الشاعِر محمّد إِقْبَال قال في كلمات له
يَقول : " إنّ المسلِم لم يُخلَق لِيَندِفَعَ مع التيار ويُسايِرَ الرَّكْبَ البَشَرِي حيث اتَّجَهَ وسَار بل خُلِقَ لِيُوجِّهَ العالَم
لأنه صاحِبُ الرسالةِ وصاحِبُ الحقِّ اليقِين
فليس مَقامُه مقامَ التقليدِ والاتِّباع .. إنّ مقامَه مقامُ الإمامةِ والقيادة .. وإذا تَنَكَّرَ له الزمان وعصاه المجتمَع وانحرَفَ عن الجادّة لم يَكُن له أن يَخضَعَ ويَضَعَ أوْزارَه ويُسالِمَ الدَّهْر بل عليه أن يَثُورَ عليه ويُنازِلَه ويَظَلَّ في صِراعٍ معه وعِراك حتى يَقضِيَ الله في أَمْرِه .. إنّ الخضوعَ والاستكانةَ لِلأحوالِ القاسِرَةِ والأوضاعِ القاهِرَة والاعتِذارَ بِالقضاءِ والقَدَر مِن شأْنِ الضعفاءِ والأقزام، أما المؤمِن القوِي فهو نفسُه قضاءُ الله الغالِب وقَدَرُه الذي لا يُرَد ".
بسم الله الرحمن الرحيم
.... أيها الأحبة..
أكتب إليكم وإلى الله المشتكى والمرجِعُ.....
(سياسة عُمان في مصادرة الفِكر والأحلام)
منذ ما يزيد من 3 سنوات (حسب ما أذكر)..... الإنشادي أُخرِسّ المهرجان الذي تعودنا على متابعتهِ كل عامٍ في جامعة السلطان قابوس
ورغم أن الإنشاد في السلطنة ماخذ مجراه.. وها هو يرقى بمحبيه ومبدعيهِ..
لكن مَـــــــــــن وراء منع إقامة المهرجان الإنشادي الكبير في السلطنة!!
وما السبب في ذلكـــ؟!!
أهو لأجل أن الجماعة القائمة على تنظيمهِ وهي جماعة الثقافة الإسلامية بجامعة السلطان قابوس
أكل ما هو تحت مسمى الإسلام أصبح مخيفاً بالنسبة... للحكومة... للأمن؟!!
إليكم بعض ما حصل/
منذ أشهرٍ.... قُدِمَت أوراق عمل المهرجان إلى عمادة شؤون الطلاب بالجامعة... ووافقوا على ذلكــ
بل وتحمس الكثيرون لإعادة صوت الإنشاد في عمان
وطرحت القصائد المتنوعة وأرسلت إلى وزارة التراث والثقافة....... .. فأعادوها مصرفة من كل حسٍ إسلامي
أو كلمة جهاد.........
بل والعديد من القصائد مُنِعت وطلب عدم نشرها أو تلحينها أو إنشادها في المهرجان (الذي وعدونا بإقامتهِ)
وذلكــ بسبب كلمة جهاد.. إسلام....
وسُمِحَ لبعض القصائد فقط......
فتأملنا خيراً من وراء ذلكـــ ... (على الأقل بقي في أيدينا شئ).. ورضخنا لمطالبهم الغريبة وكأننا في دولة علمانية..... المهم قلنا لا نريد جهاد في قصائدنا.. أناشيدنا أو حتى أحلامنا..... المهم أن نُعيد المهرجان.....
ثم ... وبعد كل الإعدادات .. والمبالغ التي صُرِفَت في الإعداد لإقامة أكبر مهرجان إنشادي في السلطنة
والوقت والجهد المبذول
وقبل شهر من موعد المهرجان... أرسلوا لنا برسولهم يحمل بين يديهِ خبر....... أن إدارة الجامعة لا تسمح لكم بإقامة المهرجان الإنشادي
.............. دون أسباب.. دون مبررات
أو حتى دون إعتذار
هكـــذا,,,,, وانتهى حلم المهرجان الإنشادي ......................................
هكذا هي حالنا............
كتبت هذا الموضوع... وأنا على وَجلٍ من أن أنهض في الغد فلا أرى جماعة الثقافة الإسلامية من بين جماعات الأنشطة الطلابية في جامعة السلطان قابوس....... وذك بسبب مقالي هذا
وليس ببعيد عليهم هذا الفِعل.....
لكن يحق لكم معرفة ما يدور بيننا.. وكيف يُصادِرون فِكرنا وأحلامنا..
وكلما سعينا في خيرٍ وإصلاح.. قالوا إرهاب وتعنت!!
لا يعيد الشعر مجداً إن هوى * لو طفقت الدهر أرثي نكبتي
لكن.......... ما شجاني غير دين أحمد.....