بعدما طاف حول العالم خلال 76 يوماً
البوسعيدي وطاقم القارب مسندم يصلان بسلام إلى السلطنة
استقبال رسمي وشعبي بالزغاريد والدموع وهتافات الجماهير
البوسعيدي وطاقم القارب مسندم يصلان بسلام إلى السلطنة
استقبال رسمي وشعبي بالزغاريد والدموع وهتافات الجماهير
وصل مساء امس إلى ميناء السلطان قابوس بمطرح البحار العماني محسن البوسعيدي وطاقم القارب الشراعي مسندم الذي طاف حول العالم خلال 76 يوماً بلا توقف وذلك بحضور رسمي وشعبي تتقدمهم معالي الدكتورة راجحة بنت عبدالأمير وزيرة السياحة ومعالي اللواء سلطان بن محمد النعماني أمين عام شؤون البلاط السلطاني ومعالي مقبول بن علي سلطان وزير التجارة والصناعة ومعالي المهندس علي بن مسعود السنيدي وزير الشؤون الرياضية وعدد كبير من الجماهير وأهل وأقارب محسن البوسعيدي.
حيث استقبل البوسعيدي من قبل الحضور وأهله وبعدها اعتلى المنصة التي أقيمت لهذه الاحتفالية تم من خلالها تكريم البوسعيدي والطاقم المرافق من قبل معالي وزيرة السياحة التي رحبت بهم وقدمت لهم الشكر والثناء على مجهودهم الرائع.
طاقم مساعد
وكان البوسعيدي والطاقم المكون من الفرنسيين لوك جالون وتيري دو فورسنت والبريطانيين تشالرز داربيشر نك هوتشن انطلقوا من مسقط يوم ٨ يناير الماضي واضعاً نصب عينيه هدفا واحدا فقط هو أن يصبح أول عربي ينجح في الإبحار حول العالم بدون توقف من أجل إحياء التراث البحري العماني العريق، وبعد مضي 76 يوماً عاد محسن ورفاقه لمسقط من رحلة مضنية جابهوا خلالها أمواجاً عاتية ولم يشاهدوا خلالها أية بقعة من اليابسة سوى مرتين فقط أحدهما عند رأس كوك بالقرب من شواطئ نيوزلندا والثانية عند رأس القرن بالقرب من أمريكا الجنوبية ولكن أقدامهم لم تطأ اليابسة ولم يقابلوا أي شخص آخر طيلة رحلتهم.
وقد تم تسمية القارب مسندم بعد وصوله السلطنة وتمت إعادة طلائه بالألوان العمانية الزاهية مع شعار السلطنة الذي يعتلي الأشرعة وهو عبارة عن السيفين المتقاطعين والخنجر. ولم يتحقق حلم الدوران حول العالم الذي راود البحارة على مر العصور إلا قبل ١٥ عاماً فقط عندما تمكن أول قارب شراعي من إكمال مغامرة الدوران حول العالم بدون توقف.
رحلة شاقة
وكانت الرحلة البالغة ٤٥٠٠٠ كم قد ذهبت بمحسن ورفاقه حول الكرة الأرضية انطلاقاً من مسقط وإلى مسقط عبر المحيط الجنوبي المتوحش ومروراً بثلاثة من أشهر الرؤوس هي رأس ليون ورأس القرن ورأس الرجاء الصالح، وقد تحدى الطاقم خلال الرحلة التي انطلقت يوم ٨ يناير ٢٠٠٩م مخاطر العواصف والكتل الجليدية التي تفوق المنازل ذات الطابقين حجماً والحيتان وكانوا يتناولون الطعام المجمد واختلاس النوم بين فترات المناوبة التي كانت مقسمة على ثلاث ساعات لكل مجموعة ناهيك عن ضيق المساحات داخل القارب المصمم للسرعة وليس للراحة حيث يحتوي أربعة أسرة صغيرة وليس به مرافق غسيل.
احصائيات الرحلة
البداية والنهاية: مسقط / عمان
القارب: القارب مسندم ثلاثي البدن بطول 75 قدما.
