بسم الله الرحمن الرحيم
مقال جيد يتحدث عن دور التربية وأثرها في السيطرة على سلوك السائق
وتقيده بقواعد المرور
يوسف القبلان
تعتبر الحوادث المرورية ثاني أهم أسباب وفيات الأحداث والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين خمسة أعوام و 29عاماً، بحسب تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية عن الوقاية من حوادث المرور على الطرق؛ ونعيد هذه المعلومة للأهمية. التقرير يشير إلى أن حوادث المرور تتسبب في مقتل مليون ونصف المليون شخص سنوياً، وفي اصابة او عجز (50) مليون شخص ، ويطالب التقرير بتوجيه الاهتمام الى خمسة من عوامل الخطر هي: أحزمة الأمان، ومقاعد السلامة الخاصة بالأطفال، والكحول، والخوذ، والسرعة المفرطة.
لو أخذنا جولة في شوارعنا فسوف نلاحظ تلك المخاطر، ونزيد عليها وجود سائق يجهل أنظمة المرور والسلامة، أو يعرفها، ويعمل عمداً على مخالفتها وفي جولتنا سوف نشاهد السائق الذي يضع الطفل في المقعد الأمامي دون ربط حزام الأمان، ونشاهد السائق الذي يمل من انتظار إشارة المرور الخضراء، فيقفز الرصيف إلى الشارع الآخر. أما السرعة غير المحددة فسوف نشاهدها في الطرق السريعة والطرق العادية بل حتى داخل الأحياء. ألم نضطر لوضع المطبات الصناعية من أجل إجبار السائق على عدم السرعة؟! أما حزام الأمان فقد التزمنا به أثناء الحملة، ثم عادت حليمة الى عادتها القديمة، واذا كانت بعض السيارات تصدر صوتاً مزعجاً اذا لم يربط الحزام، فإن السائق يربطه ولكن من خلف ظهره فقط من أجل إسكات ذلك الصوت، أما الأمان فهو آخر ما يفكر فيه السائق.
وإذا كان هناك ثلاثة عوامل تؤثر في وقوع الحوادث المرورية، وهي المركبة، والسائق، وسلامة الطريق، فإننا نستطيع السيطرة على سلامة المركبة، وسلامة الطريق، أما سلوك السائق فهو مرتبط بثقافته، وتربيته، ومدى الجدية في تطبيق أنظمة المخالفات المرورية.
صحيح ان السلوك الإنساني معرض للخطأ، ولكن الخطأ المتعمد او الخطأ الناتج عن الإهمال، أو الاستهتار بقواعد المرور هو الخطأ الذي يجب التعامل معه بحزم.
السؤال المرتبط بشكل مباشر بهذا الموضوع، والناتج عن هذا السياق، هو كيف نسيطر على سلوك السائق، والسلوك هو الشخصية، والشخصية إنسان يستقبل مجموعة من المؤثرات منذ ولادته في البيت، ثم في المدرسة، ثم مكان العمل. هذا الإنسان لا يمكن ان يحترم النظام إذا لم يتعود منذ طفولته على ذلك.
احترام النظام لا يمكن ان يتحقق في المدرسة مثلاً من خلال الطابور المدرسي، وسوف تكون الاستراحة (الفسحة) فرصة للفوض أمام المقصف المدرسي. اما فوضى السيارات في مواقف المدارس فيضاف إليها وجود سائقين صغار السن يقومون بإحضار أخوانهم نيابة عن الأب أو نيابة عن السائق.
إن حل مشكلة المرور هو الحل بعيد المدى وهو الحل الذي يبدأ بمرحلة الطفولة فالمجتمع بحاجة إلى الإنسان الذي يكتسب سلوك احترام الأنظمة والتنظيمات عن قناعة وليس لمجرد الخوف من العقاب. الإنسان الذي يعرف حقه، ويحترم حقوق الآخرين. الإنسان المسؤول الذي يحرص على سلامة الجميع، ويلتزم بالسرعة المحددة لكل طريق بدون وجود مطبات صناعية أما الحلول العاجلة فهي بالتأكيد تتمثل في التطبيق الصارم لأنظمة المرور، وعدم التساهل في ذلك، وإيجاد خدمة متطورة للنقل العام يخفف الزحام، ويقلل عدد السائقين، والتشديد على سلامة المركبة، وتحسين الطرق وفقاً لأفضل شروط ومعايير السلامة.
وأخيراً نحتاج إلى إيجاد شريط مسجل يستمع إليه السائق إجبارياً قبل قيادة السيارة لتذكيره بمراعاة قواعد المرور، وربط الحزام، والقيادة بحذر وإرشاده بتعليمات مختصرة وبطريقة جذابة الى كيفية القيادة بطريقة مثالية، وبعد ذلك لا تشتغل السيارة إلا بقيام السائق بأداء القسم الذي يتعهد فيه باحترام قواعد المرور.
