جميع من يكتب ويناقش في قضايا المرأة، يطالب بعدم (قهرها وظلمها)!! كما يقولون وإبعادها عن (الحياة العامة)!! وينبغي أن لا تمنع من أدائها لدورها التنموي بما يتفق والضوابط الشرعية.. وعندما قامت بهذا الدور المهم والحيوي و(العلمي الإبداعي) لم تحفل أي صحيفة محلية حتى بذكر هذه الإنجازات!!
ولنأخذ مثالاً على ذلك مشاركة كل من الدكتورة فاتن خورشيد المتخصصة في هندسة الخلايا والأنسجة من جامعة ويلز سواتري في بريطانيا ورئيس الفريق المكتشف لعلاج سرطان الرئة .وأيضاً الدكتورة صباح مشرف استشارية جراحة التجميل ورئيسة شعبة جراحة التجميل بجامعة الملك عبدالعزيز التي شاركت الدكتورة فاتن خورشيد في تقديم البحث العلمي في مؤتمر الإعجاز العلمي الثامن بالكويت الذي عقد في أواخر شهر ذي القعدة الماضي..
احتفلت بهما وسائل الإعلام الكويتية وبما قدمتاه من انجاز علمي.. وأول حديث صحفي لهما في صحفنا هنا نشر في ملحق الرسالة في جريدة المدينة يوم الجمعة 7محرم الحالي!! والذي أجراه صحفي وليس صحفية!! فجزى الله وليد الحارثي الذي أجرى الحوار خيراً..
لست هنا انتقص من جهد أي صحفية ولكن لماذا لم يكن هناك أي تغطية عن هذا المؤتمر وهذا الانجاز؟!
وفاتن خورشيد وصباح مشرف وقبلهما الدكتورة ريم الطويرقي لأنهن التزمن بحجابهن الشرعي واتخذن (النقاب) أحدث هذا الظهور لهن نوعا من الضجيج الإعلامي لمن يهاجم (النقاب) ويهاجم (غطاء الوجه) ينسى من يقوم بذلك انه سبق أن طالب بمشاركة المرأة والتزامها بالضوابط الشرعية!! لم التناقض الآن؟؟ ونسي من يهاجم هذا الظهور (الانجاز العلمي) الذي قدمته!!
لن أتوقف عند مناقشة هذا (التناقض) ولكن ذكرته لأوضح أن هناك (نموذجاً) لحجاب المرأة يريد من يهاجم (النقاب) أن تلتزم به (جميع النساء)! ينسى أن هناك (حرية لدى المرأة المسلمة في ارتداء حجابها تلبية لأوامر الله ثم لقناعتها بذلك النوع من الحجاب)!!
إن الانجاز العلمي الذي قدمته كل من الدكتورة فاتن خورشيد وفريقها العلمي المكون من د.صباح مشرف والأستاذ الدكتور ياسر صالح جمال استشاري جراحة الأطفال والتجميل استشاري وحدة زراعة الخلايا والأنسجة والأستاذة نجوى توفيق عضو وحدة زراعة الخلايا والأنسجة بمركز الملك فهد للبحوث الطبية في جدة، كما لخصت د.فاتن خورشيد هذا الانجاز في التالي:
من خلال لجنة نسائية علمية تتولى شئون الإعجاز العلمي في الهيئة العلمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنّة بدأنا العمل من خلال تناول بعض الآيات والأحاديث بهدف استنباط أوجه الإعجاز العلمي من خلالها.. وأثناء البحث توقفنا عند حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن أنس أن رهطاً من المدينة قدموا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنا اجتوينا المدينة فعظمت بطوننا وارتهشت أعضاؤنا فأمرهم النبي عليه الصلاة والسلام أن يلحقوا براعي الإبل فيشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صلحت بطونهم وألوانهم.. وتكمل بقولها: ونظراً لما لوحظ من انتشار مرض السرطان ونقص فاعلية العلاجات المستخدمة أو لما لها من أثر تدميري على الخلايا الخبيثة والسليمة، ولهذا بدأ الفريق في دراسة أثر المواد على الخلايا الإنسانية والحيوانية الحية المزروعة في المزارع الخلوية وشرحت الطريقة التي تم استخدامها في الدراسة..
وربما يهمني هنا ذكر النتائج التي توصلوا إليها وهي الآتي: أن المادة المعالجة تفتك بالخلايا السرطانية وتمنع نموها، في حين تسمح بنمو الخلايا الحية السليمة وتزيد من نشاط فاعليتها وأثبتت منعها لنمو خلايا سرطان الرئة المأخوذة من الإنسان، وخلايا سرطان الدم المأخوذة من الفأر في المزارع الحكومية، كما حاربت المادة انتشار السرطان في حيوانات التجارب (الفئران) المسرطنة بسرطان الدم. وأيضاً قام الفريق بمحاولات متكررة لمعرفة إمكانية تصنيع PM701، دوائياً دون السماح باستعماله، وكانت نتائج محاولات التصنيع الدوائي، إيجابية وتمكنوا من تصنيعها على هيئة مرهم وأيضاً كبسولات.. ووضحتا أن البحث مازال قائماً بدراسات متعددة عن هذه المادة لمعرفة تأثيراتها.. وأكدتا على أن تجربة هذا الاكتشاف لم يتم إجازتها من مجلس جامعة الملك عبدالعزيز ولا تجربته للتطبيق كعلاج للإنسان.
وأكدتا على أن هناك دعماً من معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الذي طلب منهم عدم الإعلان عن الموضوع حتى تتم البرهنة العلمية له وإذا استطاع الفريق إثباته بالطريقة العلمية البحتة على الخلايا المزروعة في المعمل يتم تطبيقه على حيوانات التجارب ثم الإعلان عنه في مؤتمر علمي. وقد تحقق هذا وتم الإعلان عنه في مؤتمر الإعجاز العلمي الثامن بالكويت من خلال الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنّة.. وكما ذكرنا أن هناك خطوات مستقبلية لهذا الاكتشاف العلمي من خلال تطبيقه على أنواع من الحيوانات ودراسة إمكانية تأثير ذلك عليها.. (فهما والفريق معهما لازالوا في بداية الطريق) وهكذا نجد أنهما اكتشفتا نوعاً من العلاج (ولكن لم يُقرَّر استخدامه بعد)..
هذا النموذج المشرف للعالمة السعودية ألا يستحق من الوطن بكافة مؤسساته الدعم والتشجيع؟! وهو إن تحقق لهما وللفريق من جامعة الملك عبدالعزيز فإننا نتطلع إلى توجيه (إعلامي)
كي يكن (نموذجاً وقدوة) للطالبات ولجميع الفتيات..
[FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=royalblue][B]موقع"]http://www.kau.edu.sa/fkhorshid/"]موقع الدكتوره فاتن خورشيد[/URL]
طريقة الاستخدام.rar
[FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=royalblue][B]المصدر[/URL"]http://www.alriyadh.com/2007/01/28/article220152.html"]المصدر[/URL]
تعليق