المسافة الإجمالية: ٢٤٢٨٧ ميلا بحريا (٤٤٩٧٩ كم).
زمن الرحلة: ٧٦ يوما، ساعة واحدة، ١٢ دقيقة، ٣٢ ثانية.
أهم الأوقات التاريخية
اليوم ١: الانطلاق يوم ٨ يناير ٢٠٠٩م الساعة ١٤:٣٠:٣٠ بتوقيت مسقط (١٠:٣٠:٣٠ جرينتش)
اليوم ٥: عبور خط الإستواء باتجاه نصف الكرة الجنوبي ١٣ يناير ٢٠٠٩م
اليوم ١٤: عبور رأس ليون ٢٦ يناير ٢٠٠٩م
اليوم ٤١: عبور رأس القرن ١٧ فبراير ٢٠٠٩م
اليوم ٥١: عبور رأس الرجاء الصالح ٢٨ فبراير ٢٠٠٩م
اليوم ٦٩: عبور خط الاستواء باتجاه نصف الكرة الشمالي ١٧ مارس ٢٠٠٩م
اليوم ٧٧: النهاية ٢٥ مارس ٢٠٠٩م الساعة ١٥:٤٣:١٢ بتوقيت مسقط (١١:٤٣:١٢ غرينتش)
وزيرة السياحة: إنجاز تاريخي يكتب باسم أول عربي
معالي الدكتورة راجحة بنت عبدالأمير وزيرة السياحة قالت: ان هذا النجاح يعتبر إنجازاً لأول بحار عربي يقطع هذه الرحلة والمسافة بلا توقف خلال 76 يوما وهو بالفعل نفتخر به جميعا بعدما واجهوا كافة المصاعب والحمد لله على عودتهم إلى أرض السلطنة بسلام.
وأشارت معالي وزيرة السياحة إلى أن هذه التجربة الأولى لمركز عمان للابحار الشراعي ستأتي من بعدها تجارب أخرى جديدة خاصة وان الرحلة الاولى كانت ناجحة بكل المقاييس وخاصة من خلال المتابعة الاعلامية المتميزة حيث اتاح التعريف باسم السلطنة في الأماكن التي مر بها وهو يحمل علم عمان واسم محافظة مسندم لذلك من الطبيعي ان البعض لم يكن يعرف عن السلطنة وعن مسندم لذلك سيبحث ويتساءل عن ذلك وهي كانت فرصة كبيرة للترويج عن السلطنة بشكل عام.
الكمشكي : البحرية السلطانية العمانية كانت متابعة دائمة للقارب
العميد الركن بحري يعقوب بن يوسف الكمشكي أكد: اننا فخورون ان يكون محسن البوسعيدي واحدا من أبناء قوات السلطان المسلحة في البحرية السلطانية العمانية الذي حقق هذا الإنجاز حيث تلقى مزيدا من التدريب والتأهيل قبل خوض غمار هذه التجربة الكبيرة ولله الحمد تكللت بالنجاح.
وأضاف الكمشكي: ان البحرية السلطانية العمانية كانت متابعة دائمة للقارب وطاقمه من خلال وسائل الاتصال الحديثة للتأكد من سلامتهم والتعرف على احوالهم وخط سيرهم منذ الانطلاقة الأولى حتى دخول المياه الاقليمية بالسلطنة والوصول إلى ميناء السلطان قابوس بمطرح.
البوسعيدي: الرحلة شاقة والإنجاز أهديه للمقام السامي والسلطنة
أعرب محسن البوسعيدي عن فرحته وسعادته في وصول السلطنة بسلام بعدما طاف حول العالم بلا توقف مؤكدا ان الرحلة كانت شاقة وفيها المصاعب الكثيرة لكن الإنجاز الذي حققته انساني كل شيء وأهديه إلى المقام السامي لمولاي جلالة السلطان المعظم وإلى ابناء السلطنة وأتمنى ان تكون هناك تجارب ومحاولات اخرى في المستقبل لشباب السلطنة.
