وقماش الغترة أبيض شفاف كي يتلاءم مع طبيعة الجو الحار صيفا، أما في الشتاء فهناك الغترة التي تجمع اللونين الأبيض والأحمر وتسمى "الشماغ"، والذي قماشه أكثر سمكا ومتانة من النوع الاول وبه نقوش بديعة، ويشاع استخدامه في المملكة العربية السعودية، أما الغترة البيضاء فينتشر لبسها في دولة الامارات.
الغترة وراءها الكثير
أما اليوم فقد تنوعت أشكال وأولوان وطرق لف الغترة حتى اصبحت أحد مفاتيح شخصية الشاب الخليجي، فيمكنك معرفة الطبقة التي ينتمي لها الشاب من طريقة وضعه للغترة، كما يمكنك اكتشاف هل هو شخص تقليدي أم أنه من النوع الذي يتبع أحدث صيحات الموضة!
ففي قطر على سبيل المثال، تتنوع طرق ارتداء الغترة بين الشباب، فكبار السن والشباب الذي لا يتبع الموضة يميل للطريقة التقليدية، حيث تنسدل الغترة على الكتفين، وهناك من يتفنن في ابتكار طرق جديدة لارتداء الغترة، فمحبي لفت الأنظار وعكس مظهر الثقة بالنفس يختارون "الكوبرا"، وهي طريقة لارتداء الشماغ مع ترتيب أطرافه بحيث تنسدل بثبات على الجانبين لتبدو مثل أفعى الكوبرا وهي تستعد للانقضاض.
ويذهب البعض إلى أنه يمكنك أن تعرف الحالة النفسية والمزاجية للمواطن الخليجي من وضع الغترة وكذلك العقال فوق رأسه، فاذا جعلها مثلثة الشكل في الوسط فهذا يعني أن مزاجه معتدل، وإذا حركها يمينا أو يسارا ففي الأمر شي لا يريحه، أما نزع العقال فيعني وفاة أشخاص مهمين أو قضايا تتعلق بالشرف.
تعددت الأسباب والغترة واحدة
هناك نكات وحكايات طريفة يتداولها الشباب فيما بينهم خاصة في المنتديات الخليجية عن أسباب لبس الغترة..منها سبب "نفسي" لتغطية الصلع، وسبب "اقتصادي" بدلا من المناديل!!
فوق الغترة..عقال
وهناك العقال جديلة من صوف أو حرير مقصب، ويأتي بألوان منها الأبيض ويرتديه شيوخ المساجد، ومنها الزري الذي يرتدى في المناسبات والمهرجانات الوطنية والأفراح.
ولم تغب الغترة والعقال عن عالم السياسية، فقصص الزعماء والملوك العرب تؤكد أن الغترة كانت تحمل رسالة سياسية للآخرين، أما العقال فكان يحدد مصائر الشعوب في الماضي.
و منذ
تعليق