريخ عمان القديم ، والرسائل الجامعية التي قدمها شباب عمانيون في مجال التاريخ القديم ، أو في صدر الإسلام . اما في الفصل الثاني من هذا الباب فقد تناولت الكاتبة الكتب والدراسات الحديثة العربية والمعربة ، والكتب والدراسات الأجنبية التي تناولت عمان في عصورها القديمة.
الخلاصة
وفي الختام قدمت المؤرخة اليمنية الدكتورة أسمهان سعيد الجرو استاذة التاريخ القديم بقسم التاريخ بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس خلاصة العمل حيث قالت في الخاتمة ( نستطيع الاستنتاج بأن هناك كما من المصادر الأساسية والثانوية والمراجع الخاصة بتاريخ عمان القديم في متناول اليد ولكنها بحاجة إلى جهد كبير وعمل دؤوب لدراستها وتحليلها وتمحيصها لتتم الاستفادة منها بشكل جدي ، فروعة الحقيقة التاريخية تتجلى في التوافق التام بين ما تم استنطاقه من المطيات الأثرية ، والنقشية ، وبين ما جاء في الأدبيات الأخرى . كل ذلك يؤكد حقيقة - لا تقبل الشك - مفادها ان قدماء العمانيين قد تركوا إرثا حضاريا لا يستهان به نستطيع من خلاله أن نكتشف مجتمعا إنسانيا جديرا بالبحث ، والدراسة ، سواء كان ذلك من الناحية الاجتماعية ، أو الفكرة ، أو الاقتصادية ، حيث ساهم العمانيون مستفيدين من موقعهم الجغرافي الاستراتيجي مساهمة فعالة في المجال التجاري الدولي والحضاري الإنساني منذ فجر التاريخ)
تعليق