وأوضح البوسعيدي بالرغم من المصاعب الا انه لا مانع لدي من اعادة المحاولة مرة اخرى ولعل الأصعب كان في المحيط الهادي الذي كان به الطقس البارد والأمواج العالية مع توقف الهواء في بعض الاماكن الاخرى. وقال البوسعيدي: انني اشتقت للأهل كثيرا والوجبات المحلية نظرا لأن تغذيتنا كانت على اشياء بسيطة ومعظمها جاف.
حيث استقبل البوسعيدي من قبل الحضور وأهله وبعدها اعتلى المنصة التي أقيمت لهذه الاحتفالية تم من خلالها تكريم البوسعيدي والطاقم المرافق من قبل معالي وزيرة السياحة التي رحبت بهم وقدمت لهم الشكر والثناء على مجهودهم الرائع.
طاقم مساعد
وكان البوسعيدي والطاقم المكون من الفرنسيين لوك جالون وتيري دو فورسنت والبريطانيين تشالرز داربيشر نك هوتشن انطلقوا من مسقط يوم ٨ يناير الماضي واضعاً نصب عينيه هدفا واحدا فقط هو أن يصبح أول عربي ينجح في الإبحار حول العالم بدون توقف من أجل إحياء التراث البحري العماني العريق، وبعد مضي 76 يوماً عاد محسن ورفاقه لمسقط من رحلة مضنية جابهوا خلالها أمواجاً عاتية ولم يشاهدوا خلالها أية بقعة من اليابسة سوى مرتين فقط أحدهما عند رأس كوك بالقرب من شواطئ نيوزلندا والثانية عند رأس القرن بالقرب من أمريكا الجنوبية ولكن أقدامهم لم تطأ اليابسة ولم يقابلوا أي شخص آخر طيلة رحلتهم.
وقد تم تسمية القارب مسندم بعد وصوله السلطنة وتمت إعادة طلائه بالألوان العمانية الزاهية مع شعار السلطنة الذي يعتلي الأشرعة وهو عبارة عن السيفين المتقاطعين والخنجر. ولم يتحقق حلم الدوران حول العالم الذي راود البحارة على مر العصور إلا قبل ١٥ عاماً فقط عندما تمكن أول قارب شراعي من إكمال مغامرة الدوران حول العالم بدون توقف.
رحلة شاقة
وكانت الرحلة البالغة ٤٥٠٠٠ كم قد ذهبت بمحسن ورفاقه حول الكرة الأرضية انطلاقاً من مسقط وإلى مسقط عبر المحيط الجنوبي المتوحش ومروراً بثلاثة من أشهر الرؤوس هي رأس ليون ورأس القرن ورأس الرجاء الصالح، وقد تحدى الطاقم خلال الرحلة التي انطلقت يوم ٨ يناير ٢٠٠٩م مخاطر العواصف والكتل الجليدية التي تفوق المنازل ذات الطابقين حجماً والحيتان وكانوا يتناولون الطعام المجمد واختلاس النوم بين فترات المناوبة التي كانت مقسمة على ثلاث ساعات لكل مجموعة ناهيك عن ضيق المساحات داخل القارب المصمم للسرعة وليس للراحة حيث يحتوي أربعة أسرة صغيرة وليس به مرافق غسيل.
احصائيات الرحلة
البداية والنهاية: مسقط / عمان
القارب: القارب مسندم ثلاثي البدن بطول 75 قدما.
المسافة الإجمالية: ٢٤٢٨٧ ميلا بحريا (٤٤٩٧٩ كم).
زمن الرحلة: ٧٦ يوما، ساعة واحدة، ١٢ دقيقة، ٣٢ ثانية.
