إن من الأشياء المثيرة حقا، أن نرى ذلك الإدمان من قبل الطلبة والطالبات على مواقع المحداثة(الشات)، وما يثار في هذه المواقع من تراهات، وإنزلاقات أخلاقية، ومما يؤسف له ويندى له الجبين ذلك الوقت المهدور من طاقة الشباب الذي كان من الأجدى أن يوجه للتحصيل العلمي، والتفكير، والإبداع، وقد أجريت دراسة حديثة على الكثير من هذه المواقع الهزلية فكانت النتيجة أن ما يقرب من 90% مما يثار في هذه المواقع إنما هو أشياء تافهة لا تقدم أي فائدة، سوى مضيعة الوقت، فكم من فتاة غرر بها، وكم من شاب راح ضحيتها، ولا أرغب في سرد الكثير من القصص العجيبة والدخيلة على مجتمعنا المحافظ نتيجة ذلك العبث، ولكم أن تتخيلوا ما يحدث.
قد يقول قائل أن الحوار في مثل هذه المواقع جيد، ولكن أي حوار هذا الذي يكون مع مجهول لا نعرف أخلاقياته ولا أهدافه أومنطلقاته، وأي حوار هذا الذي يلهينا ساعات عن واجبات مقدسة كالعبادة، وطلب العلم، والعمل، وأي حوار هذا الذي يخوض فيه الكثيرون في المحظورات الأخلاقية، بل هي مفسدة من صنع أنفسنا.
يعيش الجيل الحالي في نعمة حرم منها الكثيرون فأبواب العلم أصبحت مشرعة أمامهم، والتقنية الحديثة تختصر لهم الجهد والوقت وكان ينبغي استغلال هذه النعمة لما فيه خير الدين والدنيا، فطلاب الجامعات والمؤسسات التعليمية هم سواعد هذا الوطن على عاتقهم تقع مسؤولية الحفاظ على مكتسبات نهضته، وبالتالي عليهم استغلال أوقاتهم بما هو مفيد، بدل التسكع على هذه المواقع التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
للأسف الشديد في الوقت الذي تستفيد فيه الشعوب المتقدمة من التقنيات الحديثة في البحث والمعرفة، يستخدمها الكثيرون منا في الأمور التافهة والضارة، وكأن التخلف قدر مكتوب على جبيننا، وإذا كان الفئة التي من المفترض بها أن تكون واعية، فكيف هو الحال بالنسبة للآخرين، وإذا كنّ أمهات الغد ومربيات الناشئة بهذه العقلية الساذجة فلا أقول إلا على الدنيا السلام.
إنني على يقين أن كلامي هذا قد لا يعجب الفئة المذكورة، ولكن غيرتي على شباب هذه الأمة هو ما دعاني إلى إثارة هذا الموضوع، فما أسمعه، وما رأيته بأم عيني أثار عصارة الألم في قلبي وما خفي كان أعظم.
وفي الختام أتمنى أيضا أن لا تتحول المنتديات الجادة من ساحة للنقاش الهادف حول موضوعات جادة وهادفة إلى ساحة ترهات ساذجة، ففي بعض الأحيان أرى موضوعات شخصية غير ذات جدوى، وتدخل في إطار مضيعة الوقت الذي نحن مساءلون عنه عند رب العباد في يوم الحساب، "حين يسأل المرء عن عمره فيما أفناه".
آمل أن نغير هذا الوجه القبيح الذي نتسامع عنه كثيرا، وأن ننطلق في طريق التقدم والعمل بصبر وإرادة حازمة والتغيير يبدأ من أنفسنا أولا، وأن نتحلى بنقد الذات قبل أن ينتقدنا الآخرون، وهنا أود أن أشدد على الطالبات أكثر فتخيلوا لو أن المحادثات كانت بين الشباب وحدهم والشابات وحدهن لأقفرت تلك المواقع من مرتاديها وأغلقت أبوابها، إذا فلنفكر بعقل ومنطق في ذلك الاحتمال لنعرف سر ذلك الإدمان.
قد يقول قائل أن الحوار في مثل هذه المواقع جيد، ولكن أي حوار هذا الذي يكون مع مجهول لا نعرف أخلاقياته ولا أهدافه أومنطلقاته، وأي حوار هذا الذي يلهينا ساعات عن واجبات مقدسة كالعبادة، وطلب العلم، والعمل، وأي حوار هذا الذي يخوض فيه الكثيرون في المحظورات الأخلاقية، بل هي مفسدة من صنع أنفسنا.
يعيش الجيل الحالي في نعمة حرم منها الكثيرون فأبواب العلم أصبحت مشرعة أمامهم، والتقنية الحديثة تختصر لهم الجهد والوقت وكان ينبغي استغلال هذه النعمة لما فيه خير الدين والدنيا، فطلاب الجامعات والمؤسسات التعليمية هم سواعد هذا الوطن على عاتقهم تقع مسؤولية الحفاظ على مكتسبات نهضته، وبالتالي عليهم استغلال أوقاتهم بما هو مفيد، بدل التسكع على هذه المواقع التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
للأسف الشديد في الوقت الذي تستفيد فيه الشعوب المتقدمة من التقنيات الحديثة في البحث والمعرفة، يستخدمها الكثيرون منا في الأمور التافهة والضارة، وكأن التخلف قدر مكتوب على جبيننا، وإذا كان الفئة التي من المفترض بها أن تكون واعية، فكيف هو الحال بالنسبة للآخرين، وإذا كنّ أمهات الغد ومربيات الناشئة بهذه العقلية الساذجة فلا أقول إلا على الدنيا السلام.
إنني على يقين أن كلامي هذا قد لا يعجب الفئة المذكورة، ولكن غيرتي على شباب هذه الأمة هو ما دعاني إلى إثارة هذا الموضوع، فما أسمعه، وما رأيته بأم عيني أثار عصارة الألم في قلبي وما خفي كان أعظم.
وفي الختام أتمنى أيضا أن لا تتحول المنتديات الجادة من ساحة للنقاش الهادف حول موضوعات جادة وهادفة إلى ساحة ترهات ساذجة، ففي بعض الأحيان أرى موضوعات شخصية غير ذات جدوى، وتدخل في إطار مضيعة الوقت الذي نحن مساءلون عنه عند رب العباد في يوم الحساب، "حين يسأل المرء عن عمره فيما أفناه".
آمل أن نغير هذا الوجه القبيح الذي نتسامع عنه كثيرا، وأن ننطلق في طريق التقدم والعمل بصبر وإرادة حازمة والتغيير يبدأ من أنفسنا أولا، وأن نتحلى بنقد الذات قبل أن ينتقدنا الآخرون، وهنا أود أن أشدد على الطالبات أكثر فتخيلوا لو أن المحادثات كانت بين الشباب وحدهم والشابات وحدهن لأقفرت تلك المواقع من مرتاديها وأغلقت أبوابها، إذا فلنفكر بعقل ومنطق في ذلك الاحتمال لنعرف سر ذلك الإدمان.
تعليق