وشكرا لتواجدكم الكريم
مقال جيد يتحدث عن دور التربية وأثرها في السيطرة على سلوك السائق
وتقيده بقواعد المرور
يوسف القبلان
تعتبر الحوادث المرورية ثاني أهم أسباب وفيات الأحداث والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين خمسة أعوام و 29عاماً، بحسب تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية عن الوقاية من حوادث المرور على الطرق؛ ونعيد هذه المعلومة للأهمية. التقرير يشير إلى أن حوادث المرور تتسبب في مقتل مليون ونصف المليون شخص سنوياً، وفي اصابة او عجز (50) مليون شخص ، ويطالب التقرير بتوجيه الاهتمام الى خمسة من عوامل الخطر هي: أحزمة الأمان، ومقاعد السلامة الخاصة بالأطفال، والكحول، والخوذ، والسرعة المفرطة.
لو أخذنا جولة في شوارعنا فسوف نلاحظ تلك المخاطر، ونزيد عليها وجود سائق يجهل أنظمة المرور والسلامة، أو يعرفها، ويعمل عمداً على مخالفتها وفي جولتنا سوف نشاهد السائق الذي يضع الطفل في المقعد الأمامي دون ربط حزام الأمان، ونشاهد السائق الذي يمل من انتظار إشارة المرور الخضراء، فيقفز الرصيف إلى الشارع الآخر. أما السرعة غير المحددة فسوف نشاهدها في الطرق السريعة والطرق العادية بل حتى داخل الأحياء. ألم نضطر لوضع المطبات الصناعية من أجل إجبار السائق على عدم السرعة؟! أما حزام الأمان فقد التزمنا به أثناء الحملة، ثم عادت حليمة الى عادتها القديمة، واذا كانت بعض السيارات تصدر صوتاً مزعجاً اذا لم يربط الحزام، فإن السائق يربطه ولكن من خلف ظهره فقط من أجل إسكات ذلك الصوت، أما الأمان فهو آخر ما يفكر فيه السائق.
وإذا كان هناك ثلاثة عوامل تؤثر في وقوع الحوادث المرورية، وهي المركبة، والسائق، وسلامة الطريق، فإننا نستطيع السيطرة على سلامة المركبة، وسلامة الطريق، أما سلوك السائق فهو مرتبط بثقافته، وتربيته، ومدى الجدية في تطبيق أنظمة المخالفات المرورية.
صحيح ان السلوك الإنساني معرض للخطأ، ولكن الخطأ المتعمد او الخطأ الناتج عن الإهمال، أو الاستهتار بقواعد المرور هو الخطأ الذي يجب التعامل معه بحزم.
السؤال المرتبط بشكل مباشر بهذا الموضوع، والناتج عن هذا السياق، هو كيف نسيطر على سلوك السائق، والسلوك هو الشخصية، والشخصية إنسان يستقبل مجموعة من المؤثرات منذ ولادته في البيت، ثم في المدرسة، ثم مكان العمل. هذا الإنسان لا يمكن ان يحترم النظام إذا لم يتعود منذ طفولته على ذلك.
احترام النظام لا يمكن ان يتحقق في المدرسة مثلاً من خلال الطابور المدرسي، وسوف تكون الاستراحة (الفسحة) فرصة للفوض أمام المقصف المدرسي. اما فوضى السيارات في مواقف المدارس فيضاف إليها وجود سائقين صغار السن يقومون بإحضار أخوانهم نيابة عن الأب أو نيابة عن السائق.
إن حل مشكلة المرور هو الحل بعيد المدى وهو الحل الذي يبدأ بمرحلة الطفولة فالمجتمع بحاجة إلى الإنسان الذي يكتسب سلوك احترام الأنظمة والتنظيمات عن قناعة وليس لمجرد الخوف من العقاب. الإنسان الذي يعرف حقه، ويحترم حقوق الآخرين. الإنسان المسؤول الذي يحرص على سلامة الجميع، ويلتزم بالسرعة المحددة لكل طريق بدون وجود مطبات صناعية أما الحلول العاجلة فهي بالتأكيد تتمثل في التطبيق الصارم لأنظمة المرور، وعدم التساهل في ذلك، وإيجاد خدمة متطورة للنقل العام يخفف الزحام، ويقلل عدد السائقين، والتشديد على سلامة المركبة، وتحسين الطرق وفقاً لأفضل شروط ومعايير السلامة.
وأخيراً نحتاج إلى إيجاد شريط مسجل يستمع إليه السائق إجبارياً قبل قيادة السيارة لتذكيره بمراعاة قواعد المرور، وربط الحزام، والقيادة بحذر وإرشاده بتعليمات مختصرة وبطريقة جذابة الى كيفية القيادة بطريقة مثالية، وبعد ذلك لا تشتغل السيارة إلا بقيام السائق بأداء القسم الذي يتعهد فيه باحترام قواعد المرور.
وشكرا لتواجدكم الكريم
تعليق