إنجاز عالمي غير مسبوق لجامعة السلطان قابوس
زيادة إنتاج النفط باستخدام مادة بلمرية حساسة
زيادة إنتاج النفط باستخدام مادة بلمرية حساسة
أثبت باحثون من كلية الهندسة بجامعة السلطان قابوس إمكانية استخدام مادة «بلمرية» حساسة للرقم الهيدروجيني لزيادة إنتاج النفط قادرة بنجاح مجرب على التغلب على الصعوبات التي تواجه المختصين في صناعة النفط عن طريق الحقن بالمادة البلمرية .
ونجح فريق البحث العماني في إيجاد مادة بلمرية يمكن استخدامها في حقول النفط للتغلب على الصعوبة التي يواجهها المتخصصون في صناعة النفط الذين كانوا يستخدمون ولسنوات عديدة أنواعاً مختلفة من المواد البلمرية إلا أن تلك الأنواع كانت تواجهها الكثير من الصعوبات مثل صعوبة ضخ تلك المواد البلمرية إلى أعماق المكامن السحيقة وذلك للزوجتها العالية جدا مع الحاجة إلى ضخ كميات كبيرة من هذه البلمرات للتغلب على مشكلة تحللها ميكانيكيا أثناء عبورها من خلال المسامات الضيقة للصخور.
وتستخدم المادة «البلمرية» لتحفيز إنتاج النفط عن طريق سد طبقات الصخور ذات النفاذية العالية أو الشقوق في أعماق المكامن النفطية و بالتالي تغيير مسار المياه المستخدمة لحقن مكامن النفط لتسلك من خلال طبقات صخور تحوي كميات من النفط لم تكن لتنتج لولا استخدام هذه التقنية.
وتتبنى جامعة السلطان قابوس المشروع الذي يعد الأول من نوعه في العالم ضمن فريق عمل يترأسه الدكتور يحيى بن منصور الوهيبي أستاذ مساعد بقسم هندسة النفط والكيمياء ويشاركه في البحث الدكتور طلال بن خميس الوهيبي أستاذ مساعد بنفس القسم في كلية الهندسة والمشروع ممول من قبل شركة تنمية نفط عمان.
وأكد مختصون أن المشروع يعد طفرة بحثية في مجاله وقد يدخل إنتاج النفط من خلاله منعطفا مهما .
وتعتبر المادة « البلمرية» حساسة للرقم الهيدروجيني و يمكن ضخها لمكمن النفط بكل سهولة حيث تكون على هيئة مادة سائلة ذات لزوجة منخفضة جدا وترتفع لزوجتها بشكل حاد فقط بعد ارتفاع رقمها الهيدروجيني بسبب احتكاكها بصخور المكمن.
وقام الفريق البحثي بإجراء العديد من التجارب المعملية المستفيضة لدراسة تأثير الرقم الهيدروجيني ودرجة الحرارة وتركيز وكثافة المادة البلمرية والملوحة والقوة الأيونية على خصائص هذه المادة البلمرية. وتكلفة هذه المادة تعتبر منخفضة مقارنة بباقي البلمرات مما يجعل استخدامها في زيادة إنتاج النفط مجديا اقتصاديا.
يذكر أن الباحثين سينهون المرحلة الأولى من هذا المشروع بنهاية هذا الشهر وبعدها مباشرة سيتم التحضير للمرحلة الثانية والتي تتضمن تطبيق هذه التقنية على جزء صغير في احد حقول النفط تليها المرحلة الأخيرة و التي سيتم فيها تطبيق التقنية في جميع أجزاء الحقل النفطي المستهدف.
تعليق