السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لمن ينتابه الملل في حياته
إقرأ هذا المقال القيم للكاتب المبدع عبدالله العمادي لتعرف سر من أسرار السعادة في الحياة
نقلا من جريدة الوطن
تحياتي
__________________________________________________ ____________
أطــياف
سعادتك في التنويع
في حياتك وحياة من حولك ، تجد أن هناك ما نسميه بالروتين أو شيء اعتدنا القيام به ما أو جرت العادة أن نفعله ونتعاطى معه ، سواء كان هذا الشيء على شكل عمل أو شربة أو أكلة أو غيرها من ممارسات حياتية يومية ..
ليس عيباً أن نعتاد على فعل شيء ، فليس كل شيء مكرر معيب ، بل هناك أمور في حياتنا الدنيا لو لم نكررها ما فلحنا ولا سعدنا ولا انتفعنا بحياتنا البتة . خذ فعل الخيرات والطاعات مثلاً.. فكلما كررتها كلما استفدت أنت ، واتسع صدرك وزادت سعادتك ووجدت الدنيا واسعة رحبة وأحببت البقاء بها أكثر وأكثر لا لشيء إلا لتكرار تلك الأفعال والأقوال ..
لكن ما أود الإشارة إليه اليوم هو ألا نقوم ببرمجة عقولنا وقلوبنا على أشياء حياتية معينة من غير تلك الطاعات والخيرات التي أشرنا اليها آنفاً ، لتصير بعد ذلك عادة يصعب تركها والتخلي عنها . كأن تعتاد على طعام معين في غدائك أو عشائك أو تشرب مشروباً معيناً لا تغيره أو تقوم بقراءة كتب في مجال معين فقط أو تشاهد برامج تلفزيونية محددة وغيرها كثير كثير ..
التنويع مهم ومطلوب . لا تقيد نفسك بلائحة طعام محددة أو قائمة مشروبات معينة أو قنوات تلفزيونية معينة أو مجال معين للقراءة أو مجموعة معروفة من الأصدقاء أو ممارسة هواية واحدة فقط .. حاول أن تنوع .
ليكن ذوقك متنوعاً في الطعام والشراب . اقرأ في أكثر من مجال من باب التنويع والاستنارة والإلمام بشيء من كل شيء ، وتعرف على أناس جدد واجلس إلى غير الذين اعتدت الجلوس إليهم والذهاب إلى مجالسهم . حاول أن تمارس أكثر من هواية أو لعبة أو رياضة ، وشاهد أكثر من قناة تلفزيونية ونوع القنوات والمجالات والاهتمامات والأفكار.
الدنيا أوسع مما نتصور ، وأكثر رحابة وأكثر ألواناً ، والدنيا متغيرة غير مستقرة ، فلم نضيق على أنفسنا ما وسعه الله علينا ، ولم نتقيد بأمور وهي إلى الزوال أو إلى التغيير ذاهبة ..
خلاصة الحديث أنه كلما تنوعت الاهتمامات والأفكار والقراءات وما يتبعها ، كلما توسعت مداركنا وآفاقنا وصدورنا ، وضيقنا المساحات على التوتر والكآبة والملل أو السأم . لأنها لا تجد فسحة من الوقت للعمل في عقولنا وقلوبنا التي منشغلة بكل ما هو جديد وحديث ، لا ننتهي من عمل أو ممارسة ما إلا وأخرى قد بدأت وثانية قد نشأت وثالثة قد تجددت .. وهذه هي الحياة لمن يريد أن يعيشها كما يجب ..
عبـداللــه الـعمـادي
لمن ينتابه الملل في حياته
إقرأ هذا المقال القيم للكاتب المبدع عبدالله العمادي لتعرف سر من أسرار السعادة في الحياة
نقلا من جريدة الوطن
تحياتي
__________________________________________________ ____________
أطــياف
سعادتك في التنويع
في حياتك وحياة من حولك ، تجد أن هناك ما نسميه بالروتين أو شيء اعتدنا القيام به ما أو جرت العادة أن نفعله ونتعاطى معه ، سواء كان هذا الشيء على شكل عمل أو شربة أو أكلة أو غيرها من ممارسات حياتية يومية ..
ليس عيباً أن نعتاد على فعل شيء ، فليس كل شيء مكرر معيب ، بل هناك أمور في حياتنا الدنيا لو لم نكررها ما فلحنا ولا سعدنا ولا انتفعنا بحياتنا البتة . خذ فعل الخيرات والطاعات مثلاً.. فكلما كررتها كلما استفدت أنت ، واتسع صدرك وزادت سعادتك ووجدت الدنيا واسعة رحبة وأحببت البقاء بها أكثر وأكثر لا لشيء إلا لتكرار تلك الأفعال والأقوال ..
لكن ما أود الإشارة إليه اليوم هو ألا نقوم ببرمجة عقولنا وقلوبنا على أشياء حياتية معينة من غير تلك الطاعات والخيرات التي أشرنا اليها آنفاً ، لتصير بعد ذلك عادة يصعب تركها والتخلي عنها . كأن تعتاد على طعام معين في غدائك أو عشائك أو تشرب مشروباً معيناً لا تغيره أو تقوم بقراءة كتب في مجال معين فقط أو تشاهد برامج تلفزيونية محددة وغيرها كثير كثير ..
التنويع مهم ومطلوب . لا تقيد نفسك بلائحة طعام محددة أو قائمة مشروبات معينة أو قنوات تلفزيونية معينة أو مجال معين للقراءة أو مجموعة معروفة من الأصدقاء أو ممارسة هواية واحدة فقط .. حاول أن تنوع .
ليكن ذوقك متنوعاً في الطعام والشراب . اقرأ في أكثر من مجال من باب التنويع والاستنارة والإلمام بشيء من كل شيء ، وتعرف على أناس جدد واجلس إلى غير الذين اعتدت الجلوس إليهم والذهاب إلى مجالسهم . حاول أن تمارس أكثر من هواية أو لعبة أو رياضة ، وشاهد أكثر من قناة تلفزيونية ونوع القنوات والمجالات والاهتمامات والأفكار.
الدنيا أوسع مما نتصور ، وأكثر رحابة وأكثر ألواناً ، والدنيا متغيرة غير مستقرة ، فلم نضيق على أنفسنا ما وسعه الله علينا ، ولم نتقيد بأمور وهي إلى الزوال أو إلى التغيير ذاهبة ..
خلاصة الحديث أنه كلما تنوعت الاهتمامات والأفكار والقراءات وما يتبعها ، كلما توسعت مداركنا وآفاقنا وصدورنا ، وضيقنا المساحات على التوتر والكآبة والملل أو السأم . لأنها لا تجد فسحة من الوقت للعمل في عقولنا وقلوبنا التي منشغلة بكل ما هو جديد وحديث ، لا ننتهي من عمل أو ممارسة ما إلا وأخرى قد بدأت وثانية قد نشأت وثالثة قد تجددت .. وهذه هي الحياة لمن يريد أن يعيشها كما يجب ..
عبـداللــه الـعمـادي
تعليق