أهم الأوقات التاريخية
اليوم ١: الانطلاق يوم ٨ يناير ٢٠٠٩م الساعة ١٤:٣٠:٣٠ بتوقيت مسقط (١٠:٣٠:٣٠ جرينتش)
اليوم ٥: عبور خط الإستواء باتجاه نصف الكرة الجنوبي ١٣ يناير ٢٠٠٩م
اليوم ١٤: عبور رأس ليون ٢٦ يناير ٢٠٠٩م
اليوم ٤١: عبور رأس القرن ١٧ فبراير ٢٠٠٩م
اليوم ٥١: عبور رأس الرجاء الصالح ٢٨ فبراير ٢٠٠٩م
اليوم ٦٩: عبور خط الاستواء باتجاه نصف الكرة الشمالي ١٧ مارس ٢٠٠٩م
اليوم ٧٧: النهاية ٢٥ مارس ٢٠٠٩م الساعة ١٥:٤٣:١٢ بتوقيت مسقط (١١:٤٣:١٢ غرينتش)
وزيرة السياحة: إنجاز تاريخي يكتب باسم أول عربي
معالي الدكتورة راجحة بنت عبدالأمير وزيرة السياحة قالت: ان هذا النجاح يعتبر إنجازاً لأول بحار عربي يقطع هذه الرحلة والمسافة بلا توقف خلال 76 يوما وهو بالفعل نفتخر به جميعا بعدما واجهوا كافة المصاعب والحمد لله على عودتهم إلى أرض السلطنة بسلام.
وأشارت معالي وزيرة السياحة إلى أن هذه التجربة الأولى لمركز عمان للابحار الشراعي ستأتي من بعدها تجارب أخرى جديدة خاصة وان الرحلة الاولى كانت ناجحة بكل المقاييس وخاصة من خلال المتابعة الاعلامية المتميزة حيث اتاح التعريف باسم السلطنة في الأماكن التي مر بها وهو يحمل علم عمان واسم محافظة مسندم لذلك من الطبيعي ان البعض لم يكن يعرف عن السلطنة وعن مسندم لذلك سيبحث ويتساءل عن ذلك وهي كانت فرصة كبيرة للترويج عن السلطنة بشكل عام.
الكمشكي : البحرية السلطانية العمانية كانت متابعة دائمة للقارب
العميد الركن بحري يعقوب بن يوسف الكمشكي أكد: اننا فخورون ان يكون محسن البوسعيدي واحدا من أبناء قوات السلطان المسلحة في البحرية السلطانية العمانية الذي حقق هذا الإنجاز حيث تلقى مزيدا من التدريب والتأهيل قبل خوض غمار هذه التجربة الكبيرة ولله الحمد تكللت بالنجاح.
وأضاف الكمشكي: ان البحرية السلطانية العمانية كانت متابعة دائمة للقارب وطاقمه من خلال وسائل الاتصال الحديثة للتأكد من سلامتهم والتعرف على احوالهم وخط سيرهم منذ الانطلاقة الأولى حتى دخول المياه الاقليمية بالسلطنة والوصول إلى ميناء السلطان قابوس بمطرح.
البوسعيدي: الرحلة شاقة والإنجاز أهديه للمقام السامي والسلطنة
أعرب محسن البوسعيدي عن فرحته وسعادته في وصول السلطنة بسلام بعدما طاف حول العالم بلا توقف مؤكدا ان الرحلة كانت شاقة وفيها المصاعب الكثيرة لكن الإنجاز الذي حققته انساني كل شيء وأهديه إلى المقام السامي لمولاي جلالة السلطان المعظم وإلى ابناء السلطنة وأتمنى ان تكون هناك تجارب ومحاولات اخرى في المستقبل لشباب السلطنة.
وأوضح البوسعيدي بالرغم من المصاعب الا انه لا مانع لدي من اعادة المحاولة مرة اخرى ولعل الأصعب كان في المحيط الهادي الذي كان به الطقس البارد والأمواج العالية مع توقف الهواء في بعض الاماكن الاخرى. وقال البوسعيدي: انني اشتقت للأهل كثيرا والوجبات المحلية نظرا لأن تغذيتنا كانت على اشياء بسيطة ومعظمها جاف.
تعليق