يتعرض الرجال والنساء على حد سواء للعلاقات الجارحة مع الآخرين، ولا شك أن معرفة هذا الموضوع وما يعنيه على المدى الطويل في العلاقات بين الناس (خصوصا بين المحبين) مهم جدا حتى لا تصل علاقاتنا للنهاية المؤكدة 1.
لماذا نجرح من نحب؟
كثير من الناس يأخذ هذه العادة من بيته، سواء لكون جرح الآخرين أمرا عاديا في بيته أو أنه كان يتعرض للإيذاء على يد والديه أو إخوته فيتولد لديه شعور بأن هذا أمر طبيعي ويجب على الآخرين تقبله كما تقبله هو في صغره. ومع أن هذا ليس بعذر لجرح من نحب ولكن الغريب أن من يسيء للآخرين يحس “بصدق” أنه لم يفعل شيئا يتوجب الغضب منه. بل يزيد بعضهم بأن يغضب أو يتعجب ممن غضب من الإهانة ويعلل هذا بأنه لم يقل شيئا يستحق الغضب وربما علل هذا بأن الضحية قد أغضبه.
أنواع الإهانات الجارحة :
هناك الكثير من أنواع الإهانات التي تجرحنا ولكن بين الأصدقاء والأزواج هناك ثلاثة أنواع رئيسة تبدأ من الجرح بالكلام إلى أن تصل للإيذاء الجسدي.
- الإيذاء العاطفي: وهي المرحلة الأولى – عادة – من مراحل الإيذاء التي نتعرض لها، فيعمد الطرف الآخر للتقليل من شأنك من أجل أن يسيطر عليك بعد أن تفقد ثقتك بنفسك. ويتجاوز بعض هؤلاء للسيطرة عليك بأن يشعرك بأنك يجب أن تعتمد عليه في كل شؤون حياتك. إن زوجتك / زوجك من هذا النوع إن كان :
1- يناديك باسم تكرهه أو يسخر منك ويضحك الآخرين عليك
2- يراقبك ويقرر من تقابله ممن لا يسمح لك بمقابلته
3- يغار غيرة غير مبررة
4- يتحكم في مالك الخاص ويقرر ما تشتريه وما لا تشتريه
5- يتصرف معك بحب وحنان في البيت ولكن يهينك أمام الآخرين
6- يهددك بأنه سيؤذي نفسه إذا قمت بالانفصال عنه
- الإيذاء الجسدي: بالطبع فإن أكبر جرح تتعرض له هو الإيذاء الجسدي ممن تحب، وعلامات هذا الإيذاء :
1- الصفع أو العض أو اللكم أو الدفع بخشونة من قبل زوجك/زوجتك
2- خوفك من قول شيء أو فعله حتى لا تتعرض للإيذاء
3- زوجك/زوجتك يواصل تهديدك أو تهديد أبنائك بالضرب
4- تعمد زوجتك/زوجك تكسير حاجياتك أو تقطيع ملابسك أو الاعتداء على أي شيء يخصك بالتخريب
كيف تتخلص من هذه العلاقة المؤذية؟
لا يمكن علاج مثل هذه الحالات إلا بعد أن يعرف الطرف المؤذي بأنه يجرح مشاعرك، ومن ثم يبدأ مرحلة إصلاح ما أفسده. أما إذا استمر الطرف الآخر في الإهانات المتكررة لك فعليك بالتفكير الجدي في قطع هذه العلاقة والانفصال المؤقت أو الدائم عنه .
تعليق